أطلانتس ... القارة الأسطورية المفقودة

سرور

عضو نشط
التسجيل
11 أغسطس 2009
المشاركات
6,904
local_map_thera.gif



لم تكن قارات العالم خمساً كما هو معروف عليه الآن, بل كانت ثماني قارات إذ تشير أخبار القديم من الزمن إلى وجود قارات ومدن وحضارات اختفت بأكملها في ظروف غامضة وغابت في أعماق المياه, وقد اعتبر ذلك هزلاً,

حتى بدأت تشير الأحداث إلى احتمال صحته بعد أن اكتشف الملاح (آرثر شليمان) عام 1870م بقايا مدينة اختفت عن الوجود بعد أن غمرتها المياه هي مدينة (تروى) التي ذاع صيتها في الماضي البعيد, والأنباء عن الأراضي المفقودة كثيرة أشهرها اختفاء ثلاث قارات هي: اطلانتس وقارتا مو وليموريا,

ويرجع الحديث إلى اطلانتس في القرن الرابع ق.م, حيث يذكر المؤرخ القديم بلاتو الذي عاش في تلك الفترة أن القارة موجودة في خضم البحر المتوسط ويقصد به المحيط الأطلنطي تجاه اسبانيا من ناحية الغرب, كما ورد ذكرها في محاورات أفلاطون حوالى 335 ق.م, ففي محاورته الشهيرة باسم (تيماوس) يحكي (كريتياس) أن الكهنة المصريين استقبلوا (صولون) في معابدهم, وهذه حقيقة تاريخية, بعد ذلك أخبروا صولون عن قصة قديمة تحويها سجلاتهم تقول: إن هناك امبراطورية عظيمة تعرف باسم أطلانتس, تحتل قارة هائلة خلف أعمدة هرقل (مضيق جبل طارق حالياً) وهي أكبر من شمال إفريقيا وآسيا الصغرى مجتمعتين وخلفها سلسلة من الجزر تربط بينها وبين قارة ضخمة أخرى, وقد وصفها كريتياس بأنها جنة الله سبحانه على الأرض, تنمو كل النباتات والخضراوات والفواكه فيها, تحيا كل الحيوانات والطيور عليها, تنفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة, وشعبها من أرقى الشعوب وأعظمها.‏

في سنة (1882) تجدد ذكر القارة المفقودة مرة أخرى, حين صدر كتاب اطلانتس قبل الطوفان للكاتب والسياسي الأمريكي (دونلي) الذي يشير فيه بناء على افتراضات جيولوجية وتاريخية إلى وجود هذه القارة في يوم من الأيام, وقيام حضارات مزدهرة على أرضها, واختفائها عن الوجود وبعد أن غمرها الطوفان, وقد لاقت فكرة هذا الكتاب قبولاً واسعاً واستمرت بعد ذلك صدور كتب تحكي عن اطلانتس ومستقبلاً تصوير أفلام سينمائية.‏

اختلف العلماء في حقيقة اطلانتس فقد أشار أحدهم إلى أنها أمريكا, وأكد آخر أن الجزر البريطانية هي جزء من اطلانتس, في حين اقترح البعض الأخر وجودها في السويد أو المحيط الهندي وحتى القطب المتجمد الشمالي, وروايات أخرى تقر بوجودها في بحر (إيجة) عندما عثر هناك على مدينة مدفونة تحت ركام بركاني كثيف.‏

وهناك اكتشافات عن وجود القارة, فقد عثر في مدينة بيترسبورغ الروسية على مخطوطة تشير إلى ارسال الفرعون بعثة إلى الغرب بحثاً عنها, وجود سلسلة جبال في مقر المحيط الأطلنطي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة, عثور الباحثين بالقرب من سواحل فنزويلا على سور طوله أكثر من 120 كم في أعماق المحيط, هذا وشاهدت ماسحة محيطات فرنسية درجات سلم منحوتة في القاع بالقرب من بورتوريكو, بالإضافة إلى العثور على خارطة في سنة 1929 محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ الأمريكي تظهر اسم وموقع قارة أطلانتس على الخارطة.‏

إن اختفاء حضارات وبلاد ليس غريباً على البشرية جمعاء, ففي حوالى سنة 1400 ق.م انهدمت جزيرة (ثيرا) بالبحر المتوسط بعد أن انفجر بها بركان مروع وغطتها بالمياه, ما أدى إلى زوال حضارة (مينون) المزدهرة التي قامت على جزيرة كريت, لذلك فاختفاء اطلانتس أو غيرها ليس مستبعداً ولا يزال الأمر غامضاً يتأرجح بين الحقيقة والخيال


 

سرور

عضو نشط
التسجيل
11 أغسطس 2009
المشاركات
6,904
[color="red"]الفيلسوف أفلاطون في حوراياته التي تحمل عنوان "كيرياتيس"
وكذلك في "طيمياوس "يصف قارة أطلانتس وسكانها بشكل دقيق. [/color]عام 2005 بسبب التسونامي : اكتشف الجيولوجيون أن جزيرة تحت سطح البحر يمكن أن تكون أساس أسطورة قارة أطلانتس كانت قد تعرضت لزلزال مدمر وأمواج تسونامي الطاغية قبل12000 عام.

وتقع الجزيرة الآن وتسمى "سبارتيل" على عمق ستين مترا تحت سطح مياه مضيق جبل طارق, إلا أن البعض يعتقد أنها ربما كانت فوق سطح البحر في غابر العصور.

وتعزز المكتشفات الجديدة فرضية أن الجزيرة ربما كانت مصدر أسطورة قارة أطلانتس المفقودة الغارقة والتي ورد ذكرها في أحد مؤلفات الفيلسوف الإغريقي أفلاطون قبل أكثر من ألفي عام.


دليل جيولوجي؟ إن الدمار الذي وصفه أفلاطون متناسق مع زلزال مدمر وأمواج تسونامي مشابهة لتلك التي دمرت مدينة لشبونة في البرتغال عام 1755م حيث تسبب الزلزال في أمواج بحرية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار.

وإن شكل الرسوبيات يدل على أنها ناتجة عن ركاميات تعرضت لهزات تحت بحرية". وأرجع الباحثون عمر تلك الركاميات إلى 12 ألف عام مضت أي تقريبا إلى الفترة التي أشار فيها أفلاطون إلى دمار وغرق قارة أطلانتس.

و قد اُقترِح أن تكون جزيرة" سبارتيل" الواقعة في خليج "قادش" أحد الأمكنة المرشحة كي تكون مصدر أسطورة قارة أطلانتس الضائعة.

وتقع الجزيرة أمام ما يسمى "أعمدة هرقل" أو مضيق جبل طارق كما يصفها أفلاطون في مؤلفيه "طيمياوس" و"كريتياس".

وقال أفلاطون إن الجزيرة كانت تضم حضارة في غاية التطور لكنها دمرت عن بكرة أبيها في يوم وليلة وابتلعتها مياه البحر إلى غير رجعة.


وتظهر سجلات الرسوبيات أن الأحداث المشابهة لزلزال لشبونة عام 1755م تقع كل فترة تراوح بين 1500 و2000 سنة في خليج قادش.


غير أن عمليات المسح الطبوغرافي للجزيرة أخفقت في العثور على أي أدوات أو مبان من صنع البشر كما أظهرت أن الجزيرة أصغر بكثير مما كان يعتقد في السابق.

وعليه يرى باحثون أن هذا يجعل احتمال أن تكون تلك الجزيرة قد كانت موطن حضارة بشرية متقدمة أمرا مستبعدا, مما يبقي الباب مشرعا أمام بقية الباحثين عن أطلانتس لمواصلة البحث عن هذه القارة الأسطورية.
 

عقد ألماس

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2005
المشاركات
648
الإقامة
الكويت
معلومات تاريخية مميزة أول مرة أشوفها
جزاك الله الف خير على اتحافنا بهذه المعلومات القيمة
 
أعلى