محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
2248 ـ عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرى بَعْدَهُ،
وَإِذا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرَ بَعْدَهُ،
وَالّذِي نَفْسِي بِيدِهِ لَتُنْفَقَنّ كنوزُهُما فِي سَبيلِ الله".
رواه الترمذي رقم(2248) وقال عنه حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح رقم ( 6630)، وصحح اسناده الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم(846).وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم(2216 )
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
( كِسْرَى ): هو لقب لكل من ولي مملكة الفرس.
( قَيْصَرُ): هو لقب لكل من ولي مملكة الروم .
قال الحافظ في شرح هذا الحديث: قد استشكل هذا مع بقاء مملكة الفرس لأن آخرهم قتل في زمان عثمان، واستشكل أيضاً مع بقاء مملكة الروم وأجيب عن ذلك بأن المراد لا يبقى كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام وهذا منقول عن الشافعي. قال وسبب الحديث أن قريشاً كانوا يأتون الشام والعراق تجاراً، فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لدخولهم في الإسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لهم تطييباً لقلوبهم وتبشيراً لهم بأن ملكهما سيزول عن الإقليمين المذكورين. وقيل الحكمة في أن قيصر بقي ملكه وإنما ارتفع من الشام وما والاها وكسرى ذهب ملكه أصلاً ورأساً أن قيصر لما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قبله وكاد أن يسلم، وكسرى لما أتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزق ملكه كل ممزق، فكان كذلك. قال الخطاب معناه فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك، وذلك أنه كان بالشام وبها بيت المقدس الذي لا يتم للنصارى نسك إلا به ولا يملك على الروم أحد إلا كان قد دخله إما سراً وإما جهراً، فانجلى عنها قيصر، واستفتحت خزائنه ولم يخلفه أحد من القياصرة في تلك البلاد بعده انتهى.
"إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلاَ كِسْرى بَعْدَهُ،
وَإِذا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلاَ قَيْصَرَ بَعْدَهُ،
وَالّذِي نَفْسِي بِيدِهِ لَتُنْفَقَنّ كنوزُهُما فِي سَبيلِ الله".
رواه الترمذي رقم(2248) وقال عنه حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح رقم ( 6630)، وصحح اسناده الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم(846).وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم(2216 )
يقول العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:
( كِسْرَى ): هو لقب لكل من ولي مملكة الفرس.
( قَيْصَرُ): هو لقب لكل من ولي مملكة الروم .
قال الحافظ في شرح هذا الحديث: قد استشكل هذا مع بقاء مملكة الفرس لأن آخرهم قتل في زمان عثمان، واستشكل أيضاً مع بقاء مملكة الروم وأجيب عن ذلك بأن المراد لا يبقى كسرى بالعراق ولا قيصر بالشام وهذا منقول عن الشافعي. قال وسبب الحديث أن قريشاً كانوا يأتون الشام والعراق تجاراً، فلما أسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما لدخولهم في الإسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لهم تطييباً لقلوبهم وتبشيراً لهم بأن ملكهما سيزول عن الإقليمين المذكورين. وقيل الحكمة في أن قيصر بقي ملكه وإنما ارتفع من الشام وما والاها وكسرى ذهب ملكه أصلاً ورأساً أن قيصر لما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قبله وكاد أن يسلم، وكسرى لما أتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزقه، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزق ملكه كل ممزق، فكان كذلك. قال الخطاب معناه فلا قيصر بعده يملك مثل ما يملك، وذلك أنه كان بالشام وبها بيت المقدس الذي لا يتم للنصارى نسك إلا به ولا يملك على الروم أحد إلا كان قد دخله إما سراً وإما جهراً، فانجلى عنها قيصر، واستفتحت خزائنه ولم يخلفه أحد من القياصرة في تلك البلاد بعده انتهى.