17 أزمة مرت على السوق خلال 2006

الكويت غاليه

عضو نشط
التسجيل
6 أبريل 2006
المشاركات
666
كان عام 2006 مليئا بالأحداث المتتالية والمؤثرة في سوق الكويت للأوراق المالية وذلك على جميع الأصعدة والمستويات سواء كانت السياسية او الاقتصادية، والإدارية والقانونية، محليا وإقليميا، وكان السوق مرآة عكست كل شاردة وواردة تقريبا.
2006 عام مثير مليء بالجدل، خصوصا على صعيد اداء الشركات نفسها، وما شهدته من تباين شديد وتفاوت في اداء بعض الشركات، فيما بين العام الماضي 2005 والعام الحالي 2006 الذي اوشك على لملمة اوراقه.
'القبس' تعرض مسير السوق منذ بداية عام ،2006 وحتى اقفال امس، وما صاحبه طيلة المشوار من احداث سياسية واقتصادية وكانت ذات تأثير مباشر في مسيرة السوق.
وان كان يرى محللون ومراقبون انه رغم زخم الاحداث وثقلها على كاهل السوق وبقدر ما كانت للتجربة من مرارة، فانه كانت لعام 2006 محاسن عدة ابرزها.
ان شركات كثيرة ايقنت اهمية توزيع استثماراتها وتنويعها جغرافيا وعلى قطاعات متعددة.
انكشفت الكثير من الشركات التي كانت تعتمد على السوق بشكل مباشر وكانت اسعارها في اعلى مستوياتها.
لقن السوق الكثير ممن تقاعسوا عن التنويع والتوزيع الجغرافي درسا سيدفعهم لإعادة حساباتهم، بالبحث عن بدائل اخرى للسوق وفرصا آمنة ومتعددة.
رسخت الى حد كبير اهمية المفهوم الاستثماري لدى المستثمرين والمتعاملين، الذين دأبوا طوال السنوات الماضية على المضاربات والخروج السريع، حيث ان عام ،2006 وما شهده من حركات تصحيح اجبر مستثمرين على الامساك بالاسهم اطول فترة ممكنة.
في المقابل ظهرت مكامن القوة لدى العديد من الشركات التي صمدت في وجه السوق، وحققت نتائج ايجابية، بل وحملت نموا كبيرا، طيلة الفترات المالية للعام الحالي، رغم استثنائية 2005 وما حققته من ارباح قياسية.
ظهرت ايضا الكفاءات التشغيلية لشركات كثيرة، وقت كان السوق يشهد اختلاط الحابل بالنابل ولا احد يلتفت لقراءة بيانات او يقارن او يبحث عن مصادر ربحية.
سنة مثيرة للجدل، وخالفت كل التوقعات، سواء بالنسبة للمتفائلين او المتشائمين، وفيما يلي بداية المشوار لنهايته.
1 - واجه السوق في 15 يناير 2006 صدمة وفاة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وما تبعها من ترقب وجدل من هنا وهناك، وما شهدته عملية انتقال الحكم من وقائع.
2 - تبعتها ازمة الدوائر الانتخابية التي على اثرها حل مجلس الامة، ومعها اخذ السوق يتموج بين الصعود والنزول، متأثرا بالاشاعات والاحاديث عن دعم الحكومة تارة وتارة أخرى عن تشكيل حكومة جديدة ذات روية اقتصادية تملك تطلعا كبيرا لقيادة البلاد اقتصاديا.
3 - أخذ السوق في التموج والدخول في عمليات تصحيح متتالية، الى ان انتهى الربع الاول وبدأت اعلانات النتائج في التحكم في اتجاهات السوق.
4 - طفت على السطح ازمة مدير السوق مع نوابه وما رافقها من جدل قانوني، انعكس على قرارات كثير من الشركات الاستثمارية بتجميد نشاطها تارة، واخرى خففت كثيرا من نشاطها في السوق.
5 - تخلل ازمة نواب المدير العام دخول نواب في مجلس الامة على خط العملية وحدث جدل كبير بشأن قرارات مدير عام البورصة السابق وكلف ديوان المحاسبة بفتح ملفات في السوق.
وأخذت المسألة شدا وجذبا ما بين الموافقة والمعارضة من جانب المدير العام على ذلك.
6- اشتداد الازمة السياسية بفعل طموح وزير التجارة السابق الدكتور يوسف الزلزلة بتعديل اوضاع البورصة ومحاولته تعيين مدير عام جديد للسوق، اصطدم خلالها بعقبات سياسية لم تمكنه من ذلك.
7- جاءت محطة اسعار الفائدة في يونيو حيث كان هناك اجتماع للفدرالي الاميركي وبالتالي ترقب محلي لقرار مماثل للبنك المركزي دفع الكثيرين إلى الانتظار والترقب مما شكل عامل ضغط ما بين الايجاب والسلب لكن المركزي الكويتي تفادى عمليات الرفع عدة مرات تقريبا هذه السنة.
-8 واجه السوق محطة ارباح النصف الاول وما خلفته من عمليات غربلة شاملة للسوق نتيجة القراءة المتأنية لارباح الشركات.
-9 اصطدم السوق بأزمة الحرب الاسرائيلية على لنبان حيث نزفت مع السوق الكويتي كل اسواق الخليج خسائر باهظة بفعل تداعيات الحرب الامنية والسياسية والاقتصادية في ظل عدم وضوح الرؤية وخطورة العملية.
-10 خلال كل الاحداث كان يشكل سوق الاجل عامل ضغط كبيرا على السوق في كف فترة تصحيح نتيجة فسخ مئات العقود.
-11 نشوب اي ازمة بين شركات ومجموعات كبرى على عقود مع الجيش الاميركي اثرت نسبيا على السوق نظرا للجدل الذي صاحبها وتداعياتها على مجموعات مرتبطة بعضها ببعض.
-12 واجه السوق اعلانات الربع الثالث بتفاعل متباين ما بين السلب والايجاب، حيث كانت الشركات التي تعلن ارباحا جيدة تتأثر ايجابا فيما كانت الشركات الخاسرة تؤثر في اتجاه السوق ككل.
13- وتأثر سوق الكويت للأوراق المالية بشكاوى تتعلق بمخالفة قانون الافصاح، وما تبعها من عمليات تحييد، ثم شكاوى عامة اخرى طالت السوق بأكمله.
14- على الصعيد الاقليمي ايضا خيمت ازمة الملف الايراني لفترات متفاوتة على اداء السوق، نتيجة المناوشات الاعلامية والتصريحات المتبادلة والتلويح بعقوبات والتهديد والوعيد من طرفي النزاع.
15- تأثر سوق الكويت للاوراق المالية كثيرا باشارات الارتباط بينه وبين اسواق المنطقة والتي كان لها تأثير بالغ على نفسيات المستثمرين.
16- خروج معلومات مصرفية بين الحين والاخر، تشير الى ارتفاع حجم الودائع، مما كان له عظيم الاثر على نفسيات المستثمرين، وابرز تلك المحطات خلال شهر مايو والاشهر اللاحقة حيث زادت الودائع نحو 15%.
17- اخيرا ازمة فسخ عقود B.O.T لعدد من الشركات المدرجة في السوق ابرزها شركة المخازن والوطنية العقارية وما صاحبها، من معلومات عن عمليات فسخ لعقود اخرى لديها مشروعات B.O.T وما رافقها من جدل حول طبيعة اتخاذ القرار.

السعري يخسر 13% والوزني يفقد 6.3%
بدأ سوق الكويت للأوراق المالية عام 2006 وكان المؤشر السعري عند 11.445 الف نقطة، وحتى اقفالات امس فقد المؤشر 1484 نقطة، اي ما يعادل 12.96%، واقفل عند 9961 نقطة.
وبالنسبة للمؤشر الوزني، بدأ العام 2006 عند مستوى 562.2 نقطة، وفقد حتى اقفالات امس 35.6 نقطة اي 6.3% واستقر عند 526.6 نقطة.
ويلاحظ تفاوت كبير بين خسارة مؤشري السوق، ما يعكس ان الشركات القيادية لا تزال تحتفظ بأداء قوي، وبسيطرة من المحافظ والصناديق.
ويشير مراقب الى ان المؤشر الوزني هو المعيار الحقيقي المعبر اكثر من السوق.

88 يوما إجازات خلال 270 يوم تداول
خلال فترة الاشهر التسعة عانى السوق كثرة عمليات التوقف والاجازات، حيث كان صافي اجمالي عمليات التداول فقط 182 يوما من اجمالي 270 يوما.
فقد المؤشر فقط خلال الاشهر التسعة نحو 1272 نقطة.

القيمة السوقية تفقد 1.38 مليار دينار
اقفلت القيمة السوقية للبورصة، امس الاول، عند مقدار 41.821 مليار دينار كويتي.
وفقدت فقط من اول العام 1.388 مليار دينار، حيث مع نهاية شهر يناير 2006 كانت 43.209 مليار دينار.

20 شركة أدرجت خلال 2006
إيفا للفنادق والمنتجعات
المجموعة المشتركة للمقاولات
جيران القابضة
النخيل للإنتاج الزراعي
المدينة للتمويل والاستثمار
نور للاستثمار المالي
مجموعة العالمية للتكنولوجيا
بنك بوبيان
مشرف للتجارة والمقاولات
التمدين الاستثمارية
المشاريع المتحدة للخدمات الجوية
الوطنية للصناعات الاستهلاكية
الكويتية البحرينية للصيرافة الدولية
البنك الاهلي المتحد
بنك البحرين والكويت
الابراج القابضة
الكويتية لصناعة وتجارة الجبس
اركان العقارية
الاولى للوقود
مشاعر

المصدر: القبس الاقتصادية
 
أعلى