الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الانتعاش

faisal

عضو نشط
التسجيل
3 سبتمبر 2001
المشاركات
133
الإقامة
المملكةالعربيةالسعودية ( الرياض )
يقول وزير الخزانة الأمريكي بول اونيل إن نزعة الهبوط التي شهدها الاقتصاد الأمريكي باتت شيئا من الماضي دون أدنى شك.
وشدد الوزير أونيل على أن تحسن الاقتصاد لن يؤثر عليه حتى اتساع هوة العجز التجاري الأمريكي مع العالم.

وأوضح الوزير الأمريكي، في شهادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أن انخفاض معدلات الفائدة وتراجع أداء الأسواق في الآونة الأخيرة لم يكن عائقا أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الأمريكي.



قيمة الدولار الحالية تزيد على استحقاقه الفعلي بنحو 20 إلى 25 في المئة

فريد بيرغستن وأشار في تلك الجلسة إلى أنه أصبح واثقا من أن الولايات المتحدة باتت متأكدة من مواقع قدميها فيما يتعلق باقتصادها.
يذكر أن ارقاما حكومية صدرت قبل اسبوع أظهرت نموا في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الحالي يعادل كامل النمو في العام الماضي.

فقد نما الاقتصاد خلال تلك الفترة بمعدل 5,8 في المئة على أساس المقارنة السنوية، وهي أفضل أرقام مسجلة منذ عامين.

وفي هذا السياق يقول الوزير اونيل إن أداء كهذا يعتبر شاهدا على قوة ومتانة الاقتصاد، الذي اندفع خلال فترة الأشهر الستة الماضية بقوة مفاجئة نحو الاعلى.

تصريحات حذرة

وكان الوزير الأمريكي قد أبدى في الماضي ملاحظات متفائلة حول مستقبل اقتصاد بلاده، حيث عبر عن ثقته فيه، وفي قدرته على تحويل ميول الهبوط إلى انتعاش متصاعد.

إلا أن تصريحه الافتتاحي في تلك الجلسة، والذي اعد بعناية شديدة، اصاب بعض المراقبين بالخيبة، إذ لم يذكر شيئا عن تعليقاته السابقة حول قوة الدولار.

وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت قدراته على الإدارة تحت المجهر، كما تعرضت أسواق القطع إلى التذبذب، بفعل التكهنات التي ترددت حول عدم تفضيله لدولار قوي أمام العملات الرئيسية الأخرى.

خطورة قوة الدولار

وقد ظل موقف الوزير الأمريكي على حاله دون تغيير يذكر، فهو يقول إن كانت الأسواق ترغب في دولار قوي، فإن الدولار سيبقى قويا، بصرف النظر عن الضغوط التي تظهر من بعض الأوساط السياسية التي قد تدفعه إلى ميل تراجعي.

إلا أن أوساطا في قطاع التصنيع الأمريكي تقول إن الدولار مرتفع على نحو يتسم بالخطورة، وهو ما أدى إلى خسارة المزيد من فرص العمل، وإلى تراجع الصادرات، وفي نفس الوقت الاضطرار إلى تقديم الدعم المالي للمستوردات.

ويقول فريد بيرغستن، مدير معهد مرموق للدراسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، إن قيمة الدولار الحالية تزيد على استحقاقه الفعلي بنحو 20 إلى 25 في المئة.

ويشير هذا الخبير إلى أن ارتفاع الدولار بمعدل نقطة مئوية واحدة يعني ارتفاع العجز التجاري الأمريكي بنحو 10 مليارات دولار.

ويوضح بيرغستن أنه إذا لم تتغير السياسة فإن الرقم سيستمر في الارتفاع حتى يصبح مؤلما جدا، ويصبح أمر تعديل الوضع صعبا وموجعا.

وكان عجز الحساب الجاري الأمريكي، وهو المقياس الذي يعرف من خلاله الفرق العام بين قوة الصادرات والواردات، قد بلغ العام الماضي قرابة 417,4 مليار دولار، وهو رقم ليس بعيدا عن الرقم القياسي.

وقد تضاعف العجز من 1,5 في المئة في منتصف التسعينيات إلى نحو أربعة في المئة من الناتج العام خلال الفترة الأخيرة.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/business/newsid_1962000/1962829.stm
 
أعلى