التطورات المحتملة لبيع حصة من أسهم زين الأم: هنا عدة مسائل أهمها:
المسألة الاولى: البيع سيقتصر على بيع حصة مجموعة الخرافي في أسهم زين الأم (وليس بيع أصول زين في افريقيا). والنتيجة ستكون أن مساهما كبيرا كالخرافي سيخرج ، وسيدخل مكانه مساهم آخر وهو المشتري لأسهم الخرافي.
المسألة الثانية: أن جميع أصول زين في افريقيا مستبعدة من البيع حاليا. وحيث أن هذه الأصول الافريقية أصبحت تشكل مصدر وجع راس لإدارة زين، فإن ادارة زين كانت وما زالت تحاول أن تجد مشترين لتلك الاصول الافريقية لكي تستريح منها.
المسألة الثالثة: السعر العادل الذي يجب أن يتفق عليه البائع - الخرافي - والمشتري. وعملية ((تحديد السعر العادل للسهم)) ستمر بعدة مراحل وهي: المرحلة الاولى توقيع اتفاق مبدئي على البيع. والمرحلة الثانية منح المشتري مدة شهرين لكي يدرس أوضاع زين المالية ويقوم بعملية تقييم للاصول والديون والارباح و غيرها من عناصر تدخل في تقييم سعر السهم من أجل التوصل (للسعر العادل للسهم)، وهذا ما أشير اليه باصطلاح "نفي الجهالة". والمرحلة الثالثة هي الاتفاق النهائي على السعر النهائي للسهم، وهنا إما أن يتفق البائع والمشتري على السعر ومن ثم تتم البيعة نهائيا. وإما أن لا يحصل اتفاق على السعر فيصبح عقد البيع المبدئي لاغيا تلقائيا.
وهكذا، فإن ما يشاع الآن عن سعر دينارين أو أكثر أو أقل ... هي مجرد توقعات لم تحسم بعد. لأن عملية البيع لا بد أن تمر في عدة مراحل كما هو مشار أعلاه، وعلى رأس تلك المراحل مرحلة تحديد (السعر العادل للسهم). وهذا السعر لن يتم التوصل اليه إلا بعد الانتهاء من تقييم أصول زين الام بكاملها ....
لذلك فإن تطورات موضوع البيع هي التي تحتاج إلى مراقبة حثيثة قبل الاندفاع نحو البيع أو الشراء.....
والله أعلم.