اشتعال الحرب الكلامية في هيوليت باكار H W P

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
أثارت فكرة اندماج شركة هيوليت باكار مع شركة كومباك حربا كلامية بين أعضاء مجلس إدارة شركة هيوليت باكار حيث يؤيدها البعض ويعارضها البعض الآخر وخاصة والتر هيوليت الذي يؤمن بفشل اندماج شركات التكنولوجيا المتطورة.

بدأ أعضاء مجلس إدارة شركة هيوليت باكار حربهم الكلامية حول فكرة اندماج الشركة مع شركة كومباك والذي يتكلف 22 مليار دولار.

وكان من المقرر أن يدلي المساهمون في شركة هيوليت باكار بأصواتهم الأسبوع الماضي، حيث أعربت الشركة عن ثقتها في موافقة أكبر 20 مساهم بها على هذه الصفقة. يأتي ذلك في الوقت الذي هاجم فيه والتر هيوليت ، العضو المنشق عن مجلس الإدارة، الصفقة أثناء لقاء أجرته معه قناة سي إن بي سي التليفزيونية.

كما أظهر استطلاع للمستهلكين بشركة هيوليت باكار وشركة كومباك أن معظم المستهلكين يعتبرون فكرة اندماج الشركتين فكرة فاشلة.

وفي أول لقاء تليفزيوني معه منذ أن بدأت معركة الاندماج، أبدى هيوليت معارضته لأكبر اندماج في صناعة الكمبيوتر على الإطلاق. وصرح في حواره مع قناة سي إن بي سي قائلا: " إنها فكرة فاشلة. إننا مطالبون بتقديم 35% من أسهم الشركة المربحة والقوية في مقابل الحصول على 65% من الأسهم لشركة كومباك الخاسرة والتي تعاني من اضطرابات كثيرة".

وأضاف هيوليت ، الذي يعد العضو الوحيد بمجلس إدارة الشركة الذي يعارض فكرة الاندماج، إنه ينبغي على المساهمين التخلص هذه الفكرة على الرغم من تدعيم أعضاء مجلس الإدارة لها.

وقال:" لم يسبق أن نجح مطلقا أي اندماج بين شركات التكنولوجيا المتطورة. ودائما ما يكون مجلس الإدارة وراء فكرة الاندماج، ولذا فهم مخطئون. وقد أجرت مؤسسة هيوليت دراسة حول هذه الفكرة وصوتت في النهاية ضدها، كما أجرت مؤسسة باكار دراسة أخرى منفصلة وتوصلت إلى نفس النتيجة".

وفي نهاية اليوم، استضافت قناة سي إن بي سي سام جين، عضو مجلس إدارة شركة هيوليت باكار ، ليرد على ما ادعاه هيوليت حول فشل اندماج شركات التكنولوجيا المتطورة. وقال جين: " إنني لا أوافق بالمرة على ما قاله هيوليت .

وأعتقد أن عمليات الاندماج تنجح لسببين.

أولهما هو وجود رؤية يعتقد الناس من خلالها أنهم سيحققون مكاسب بالسوق،

وثانيهما: هو اعتقادك بان التعاملات ستذوب بين الشركتين المندمجتين. وإذا تحقق هذان الهدفان, فأعتقد من وجهة نظري أن الاندماج لابد وأن ينجح".

واستشهد جين بشركة شيفرون عملاق البترول، والتي كان جين عضوا بمجلس إدارتها، حيث اندمجت مؤخرا بنجاح مع شركة تيكساكو.

وأردف:" ولذا فإن الأمر يعتمد على التأكد من نجاح الإستراتيجية المستقبلية للشركة في الأسواق". ورفض جين التنبؤ بنتيجة الاقتراع وقال: " إننا نريد أن نتأكد من هذا الاندماج سيكون في مصلحة المساهمين، وأعتقد أن علينا مسئولية ضخمة".

ومن جانبها، سعت كارلي فيورينا، المديرة التنفيذية بشركةهيوليت باكار ومعها المديرون التنفيذيون بشركة كومباك إلى التصدي لمعارضي فكرة الاندماج وعلى رأسهم هيوليت ,والمساهمون الذين يمثلون العائلات المؤسسة للشركة.

وعلى صعيد آخر، انقسم كبار المستثمرين حول هذه الصفقة، كما تفاوتت نتائج الاستطلاعات للعاملين حول الصفقة بين مؤيد ومعارض.

فيقول فيل كونديت، مدير شركة هيوليت باكار ورئيس مجلس إدارة شركة بوينج عملاق صناعة الطائرات إن الشركة قد حصلت على موافقة أكبر 20 مساهم بها، إلا أنه رفض التنبؤ بنتيجة الاقتراع.

وصرح في مؤتمر أمام المستثمرين والصحفيين قائلا : " إن المناقشات التي تمت مع هؤلاء المساهمين كانت مبشرة وإيجابية للغاية، ولكن لا يمكننا أن نحسب الأصوات بهذه الطريقة. ولكن من خلال بطاقات الاقتراع الموقع عليها بالموافقة".

ويقول هيوليت "سواء حدث الاندماج أم لا سأظل عضوا في مجلس الإدارة لمراقبة الـ 109 مليون سهم التي تملكها مؤسسة هيوليت في الشركة. وأضاف في لقائه مع شبكة سي إن بي سي الاثنين : " لابد أن أكون قلقا على مستقبل الشركة في كلا الحالتين".

ويعتقد هيوليت ، الذي شارك والده ويليام هيوليت في تأسيس الشركة، أن الصفقة ستتسبب في انخفاض أسعار أسهم الشركة وعدم ارتفاعها مرة أخرى.

معارضة المستهلكين

في الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته شركة Merrill Lynch ونشر الاثنين أن عينة من كبار مشتري أجهزة الكمبيوتر يعتقدون أن المستهلكين بشركتي هيوليت باكار وكومباك يعارضون فكرة الاندماج.

كما وجد التقييم الشهري الذي تجريه شركات السمسرة على أكبر 100 شركة من الشركات المتخصصة في شراء منتجات التكنولوجيا في الولايات المتحدة وأوروبا، أنهم هذه الشركات تخشى أن يؤثر الاندماج على أداء الشركتين في الأسواق.
 
أعلى