ماذا دهاك ؟!!

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبادة الذين اصطفى
قبل سنوات وفي أول هجرته خاض مهاجر معركة مصيرية.. كانت معركة فاصلة في طريق هجرته … لازال يذكرها ويذكر تفاصيلها كأنه خاضها للتو ..
في ذلك اليوم كان مهاجر يلمم أوراقه ويجهز أمتعته استعدادا للهجرة ..
وأثناء ذلك دخلت عليه نفسه !!!
هالها ما رأت !! كان مهاجر يأخذ أمتعته وأغراضه الشخصية .. لم تتوقع أن يصل به الأمر إلى الهجرة .. كانت تراقب تقلب أوضاعه منذ فترة … لم تكن راضية عن هذه التطورات .. كثر حديثة عن المسلمين وعن الأمة وعن القدس وعن الجهاد … ولكنها كانت تتوقع أنها نزوة شباب سرعان ما تخبوا …
سألته : مهاجر ماذا تفعل ؟
فأجابها : كما ترين لقد نويت الهجرة .
لم تحتمل ولم تستطع السكوت على هذا الأمر … أرادت أن تثنية عن عزمه … بدأت باستخدام أساليبها الشيطانية .. ورمت بسهمها الأول …
مهاجر … ماذا دهاك
ماذا دهاك يطيب عيشك بالحزن
تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب
ماذا عليك إذا غدوت بلا وطن
فأنعم .ترى ذا العيش في ظل الشباب
فأجابها معنفاً …
هذه يهديك ربي فأرجعي
القدس تصرخ تستغيثك فأرجعي
والجنب مني بات يجفو مضجعي
فالموت خير من حياة الخنع
ولذا فشدي همت وتشجعي
لم يصيب سهمها الأول هدفه ورمت بالثاني .. مرجفة له بحالة الذي سيؤول إليه بعد الهجرة … وقالت
هاأنت ترفس بالقيود بلا ثمن
وغداً تموت وتنتهي تحت التراب
وبنوك واعجبي ستتركهم لمن
والزوج تسلمها فتنهشها الذئاب
ساه إرجافها وشيطانيتها … وأجابها إجابة الواثق …
القيد يظهر دعوتي يوم فعي
وإذا قتلت ففي اله مصرعي
والزوج والأبناء مذ كانوا معي
في حفظ ربي لا تثير مدمعي
وعلى البلاء تصبري لا تجزعي
فلما رأته متمسك بقيوده .. أرجفت له بالغربة التي سيعيشها … وقالت بصوت ناصح أمين
إني أخاف عليك أن تنفى غداً
ويصير بيتك خاوياً يشكو الخراب
وتهيم بحثاً عن خليل مؤتمن
يبكي لحالك أو يشاطرك العذاب
فأجابها بصوت المحفز المشفق …
إن تصبري يا نفس حقاً ترفعي
في جنة الرحمن خير المرتع
إن الحياة وإن تطل يأتي النعي
فإلى الزوال مآلها لا تطمعي
إلا بنيل شهادة فتشفعي
بعد ذلك ….


الصمت … هو الذي ساد السكون .. كان كل منهم ينظر للآخر بعدما رمى بما عنده من حج ..
فالنفس تنتظر نتيجة إرجافها أن يعدل عن هجرته وأن يعيد ملابسه في الخزانة وأن يرجع أوراقه إلى مكتبه ..
وهو ينتظر أن تعود لرشدها أن تحسم أمرها أن تختار طريقها …
استمر صمتهم أربعة وعشرون دقيقة كل دقيقة بسنة من عمره ..
بعد هذا الصمت الطويل علم مهاجر نتيجة هذه المعركة … لم يكن يريدها أن تصل لهذه النهاية … بل لم يكن يتوقع أنه سيهاجر ويترك نفسه !!!
أيهاجر ويدع نفسه !!!
كان قرار صعب … هو لم يتردد في الهجرة عندما تذكر أمه وحياته ومستقبله … ولكن نفسه !!!
الأمر يختلف كثيراً …
التقط مهاجر حقيبته واستدار صوب الباب …
أما هي فلم تكن تتوقع أنه سيفعلها … لقد جربته في مرات كثيرة . كانت كثيراً ما تستطيع أن تثنية عن عزمه … أما في هذه المعركة فقد بدأ مختلفاً عما عهدته …
والآن ماذا ستفعل أتتركه يذهب ؟! هل بقية لديها شبهة ترمي بها في طريقة !!؟
….
وقبل أن يصل إلى الباب نادته .. مهاجر … مهاجر …
لم يلتف لها .. لا يريد أن يسمع شبه جديدة …
لكنها أصرت .. مهاجر … مهاجر أرجوك اسمعني ..
وهو ممسك بقبضة الباب التفت إليها .. ماذا تريدين …
… قالت …
إن أراك نذرت نفسك للمحن
وزهدت في دنيا الثعالب والكلاب
وعشقت رمل يحتويك بلا كفن
ورجوت ربي أن تكون على صواب ..
ابتسم مهاجر ابتسامة المنتصر .. إذاً ستأتين معي ؟؟
أجابته ودموع التوبة في عينيها .. نعم …
أراد أن يبين لها وعورة الطريق وعقباته الكئود ..
أنا لن أبيت منكسا للألمعي
وعلى الزناد يظل دوما إصبعي
ولأن كرهت البذل نفس تصفعي
من كل خوار ومختال دعي
وإذا بذلت الغالي مجداً تصنعي ..
فأجابته إجابة من باعت نفسها لله …
إن أعيذك أن تذل إلى وثن
أو أن يعود السيف في غمد الجراح
فأقضي الحياة كما تريد فلا ولن
أرض حياة لا تظللها الحراب
إلى العلى بلا حساب
إلى العلى بلا حساب
إلى العلى بلا حساب
………………
ففتح لها ذراعيه وأتته تركض حتى ارتمت بين أضلاعه ..
وخرجا من الباب ولهما حدا …
…………………………….
القصيدة للدكتور عبد العزيز الرنتيسي
 

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض
ماذا دهاك يطيب عيشك في الحزن........تشري النعيم وتمتطي صهو الصعاب
ماذا عليك إذا غدوت بلا وطــن ........ونعمت رغـد العيش في ظل الشباب
......................يا هذه يهديك ربك فارجعــي............
......................القدس تصرخ تستغيثك فاسمعي..........
......................والجنب مني بات يجفو مضجعي.............
......................فالموت خير من حياة الخنــع................
......................ولذا فشــدي همتي وتشجعـي............


هاأنت ترسف في القيود بلا ثمـن .........وغدا تموت وتنتهي تحت التــراب
وبنيك واعجبي ستتركهم لمــن.........والزوج تسلمـها فتنهشــها الذئاب
..................القيد يظهـر دعوتـــــــي يوما فع................
.................وإذا قتلت ففي إلهـي مصرعي...........
.................والزوج والأبناء مذ كانوا معي..................
..................في حفظ ربي لا تثيري مدمعي..............
.................وعلى البلاء تصبري لا تجزعي................

إني أخــاف عليك أن تنفى غدا ........ويصير بيتك خاويا يشكو الخراب
وتهيم بحثا عـن خليل مؤتمــن .........يبكي لحالك أو يشاطرك العـذاب
..................إن تصبري يا نفس حقا ترفعي...............
..................في جنة الرحمن خير المرتـع................
..................إن الحياة وإن تطل يأت النعي................
..................فإلى الزوال مآلها لا تطمعـي..............
..................إلا بنيــل شهادة فتشفعــي............

إني أراك نذرت نفس للمحــن ........وزهدت في دنيا الثعالب والكـلاب
وعشقت رمسا يحتويك بلا كفن .......فرجوت ربي أن تكون على صواب
.................أنا لـن أبيت منكسا للألمــع...............
.................وعلى الزناد يظل دوما أصبعي...............
................ولئن كرهت البذل نفسي تصفعي............
................من كل خوار ومحـــتال دعـــي...............
................وإذا بذلت الغال مجدا تصنعـي...............

إني أعيذك أن تذل إلى وثــن ........أو أن يعود السيف في غمد الجراب
فاقض الحياة كما تحب فلا ولن .......أرضى حيـاة لا تظللها الحــراب

للدكتورعبد العزيز الرنتيسي







الرجاء فتح هذا الرابط لسماع الملف الصوتي :/

http://www.anashed.net/audio/hay_3la_jehad_7/madh_dahak.ram
 

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض
للرفع فقط . رفع الله شانكم .

.







الموضوع قديم وها انا ارفعة فقد كانت قصيدة - حديث النفس - للشاعر المجاهد عبدالعزيز الرنتيسي , قبل تولية حركة حماس بإستشهاد الشيخ احمد ياسين .










لاتنسى ان تستمع للوصلة الصوتية على الرابط هذا :/

http://www.anashed.net/audio/hay_3la_jehad_7/madh_dahak.rm

اضغط بزر الفارة على الرابط ثم اختر حفظ بإسم .
 

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض
المواضيع السابقة كانت قبل الاغتيال /



وبعد اغتيالة في هذة الحظة لا نقول الا رحمك الله رحمة واسعة يا ايها الشهيد الدكتور .


وتقبلك الله في الشهداء وكتب لنا الشهادة .
 

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض
عرفوا من اغتالوا وتركوا من ارادوا .



528252.jpg





ولد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .



تعليمه :

التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .



حياته و نشاطه السياسي :

- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .

- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .

- عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقات في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .

- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتقل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .

- أسس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .

- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .

- أبعد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .

- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .

- كان أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة.
و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل.
- و في 17/12/1992 أبعد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن و إغلاق باب الإبعاد إلى يومنا هذا .

و خرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .

- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .
و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ...

و الدكتور الرنتيسي يؤمن أن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .
 

الشامري

عضو محترف
التسجيل
7 يناير 2004
المشاركات
2,444
الإقامة
الكويت
الا رحمة الله عليه
والله ان القلب ليحزن والعين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي الله

حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل

اللهم امكر بمن مكر بهم من اليهود الملاعين واعوانهم
اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذبك من شرورهم
اللهم ارنا فيهم يوما اسودا
 

beeetrade

عضو نشط
التسجيل
17 يناير 2003
المشاركات
263
الإقامة
kuwait
راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة يا بورؤاف هذه المشاركة وجزيت كل خير عليها
 

al-abdli

عضو نشط
التسجيل
9 مارس 2003
المشاركات
456
الإقامة
KWT
وارتقى للعلياء المجاهد الشهيد

هنيئا لك أيها المجاهد الشهيد بإذن الله هذا الأرتقاء الى جنات الخلد بعد شدة الضنك ومشقة طول الطريق فقد صدقت الله فصدقك الله وعجل لك اللقاء بالأحبه
محمدا وصحبه صلى الله عليه وسلم ولحقت بحبيبك ورفيق دربك الجهادي

أحمد ياسين فلم تروق لك الدنيا بعد فراقه فعلم الله سبحانه رغبتك بلقاءه فحققها لك . لله دركم ايها الرجال الشوامخ . اكثر الله من امثالكم في امتنا

وأنزلكم الفردوس الأعلى والحقنا الله بكم على طريق الجهاد طريق العزه والكرامه

طريق الشهاده طريق الجنه .

أن القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي الله وانا على فراقك
يا عبدالعزيز لمحزونون . وعزاؤنا بك أنك ستلقى الله وهو عنك راض ولا نزكيك على

الله ولكن جهادك يشهد لك وليس نحن .

لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون
 

malk

عضو نشط
التسجيل
15 سبتمبر 2003
المشاركات
429

ابو رواف

عضو محترف
التسجيل
15 سبتمبر 2002
المشاركات
2,678
الإقامة
الرياض


وداعاً يا أسدَ الجهادِ !

في رثاءِ الدكتورِ : عبدِ العزيزِ الرنتيسي رحمهُ اللهُ



صالح بن علي العمري - الظهران



اللهُ حسبي.. والحشا يتحـــرقُ * * * والجرحُ ينزفُ.. والمرارةُ تخنقُ

واللهُ حسبي .. والردى متطـاولٌ * * * وقلوبنا بيد العِدا تتمــزّقُ

والله حسبي عنــد كل جليلــة ٍ * * * والله يقبضُ من يشاءُ ويَخْلُقُ

آمنت بالرحمــن جـلّ جلالــه * * * والصبرُ أجدرُ بالمصابِ وأليقُ

آمنت بالله الكريــم، وحكُمــه * * * عينُ الرضــا، وهو الأبرُّ الأرفقُ

يا روضة الإسراء يا أرض الرضا * * * ريحُ الجنان بأرضكم تتألقُ

الله أكبرُ.. قدُســنا متســائلٌ * * * أين الكُماةُ .. وأين أين الفيلقُ؟!!

الله أكـبرُ والدِّمــا فـــوّارةٌ * * * وجيوشنا مخنوقةٌ لا تنطقُ

الله أكبرُ .. أمتي مســـحوقةٌ * * * والوغدُ يُرْعِدُ للنزالِ ويُبْرقُ

خرساءُ.. والخنزيرُ في أجسادها * * * يفري.. ويطربُه اللسانُ الأذلقُ!

عبدالعزيز: وثار جسـمُك ثورةً * * * في وجه كل منافق يتشدّقُ

عبدالعزيز: وفي الشهادة مولدٌ * * * والمسكُ من جسد المجاهد يعبقُ

اخلع ثياب الأرض في ساح الفدا * * * والبس.. فهذا سندسٌ واستبرقُ

عبدالعزيز : وللشهيد منازلٌ * * * أولى به بين الأنام وأخلقُ

عبدالعزيز: وفيك تأتلفُ الرؤى * * * ويهيجُ غصنُ الأمنيات ويورقُ

عبدالعزيز : ومنك يمتليء المدى * * * عزّا.. وينتفضُ الكيانُ المُطْرقُ

أ لَحِقْتَ شيخك؟! لم تُطق من بعده * * * عيشا .. فيا للجمع حين يحلّقُ!!

لهفي عليك.. وكلُّ شعبك لهفةٌ * * * فجراح أمتنا بمثلك أعمـقُ

لهفي على قلبٍ توثّقَ بالتُّقى * * * وشجاعةٍ دينيّةٍ لا تُسْبقُ

لهفي على عزمٍ بقلبك حزمُه * * * وبيانُه وبنانُه والمنطقُ

أسدَ الجهاد: وفي خطابك نبرةٌ * * * شمّاء تلهج بالشموخ فتصدقُ

المرجفون تعثّـرت كلماتهم * * * وعلى مقالك من جهادك رونقُ

والمخلصون على ركابك ردّدوا * * * لحن الفداء.. إذا انتخى المتفيهقُ

اخترت في ثغر البسالة منبرا * * * سامٍ.. وقد كذب الدَّعيُ المُلْصَقُ

ووقفت دون القدس وقفة واثقٍ * * * والعروة الوثقى أعزُّ وأوثقُ

وبنيت للأجيال أجمل قــدوةٍ * * * والصدقُ أظهرُ في البناء وأسمقُ

وحُماة يعرب غضّــةٌ أجسادُهم * * * باعوا الضلالة بالهدى وتزندقوا

صمتوا !! وهم أهل الضجيج مهابةً * * * والصمتُ في عين المقالة يوبقُ

تسعون عاما يا حُمَاةُ.. عيونُكم * * * مغشيّةٌ .. وقلوبكم لا تخفقُ

تسعون عاما يا حماةُ.. عدوكُم * * * مستأسدٌ.. وعقيدُكم لايصدقُ

تسعون عاما يا حماة وشعبُكم * * * عبَّ الترابَ.. وشملُكم متفرقُ

تسعون عاما والملاجيء تشتكي * * * والعرضُ يهتكُ، والبراءةُ تُزهقُ

تسعون عاما والأُسارى قد ذووا * * * من سوط جلاّدٍ .. وقيدٍ يُرهقُ

تسعون عاما والخيانةُ شرعةٌ * * * والظلمُ فاشٍ .. والمواردُ تُسرقُ

بطرَ اليهودُ على الزمان، وبيننا * * * قدرٌ من الباري وعهدٌ موثقُ

عبدالعزيز.. أيا ابن رنتيسَ العُلا * * * وعلى وداعك مدمعٌ مترقرقُ

ذكراك فينا عـزّةٌ وبســالةٌ * * * ولسوف يذكرك الزمانُ فيصدقُ

ذكراك فينا رمــز كل فضيلةٍ * * * هي هاطلٌ يحيي، وغصنٌ مورقُ

اذهب إلى العيش الفسيـح مبجّلا * * * وانعم.. فعيشُ الخائفين الأضيقُ

في ذمة الله الكريم طلائــعٌ * * * خطبوا من الله الجنان فأصدقوا

ظنَّ العـدوُ بأن موتَك موتُنا * * * وهو الشهادةُ والصباحُ المشرقُ !!​
 
أعلى