التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية الأسواق تصحح: تراجع الأسهم وارتفاع الدولار قد يستمر للأسبوع القادم!
تراجعت الأسهم الأمريكية لليوم الثالث على التوالي خلال تداول الجمعة الماضي حيث اشتعل القلق في الأسواق من مخاوف المحللين تجاه إحدى أكبر الشركات الأمريكية، وبعض التقارير الاقتصادية المفاجئة التي أشارت إلى ارتفاع غير متوقع لنسبة التضخم في السوق الأمريكية. سندات الخزينة الأمريكية تراجعت هي الأخرى لتدفع العوائد عليها للارتفاع إلى 4.10% أو أعلى مستوى لها خلال الأسبوعين الماضيين. الدولار الأمريكي حلق إلى أعلى مستوى له مقابل الين الياباني منذ شهرين تقريبا بسبب تحذيرات أمنية في اليابان، كما سجل أعلى مستوى له مقابل اليورو الأوروبية منذ أسبوعين تقريبا كما ارتفع مقابل العملات الرئيسية الأخرى. هذا وقد تراجعت أسعار النفط الخام والذهب في الأسواق.
بعد ارتفاع استمر عاما كاملا، يبدو ان أسواق الأسهم الأمريكية بدأت بأخذ استراحة، حيث رأى العديد من المحللين أن «الأنباء الجيدة» التي صعدت بأسعار الأسهم مثل تقارير الأرباح والتقارير الاقتصادية قد انتهت من لعب دورها في الأسواق ـ وهذا يعني تحركات جانبية وعلى الأرجح تراجع لأسعار الأسهم الأمريكية في الأمد القريب حتى ظهور حوافز جديدة وقوية للارتفاع القوي من جديد!
مؤشر ناسداك المكتظ بأسهم التكنولوجيا العالية ـ الذي كان من أكثر المؤشرات الأمريكية ارتفاعا خلال العام الماضي ـ أنهى الأسبوع الخامس على التوالي في المنطقة الحمراء، مؤشر داو جونز الصناعي تراجع 45.7 نقطة أو 0.43% الى مستوى 101619.03 نقطة. بينما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 2.95 نقطة أو 0.26% إلى مستوى 1144.11 نقطة، أو المؤشر التكنولوجي ناسداك المجمع فقد تراجع هو الآخر بواقع 8.03 نقطة أو 0.39% إلى مستوى 2037.93 نقطة.
وللأسبوع تراجع مؤشر داو جونز بواقع 0.8% بينما تراجع كلا من ستاندرد أند بورز وناسداك المجمع بواقع 0.15% و0.76% على التوالي.
شركة Hewlettـ packard الأمريكية ـ وإحدى شركات مؤشر داو جونز الصناعي ـ تأثر سلبا بتوقعات بعض المحللين الذين رأوا تباطؤا في نمو الأقسام الخاصة بآلات وبرامج الطباعة وهي الأجزاء التي حققت معظم أرباح تلك الشركة، وعلى الرغم من تحقيق HP لأرباح عالية خلال الربع الأخير من العام الماضي إلا ان أسعار أسهمها تراجعت في الأسواق بواقع 3.1% أو 0.73 دولار إلى 23.13 دولار لتكون الخاسر الأكبر على مؤشر داو الصناعي.
وفي وقت مبكر خلال نفس اليوم أعلنت الحكومة الأمريكية ان مؤشر أسعار الاستهلاك ـ الذي يعتبر أهم المؤشرات التضخمية للأسواق الأمريكية قد قفز خلال شهر يناير الماضي بواقع 05% وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة خلال الفترة الأخيرة مما ساعد على إبقاء أسعار الأسهم منخفضة خلال اليوم بسبب تجدد قلق الأسواق من ارتفاع أسعار الفوائد في وقت مبكر خلال هذا العام.
يوم جيد للدولار:
الدولار الأمريكي حلق إلى أعلى مستوياته منذ عدة أسابيع مقابل معظم العملات الرئيسية في عمليات بيع واسعة لتلك العملات حفزتها أنباء عن رفع اليابان لمستوى الأمن الداخلي بسبب احتمالات هجمات إرهابية على أراضيها، وقد قالت أنباء ان اليابان ضاعفت مستوى الأمن على أكثر من 650 من الهيئات والشركات معظمها من المصانع والمباني الحكومية للحماية ضد هجمات إرهابية محتملة عليها تبعا لمصدر في وكالة السياسة الوطنية في اليابان. لكن تلك الأنباء جاءت لصالح الدولار الأمريكي الذي قررت الأسواق جني أرباح من تداعيه الأخير مقابل العملات الرئيسية خاصة الين الياباني واليورو الأوروبي. خلال فترة تداول الجمعة الماضي ارتفع الدولار إلى 109.11 ينا و1.2469 دولار مقابل اليورو. كما أرسل الجنيه إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين تقريبا عند 1.8566 دولار والفرنك السويسري الى 1.2645 فرنكا.
وفي بورصة نيويورك التجارية تراجعت أسعار العقد الآجل للنفط الخام لشهر مارس بواقع 40 سنتا إلى 35.60 دولار للبرميل لتكسر بهذا التراجع ارتفاعا استمر أربعة أيام متوالية حيث قرر المتداولون جني أرباحهم قبل انتهاء هذا العقد. كما تراجعت أسعار أونصة الذهب في الأسواق بسبب الضغط الذي وجه إليه من تداعي سعر اليورو الأوروبية بشكل خاص حيث فقدت الأونصة 3% أو 21.30 دولار لتبلغ أدنى مستوى لها منذ شهر نوفمبر الماضي عند 394.50 دولار قبل أن تقفل عند 398.00 دولار.
الأسبوع القادم:
وترى التوقعات ان أسواق الأسهم الأمريكية قد تستمر في الاتجاه إلى الأسفل خلال تداول الأسبوع القادم حيث يستمر نشاط الأسواق الذي استمر عاما كاملا في النضوب كما يراه المحللون. حيث يرى هؤلاء ان المستثمرين يبحثون الآن عن أسباب جديدة لشراء الأسهم الذي يبدو للبعض انها بلغت أعلى من قيمها الحقيقية خلال نوبة الشراء التي أصابتهم خلال الأحد عشر شهرا الماضية، والآن تصطدم الأسواق بحائط من القلق مما قد يدفع العديد من المستثمرين الى تبديل مقتنياتهم من الأسهم العالية الخطورة إلى أسهم أكثر جودة لتفادي أية انخفاضات سريعة أو مفاجئة للسوق الأمريكي، بالإضـافة لاختيار العديد منهم إلى تسييل مقتنياتهم من الأسهم حتى تتضح الصور أكثر من السوق الأمريكي تجاه أسعار الفوائد واتجاه الاقتصاد ومسألة العجز الأمريكي والأمن الداخلي والعديد من الأمور الأخرى.
خلال الشهر الماضي سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مستويات قياسية كان آخرها ارتفاع مؤشر داو الصناعي إلى أعلى مستوياته منذ 32 شهرا يوم الخميس ـ مدفوعا من تقارير الأرباح القوية من الشركات الأمريكية والتقارير الاقتصادية الإيجابية. لكن العديد من المتداولين بدأوا يصابون بالقلق من ارتفاع الأسواق الضخم والمستمر خلال الفترة الماضية مما دفع المزيد منهم للتفكير في تراجع تصحيحي ضخم في الأمد القريب. حيث وصفها بعضهم «بفترة التبريد» التي يجب أن تمر بها الأسواق خلال شهري «فبراير ومارس» قبل بدء صدور تقارير الأرباح للربع الأول من هذا العام.
وخلال الأسبوع المقبل ينتظر المتداولون المزيد من التقارير الاقتصادية وتقارير الأرباح قبل أن يقرروا الاحتفاظ بأسهمهم أو تسييلها في السوق!
تقارير اقتصادية وتصريحان لحاكم مجلس الاحتياط:
خلال الأسبوع المقبل تصدر بعض تقارير الأرباح عن الربع الأول من العام الماضي. ومن أهم الأسماء التي تصدر تقاريرها الأسبوع القادم هي: Home Depot Inc.و Gap Inc. و J.C.penny وKohl's Corp و Limited Brands.
حاكم مجلس الاحتياط الفيدرالي آلن جرينسبان يلقي تصريحا أمام لجنة الميزانية في واشنطن يوم الأربعاء في الساعة 1500 GMT. وهذا التصريح يلقى أيضا اهتماما خاصا من المتداولين.
عندما ألقى جرينسبان تصريحه في الأسبوع الماضـي ولمح خلاله ان مجلس الاحتياط لن يقوم على رفع الفوائد الأمريكية التي تقف عند أدنى مستوى لها من عام 1958 ان دفع هذا التصريح بالأسهم الأمريكية للارتفاع. لهذا سيبقي المتداولون أعينهم وآذانهم على تصريحاته خلال الأسبوع المقبل التي قد تكون كفيلة في تغيير اتجاه الأسواق.
ومن أهم التقارير الاقتصادية التي تنتظرها الأسواق أيضا خلال الأسبوع المقبل ستكون السلع الدائمة (السلع الحكومية الطويلة الأمد) التي من المتوقع أن ترتفع طلباتها خلال شهر يناير بواقع 1.4%. أما تقرير البطالة الأسبوعية فمن المنتـظر أنه سيسجل مستوى 348 ألفا خلال الأسبوع من 344 ألفا في الأسبوع السابق.
تقرير الناتج القومي الاجمالي عن الربع الرابع من العام الماضـي يصدر أيضا ومن المنتظر ان يسجل هذا الناتج نسبة نمو 3.6%ي مقارنة بارتفاعه 4.0% خلال الربع الثالث من العام الماضي. أما تقرير الحكومة عن ثقة المستهلك خلال شهر فبراير الذي يصدر في بداية الأسبوع فمن المتوقع أن تتراجع هذه الثقة إلى 92.5 من 96.8 في الشهر السابق، وهذا قد يؤثر سلبا على الأسواق. تقرير جامعة متشغن لثقة المستهلك من جهة أخرى من المتوقع أيضا أن يسجل تراجعا إلى 93.5 نقطة من 103.8 في آخر قراءة له.
كما تنتظر الأسواق أيضا بعض التقارير من دول أخرى مثل مبيعات التفرقة والبطالة وأسعار الاستهلاك اليابانية التي تلي الاجتماع الشهري لبنك اليابان المركزي.
كما يصدر أيضا تقرير الناتج القومي الاجمالي من المملكة المتحدة المتوقع أن يسجل ارتفاعا بواقع 0.9% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بـ 0.8% في الربع الثالث.
كل من وكالة الطاقة الأمريكية ومعهد البترول الأمريكية تصدر تقاريرها الأسبوعية يوم الأربعاء المقبل في الساعة 1530 GMT.
أما أسعار العملات الرئيسية المتوقعة مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم.
http://www.alwatan.com.kw/default.aspx?page=3&topic=229733
الي شجعني تحليلكم ورؤيتكم... وانه مؤشر الداون جونز واس آند بي ما تراجعوا بشكل قوي بالعكس اشوفهم نوعا ما متماسكين.... والاسواق العالميه ما اتخذت وسلكت النهج التراجع... مثل النازداك... انا اقول انه يمكن يمكن جريسبان عنده خوش كلام يوم الاربعاء يطمنه فيه... اما اذا انكسر حاجز 2000 بشكل واضح.... راح يكون لي حجي ثاني