مراحل العملية القضائية وتكوين عقيدة القاضي الجنائي والوصول إلى قراره في الدعوى الجنائية

ahmed_nagh42

عضو نشط
التسجيل
30 يناير 2013
المشاركات
3,574
الإقامة
الكويت
( مراحل العملية القضائية وتكوين عقيدة القاضي الجنائي والوصول إلى قراره في الدعوى الجنائية )
عندما يشرع القاضي الجنائي في الفصل في الدعوى الجنائية يكون أمامه ملف القضية وهو الوعاء الذي يضم وقائع الدعوى كاملة سواء من حيث الفعل أو الأفعال المسندة إلى المتهم أو المتهمين المقامة ضدهم الدعوى، ودور كل منهم في تحقيق الجريمة سواء أكان فاعلاً أصلياً أو شريكاً، وكذلك يتضمن ملف القضية الأدلة المقدمة من النيابة العامة والقائمة ضد المتهم، فضلاً عما قدمه دفاع المتهم من أدلةٍ لنفي التهمة ودحض أدلة النيابة العامة . كل ذلك ينطوي عليه ملف القضية وهو بمثابة المواد الخام أو المادة الأولية التي يقيم منها القاضي الجنائي صرح عقيدته واقتناعه بشأن هذه الدعوى وذلك عن طريق الاستنباط المنطقي أو الاستدلال العقلي وهو في هذا الصدد يجري عملية علمية عقلية لها عنصران:

الأول: الوقائع الثابتة لدى القاضي والتي توجد بين دفتي ملف القضية ، وهي مجرد أحداث مادية صامتة ، إلا أنها تشير إلى معان قانونية محددة .

والثاني: نصوص القانون التي تثيرها وقائع القضية في ذهن القاضي والتي من بينها يختار النصوص التي يطبقها على وقائع الدعوى ، وسواء في ذلك نصوص قانون العقوبات أو نصوص قانون الإجراءات الجنائية .

والنشاط العقلي أو الذهني الذي يقوم به القاضي في إجراء هذه العملية هو ما يمثل "العنصر الشخصي" في قوام مبدأ حرية القاضي في تكوين عقيدته ، فضلاً عن العنصر الموضوعي أو المادي كما سلف البيان .
 
أعلى