المعتصم بالله

game over

عضو نشط
التسجيل
1 أغسطس 2008
المشاركات
157
المعتصم بالله
بلغه أن ملك الروم الظالم خرج وأغار على بلاد الإسلام،


وأن امرأة مسلمة صاحت وهي في أيدي جند الروم: (وامعتصماه!!)

فأجابها على الفور وهو جالس على سرير ملكه (لبيك لبيك!!)

وجهز جيشًا عظيمًا ليثأر لكرامة امرأة مسلمة أهانها
أعداء الله!!
هو الخليفة أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد،

الذي عرف بالمعتصم بالله، ولد
سنة 180هـ، وكان يقال له المثمن؛ لأنه ثامن الخلفاء من بني العباس

ولأنه استمر في ملكه ثماني سنين وفتح ثمانية فتوح، وأسر ثمانية ملوك.
كان المعتصم شجاعًا، كتب إليه ملك الروم يهدده، فأمر أن يقرءوا له رسالته، فلما قرأها أمر برميها، وقال للكاتب اكتب: (أما بعد.. فقد قرأت كتابك، وسمعت خطابك والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) وكانت له فتوحات وغزوات كثيرة في سبيل الله، قيل
: إنه لما أراد غزو (عمورية) زعم المنجمون أنه لن ينتصر، وطلبوا منه ألا يخرج، ولكنه خرج وانتصر بإرادة الله.
وكان المعتصم كريم الخلق، متواضعًا، يحكي عنه أنه خرج مع أصحابه في يوم
ممطر، وتفرق عنه أصحابه، فبينما هو يسير إذ رأي شيخًا معه حمار عليه حمل
شوك، وقد وقع الحمار وسقط الحمل، والشيخ قائم ينتظر من يمر به فيساعده، فنزل المعتصم عن دابته، وخلص الحمار عن الوحل، ورفع عليه حمله وانتظر أصحابه حتى جاءوا، وأمرهم أن يسيروا مع الشيخ ليعينوه.
كما كان المعتصم سخيًّا، فلقد روى أحمد بن أبي داود: تصدق المعتصم على
يدي، ووهب ما قيمته ألف ألف درهم، وفي عهده كثر العمران، وبنيت القصور وارتفع البنيان، وقد مرض المعتصم فأخذ يقول: ذهبت الحيلة، فليس حيلة، ولقي ربه في سنة 227هـ بعد حياة حافلة بالأعمال النافعة للمسلمين.
 

abu.omar

عضو نشط
التسجيل
18 يوليو 2006
المشاركات
1,246
الإقامة
بالـــ/ خطــ الأحمــْـرُ ...
وأن امرأة مسلمة صاحت وهي في أيدي جند الروم: (وامعتصماه!!)

فأجابها على الفور وهو جالس على سرير ملكه (لبيك لبيك!!)


وأرسل له رساله من

أمير المومنين المعتصم بالله الي كلب الروم

أطلاق صراح المرأه

والأ جهزت لك جيش أوله عندك وأخره عندي

حقيقه قصه رائعه قد قراتها بالسابق للمعتصم بالله

كل الشكر خيووو قيم أوفر
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
شكرا
 

شكير

عضو نشط
التسجيل
11 ديسمبر 2005
المشاركات
192
شكرا اخوي على المقال الرائع
ونترك سريرته الى الله ونحسبه كذلك والله حسبه
وسبحان الله في هذه الدنيا رغم ما عمل المعتصم من فتوحات عظيمه ولاكنه من دعات خلق القرأن وما فعل بالامام احمد بن حنبل من سجن وتعذيب يجعل الانسان يستغرب من هذه الدنيا التي تجعل الشيطان يتمكن من ابن ادم ويجعله بهذا التناقض
ونقول الله ام كما عصمت سيوفنا وافعالنا من هذه الفتن اعصم السنتنا امين
 

(فزاع)

عضو نشط
التسجيل
18 ديسمبر 2007
المشاركات
4,472
الإقامة
.. الكون ..
النصارى عذبوا قساوستهم ..
واليهود عذبوا احبارهم ..

اما المسلمين ،، لم يعذبوا علمائهم .. ولم يعاقبوهم .. الا بعهد المعتصم ..!
فـ احمد بن حنبل هو احد مذاهب السنه الاربعه ،، تم سجنه وتعذيبه لفتره طويله جدا ً ..
وعندما فتحوا قيوده .. اخذهم .. ولما سآلوه .. قال لهم ..
حتى اختصم بيني وبينك عند الله .. بما فعله المعتصم بالله ..
مع العلم بإن احمد بن حنبل .. قد مات ودفن .. وهو حاضن القيد ..


الله يغفر لـ المعتصم .. ولـ احمد بن حنبل .. ولـ لي .. ولـ جميع المسلمين ..


مع الشكر الجزيل ..
 

abu.omar

عضو نشط
التسجيل
18 يوليو 2006
المشاركات
1,246
الإقامة
بالـــ/ خطــ الأحمــْـرُ ...
أجمل ما قرأت عن الامام أحمد بن حنبل للدكتوره هيفاء السنعوسي


/






د. هيفاء السنعوسي

سكن المناضلون دائما زوايا مهمة في التاريخ وينقشون اسماءهم وملاحم صمودهم في ذاكرة الاجيال على مر الزمن, حينما نقلب صفحات التاريخ، فاننا نقرأ اسماء شخصيات عظيمة تأتي من بوابة الزمن القديم وتخترق ذاكرتنا ثم تبقى الى الابد، هذه الشخصيات التي سجلت مفهوم الصمود والثبات والجلد في وقت المحن العظيمة, وندرك ونحن نقرأ التاريخ ان القيمة والمبدأ يختفيان وراء هذه الشخصيات.


حينما أقلب ذاكرتي اجد شخصيات عظيمة تسكن الاعماق، واجد نفسي انحني لها اجلالا وتقديرا لمواقفها العظيمة, يقف القمة نبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم بما تحمله شخصيته ومواقفه من قيم رفيعة واخلاقيات رائدة ومبادئ عظيمة, أشعر بالرغبة اليوم في الكتابة عن شخصية مهمة في التاريخ الاسلامي ربما أشرت لها في مقال سابق، الا انني لا استطيع الفرار من هيبتها ولا إنكار اعجابي بصمودها وثباتها على المبدأ خصوصا ونحن نعيش في ظل عصر لاهث ومجنون تغلب عليه المادة وتكاد تغيب فيه القيمة ويختفي فيه المبدأ.
لا أعرف لماذا لا يغادر احمد بن حنبل ذاكرتي كرجل مهم وبارز في التاريخ الاسلامي، فهو يقف بشموخ في الصفحات الاولى في تاريخ ابطال المحن, وقد صبر على الاذى فانتصر للحق، وسحق الباطل، تمنحنا قصة هذا العالم الجليل بمواقفها كلها دروسا عظيمة لا يمكن ان تنسى، وتحقن مشاعرنا بالجلد والثبات على القيمة والمبدأ، وتضاعف في نفوسنا الجانب الايماني لذا، فهو يدخل في باب القصص العظيمة التي تشفي اوجاعنا النفسية.
اعرض هذا العالم الزاهد عن ملذات الحياة، وانصرف عن متعها الى علوم الدين, آثر الترحال في الصحاري الحارة بين الشام والعراق والحجاز واليمن، حاملا متاعه على ظهره في سبيل تحصيل العلم, نجده وبعد ان صار اماما في الحديث والفقه معا، يلقى اشد الوان العذاب لوقوفه الى جانب كلمة الحق, ومن منا يواجه محنة تقل عن هذه بكثير؟!كان رأيه في مسألة (خلق القرآن) مختلفا عن آراء عصره, فقد قال بثبات (القرآن كلام الله) وأصر على رأيه، ولكنه دفع ثمنا غاليا، فقد وضعوه في السجن وتعرض للجلد بوحشية، الا ان خفقة الايمان في قلبه لم تتوقف، فقد كانت زاده في محنته تقوي روحه، وتمنحه صبرا عظيما لذا، فلا عجب ان تكون قصته درسا من الدروس الكبيرة التي نتعلم منها الكثير في رحلتنا الحياتية التي قد تعترضها الصعاب والمحن.
لم يستطع المخالفون لرأيه ان يحتملوا ثباته، فالقوا به في السجن مكبلا بالاغلال حتى يحسم الخليفة امره, مات المأمون وجاء من بعده المعتصم الذي امر باحضاره، فجاؤوا به مثقلاً بكهولته وبما يحمل ويجر من قيود وأغلال ليناقشه العلماء في حضرة الخليفة, وكلما اسقط حججهم وفند براهينهم اعادوه الى السجن من جديد، وتكرر هذا المشهد المؤلم مرات ومرات فما كان من المعتصم الا ان أمر بتعذيبه، فانهالوا عليه بالسياط، وكلما غاب عن الوعي افاقوه ليسألوه ان كان قد عدل عن رأيه، وكلما تمسك برأيه اشتد التعذيب، حتى شارف على الموت، كان -رحمه الله- منهوك القوى، يعتصره الم التعذيب، الا انه حافظـ على صلاته وصيامه كان في عالم لا يدركه الاخرون، انه عالم البصيرة واليقين والتقوى والايمان، وباع ابن حنبل الدنيا واشترى الاخرة، فهل نتعلم هذا الدرس العظيم؟
كان رحمه الله اروع من ناظر، وقد نجح في اغلاق باب فتنة طال امدها, لم يكن اماما في الحديث والفقه فقط، وإنما كان إماما في الصبر في المحن وفي النضال في سبيل القيمة والمبدأ.
وبالعودة الى عصرنا الحالي، هذا العصر اللاهث والمجنون نرى نشعر فيه بالاختناق من غبار اخلاقيات هذا العصر، فادخنة القيم الهابطة تتصاعد وتحجب الرؤية احيانا, ولعلنا نرصد بعض قوى الضلال التي تجند نفسها هنا وهناك من اجل افتراس الاسلامي والمتاجرة بمصطلح الارهاب والتذرع بقبر الاسلام للحريات, فهذه الشخصيات العظيمة لم تسلم منهم، اذ منحتهم ظلالتهم التي يسمونها «حرية» الحق في التطاول على هذه الرموز الجليلة التي نقشت حروف اسمها في ذاكرة التاريخ.ويبحث الكثيرون في عصرنا الحالي عن سبل الراحة والاستقرار النفسي، ويتناسون أنهم امام كنز وإرث عظيم يتمثل في هذه الشخصيات الجليلة، فقراءة سيرتهم والاستماع الى قصصهم تبعث في نفوسنا الارتياح، انهم يقدمون دروسا كبيرة, فاذا تعاظمت بعض المحن الصغيرة في نفوسنا وحاولت اختطاف استقرارنا النفسي، فانها تصبح فقاعات صابون تتلاشى في ثوان قليلة بمجرد قراءة صفحة عظيمة من صفحات قصة محنة أحمد بن حنبل.
وقد اشرت الى هذه الدروس الكبيرة التي نتعلمها في قراءتنا وسماعنا للقصص التاريخية، وكانت قصة محنة احمد بن حنبل ابرز مثال في ورشة العمل التي اقمتها اخيرا في جامعة الكويت والتي تناولت فيها اهمية الكتابة التعبيرية والحكي القصصي في الاستشفاء، فهو يضرب لنا أعظم الامثلة في جانب الحكي القصصي للاستشفاء, فتحمل محن الحياة وصعابها يأتي من قصة الصمود والثبات على القيمة والمبدأ التي نقرأها بوضوح في حياة احمد بن حنبل ولعله من المناسب ان اشير هنا الى اجتهاد خاطئ في نقل المعلومة للقراء عن تلك الورشة، اذ ورد انني قلت بان الامام احمد بن حنبل تغلب على محنته بالكتابة التعبيرية، والصواب انني قلت ان قصة محنته تمنحنا اعظم جلسات الاستشفاء النفسي في مواجهتنا لمحن الحياة وكان هذا في معرض الحديث عن الحكي القصصي للاستشفاء.

 

game over

عضو نشط
التسجيل
1 أغسطس 2008
المشاركات
157
بارك اللة فيكم
ومشكرين علي المرور
 

man.vip

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2008
المشاركات
2,136
الإقامة
الكويت
جزاك الله خير,,


عندما نقرا او نسمع عن تاريخنا الاسلامي كيف كان حافل بالمواقف الثابته,,,

ونري حال المسلمين اليوم,,فعلا الانسان يتصغر نفسه,,





لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
 
أعلى