نهاية سعيدة

الوطني2

عضو نشط
التسجيل
13 فبراير 2004
المشاركات
560
الإقامة
الكويت
و ابضا من القبس


حوار مفتوح بشأن حصة الأوسط.. وآثار إيجابية على السوقين المصرفي والمالي
صفقة «الوطنية» و«الأوسط»: نهاية سعيدة للأطراف الثلاثة: حيدر والمرزوق والمشاريع
كتب رأفت توما:

باتت صفقة الوطنية للاتصالات قاب قوسين او ادنى من التوقيع اليوم، وسيكون لهذه النهاية السعيدة لتلك المفاوضات الصعبة بين المشاريع ورجل الاعمال محمود حيدر ابلغ الاثر الايجابي على السوقين المالي والمصرفي في الكويت، فهي من جهة تمثل نهاية سعيدة لازمة «الاوسط» التي شغلت الاوساط المالية والاقتصادية منذ سبتمبر 2002 فضلا عن كونها تمثل تخارجا مشرفا للطرفين (المشاريع ومحمود حيدر) من الوطنية للاتصالات.

وعلمت «القبس» ان مجلس ادارة بنك الاوسط دخل في حوار مفتوح مع رجل الاعمال محمود حيدر بشأن حصته الجديدة في البنك والتي ستؤول اليه من المشاريع بعد التخارج من الوطنية.

اذا، اليوم تنتهي الصفقة الكبرى في تاريخ اسواق الشرق الاوسط، التي حازت على متابعة الاوساط الاقتصادية على مدى الايام الماضية، خصوصا بعد ان عادت مساء امس الاول الى نقطة الصفر، وكانت قاب قوسين من الفشل التام بسبب «الصفقة الخلفية» والخاصة بحصة «مشاريع الكويت» في بنك الكويت والشرق الاوسط، التي ستؤول الى تحالف محمود حيدر، الذي بدوره يرغب في «الكاش» وليس الاسهم.

وكانت تفاصيل الصفقة تتمثل في تبادل بين مجموعة المشاريع من جانب وتحالف محمود حيدر من جانب آخر، بحيث يتم تبادل حصة المشاريع في بنك الكويت والشرق الاوسط بسعر 550 فلسا للسهم مقابل حصة تحالف حيدر في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة بسعر 350،3 دنانير للسهم في صفقة بلغت قيمتها 142 مليون دينار تدفع بموجبها المشاريع 31 مليون دينار نقدا والباقي 111 مليون دينار هي قيمة الاسهم المتبادلة.

والصفقة الخلفية هي التي حددت مصير الصفقة الرئيسية بين مجموعة المشاريع وتحالف حيدر، وهي التي تتعلق بالمصير النهائي لـ29 في المائة من اسهم بنك الكويت والشرق الاوسط.. ففي الوقت الذي وافق فيه تحالف محمود حيدر على صفقة المبادلة كان الآخر هو «تسييل» اسهم «الشرق الاوسط» او جزء منها او ما يعادل ثلثي الكمية البالغة قرابة 203 ملايين سهم لصالح مجموعة «المرزوق» المالك الاكبر في بنك الكويت والشرق الاوسط.

وقالت مصادر مطلعة في تصريحات لـ«القبس» ان مساء امس كان حافلا بالنسبة لتحالف حيدر الذي كان يعد الترتيبات النهائية للصفقة الرئيسية والمتوقع ان يتم التوقيع على اتمامها صباح اليوم بعد يوم حافل من المفاوضات التي شارك فيها اكثر من طرف وجهة قانونية تجاوزت المجموعتين الرئيسيتين ذات العلاقة بالصفقة الرئيسية.

من جانب اخر عقدت ادارة سوق الكويت للأوراق المالية اجتماعاً امس قررت فيه اعادة الاسهم الموقوفة ذات العلاقة، وهي اسهم كل من مشاريع الكويت والوطنية للاتصالات والخليج للتأمين، وذلك بعد نشر بيان تفصيلي حول الصفقة.

ايدت مجموعة المشاريع التزامها بتنفيذ الصفقة من جانبها بناء على الاتفاق مع تحالف محمود حيدر، واشارت الى ان الموضوع انتهى بانتهاء مفاوضات الخميس واي رجوع عن الاتفاق يحتاج الى مفاوضات جديدة.

وعلمت «القبس» ان ما وقف في طريق اتمام الصفقة في الايام الماضية خصوصاً الجمعة كان المصير النهائي للصفقة الخلفية او اسهم «الشرق الاوسط» التي لا يرغب تحالف محمود حيدر في الاستمرار في تملكها بحيث تؤول هذه الأسهم او جزء منها الى طرف ثالث بالاضافة الى ما يتعلق بالتمويل النقدي للصفقة.

واشارت مصادر مطلعة الى ان تحالف حيدر وجد مخرجا لأسهم الشرق الاوسط بحيث يتم انجاز صفقة المشاريع ـ حيدر او الاتصالات ـ الشرق الاوسط اولاً ومن ثم يتم في مرحلة لاحقة شراء ثلثي الكمية من طرف ثالث من خلال ترتيبات مستقلة.

وذكرت المصادر انه سيتم تنفيذ الصفقة عن طريق شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لادارة الأصول (كامكو) بحضور وسيطين بحيث يتم التوقيع على الاتفاق واقرار الصفقة وتوثيقها من قبل مدير البورصة الدكتور صعفق الركيبي.

ولم يقتصر الاهتمام بالصفقة والانشغال بها على الاوساط الاقتصادية فقط بل امتدت الى القطاع المصرفي ايضا لتشمل كلا من البنك الوطني وبنك الكويت والشرق الاوسط وبنك برقان والبنك الأهلي المتحد والتي ستعمل على اجراء ترتيبات التمويل لهذه الصفقة التي تعد الاكبر في تاريخ الكويت.

إدارة السوق تشيد بأطراف الصفقة

أعلن مدير البورصة د. صعفق الركيبي انه سيتم اليوم اعادة التداول في اسهم كل من شركة مشاريع الكويت القابضة وشركة الاتصالات الوطنية وشركة الخليج للتأمين بعد ان تم ابلاغ ادارة السوق ان المفاوضات الخاصة بصفقة بيع اسهم الاتصالات الوطنية لم تنته حتى الآن.

وعبر مدير السوق عن تقديره البالغ للاسلوب الذي اتبعه طرفا الصفقة والذي اظهر شفافية عالية، بحيث تم اخطار ادارة السوق بالمعلومات اولا باول مما يشكل التزاما اخلاقيا ومهنيا بمبدأ الشفافية واحتراما لمساهميهم وكذلك لادارة السوق؟

وقال ان ادارة السوق، وهي تتمنى للطرفين النجاح في مساعيهما في اتمام الصفقة، على استعداد تام للقيام بكل الاجراءات لاتمامها قانونيا.

واشار الى ان ما تم في الايام القليلة الماضية بين مجموعة مشاريع الكويت القابضة ورجل الاعمال محمود حيدر يعتبر اسلوبا جديدا في التداخل والتخارج بين المجموعات المالية من دون حساسيات وبشكل مفتوح وبكامل الشفافية «نأمل ان يتبع من قبل التحالفات المالية كافة بحيث لا يكون هناك أي انعكاسات سلبية على السوق والمتعاملين فيه».
 
أعلى