نقوشي
موقوف
- التسجيل
- 30 يوليو 2004
- المشاركات
- 888
"إن الفتى من يقول ها أنا ذا *** ليس الفتى من يقول كان أبي" ...
مقولة آمن بها سامي البدر الذي أسس إمبراطورية مالية واقتصادية في الكويت تضم 29 شركة تنشط في ست قطاعات متعددة وتمتد فروعها في عدة دول في العالم موزعة على أربع قارات، ولم يعتمد البدر على ثروة أبيه الذي توفي وهو فتى يافع لم يتجاوز العشرين من عمره، بل إن ثروته فاقت ثروة أبيه عند تقسيم التركة.
قصة سامي البدر مع الثروة غريبة نوعا ما ليس لحجمها بل لكيفية تنميتها واستثماراتها بالاعتماد على النفس، فهذا الرجل الذي تجاوز العقد الرابع من عمره، بدأ التجارة وعمره لم يتجاوز الثالثة عشر، فكان يسافر إلى عاصمة الضباب لندن ويقتني منها الملابس والبضائع ويعود إلى بلده لبيعها، ويا ما خسر لكنه لم ييأس ولم يهن فالتجارة ربح وخسارة، بل بالعكس اعتبر ذلك تجارب ودروس ستفيده في تقوية ساعده، وتعميق معارفه التجارية وتوسيع دائرة علاقاته وهو طفل في سن المراهقة، وبدأ يتعلم خبايا السوق وأسرارها وحقق الأرباح تلو الأخرى وأصبح يتقن الفن البيع والشراء.
ورغم ثراء والده وشغفه بالتجارة إلا أن سامي لم يتخلى عن الدراسة بل وضعها من بين أولوياته وحرص والده على تعليمه بأرقى المدارس والجامعات البريطانية والأمريكية، ولم يكن فكره مختصرا في التجارة والربح والخسارة بل كان يحمل هم أمة بأكملها فبلده الكويت والدول العربية والإسلامية تعاني من التخلف والتبعية للغرب، فتخصص بإحدى الجامعات الأمريكية في استراتيجيات الدول، وفي الجامعات البريطانية أنجز دراسة أفادته كثيرا في حياة المال والأعمال، وكان عنوانها "كيف تحول دولة نامية إلى دولة متقدمة؟"، أما الدراسة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى فكانت حول "كيف تشتري شركة مفلسة وتحولها إلى شركة ناجحة" ومن هاتين الدراستين انطلق سامي مسلحا بالعلم وبتجربة مميزة في التجارة وبدأ يشق طريقه نحو عالم المال والأعمال.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ تعرضت حياة سامي إلى هزة قوية لم يكن يتوقعها، إذ توفي والده وهو في سن العشرين من عمره ولم يكن بعد قد تخرج من الجامعة، وكان الابن الوحيد لوالديه بين عدة بنات، اثنتين كانتا متزوجتين واثنتين عازبتين، فحمل مسؤوليتهن صغيرا، وهو بعد لم يزل شابا يافعا، وتفاجأ الجميع عندما اكتشفوا أن ثروة سامي التي تحصل عليها خلال سبع سنوات من التجارة تفوق ثروة الوالد المتوفى التي جمعها خلال سنوات طوال، وتنازل سامي عن جزء من تركة أبيه لأختيه الصغيرتين، وقبل أن تندمل جراح الوالد الفقيد جاءه خبر وفاة الوالدة فعاش اليتم قبل أن يشتد ساعده لكن ذلك لم يكن ليثبط عزائمه، بل واصل نجاحاته في قطاع المال والأعمال وتخصص في العديد من القطاعات، وبعد سبع سنوات من وفاة والديه، تزوج الشاب وأكمل نصف دينه.
ويؤكد سامي البدر أن السر الذي جعله يجمع ثروة بملايير الدولارات فاقت خلال سبع سنوات فقط ثروة والده التاجر يكمن في إيمانه العميق بأن الرجل الناجح هو الذي يمكن أن يعمل في عدة ميادين في نفس الوقت ويقول "لا أومن أنه يجب على الإنسان أن يشتغل في وظيفة واحدة تكون مصدر رزقه الوحيد، بل لا بد عليه أن يعمل في عشرين مكان في نفس الوقت" وبهذا الشكل سبق سامي شطارة والده لأنه كان يدير أكثر من مشروع في نفس الوقت وفي ميادين متعددة، حتى تمكن من بناء إمبراطورية مالية واقتصادية سرعان ما تجاوزت حدود بلده، لتمتد إلى عدة بلدان موزعة في أكثر من قارة لكن استثماراته تركزت أساسا في الدول العربية لأنه يؤمن بأن المال العربي يجب أن يساهم في تنمية الشعوب والأوطان العربية.
وتضم مجموعة المستثمرون القابضة حاليا 29 شركة عملاقة تدير مشاريع بالملايير، فلديه شركات تنشط في القطاع المصرفي والمالي الذي يحرص البدر على أن يكون نشاطها موافقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تحرم الفوائد البنكية، ولديه شركات أخرى تنشط في قطاع النفط والعقار والسياحة والاتصالات الهاتفية والإعلام والخدمات اللوجيستيكية، وأنجز عدة مشاريع كبرى كمدينة "طاقات ستي" بمدينة معان الأردنية، وسيفتح قريبا بنكا ضخما في السودان التي سينجز بها مدينة النور الصحية والتعليمية المتكاملة المرافق، أما في الجزائر فقرر دخولها عبر بناء قرية سياحية راقية على شاطئ عين طاية شرقي العاصمة، وتقدم بطلب الحصول على رخصة لإنشاء بنك إسلامي (جسور)، كما أبدى رغبة في الاستثمار بمجال تسيير محطات البنزين.
ورغم انشغالاته الكثيرة إلا أن سامي البدر يهتم بأبسط الأمور التي يمكنه أن يوكلها لأحد مساعديه أو أي من التقنيين والمختصين الكثر في شركاته، حيث بادر بنفسه بتصميم "لوغو" مجموعة المستثمرون القابضة التي أسسها، والذي هو عبارة عن سعفة نخيل بلون أخضر فاتح وبها ست أوراق كل ورقة ترمز إلى قطاع من القطاعات الستة التي تنشط فيها شركات المجموعة الاستثمارية.
الجرأة والمخاطرة المحسوبة إحدى صفات هذا "الإمبراطور الخليجي" فرغم التهويل الإعلامي للوضع الأمني والسياسي بكل من السودان والجزائر اللذان يعتبران الأكبر مساحة بين البلدان العربية والإفريقية إلا أنه أصر على اقتحام ميدان الاستثمار بهما، وبالنظر إلا تجربته الاستثمارية في السودان يؤكد البدر أن الاستثمار بهذا البلد الفقير ناجع من الناحية الاقتصادية وحتى لو قتل 10 أفراد في السودان أو في الجزائر في أعمال عنف فهذا الرقم لا يساوي شيئا إذا ما قارناه بـ35 مليون نسمة في كل بلد.
لكن الجزائر بالنسبة له بلد مجهول رغم أنها دولة عربية شقيقة، ويقول أن الجزائر لا يصلنا عنها من الإعلام سوى المشاكل، عاتبا على الإعلام الخليجي والجزائري عدم وجود تواصل بينهما معتبرا أنه من الضروري إحداث صخب إعلامي حول المشاريع الناجحة في الجزائر حتى يصل صداه إلى المستثمرين في الخليج، وأشار هذا المستثمر الكويتي إلى الدور الفاعل والنشيط الذي يقوم به سفير الجزائر في الإمارات العربية المتحدة السيد حميد شبيرة الذي كان يشغل رئيس دائرة المنطقة العربية في وزارة الخارجية الجزائرية والذي فتح له آفاق الاستثمار في الجزائر بالإضافة إلى سفير الجزائر في الكويت السيد تهامي لكن أول من دله على "أرض الفرص الاستثمارية النادرة" كانت الإعلامية الجزائرية فاطمة بن حوحو وهي من شجعته على خوض مغامرة الاستثمار في الجزائر، ومن حينها أصبح البدر شغوفا بمعرفة كل شيء عن الجزائر، وصار يتابع التلفزيون الجزائري باهتمام ويراقب زيارات الرئيس عبد العزيز إلى مختلف المناطق الجزائرية لتدشين المشاريع التنموية والاستثمارية، وحينها بدأ يشعر بحجم الحركية التنموية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة بعد أن خصصت الحكومة الجزائرية برنامجا لدعم النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية للبلاد بغلاف مالي يلامس سقف 150 مليار دولار.
وفي القطاع الإعلامي الذي يلقبه رجال الأعمال "بمقبرة الأموال" يسعى سامي البدر لخوض مغامرة يقول أنها فريدة من نوعها ستجعله يكسب منها ذهبا بدل أن يعد الخسائر تلو الخسائر كما يحصل للعديد من المستثمرين الذين ينشئون فضائيات تستهلك أموالا طائلة وتظل متعطشة للمزيد فيفشل المشروع قبل أن يتمكن صاحبه من تعويض خسائره، ويبرر البدر سر خسارة الكثير من رجال الأعمال في قطاع الإعلام إلى أن هذا القطاع يستهلك الكثير من الأموال، ومازال حقل تجارب، معتبرا أن الإعلام تخصص، وأن المستثمر الذي يعمل في هذا القطاع يجب أن يضع في رأسه أن "المال الذي يروح لكي يرجع لابد له من استراتيجية عمل" مضيفا أن "أخطر أنواع التخلف أن تكون مجرد ناقل للخبر في الوقت الذي يجب أن تحلل هذا الخبر وتعيد بلورته وصياغته"، وعبر شركته الإعلامية "جي آم جي" قرر البدر إنشاء أربع فضائيات عربية، لكنه احتفظ لنفسه بالسر الذي سيحول به الإعلام إلى ذهب.
بورتري: مصطفى دالع
الجزائر
لكم التعليق
مقولة آمن بها سامي البدر الذي أسس إمبراطورية مالية واقتصادية في الكويت تضم 29 شركة تنشط في ست قطاعات متعددة وتمتد فروعها في عدة دول في العالم موزعة على أربع قارات، ولم يعتمد البدر على ثروة أبيه الذي توفي وهو فتى يافع لم يتجاوز العشرين من عمره، بل إن ثروته فاقت ثروة أبيه عند تقسيم التركة.
قصة سامي البدر مع الثروة غريبة نوعا ما ليس لحجمها بل لكيفية تنميتها واستثماراتها بالاعتماد على النفس، فهذا الرجل الذي تجاوز العقد الرابع من عمره، بدأ التجارة وعمره لم يتجاوز الثالثة عشر، فكان يسافر إلى عاصمة الضباب لندن ويقتني منها الملابس والبضائع ويعود إلى بلده لبيعها، ويا ما خسر لكنه لم ييأس ولم يهن فالتجارة ربح وخسارة، بل بالعكس اعتبر ذلك تجارب ودروس ستفيده في تقوية ساعده، وتعميق معارفه التجارية وتوسيع دائرة علاقاته وهو طفل في سن المراهقة، وبدأ يتعلم خبايا السوق وأسرارها وحقق الأرباح تلو الأخرى وأصبح يتقن الفن البيع والشراء.
ورغم ثراء والده وشغفه بالتجارة إلا أن سامي لم يتخلى عن الدراسة بل وضعها من بين أولوياته وحرص والده على تعليمه بأرقى المدارس والجامعات البريطانية والأمريكية، ولم يكن فكره مختصرا في التجارة والربح والخسارة بل كان يحمل هم أمة بأكملها فبلده الكويت والدول العربية والإسلامية تعاني من التخلف والتبعية للغرب، فتخصص بإحدى الجامعات الأمريكية في استراتيجيات الدول، وفي الجامعات البريطانية أنجز دراسة أفادته كثيرا في حياة المال والأعمال، وكان عنوانها "كيف تحول دولة نامية إلى دولة متقدمة؟"، أما الدراسة الثانية والتي لا تقل أهمية عن الأولى فكانت حول "كيف تشتري شركة مفلسة وتحولها إلى شركة ناجحة" ومن هاتين الدراستين انطلق سامي مسلحا بالعلم وبتجربة مميزة في التجارة وبدأ يشق طريقه نحو عالم المال والأعمال.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ تعرضت حياة سامي إلى هزة قوية لم يكن يتوقعها، إذ توفي والده وهو في سن العشرين من عمره ولم يكن بعد قد تخرج من الجامعة، وكان الابن الوحيد لوالديه بين عدة بنات، اثنتين كانتا متزوجتين واثنتين عازبتين، فحمل مسؤوليتهن صغيرا، وهو بعد لم يزل شابا يافعا، وتفاجأ الجميع عندما اكتشفوا أن ثروة سامي التي تحصل عليها خلال سبع سنوات من التجارة تفوق ثروة الوالد المتوفى التي جمعها خلال سنوات طوال، وتنازل سامي عن جزء من تركة أبيه لأختيه الصغيرتين، وقبل أن تندمل جراح الوالد الفقيد جاءه خبر وفاة الوالدة فعاش اليتم قبل أن يشتد ساعده لكن ذلك لم يكن ليثبط عزائمه، بل واصل نجاحاته في قطاع المال والأعمال وتخصص في العديد من القطاعات، وبعد سبع سنوات من وفاة والديه، تزوج الشاب وأكمل نصف دينه.
ويؤكد سامي البدر أن السر الذي جعله يجمع ثروة بملايير الدولارات فاقت خلال سبع سنوات فقط ثروة والده التاجر يكمن في إيمانه العميق بأن الرجل الناجح هو الذي يمكن أن يعمل في عدة ميادين في نفس الوقت ويقول "لا أومن أنه يجب على الإنسان أن يشتغل في وظيفة واحدة تكون مصدر رزقه الوحيد، بل لا بد عليه أن يعمل في عشرين مكان في نفس الوقت" وبهذا الشكل سبق سامي شطارة والده لأنه كان يدير أكثر من مشروع في نفس الوقت وفي ميادين متعددة، حتى تمكن من بناء إمبراطورية مالية واقتصادية سرعان ما تجاوزت حدود بلده، لتمتد إلى عدة بلدان موزعة في أكثر من قارة لكن استثماراته تركزت أساسا في الدول العربية لأنه يؤمن بأن المال العربي يجب أن يساهم في تنمية الشعوب والأوطان العربية.
وتضم مجموعة المستثمرون القابضة حاليا 29 شركة عملاقة تدير مشاريع بالملايير، فلديه شركات تنشط في القطاع المصرفي والمالي الذي يحرص البدر على أن يكون نشاطها موافقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تحرم الفوائد البنكية، ولديه شركات أخرى تنشط في قطاع النفط والعقار والسياحة والاتصالات الهاتفية والإعلام والخدمات اللوجيستيكية، وأنجز عدة مشاريع كبرى كمدينة "طاقات ستي" بمدينة معان الأردنية، وسيفتح قريبا بنكا ضخما في السودان التي سينجز بها مدينة النور الصحية والتعليمية المتكاملة المرافق، أما في الجزائر فقرر دخولها عبر بناء قرية سياحية راقية على شاطئ عين طاية شرقي العاصمة، وتقدم بطلب الحصول على رخصة لإنشاء بنك إسلامي (جسور)، كما أبدى رغبة في الاستثمار بمجال تسيير محطات البنزين.
ورغم انشغالاته الكثيرة إلا أن سامي البدر يهتم بأبسط الأمور التي يمكنه أن يوكلها لأحد مساعديه أو أي من التقنيين والمختصين الكثر في شركاته، حيث بادر بنفسه بتصميم "لوغو" مجموعة المستثمرون القابضة التي أسسها، والذي هو عبارة عن سعفة نخيل بلون أخضر فاتح وبها ست أوراق كل ورقة ترمز إلى قطاع من القطاعات الستة التي تنشط فيها شركات المجموعة الاستثمارية.
الجرأة والمخاطرة المحسوبة إحدى صفات هذا "الإمبراطور الخليجي" فرغم التهويل الإعلامي للوضع الأمني والسياسي بكل من السودان والجزائر اللذان يعتبران الأكبر مساحة بين البلدان العربية والإفريقية إلا أنه أصر على اقتحام ميدان الاستثمار بهما، وبالنظر إلا تجربته الاستثمارية في السودان يؤكد البدر أن الاستثمار بهذا البلد الفقير ناجع من الناحية الاقتصادية وحتى لو قتل 10 أفراد في السودان أو في الجزائر في أعمال عنف فهذا الرقم لا يساوي شيئا إذا ما قارناه بـ35 مليون نسمة في كل بلد.
لكن الجزائر بالنسبة له بلد مجهول رغم أنها دولة عربية شقيقة، ويقول أن الجزائر لا يصلنا عنها من الإعلام سوى المشاكل، عاتبا على الإعلام الخليجي والجزائري عدم وجود تواصل بينهما معتبرا أنه من الضروري إحداث صخب إعلامي حول المشاريع الناجحة في الجزائر حتى يصل صداه إلى المستثمرين في الخليج، وأشار هذا المستثمر الكويتي إلى الدور الفاعل والنشيط الذي يقوم به سفير الجزائر في الإمارات العربية المتحدة السيد حميد شبيرة الذي كان يشغل رئيس دائرة المنطقة العربية في وزارة الخارجية الجزائرية والذي فتح له آفاق الاستثمار في الجزائر بالإضافة إلى سفير الجزائر في الكويت السيد تهامي لكن أول من دله على "أرض الفرص الاستثمارية النادرة" كانت الإعلامية الجزائرية فاطمة بن حوحو وهي من شجعته على خوض مغامرة الاستثمار في الجزائر، ومن حينها أصبح البدر شغوفا بمعرفة كل شيء عن الجزائر، وصار يتابع التلفزيون الجزائري باهتمام ويراقب زيارات الرئيس عبد العزيز إلى مختلف المناطق الجزائرية لتدشين المشاريع التنموية والاستثمارية، وحينها بدأ يشعر بحجم الحركية التنموية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة بعد أن خصصت الحكومة الجزائرية برنامجا لدعم النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية للبلاد بغلاف مالي يلامس سقف 150 مليار دولار.
وفي القطاع الإعلامي الذي يلقبه رجال الأعمال "بمقبرة الأموال" يسعى سامي البدر لخوض مغامرة يقول أنها فريدة من نوعها ستجعله يكسب منها ذهبا بدل أن يعد الخسائر تلو الخسائر كما يحصل للعديد من المستثمرين الذين ينشئون فضائيات تستهلك أموالا طائلة وتظل متعطشة للمزيد فيفشل المشروع قبل أن يتمكن صاحبه من تعويض خسائره، ويبرر البدر سر خسارة الكثير من رجال الأعمال في قطاع الإعلام إلى أن هذا القطاع يستهلك الكثير من الأموال، ومازال حقل تجارب، معتبرا أن الإعلام تخصص، وأن المستثمر الذي يعمل في هذا القطاع يجب أن يضع في رأسه أن "المال الذي يروح لكي يرجع لابد له من استراتيجية عمل" مضيفا أن "أخطر أنواع التخلف أن تكون مجرد ناقل للخبر في الوقت الذي يجب أن تحلل هذا الخبر وتعيد بلورته وصياغته"، وعبر شركته الإعلامية "جي آم جي" قرر البدر إنشاء أربع فضائيات عربية، لكنه احتفظ لنفسه بالسر الذي سيحول به الإعلام إلى ذهب.
بورتري: مصطفى دالع
الجزائر
لكم التعليق