شركة داماس ...

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
داماس» تسعى للعالمية بعد تحولها إلى مساهمة عامة... توحيد عبد الله لـ «البيان الاقتصادي»: لدينا تصورات لم تندرج بعد في خطة محددة البيان
27/04/2008

تتحرك شركة «داماس» بخطى وئيدة ومدروسة نحو الوثوب إلى فضاء العالمية، وهو ما كشف عنه توحيد عبد الله الرئيس التنفيذي في ثنايا حديثه مع «البيان الاقتصادي بقوله «إن التفكير في الولوج إلى العالمية مازال في حيز «الرؤى المستقبلية» أكثر من كونه تعبيرا عن خطة عملية مكتملة التبلور، وربما يتم ذلك عن طريق الاندماج مع شركة عالمية تعزز الشهرة الدولية للعلامة التجارية لداماس على صعيد الأسواق المختلفة في أرجاء المعمورة».

ورغم هذا التأكيد، إلا أن المتابع لمسيرة تطور أعمال شركة داماس، لا بد وأن يخلص بأن هذا المنحي التفكيري يعد بمثابة نتيجة طبيعية ومنطقية لسلسلة متتالية من المبادرات والخطط والتي ساهمت في تجاوزها عقدة الخوف من خطر الانفراط نتيجة لتتابع الأجيال داخل العائلة، وذلك من خلال إصدارها قرارا حاسما باستكمال التحول إلى شركة مساهمة خلال العام الجاري، وسبق هذا القرار، قيامها بتوسيع قاعدة المساهمين، وهو ما قاد إلى تحويل مجلس إدارتها من عائلي محض إلى مجلس إدارة شبه عائلي، فضلا عن انخراطها في تنفيذ إستراتيجية توسعية تتميز بالجرأة وتعدد المحاور، وذلك بهدف نشر تواجدها في مختلف أسواق العالم.

يمد توحيد عبد الله ببصره بعيدا إلى ما سيحمله الأفق من تغييرات على مشهد مسيرة أعمال شركة داماس في المستقبل قائلا : بعدما تتحول داماس إلى شركة مساهمة عامة، سنشرع في التفكير لدخول العالمية، وستكون السنوات الخمس مفصلية في تهيئة الشركة لدخولها هذه المرحلة الحيوية من تاريخها، ولكن التفكير في هذا الأمر مجرد رؤى وتصورات، أكثر من كونه تعبيرا عن خطة مكتملة العناصر.

وردا على سؤال حول الكيفية التي ستدخل بها شركة داماس فضاء العالمية، أجاب توحيد عبد الله قائلا : من الوارد أن يتم إنجاز هذا الهدف عن طريق الاندماج مع شركة عالمية، وذلك على نحو يعزز من التواجد العالمي لعلامة داماس التجارية، حيث أننا قمنا بشراء أربع شركات في إيطاليا، وسنعقد في مرحلة لاحقة مناقشات مع احدى الشركات البريطانية والتي تعد من كبريات شركات المجوهرات في بريطانيا، وتهدف هذه المناقشات إلى شراء حصة في هذه الشركة، ومن شأن هذا الأمر، أن يساعدنا في مرحلة معينة في المستقبل في تأسيس اندماج بين شركة داماس وشركات عالمية كبرى.

وخلفت إشارة توحيد عبد الله عن الاتجاه صوب العالمية الكثير من التساؤلات، بيد أنه من الواضح للعيان أنه ما كان يمكن لداماس أن تخطو بخطواتها على هذا الطريق، لولا قطعها شوطا كبيرا على مسار التحول إلى شركة مساهمة عامة، وهو ما يقر توحيد عبد الله بصحته بقوله «هناك فارق كبير بين أن يتم تنفيذ هذا الفكر وداماس شركة مساهمة عامة، وأن يتم تنفيذه، وهي شركة عائلية، فإذا ما فكرنا في العالمية، فانه سيكون من المستوجب العمل على تنفيذ هذا الفكر على مدى خمس سنوات».

مساهمة عامة

ويسلط توحيد عبد الله المزيد من الضوء على المبادرات التي تعتزم الشركة اتخاذها على صعيد التحول إلى شركة مساهمة عامة بقوله : سنتحول خلال العام الجاري إلى شركة مساهمة عامة، ونخطط خلال الربع الأخير من العام الجاري في اختيار المؤسسة المالية الاستشارية التي ستتولى إدارة الاكتتاب العام الأولي الذي نهدف من ورائه زيادة رأسمال الشركة بنسبة 25% .

وتابع حديثه قائلا : لم يجر تحديد أي البورصات التي سيتم فيها إدراج أسهم شركة داماس، ورغم أن كافة البورصات في الدولة أو خارجها بما في ذلك سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية تعتبر خيارات جيدة، إلا أن وقوع الاختيار على إحداها سيكون ضمن مسئوليات المؤسسة المالية الاستشارية والتي ستحدد السوق المالي الذي سندرج فيه أسهمنا، وبالتالي، من المتوقع، تحديد مثل هذا الخيار بعد النصف الأول من العام الجاري.

ومع التطورات التشريعية والقانونية التي شهدتها الإمارات خلال الصيف الجاري، صار هدف مجموعة داماس في التحول إلى مساهمة عامة قريبا من التحقق على أرض الواقع، وتمثلت هذه التطورات في إصدار تعديلات على قانون الشركات التجارية التي سمحت للمرة الأولى للعائلات بطرح 30 بالمئة من شركاتهم للاكتتاب العام في سبيل التحول إلى شركات مساهمة عامة.

وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قد أصدر قانونا اتحاديا يتضمن تعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية، بحيث تضمن تعريفا للشركات العائلية المحلية وجواز احتفاظ الشركاء في الشركة المحلية التي تتحول إلى شركة مساهمة عامة بنسبة لا تزيد على 70 بالمئة من رأسمالها، وطرح ما لا يقل عن 30 بالمئة منه للاكتتاب العام، ومن شأن تخفيض النسبة التي فرضت على الشركات للتخلي عنها للتحول إلى شركة مساهمة عامة من 55 بالمئة إلى 30 بالمئة أن فتح الباب أمام العديد من الشركات وبالأخص العائلية منها لطرح نسبة تبلغ 30 بالمئة للاكتتاب العام بما يضمن أن تبقى غالبية الأسهم بيد العائلة.

وتعتبر الشركات العائلية من أكبر مكونات الاقتصاد الخليجية، إذ كشفت الجمعية البحرينية للشركات العائلية أخيراً أن عدد الشركات العائلية في دول مجلس التعاون الخليجي وصل إلى أكثر من 30 ألف شركة عائلية تقدر استثماراتها بـ 500 مليار دولار، فيما تصل ثرواتها واستثماراتها العالمية إلى 2 تريليون دولار، وهي تشكل 75 بالمئة من حجم الاقتصاد الخليجي غير الحكومي، وتوظف هذه الشركات أكثر من 15 مليون عامل أجنبي.

تعاقب الأجيال

وكان توفيق عبد الله دائما ما يردد أن الأعمال العائلية تمر بثلاث مراحل رئيسية هي مرحلة المؤسسين أي الجيل الأول الذي يدشن نشاط العائلة تتلوها مرحلة المطورين أي الجيل الثاني الذي ينتمي إليه حسب تصنيفه ومن ثم مرحلة الجيل الثالث.

ويردد كذلك أنه في عمر المجموعات العائلية هناك مرحلة يتعين عندها أن يسأل رجل الأعمال نفسه ماذا أريد ؟ وهل من الأفضل أن يظل الوضع على حاله أم أنه من الضروري العمل على تطويره وتنميته؟ وما هي قدرة الأجيال التالية على الاحتفاظ بهذا النجاح.

وقد تحدث توفيق عبد الله في مرات عديدة عن هدف المجموعة للتحول إلى مساهمة عامة بقوله : أن هدفنا كعائلة أن يبقي هذا الاسم لسنوات طويلة بعدنا لا أن يختفي أو يتعرض لمتاعب، ومن ثم من المفيد أن يتحول العمل العائلي في مرحلة ما إلى عمل مؤسساتي من خلال شركة مساهمة تضمن مستويات عالية من الإدارة والفاعلية في التشغيل وقبل كل ذلك تضمن عدم وجود فردية في صناعة واتخاذ القرار بما يقلل من المخاطر.

ونفى توفيق عبد الله أن تكون الحاجة للسيولة لتوسعة نطاق الأعمال أو الاستفادة من فرص معينة هي السبب في التحول إلى السوق وطرح أسهم مجموعته للاكتتاب العام موضحا أن التمويل متوافر بأكثر من طريق ووسيلة، فالمصارف تقدم تمويلها من دون ادنى مشكلة لكن ما يحفز تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة عامة هو ماذا تريد لمستقبل هذه الأعمال في ظل الأجيال التالية؟

رفع رأس المال

وقد أقدم جيل المطورون في المجموعة على خطوة قربتها من هدف التحول إلى شركة مساهمة عامة، بتوقيعها على اتفاقية تم بموجبها رفع رأسمال الشركة من 900 مليون إلى 1421 مليون درهم، وبلغت حصة شركة داماس منها ما يزيد على 70%.

وتلقت الشركة - بحسب أقوال توحيد عبد الله حينذاك - اكتتابات تجاوزت 1,5 مليارات درهم أي أكثر بثلاث مرات من الزيادة المطلوبة في رأس المال، إلا أنها قررت بعد المفاضلة بين العروض إدخال شركاء استراتيجيين بالنظر إلى أن خطة عمل الشركة للسنوات المقبلة تتضمن توسعها في عدد من الأسواق الواعدة وفي مقدمتها أسواق المملكة العربية السعودية والهند، والى توسيع حصتها في أسواقها من خلال أعمال الدمج والتملك، وبالتالي، وفر دخول شركاء مهنيين تتوافر لديهم الخبرة والمعرفة والتفكير الطويل الآجل عناصر إضافية لتدعيم نجاح الشركة في تحقيق أهدافها.

فوارق رئيسية

بيد أن الأثر الأكبر لهذا التحرك نحو توسيع قاعدة المساهمين، تمثل في تغيير طريقة اتخاذ القرارات داخل الشركة، وهو ما يأتي توحيد عبد الله على ذكره بقوله : يوجد فرق كبير بين مجلس إدارة عائلي ومجلس إدارة شبه عائلي، ففي ظل إدارة عائلية، كان من الوارد اتخاذ القرارات عبر الاتصالات الهاتفية بين الأشقاء، ولكن صار لدينا الآن وعلى مدى عامين مجلس إدارة مناط به مسؤولية اتخاذ القرارات، ومن الممكن أن يوافق مجلس الإدارة على بعض الأمور، ومن الممكن أن لا يوافق على أمور أخرى.

وتابع توحيد عبد الله حديثه عن الفارق بين مجلس الإدارة العائلي ومجلس الإدارة شبه العائلي قائلا : تغيرت طريقة الدورة المستندية، وطريقة التفكير في وضع الميزانية، حيث لم تكن هناك ميزانية بالمعنى الحرفي للكلمة أبان مرحلة مجلس الإدارة العائلي، حيث كنا نقوم بحساب إجمالي الأربح المتحققة على مدى عام، ونقرر فيما بيننا، ما إذا كنا سنقوم بزيادة رأسمال أم لا، ولكن تغيرت الأمور في الوقت الراهن، وأصبحت الشركة كلها قائمة على مقاييس ومعايير ومفاهيم ومستندات تختلف كليا عما كانت عليه في السابق، وبالتالي، نحن تجاوزنا مرحلة الشركة العائلية، وأصبحنا شركة شبه عائلية.

وهكذا، قطعت داماس شوطا كبيرا على طريق التحول إلى مساهمة عامة، بحيث لم تعد معضلة تتابع الأجيال تشكل هاجسا لجيل المطورين في الشركة، وهو الجيل الثالث، وصار تحرك داماس على طريق المساهمة العامة بمثابة تأسيس لبداية تبشر بتحول شركات الأفراد والعائلات العاملة في مجال تجارة الذهب إلى كيانات ذات هيكل مؤسسي قادر على البقاء والازدهار استنادا إلى مبدأ ألفصل بين الإدارة وملكية رأسمال، وهو ما يمثل ضمانة لاستمرار حيوية قطاع الذهب والمجوهرات في الدولة.

ويؤشر على هذه الوضعية، تسجيل الشركة أداء ماليا فاق حتى توقعاتها الأصلية، وهو ما يسلط توحيد عبد الله الضوء عليه بقوله : نحن تجاوزنا التوقعات في عام 2007، حيث أننا توقعنا تحقيق أرباح قيمتها 165 مليون درهم، ولكن أرباحنا وصلت إلى 206 ملايين درهم، ونتوقع ارتفاع أرباحنا إلى 230 مليون درهم في العام الجاري.

خطط التوسع

ويرى مراقبون أن قيام الشركات العائلية بطرح جزء من أسهمها في أسواق المال من شأنه أن يقوي ويعمق هذه الأسواق ويزيد من زخمها، كما يتيح لأصحاب الشركات العائلية الحصول على رؤوس أموال تساعدهم في توسيع أعمالهم تهيئة لمنافسة المؤسسات العالمية، التي تتدفق على الدولة في ظل مناخ الاقتصاد الحر.

ويقر توحيد عبد الله بصواب هذا الرأي بقوله : أن تحويل شركة داماس إلى شركة مساهمة عامة سيسهم في زيادة ملاءتها المالية لتمويل خطط توسعاتها، ويتحدث عن هذه النقطة بقوله : تترابط المسائل مع بعضها البعض، حيث يتوافر حيزا أكبر للاقتراض لتمويل برامج توسع الشركات المساهمة بالمقارنة بالشركات العائلية التي تكون قروضها مربوطة بحجم رأسمالها.

وبالفعل، وحسب المعلومات المنشورة، حصلت مجموعة داماس على تسهيلات من بنكي بي إن باريبا وبنك الخليج الدولي تقدر بنحو 255 مليون دولار من اجل تحقيق خطط الشركة الطموحة في التوسع على المستوى العالمي والإقليمي، وأعلنت المجموعة حينذاك عن نيتها استخدام هذه التسهيلات المقدمة إليها في توسعة وتعزيز كافة أنشطتها على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال البيع بالتجزئة حيث شهدت المجموعة نمواً مضاعفاً لأنشطتها.

وقد استبقت المجموعة خطوة الطرح العام الأولي، بوضع خططا للتوسع تستهدف - بحسب أقوال توحيد عبد الله - إلى اجراء توسعات ضخمة تشتمل على زيادة أعداد متاجرها في عدد من الأسواق الرئيسية. ويشغل السوق السعودي مكانة القلب في خطط توسع شركة داماس، ويتحدث توحيد عبد الله عن هذا السوق بقوله : نعمل على أن تشغل شركة داماس السعودية المركز الثاني أو الثالث في السعودية خلال الخمس سنوات القادمة.

وقد تجاوزنا عدد المحلات المستهدف افتتاحها في المملكة السعودية في عام 2007، حيث وصلت عدد المحلات التابعة لداماس إلى 56 محلا، وبالتالي تجاوزنا الهدف الموضوع بنسبة تبلغ 40% ، وذلك بالرغم من التنافسية العالية للسوق السعودي، وتميزه بدرجة عالية من التنظيم، وانخفاض هوامش الأرباح، وانخفاض تكلفة التشغيل، ومن المستهدف أن تمتلك داماس في السعودية شبكة من المحلات تتألف من 150 محلا بحلول عام 2010.

وواصل توحيد عبد الله حديثه عن خطط توسع الشركة في الأسواق الخليجية الأخرى بقوله : لقد تجاوزنا في عامي 2006 و2007 هدفنا الخاص بافتتاح ما يتراوح عدده بين 5 إلى 10 متاجر في كل سوق خليجي، وفي ضوء هذه النجاحات، نقوم في العام الجاري بوضع أهداف جديدة في إستراتيجية توسعاتنا في الأسواق الخليجية، فعلى سبيل المثال، نحن نتبنى خطة توسع جديدة في السوق الكويتي تهدف إلى افتتاح ما يتراوح بين 20 إلى 30 محلا خلال العامين المقبلين.

السوق الهندية شديدة الجاذبية

ويحلو لتوحيد عبد الله توصيف السوق الهندي بأنه يتسم بالجاذبية الشديدة ولكنه يتميز بأنه في الوقت ذاته بأنه في غاية الصعوبة، ويشرح هذه النقطة قائلا : نحن نمتلك في الهند نحو 36 متجرا، ويتسم السوق في الهند باليسر والسهولة، من حيث إمكانيات الحصول على العمالة، وشروط التصدير والاستيراد، وإمكانية التصنيع، ولكن تبرز صعوبة رئيسية تتعلق بالعثور على مواقع للمحلات، فضلا عن كلفتها الشديدة، ومن ثم، نحن نراهن على عامل الزمن في توسيع متاجرنا في الهند.

فمثلا يحتاج افتتاح مئة محل في الهند إلى فترة زمنية تصل إلى ثماني سنوات، فيما يستغرق إنجاز هذا الهدف في السعودية فترة تصل إلى ثلاث سنوات فقط، كما أننا نجحنا في الهند من الوصول إلى نقطة التعادل بين نفقاتنا وإيراداتنا، وهو ما كان متوقعا، حيث تكون تكاليف التشغيل في السنوات الأولى من دورة حياة المشروع عالية.

وتوجه كذلك مجموعة داماس بوصلتها الاستثمارية إلى السوق المصري، وهو ما يتحدث عنه توحيد عبد الله بقوله : يعتبر السوق المصري من أكبر الأسواق العربية، وعلى خلاف السوقين الكويتي والسعودي اللذين يتميزان بالتنافسية العالية، نظرا لوجود شركات ضخمة مسيطرة، يستند سوق الذهب في مصر إلى شركات بسيطة، وبالتالي أصبح السوق المصري بالنسبة لنا، من أهم الأسواق التي نركز عليها لأنه يمكن زيادة حصتنا في السوق بشكل كبير خلال فترة قصيرة، ويمكن بناء قاعدة كبيرة عن طريق المشاركة مع بعض الشركات الصغيرة.

ويكشف توحيد عبد الله عن أن السوق المصري سيكون المحطة التالية للشراكة الإستراتيجية مع شركة إعمار الاستثمارية، ووصف هذه الشراكة بأنها من أهم النجاحات التي سجلتها داماس بقوله : إن شركة الإمارات لتصنيع المجوهرات في دبي ستكون أكبر قاعدة لتصنيع الذهب والمجوهرات بدولة الإمارات، وقد تمكن المشروع خلال ثلاثة شهور من بدايته من الوصول إلى طاقة إنتاجية تتراوح بين 40 و50% من إجمالي طاقته الإنتاجية، ومن الخطط على مدى العامين المقبلين أن يعمل المصنع بكامل طاقته الإنتاجية.

وردا على سؤال حول قدرة مصانع داماس على تغطية أحجام مبيعاتها، أجاب توحيد عبد الله بقوله: ان مصانعنا في الوقت الحالي تلبي 15% من إجمالي مبيعاتنا، ونحن نخطط لرفع هذه النسبة بما يتراوح بين 25 و28% مع حلول نهاية العام الحالي.

وهكذا، وبعدما اقترب جيل المطورين من هدف تحويل داماس إلى شركة مساهمة عامة، صار يحدوه الطموح والرغبة في الوصول بعلامة داماس إلى مختلف دول العالم وتنويع مجالات عملها عبر تحليقها فوق فضاء العالمية، وذلك حتى تظل علامتها التجارية باقية ومتألقة بمعزل عن أي تقلبات، وهو الأمر الذي يصب في نهاية المطاف باتجاه تثبيت أركانها وتوسيع آفاق نمو أعمالها، ويمثل هذا الأمر في حد ذاته ضمانة لاستمرار حيوية قطاع الذهب والمجوهرات في الدولة، لكونها تعد واحدة من أكبر الشركات في الإمارات في قطاع الذهب والمجوهرات.

الجيل الرابع في «داماس»

تعود قصة داماس مع المجوهرات إلى قرن مضى، وعلى وجه التحديد في عام 1907، وتطورت على مدى ما يقرب من ربع قرن من مجرد متجر صغير في سوق الذهب في دبي إلى ما يزيد على 420 متجرا تتوزع على عدد كبير من الدول بما في ذلك مختلف دول الخليج وايطاليا والمالديف وليبيا والهند. وقد أسس محمد طاهر عبد الله الشركة في عام 1945، وانضم جيل المطورين وهما توفيق عبد الله وتوحيد عبد الله إلى الشركة في عام 1970.

وقبل انضمامها إلى الشركة، حرصا على الجمع بين الممارسة العملية والدراسة العلمية، ويروي هنا توفيق عبد الله هذا المقطع من حياته المهنية بقوله «كنت أتردد على متجر العائلة في سوق الذهب منذ السبعينات بينما كنت أواصل دراستي، وتحولت إلى العمل الكامل منذ عام 1980 وقد درست بصورة عملية المجوهرات والأحجار الكريمة لأنني أردت أن يكون لدي فهم كامل لهذا المجال الذي توارثناه أبا عن جد كما أردت أن احدث نقلة نوعية على صعيد التسويق والترويج وتطوير العلامة التجارية بما يتجاوز ورشة الصياغة أو المتجر التقليدي».

وأضاف مستدركا «لقد أردت أن اثبت ذاتي وفي رأيي فان الفارق الأساسي بين رجل الأعمال الناجح وغير الناجح هو إدراك المتغيرات في السوق، واتخاذ القرارات، لقد أردنا أن نطور مجالات أعمالنا وان نحقق هوامش ربح عالية ووجدنا أن تسويق الماركات العالمية المعروفة يحقق أرباحا عالية، حيث كانت هناك ثغرات في السوق ووجدنا أن فرصتنا هي في سد تلك الثغرات».

ويرى توفيق عبد الله أن النقلة الحقيقية حدثت في داماس في العام 2000 عندما نوعت من أنشطتها ودخلت مجالات أخرى صعبة أهمها تجارة الساعات، ويعد مجال الساعات من المجالات الصعبة ولكن حققت التجربة نجاحات كبيرة مما شجع على المزيد من الخطوات التنويع لعل إحداها يتمثل في إحضار متاجر ساكس فيفت افنيو إلى دبي للمرة الأولى من خلال مشروع مشترك مع عدد آخر من رجال الأعمال.

ويتوقف توفيق عبد الله عند هذه النقطة ويسلط لمزيد من الضوء عليها قائلا اهتمامنا بإحضار ساكس إلى دبي يستند بالأساس إلى خبراتنا، فالمجوهرات تشكل ركنا رئيسيا في ساكس، ومن ثم وجدنا أن بمقدورنا فعل شيء مميز في هذا الجانب.

ويضيف أن رجل الأعمال الناجح أو التاجر الناجح يتاجر في أي شيء ويبيع ويشتري ولكن المهم معرفة تطورات السوق ومعرفة التوقيت المناسب. ورغم توصيف توحيد عبد الله للجيل الرابع داخل عائلة داماس بأنه مبشر، إلا أنه يرى بأنه إذا ما أبلى هذا الجيل بلاء حسنا، فانه سوف يكون أمرا عظيما، ولكن لن تختلف الأمور كثيرا إذا لم تأت الرياح بما تشتهيه السفن.

وتابع حديثه عن الفوارق بين الأجيال بقوله : يختلف جيل اليوم عن جيلي الستينات والسبعينات، فهو يتسم بالسرعة في التفكير والتصرف، ويمتلك الكثير من الثقة في الذات، فضلا عن أنه شغوف بالتفكير النظري الذي أكتسبه من دراساته الجامعية من غير النظر إلى مدى مواتية هذا التفكير مع الواقع العملي ورغم اتسام حركة جيلنا بالبطء، إلا أن تحركاتنا تميزت بالحصافة، وتختلف مهنة التجارة عن المهن الأخرى في اعتمادها على الخبرات التي يكتسبها الفرد من واقع تعايشه مع الواقع العملي، وكلما ذات سنوات انغماس الفرد في مهنة التجارة، كلما زاد تمرسه وحنكته.
 

حمدان

عضو مميز
التسجيل
1 فبراير 2006
المشاركات
6,558
الإقامة
kw
داماس تعتزم طرح 28 % من أسهمها للاكتتاب قصد الإدراج في بورصة دبي العالمية وتحدد نطاق سعر السهم بين 1,00 دولار أمريكي و1,14 دولار أمريكي

أرقام 18/06/2008

أعلنت شركة "داماس الدولية المحدودة" شبكة المتاجر العالمية للمجوهرات والساعات، اليوم عن اعتزامها القيام بطرح أولي لأسهمها حصريا في بورصة دبي العالمية، وقدرت حجم الاصدار بـ 28% من راس مالها ( 270.6 مليون سهم) زائد اصدار اضافي حجمه 40.6 مليون سهم مخصص لبنك كريديت سويس سيكيوريتيز (أوروبا)" وبنك "إتش إس بي سي بي إل سي" مديروا الاكتتاب ليرتفع حجم الاصدار الى 311.2 مليون سهم في حال الاضافة، وحددت نطاق سعر السهم بين 1,00 و 1,14 دولار أمريكي.

تفاصيل اكتتاب داماس
البيان التفصيل
الشركة داماس الدولية المحدودة
مجال العمل المتاجر العالمية للمجوهرات والساعات
الموضوع اعتزام الشركة طرح أسهمها في بورصة دبي العالمية
نسبة الطرح 28 % من راس مال الشركة (270.6 مليون سهم )
تاريخ الطرح 8 يوليو 2008
المؤهلون للاكتتاب المستثمرين من الشركات العالمية والإقليمية في جميع أنحاء العالم ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية
النطاق السعري للسهم بين الـ 1.00 دولار أمركي و 1.14 دولار أمريكي
سياسة التخصيص * 40.6 مليون سهم كطرح اضافي( 15% من حجم الاصدار) مخصصه لبنك كريديت سويس سيكيوريتيز (أوروبا)" وبنك "إتش إس بي سي بي إل سي"مع حق الشراء خلال 30 يوما من تاريخ الطرح وبسعر الطرح.

* 13.6 % من حجم الاصدار أسهم ثانوية ناتجة عن بيع شركة أموال الخليج للاستثمار التجاري لجزء من حصتها في "داماس" .
استخدام حصيلة الاكتتاب تعتزم الشركة استخدام حصيلة الاكتتاب في توسيع شبكة متاجرها كما تنوي الشركة استخدام جزءاً من حصيلة الإكتتاب لتمويل عمليات استحواذ واستثمار وتحالفات استراتيجية وغيرها من الاستثمارات .
مديرو الاكتتاب كريديت سويس سيكيوريتيز (أوروبا)" وبنك "إتش إس بي سي بي إل سي"
ملاحظة يشار الى ان حجم الاسهم المطروحة سيرتفع الى 311.6 مليون سهم في حال اكتتاب كريديت سويس سيكيوريتيز (أوروبا)" وبنك "إتش إس بي سي بي إل سي" على كامل الاسهم المخصصه لهما.



لمحة عن "داماس"

تأسست داماس عام 1907م، وهي تدير عملياتها، اعتبارا من 31 ديسمبر 2007م، في 18 بلد عبر 438 متجر في أنحاء شتى من العالم. وتوجد لدى الشركة شبكة واسعة من متاجر التجزئة المنتشرة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا وشمال إفريقيا.

وبالإضافة إلى منتجات "داماس" التي تمثل غالبية مبيعات الشركة، تقوم "داماس" بدور الوكيل أو الموزع أو المالك لعدد من العلامات التجارية العالمية المرموقة مثل "تيفاني آند كو"، و"باسبالي"، و"بارميجياني"، و"لينكس أوف لندن" و"ستيفن هفنر" وغيرها. كما تمتلك "داماس" عددا من معارض الساعات الفاخرة. وإلى جانب أعمال تجارة التجزئة، تبيع الشركة أحجار الألماس غير المصنعة والمصوغات الذهبية والمجوهرات الماسية عن طريق الجملة.

وتمتلك الشركة باعاً طويلاً في مجال صناعة الذهب وتقوم بتصنيع المصوغات الذهبية والمجوهرات الماسية في منشآتها الخاصة. وتشمل الإمكانيات التصنيعية للشركة جميع مراحل الإنتاج، ابتداء من تصميم المجوهرات وصياغتها وانتهاءً بتطوير العلامات التجارية المميزة.

الاداء المالي للشركة

وصلت مبيعات الشركة في الربع الأول من السنة الحالية والمنتهية في 31 مارس 2008، إلى 1,12 مليار درهم، في حين بلغ صافي الربح ما يعادل 69,7 مليون درهم. ولقد وصلت قيمة الأصول للمجموعة عن نفس الفترة إلى 5,066 مليار درهم.

وقد ارتفعت مبيعات المجموعة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2007 إلى 3,54 مليار درهم، في حين بلغ صافي الربح ما يعادل 209,1 مليون درهم. وقد بلغت قيمة الأصول في المجموعة عند نهاية السنة الماضية والمنتهية في 31 ديسمبر 2007، ما يعادل 5,072 مليار درهم.
 

عيسى22

عضو نشط
التسجيل
21 مارس 2008
المشاركات
47
مواطنين الخليج مسموح لهم الاكتتاب في داماس للمجوهرات ارجو الافاده
 
أعلى