اكتتاب عام متوقع في الخليج عام 2008
02/06/2008 إعداد: حسين نورالدين
كتب مدير موقع زاوية الالكتروني الاقتصادي يد الله اجتهادي مقالا حول الاكتتابات العامة للشركات في الخليج، معتبرا انها ستشهد طفرة في عام 2008، مستندا الى اراء خبراء في اسواق المنطقة. وجاء في المقال ما يلي:
تستعد نحو 100 شركة الى طرح اكتتابات عامة في الاسواق المالية الخليجية، مما يعكس عدم خوف هذه الشركات من ان تخضع لاستفتاء شعبي.
وقد بدأ سوق الاكتتابات بقوة في الخليج بداية العام، وبلغت قيمة تسعة ادراجات نحو 4 مليارات دولار في الربع الاول، ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 400 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، عندما بلغت قيمة تسعة ادراجات مليار دولار.
ان توسع عملية الاكتتابات العامة تسير بعكس التوجه العام العالمي، اذ هبطت الى 36،3 مليار دولار، متراجعة بـ11 في المائة للفترة نفسها. وتفوق سوق التداول السعودي لاستقطابه لخمسة ادراجات بينها ثلاثة في قطاع التأمين، فضلا عن ادراج شركة زين السعودية بـ1،86 مليار دولار، ورابغ للتكرير والبتروكيماويات بـ1،23 مليار دولار.
تلا موجة النشاط في الربع الاول، اعلان الاكتتابات العامة في العديد من الشركات مثل مجموعة محمد المعجل وديبا المتحدة، وهذا ما يعكس حجم هذا الاتجاه في الامارات والسعودية.
يقول مسؤول الاستثمارات في بنك سامبا عماد محمود ان التوجه العام لحجم الادراجات ايجابي في السعودية، خصوصا انه يخضع إلى عاملي العرض والطلب.
فعلى جانب العرض اتخذت العديد من الشركات قرارا استراتيجيا بطرح نفسها على الجمهور مهما كانت حالة السوق في المدى القصير، نظرا للفوائد المحتملة مستقبلا.
أرقام قياسية
ويضيف منصور ان السوق السعودي هو الاكثر تطورا في المنطقة، وفيه توافر للسيولة وقوانين تشجع ادراج الشركات في البورصة.
ويقول مدير ابحاث الاستثمار في شعاع كابيتال وليد شهابي ان سنة 2008 ستكون قياسية بالنسبة لعدد الادراجات في البورصات الخليجية، خصوصا في الامارات والسعودية.
ويتابع ان سنة 2007 كانت مهمة بالنسبة لقيمة الطروح العامة، ولكن العدد ظل محدودا.
ما نراه الان ان العدد سيكون اكبر بكثير. كذلك في السعودية ستزيد الطروح بأحجام اكبر ايضا، مما سيرفع القيم الكلية لعام 2008.
الى هذا، لم تسر كل الطروح العامة بشكل سهل في الامارات منذ انطلاق العام، فقد اعلنت عدة شركات تخليها عن هذا الخيار كما فعلت شركة القدرة في مارس، فقد انسحبت من بورصة دبي شركة نانو ديناميكس في يناير الماضي.
ويشير نائب رئيس الاستثمار في شعاع كابيتال مكرم قبيسي الى ان شركة القدرة فضلت ان تنتظر القوانين الجديدة في الامارات.
وهناك حديث في البلد المذكور أخيرا عن اصدار تعليمات جديدة حول ادراج الشركات بما يؤمن مرونة اكبر في معايير التسعير وتماشيا مع المعايير العالمية.
ليست الامارات السوق الواعد الوحيد في عدد وحجم الادراجات، فهناك اسواق كامنة مثل الكويت والبحرين وقطر التي تدخل في اللعبة.
ويقول مسؤول الابحاث في شركة المركز المالي الكويتي راجو ان هناك بعض الاحاديث عن اكتتابات عامة في بورصة الكويت. وعلى الرغم من ان السوق الكويتي كان الاكثر صحة في السنوات الماضية الا ان شركات قليلة مستعدة لخوض غمار اختبار الجمهور. ويضيف ان الاكتتاب العام ليس مغريا بقدر ما هو ما عليه في بقية الخليج، فالشركات في الكويت تهتم بخدمة ملاكها.
توزيع الثروة
تختلف الاسباب للتوجه الى الجمهور في السعودية، بفعل وجهة نظر السلطات التي تعتبر ان الامر يساعد في اعادة توزيع الثروة.
ولا غرابة ان نحو 50 ادراجا جديدا سيكون في البورصة السعودية كما هو متوقع.
وتحتدم صناعة الاستشارات المالية بفعل دخول لاعبين خارجيين على الخط في ذروة اطلاق عدد من البنوك، وانشغال شركات وبنوك مثل «سامبا» و«اتش اس بي سي» في ادارة العديد من العمليات.
ويقول شهابي ان الطروح العامة تعود بشكل دوري ومتقلب على الرغم من الاسواق الجيدة، وعلى المستثمرين اخذ العلم بالتقلبات المالية العالمية التي قد تؤثر على الاسواق الاقليمية.
ويضيف: هناك مخاطر تتعلق بأداء الاسواق الثانوية، فاذا اتسم بالقوة فان الاسواق الاولية ستتباطأ، كما ان هناك عاملا اخر وهو اداء الشركات المدرجة حديثا، فان لم يكن على المستوى المتوقع، فان شهية المستثمرين ستقل. ويتابع ان المحللين لا يرون حتى الان سوى سماء صافية في اسواق المنطقة.
02/06/2008 إعداد: حسين نورالدين
كتب مدير موقع زاوية الالكتروني الاقتصادي يد الله اجتهادي مقالا حول الاكتتابات العامة للشركات في الخليج، معتبرا انها ستشهد طفرة في عام 2008، مستندا الى اراء خبراء في اسواق المنطقة. وجاء في المقال ما يلي:
تستعد نحو 100 شركة الى طرح اكتتابات عامة في الاسواق المالية الخليجية، مما يعكس عدم خوف هذه الشركات من ان تخضع لاستفتاء شعبي.
وقد بدأ سوق الاكتتابات بقوة في الخليج بداية العام، وبلغت قيمة تسعة ادراجات نحو 4 مليارات دولار في الربع الاول، ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 400 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، عندما بلغت قيمة تسعة ادراجات مليار دولار.
ان توسع عملية الاكتتابات العامة تسير بعكس التوجه العام العالمي، اذ هبطت الى 36،3 مليار دولار، متراجعة بـ11 في المائة للفترة نفسها. وتفوق سوق التداول السعودي لاستقطابه لخمسة ادراجات بينها ثلاثة في قطاع التأمين، فضلا عن ادراج شركة زين السعودية بـ1،86 مليار دولار، ورابغ للتكرير والبتروكيماويات بـ1،23 مليار دولار.
تلا موجة النشاط في الربع الاول، اعلان الاكتتابات العامة في العديد من الشركات مثل مجموعة محمد المعجل وديبا المتحدة، وهذا ما يعكس حجم هذا الاتجاه في الامارات والسعودية.
يقول مسؤول الاستثمارات في بنك سامبا عماد محمود ان التوجه العام لحجم الادراجات ايجابي في السعودية، خصوصا انه يخضع إلى عاملي العرض والطلب.
فعلى جانب العرض اتخذت العديد من الشركات قرارا استراتيجيا بطرح نفسها على الجمهور مهما كانت حالة السوق في المدى القصير، نظرا للفوائد المحتملة مستقبلا.
أرقام قياسية
ويضيف منصور ان السوق السعودي هو الاكثر تطورا في المنطقة، وفيه توافر للسيولة وقوانين تشجع ادراج الشركات في البورصة.
ويقول مدير ابحاث الاستثمار في شعاع كابيتال وليد شهابي ان سنة 2008 ستكون قياسية بالنسبة لعدد الادراجات في البورصات الخليجية، خصوصا في الامارات والسعودية.
ويتابع ان سنة 2007 كانت مهمة بالنسبة لقيمة الطروح العامة، ولكن العدد ظل محدودا.
ما نراه الان ان العدد سيكون اكبر بكثير. كذلك في السعودية ستزيد الطروح بأحجام اكبر ايضا، مما سيرفع القيم الكلية لعام 2008.
الى هذا، لم تسر كل الطروح العامة بشكل سهل في الامارات منذ انطلاق العام، فقد اعلنت عدة شركات تخليها عن هذا الخيار كما فعلت شركة القدرة في مارس، فقد انسحبت من بورصة دبي شركة نانو ديناميكس في يناير الماضي.
ويشير نائب رئيس الاستثمار في شعاع كابيتال مكرم قبيسي الى ان شركة القدرة فضلت ان تنتظر القوانين الجديدة في الامارات.
وهناك حديث في البلد المذكور أخيرا عن اصدار تعليمات جديدة حول ادراج الشركات بما يؤمن مرونة اكبر في معايير التسعير وتماشيا مع المعايير العالمية.
ليست الامارات السوق الواعد الوحيد في عدد وحجم الادراجات، فهناك اسواق كامنة مثل الكويت والبحرين وقطر التي تدخل في اللعبة.
ويقول مسؤول الابحاث في شركة المركز المالي الكويتي راجو ان هناك بعض الاحاديث عن اكتتابات عامة في بورصة الكويت. وعلى الرغم من ان السوق الكويتي كان الاكثر صحة في السنوات الماضية الا ان شركات قليلة مستعدة لخوض غمار اختبار الجمهور. ويضيف ان الاكتتاب العام ليس مغريا بقدر ما هو ما عليه في بقية الخليج، فالشركات في الكويت تهتم بخدمة ملاكها.
توزيع الثروة
تختلف الاسباب للتوجه الى الجمهور في السعودية، بفعل وجهة نظر السلطات التي تعتبر ان الامر يساعد في اعادة توزيع الثروة.
ولا غرابة ان نحو 50 ادراجا جديدا سيكون في البورصة السعودية كما هو متوقع.
وتحتدم صناعة الاستشارات المالية بفعل دخول لاعبين خارجيين على الخط في ذروة اطلاق عدد من البنوك، وانشغال شركات وبنوك مثل «سامبا» و«اتش اس بي سي» في ادارة العديد من العمليات.
ويقول شهابي ان الطروح العامة تعود بشكل دوري ومتقلب على الرغم من الاسواق الجيدة، وعلى المستثمرين اخذ العلم بالتقلبات المالية العالمية التي قد تؤثر على الاسواق الاقليمية.
ويضيف: هناك مخاطر تتعلق بأداء الاسواق الثانوية، فاذا اتسم بالقوة فان الاسواق الاولية ستتباطأ، كما ان هناك عاملا اخر وهو اداء الشركات المدرجة حديثا، فان لم يكن على المستوى المتوقع، فان شهية المستثمرين ستقل. ويتابع ان المحللين لا يرون حتى الان سوى سماء صافية في اسواق المنطقة.