نصف ساعة تحت الأرض

man.vip

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2008
المشاركات
2,136
الإقامة
الكويت



اتمنا كل من يدخل علي الموضوع ان يقرأ القصه كامله فإن بها الكثير من العبر,,,

وخصوصا اننا مقبلون علي شهر رمضان شهر الطاعات وشهر تصفد فيه الشياطين...


يقول كاتب القصة :

أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون، ‏أو أن لديه مصيبة. والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله: أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى: (‏رب ارجعون .. رب ارجعون‏ )
ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟

حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها، ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم عند ذلك.

تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني، ‏فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ‏ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛ ‏هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها !


‏ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله. ‏وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى.


‏حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة.



ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: ‏هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقظ حارس المقبرة! ‏أو لعله غير موجود! ‏أم أتسور السور ؟


‏إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، ‏أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي، ‏فقررت أن أتسور السور .. ‏



رفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع، إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة.


‏ورغم أنها كانت ليلة مقمرة، ‏إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً ‏تلك الليلة، ‏كانت ظلمة حالكة، ‏سكون رهيب.


‏هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، ‏واستـنشقت هوائها، ‏نعم إنها رائحة القبور، ‏أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط،‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي.


وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏

إيه أيتها القبور، ‏ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ‏ ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم،‏ ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟



لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( ‏الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ).


قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة، وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.



هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟



‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، ‏لكنني شعرت بالخوف حقا !‏نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها. ‏إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، ‏ مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟



أمشي محاذراً بين القبور،‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت ‏أشقي أم سعيد ؟ ‏شقي بسبب ماذا؟ ‏أضيّع الصلاة ؟ أم كان من أهل الغناء والطرب؟ ‏أم كان من أهل الزنى؟


‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟ أم أنه كان يقول: ما زال في العمر بقية، ‏سبحان من قهر الخلق بالموت .


أبصرت الممر، ‏حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري، وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ‏ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، ‏أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن، ‏تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.



اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم، أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي، خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت، ‏بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه.


أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً، ‏كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ ‏بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟ ‏فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .


‏ولكن لا ....

‏لن أصل إلى هنا ثم أقف، ‏يجب أن أكمل، ‏ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة، بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي. ما أشد ظلمته، ‏وما أشد ضيقه، كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟ سبحان الله.


‏ يبدو ‏أن الجو قد إزداد برودة، ‏أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟ هل هذا صوت الريح ؟ ‏ليس ريحاً، ‏لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟


استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ‏ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً، ‏سبحان الله، ‏نسعى لكي نحصل على كل شيء، ‏وهذه هي النهاية: لاشئ .


كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا، وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل. ‏


أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم: يا أهل القبور ،‏ مالكم ؟‏ أين أصواتكم ؟ ‏أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟‏ أين أموالكم؟ ‏أين وأين؟‏ كيف هو الحساب ؟ ‏ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، ‏أخبروني عن حالكم مع الدود !


سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، ‏واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .


قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي ‏وأنا أفكر، ‏ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟



نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد،‏ ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟



فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب!‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه! فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً، ‏حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد.

ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً، ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر (لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات( تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي. وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟

) فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين (



تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: ‏جهزوا الطوب.


وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب، تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ‏ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .



ثم رحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت قول الله تعالى: ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم (

نعم صدق الله، تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً، ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: ‏أهو العبد العاصي؟ فيقول الآخر: نعم. ‏ فيقال: ‏أمشيع متروك ‏أم محمول ليس له مفر؟ ‏فيجيبه الآخر: بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام . ‏

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين:‏ ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ‏ ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟ أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم، اصرخ ليس لصراخك مجيب.


فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء، يملأني يئساً يقول : (‏ كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )



بكيت ماشاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة، استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً،‏ وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي، أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم: ( عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به (

---------------

مشاركة: دعواتكم لي في ظهر الغيب - اخوكم في الله (كاتب القصة)



' اللهـــــــــــم '



((((( اللهم يا رحمن يا رحيم يا سميع يا عليم يا غفور يا كريم إني أسألك بعدد من سجد لك في حرمك المقدس من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة أن تهدي قارئ الرسالة ومرسلها وتطيل عمره على العمل الصالح وان تحفظ أسرته وأحبته وان تبارك عمله وتسعد قلبه وأن تفرج كربه وتيسر أمره وأن تغفر ذنبه وتطهر نفسه وان تبارك سائر أيامه وتوفقه لما تحبه وترضاه اللهم آمين )))).​
 

alsayad

عضو نشط
التسجيل
31 مايو 2008
المشاركات
12
اللهم اختم لنا بالصالحات اعمالنا ولا تكلنا الى انفسنا طرفت عين ولا اقل من ذلك ..... آمين
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
بارك الله فييك
 

nino1983

عضو نشط
التسجيل
15 مارس 2008
المشاركات
296
الإقامة
كويت العز
اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنه ,,,,,
 

al7bebe

عضو نشط
التسجيل
24 مارس 2005
المشاركات
10,052
القبر أول منازل الآخرة

القبر أول منازل الآخرة




عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولم يلحد بعد، فجلس النبي صلى اللَّه عليه وسلم وجلسنا حوله فكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث به الأرض: يعني يحفر به الأرض، فرفع رأسه وقال "استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثاً



ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة بيض وجوههم كالشمس ومعهم كفن من الجنة وحنوط من حنوط الجنة فيجلسون مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة اللَّه ورضوانه.



قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: فتخرج وتسيل كما تسيل القطرة من السقاء، فيأخذونها فلا يدعونها في يده طرفة عين حتى يأخذوها في ذلك الكفن والحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الطيبة؟



فيقولون روح فلان ابن فلان بأحسن أسمائه، ثم ينتهون بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون لها فيفتح لهم فيستقبلها ويشيعها من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهوا بها إلى السماء السابعة،



فيقول اللَّه تعالى: اكتبوا كتابه في عليين وأعيدوه إلى الأرض منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،

فتعاد الروح في جسده ويأتيه ملكان فيقولان له : من ربك؟

فيقول : ربي الله

فيقولان له : وما دينك؟

فيقول : ديني الإسلام

فيقولان له : ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟

فيقول : هو رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم،

فيقولان له : وما علمك؟

فيقول : قرأت كتاب اللَّه تعالى وآمنت به وصدقته

فينادى مناد: صدق عبدي فافرشوا له فراشاً من الجنة وألبسوه لباساً من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة يأتيه من ريحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح فيقول له أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد به، فيقول له من أنت؟

فيقول أنا عملك الصالح، فيقول رب أَقمِ الساعة حتى أرجع إلى أهلي وخدمي،



قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: وإن العبد الكافر إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزل إليه ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر،

ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط اللَّه وغضبه، فتتفرق في أعضائه كلها فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول فينقطع معها العروق والعصب، فيأخذها وإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة؟

فيقولون روح فلان ابن فلان بأقبح أسمائه حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون فلا يفتح لها،

ثم قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم هذه الآية: {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ}



ثم يقول اللَّه تعالى: اكتبوا كتابه في سجين، ثم تطرح روحه طرحاً، ثم قرأ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}

يعني ترد فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟

فيقول : هاه لا أدري،

فيقولان له : وما دينك؟

فيقول : هاه لا أدري،

فيقولان له : ما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟

فيقول : هاه لا أدري،



فينادي مناد من السماء: كذب عبدي فافرشوا له من فرش النار وافتحوا له باباً إلى النار فيدخل عليه من حرها وسّمومها ويضيق عليه قبره فتختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول له: أبشر بالذي يسوءك فهذا يومك الذي كنت توعد به، فيقول من أنت؟

فيقول أنا عملك السيء، فيقول رب لا تقم الساعة رب لا تقم الساعة".



وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إن المؤمن إذا احتضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر الريحان وتسلّ روحه كما تسل الشعرة من العجين ويقال {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} عنك إلى رحمة اللَّه تعالى ورضوانه،

وإذا أخرجت روحه وضعت على ذلك المسك والريحان وطوبت عليها الحريرة وبعث بها إلى عليين،



وإن الكافر إذا احتضر أتته الملائكة بمسح من شعر فيه جمر فتنزع روحه انتزاعاً شديداً ويقال لها أيتها النفس الخبيثة اخرجي ساخطة مسخوطاً عليك إلى هوان اللَّه وعذابه، فإذا خرجت روحه وضعت على تلك الجمرة وإن لها نشيجاً كنشيج الغليان ويطوى عليها المسح فيذهب بها إلى سجين.





وعن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما "إن المؤمن إذا وضع في القبر يوسع عليه في قبره سبعون ذراعاً طولاً وتنشر عليه الرياحين ويستر بالحرير، فإن كان معه شيء من القرآن كفاه نوره فإن لم يكن جعل له نور مثل الشمس في قبره، ويكون مثله كمثل العروس تنام ولا يوقظها إلا أحب أهلها إليها فتقوم من نومها كأنها لم تشبع منه



وإن الكافر يضيق عليه قبره حتى تدخل أضلاعه في جوفه ويرسل عليه حيات كأمثال أعناق البخت فتأكلن لحمه حتى لا يذرن على عظمه لحماً، فترسل له ملائكة

العذاب صم بكم عمي معهم مقامع من حديد يضربونه بها لا يسمعون صوته فيرجموه ولا يبصرونه فيرأفوا به فتعرض عليه النار بكر وعشياً".



فمن أراد أن ينجو من عذاب القبر فعليه أن يلازم أربعة أشياء ويجتنب أربعة أشياء،

فأما الأربعة التي يلازمها: فمحافظة الصلوات، والصدقة وقراءة القرآن، وكثرة التسبيح، فإن هذه الأشياء تضيء القبر وتوسعه.



وأما الأربعة التي يجتنبها: فالكذب، والخيانة، والنميمة، والبول.



فقد روى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه"



وروى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن اللَّه تعالى كره لكم أربعاً: العبث في الصلاة، واللغو في القراءة، والرفث في الصيام، والضحك عند المقابر"



وروى عن محمد بن السماك أنه نظر إلى مقبرة فقال: لا يغرنكم سكوت هذه القبور، فما أكثر المغمومين فيها، ولا يغرنكم استواء القبور فما أشد تفاوتهم فيها، فينبغي للعاقل أن يكثر من ذكر القبر قبل أن يدخله.



وقال سفيان الثوري رحمه الله: من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة، ومن غفل عنه وجده حفرة من حفر النيران.



وروى عن عليّ كرم اللَّه وجهه أنه قال في خطبته: " يا عباد اللَّه الموت الموت ليس منه فوت إن أقمتم له أخذكم وإن فررتم منه أدرككم، الموت معقود بنواصيكم فالنجاة النجاة الوحا الوحا فإن وراءكم طالباً حثيثاً وهو القبر، ألا وإن القبر روضة من رياضي الجنة أو حفرة من حفر النيران، ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات

فيقول: أنا بيت الظلمة أنا بيت الوحشة أنا بيت الديدان، ألا وإن وراء ذلك اليوم يوماً أشد من ذلك اليوم، يوماً يشيب فيه الصغير ويسكر فيه الكبير، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب اللَّه شديد، ألا وإن وراء ذلك اليوم ناراً حرها شديد، وقعرها بعيد، وحليها حديد، وماؤها صديد وليس لله فيها رحمة.

قال: فبكى المسلمون بكاء شديداً

فقال : إن وراء ذلك اليوم جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، أجارنا اللَّه وإياكم من العذاب الأليم، وأحلنا وإياكم دار النعيم.



وروى عن أسيد بن عبد الرحمن أنه قال: بلغني أن المؤمن إذا مات فحمل قال أسرعوا بي، فإذا وضع في لحده كلمته الأرض وقالت إني كنت أحبك وأنت على ظهري فأنت الآن أحب إليّ، وإذا مات الكافر فحمل قال ارجعوني فإذا وضع في لحده كلمته الأرض فقالت إني كنت أبغضك وأنت على ظهري فأنت الآن أبغض إليّ.



وروى عن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه: أنه وقف على قبر فبكى فقيل له إنك تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا؟

فقال إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "القبر أوّل منزلة من منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه".



وروى عن عبد الحميد بن محمود المغولي قال: كنت جالساً عند ابن عباس رضي اللَّه عنهما فأتاه قوم فقالوا خرجنا حجاجاً ومعنا صاحب لنا حتى انتهينا إلى حي ذات الصفاح فمات فهيأنا له ثم انطلقنا فحفرنا له قبراً ولحداً فإذا نحن بأسود قد ملأ اللحد: يعني الحية، فتركناه، فحفرنا له في مكان آخر فإذا نحن بأسود قد ملأ اللحد فتركناه، فحفرنا له ثالثاً فإذا نحن بأسود قد ملأ اللحد، فتركناه وأتيناك.



قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: ذلك الفعل الذي كان يفعله انطلقوا فادفنوه في بعضها فوالله لو حفرتم الأرض كلها لوجدتموه فيها فأخبروا قومه.

قال: فانطلقنا فدفناه في بعضها فلما رجعنا أتينا أهله بمتاع له كان معنا فقلنا لامرأته ما كان له من عمل؟

قالت كان يبيع الطعام يعني الحنطة وكان يأخذ كل يوم قدر قوته ثم يعرض القصب مثله ومن الكعبرة يعني عيدان الطعام فيلقيه فيه.



و في هذا الخبر دليل على أن الخيانة سبب لعذاب القبر فكان فيما رأوه عبرة للأحياء ليمتنعوا من الخيانة



ويقال إن الأرض تنادي كل يوم خمس مرات،



أوّل نداء تقول: يا ابن آدم تمشي على ظهري ومصيرك إلى بطني،



والثاني تقول: يا ابن آدم تأكل الألوان على ظهري وتأكلك الديدان في بطني،



والثالث تقول: يا ابن آدم تضحك على ظهري فسوف تبكي في بطني،



والرابع تقول : يا ابن آدم تفرح على ظهري فسوف تحزن في بطني،



والخامس تقول: يا ابن آدم تذنب على ظهري فسوف تعذب في بطني.



وروى عن عمرو بن دينار قال: كان رجل من أهل المدينة له أخت في ناحية المدينة فاشتكت فكان يأتيها يعودها، ثم ماتت فجهزها وحملها إلى قبرها فلما دفنت ورجع إلى أهلها ذكر أنه نسي كيساً كان معه فاستعان برجل من أصحابه فأتيا القبر فنبشها فوجد الكيس فقال للرجل تنح حتى أنظر على أي حال أختي،

فرفع بعض ما كان على اللحد فإذا القبر مشتعل ناراً فرده فسوّى القبر،

فرجع إلى أمه فقال : أخبريني عما كانت أختي عليه؟

فقالت: ولم تسأل عن أختك وقد هلكت؟

قال : فأخبريني.

قالت : كانت أختك تؤخر الصلاة ولا تصلي بطهارة تامة،

وتأتي في أبواب الجيران إذا ناموا فتلقم أذنها أبوابهم فتخرج حديثهم: يعني أنها كانت تستمع الحديث لكي تمشي بالنميمة وهو سبب عذاب القبر،



فمن أراد أن ينجو من عذاب القبر فعليه أن يتحرز عن النميمة وعن سائر الذنوب فينجو من عذابه ويسهل عليه سؤال منكر ونكير، قال اللَّه تعالى {يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}



وروى البراء بن عازب رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إذا سئل المسلم في القبر فيشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً عبده ورسوله فذلك قوله تعالى {يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} ويكون التثبيت في ثلاثة أحوال لمن كان مؤمناً مخلصاً مطيعاً لله تعالى:

أحدها: في مثل معاينة ملك الموت،

والثاني في حالُ سؤال منكر ونكير،

والثالث في حال سؤاله عند المحاسبة يوم القيامة.



فأما التثبيت عند معاينة ملك الموت فهو على ثلاثة أوجه:

أحدها: العصمة من الكفر، وتوفيق الاستقامة على التوحيد حتى تخرج روحه وهو على الإسلام،

والثاني أن تبشره الملائكة بالرحمة،

والثالث أن يرى موضعه من الجنة.



والتثبيت في القبر على ثلاثة أوجه.

أحدها: أن يلقنه اللَّه تعالى الصواب حتى يجيبهما بما يرضى منه الرب،

والثاني أن يزول عنه الخوف والهيبة والدهشة،

والثالث أن يرى مكانه في الجنة فيصير القبر روضة من رياض الجنة،

وأما التثبيت عند الحساب فهو على ثلاثة أوجه

أحدها: أن يلقنه الحجة عما يسأل عنه،

والثاني أن يسهل عليه الحساب،

والثالث أن يتجاوز عنه الزلل والخطايا،



ويقال التثبيت في أربعة أحوال. أحدها: عند الموت، والثاني في القبر حتى يجيب بلا خوف، والثالث عند الحساب، والرابع عند الصراط حتى يمر كالبرق الخاطف،

فإن سئل عن سؤال القبر كيف هو؟ قيل له قد تكلم العلماء فيه واختلفت الروايات فقال بعضهم: يكون السؤال الروح دون الجسد وحينئذ تدخل الروح في جسده إلى صدره، وقيل تكون الروح بين جسده وكفنه وفي ذلك كله قد جاءت الآثار، والصحيح عند أهل العلم أن يقرّ الإنسان بسؤال القبر، ولا يشتغل بكيفيته ويقول اللَّه أعلم كيف يكون، وإنما نعاينه إذا صرنا إليه .



عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إذا دخل المؤمن قبره أتاه فتانا القبر فأجلساه في قبره وسألاه وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين،

فيقولون له : من ربك وما دينك ومن نبيك؟

فيقول : اللَّه ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي،

فيقولان له : يثبتك اللَّه نم قرير العين،

وهو قوله تعالى {يُثَبِّتُ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} يعني يثبتهم اللَّه على قول الحق ويضلّ اللَّه الظالمين يعني الكافرين ولا يوفقهم للقول الحق،

وإذا دخل الكافر أو المنافق قبره

قالا له : من ربك وما دينك ومن نبيك؟

فيقول : لا أدري،

فيقولان: لا دريت، فيضرب بمرزبة يسمعها ما بين الخافقين إلا الجن والإنس".



وروى أبو حازم عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "يا عمر كيف بك إذا جاءك فتانا القبر منكر ونكير ملكان أسودان أزرقان ينحتان الأرض بأنيابهما ويطآن في شعورهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف؟

فقال عمر رضي اللَّه عنه: يا رسول اللَّه أمعي عقل وأنا على ما أنا عليه اليوم؟

قال : نعم.

قال : إذن أكفيكهما بإذن اللَّه تعالى،

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : إن عمر لموفق".



وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "ما من ميت يموت إلا وله خوار يسمعه كل دابة عنده إلا الإنسان فلو سمعه لصعق فإذا انطلق به إلى قبره فإن كان صالحاً قال عجلوا بي لو تعلمون ما أمامي من الخير لقدمتموني، وإن كان غير ذلك قال لا تعجلوا بي لو تعلموني ما تقدموني له من الشر لما عجلتموني، فإذا ووري في قبره أتاه ملكان أسودان أزرقان، فيأتيانه من قبل رأسه فتقول صلاته لا يؤتى من قبلي فرب ليلة قد بات فيها ساهراً حذراً من هذا المضجع، فيؤتي من قبل رجليه فيجيء بر الوالدين فيقول لا يؤتي من قبلنا فقد كان يمشي وينتصب علينا حذراً لهذا المضجع، فيؤتى من قبل يمينه فتقول صدقته لا يؤتى من قبلي لقد كان يتصدق بي حذراً لهذا المضجع، فيؤتى من قبل شماله فيقول صومه لا يؤتى من قبلي فقد كان يظمأ ويجوع حذراً لهذا المضجع، فيوقظ كما يوقظ النائم

فيقال له: أرأيت هذا الرجل الذي كان يقول ما يقول، علام كنت منه؟

فيقول: من هو؟

فيقال : محمد صلى اللَّه عليه وسلم

فيقول : أشهد أنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم،

فيقولان له : عشت مؤمناً ومت مؤمناً، فيفسح له في قبره وينشر له من كل كرامة اللَّه تعالى ما شاء الله"



فنسأل اللَّه التوفيق والعصمة وأن يعيذنا من الأهواء الضالة المضلة والغفلة وأن يعيذنا من عذاب القبر، فإن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان يتعوذ بالله منه.



وذكر عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها قالت: كنت لم أعلم بعذاب القبر حتى دخلت عليّ يهودية فسألت شيئاً فأعطيتها فقالت أعاذك اللَّه من عذاب القبر" فظننت أن قولها من أباطيل اليهود حتى دخل النبي صلى اللَّه عليه وسلم فذكرت ذلك له فأخبرني أن عذاب القبر حق.



فالواجب على كل مسلم أن يستعيذ بالله تعالى من عذاب القبر، وأن يستعد للقبر بالأعمال الصالحة قبل أن يدخل فيه، فإنه قد سهل عليه الأمر ما دام في الدنيا فإذا دخل القبر فإنه يتمنى أن يؤذن له بحسنة واحدة فلا يؤذن له فيبقى في حسرة وندامة، فينبغي للعاقل أن يتفكر في أمور الموتى فإن الموتى يتمنون أن يؤذن لهم بأن يصلّوا ركعتين أو يؤذن لهم أن يقولوا مرة لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه أو يؤذن لهم بتسبيحة واحدة فلا يؤذن لهم فيتعجبون من الأحياء أنهم يضيعون أيامهم في الغفلة والبطالة، يا أخي فلا تضيع أيامك فإنها رأس مالك فإنك ما دمت قادراً على رأس مالك قدرت على الربح لأن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا فاجتهد حتى تجمع بضاعة الآخرة كاسدة في وقت الكساد فإنه يجيء يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة، فاستكثر منها في يوم الكساد ليوم العز فإنك لا تقدر على طلبها في ذلك اليوم.



فنسأل اللَّه تعالى أن يوفقنا للاستعداد ليوم الفقر والحاجة ولا يجعلنا من النادمين الذين يطلبون الرجعة فلا يقالون ويسهل علينا سكرات الموت وشدة القبر وعلى جميع المسلمين والمسلمات، آمين يا رب العالمين فإنه أرحم الراحمين وهو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.‏
 

man.vip

عضو نشط
التسجيل
9 أبريل 2008
المشاركات
2,136
الإقامة
الكويت
nino1983
اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنه ,,,,,

اللهم آمييين...


al7bebe

جزاك الله خير علي هذي المشاركه الطيبه,,

يالحبيب ان شاء الله تكون حبيب الي قلوب الي بالمنتدي..


قاصد خير
جزاك الله خير ..

اجمعين ان شاء الله ..
 

برميت

عضو نشط
التسجيل
15 فبراير 2008
المشاركات
4,292
بارك الله فيك
 
أعلى