الحاج السنعوسي... عام صعب يحتاج فعلاً إلى طواف وسعي ورمي ونحر... ووقوف

[المراسل2]

كتب يوسف علاونة

على أبواب السبعين يكون الحج عادة خاتمة تجربة، واستهلالاً لبداية النهاية، والأعمار بيد الله، فهناك من عاش إلى التسعين، وما بعدها.

لكن مصوراً ما، سيكون ماهراً جداً إذا أمكن له التقاط صورة للوزير السابق محمد السنعوسي وهو يغادر الكويت بملابس الإحرام، حتى إذا وضعت إلى جانب صورة عودته من سوليدير بيروت وهو ينتظر حقائبه في المطار يرتدي الجينز الأزرق وبيده لفافة تبغ، كانت النتيجة صارخة إلى حد التناقض.

وستشكل صورة السنعوسي (وها هو الإعلام يلاحقه حتى وهو ذاهب الى الحج) (بلوتوث) عجيبا يبز فيه ناقديه الكثر، أو الذين انتقموا منه عبر هذه الهجمة غير المسبوقة على وزير تلفت حواليه في وسط المعمعة فوجد ان لا وزير زميلاً يتحمس له إعلامياً، ولا نائب مستعداً للحديث الى جواره، وان آخر نائب قد يكون له موقف تجاه أي قضية في البلد يعلن أقصى الاستعداد لطرح الثقة بالسنعوسي!

فملابس الإحرام أفضل بكثير جداً في مجتمع محافظ لم تستطع أفكار السنعوسي الشخصية في مسألة الحداثة (وعيش الحياة) ان تهزه وتجعله يتقبل البدلة الافرنجية وملحقاتها.

ولأن المناسبة مناسبة حج، ووقوف بين يدي الرحمن فإن الكلام غير جائز فيها زيادة على ما سبق، وزيادة على ما يمكن ان يتصوره أي واحد ولو من باب الطرافة... إذ على من سيدعي السنعوسي وهو واقف بعرفات؟! الكثيرون الذين يعرفون الرجل... وبياض قلبه برغم كل شيء يقولون انه غير حقود أبداً، ولم يسمح للسواد بأن يتسلل الى قلبه، ولذلك فإنه شاب متجدد حتى وهو على أبواب السبعين... ولذلك فإنهم يجزمون ان السنعوسي سيدعو للناس... لا عليهم.

وسبحان القائل:

إنك لا تهدي من أحببت
ولكن الله يهدي من يشاء
وحج مبرور... لكل وارد إلى الديار المقدسة ومشاعرها المباركة.

 

[كرباج]

السنعوسي اعلامي أكبر بكثير من وزارة الإعلام
بعيدًا عن تصرفاته الشخصية

اعلامي مخضرم

حج مبرور

وتقبل الله طاعتك

 

[المراسل2]

السنعوسي : في مجتمع متهم بالنفاق نجد أن الصراحة فيه تبدو أمراً غير مألوف


وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي قال لـ «الراي» إنه يغادر لأداء فريضة الحج «مرتاح الضمير فقد أديت واجبي كاملاً بفضل الله ولم أقصر فيه».

وبسؤاله ما إذا كانت صراحته الزائدة سبباً في إقصائه عن الوزارة قال السنعوسي «في مجتمع يتهم بالنفاق نجد أن الصراحة فيه تبدو أمراً غير مألوف، لذا يسعدني أن أقول انني كل يوم أضع رأسي على المخدة وأنا مرتاح».
وبسؤاله أيضاً ما إذا كانت هذه هي «حجته» الأولى قال السنعوسي «نعم إنها المرة الأولى التي أؤدي فيها مناسك الحج وترافقني زوجتي وابنتي، وللعلم فإنني أديت مناسك العمرة خمس أو ست مرات سابقاً».