عمرو عادل
الجمعة, 29 - أغسطس - 2008
أكدت دراسة صدرت حديثا أن المتعاملين مع أسواق الأوراق المالية (البورصة) يتعرضون لضغوط نفسية تجعلهم في حاجة شديدة للحصول على الدعم والمساندة النفسية من قبل اختصاصيين تؤهلهم للتعامل الجيد مع البورصة.
الدراسة التي أعدتها الأخصائية النفسية في جامعة عين شمس المصرية الدكتورة داليا الشيمي، وتعد الأولى من نوعها في مصر التي ترصد الحالة النفسية للمتعاملين في البورصة، وتعود فكرتها إلى مجموعة من شباب «صناع الحياة» الذين كونوا فريقا تحت اسم «المساندة النفسية» تهدف بشكل أساسي إلى تقديم المساندة النفسية للقطاعات المختلفة من المجتمع على أن يؤدوا دور الوسيط بين هذه القطاعات، ومن لديهم مشكلات نفسية أو اجتماعية، وبين المتخصصين من أساتذة الطب النفسي وعلم الاجتماع، ومنها تقديم العون النفسي للمتعاملين بالبورصة وإعدادهم لممارسة هذا النوع من الاستثمار وتحمل ضغوطه وصدماته، المسؤول عن الفريق وليد عبد المنعم أعد مجموعة من الشباب ليكون لهم دور تجاه ما أسماه بالتدهور الشديد الذي شهدته البورصة المصرية عام 2006، ليستعين بالدكتورة داليا الشيمي إخصائية نفسية لإجراء هذه الدراسة للوقوف على أهم مشكلات البورصة، وما تسببه من آثار نفسية على المتعاملين معها.
تضم الدراسة عينة من المتعاملين في البورصة وصل عددها إلى 198 مفردة، وكان أهم النتائج التي جاءت بها هذه الدراسة أن 100في المئة من أفراد العينة يؤكدون أنهم تعرضوا لمشكلات أسرية وصحية نتيجة تعاملاتهم مع البورصة، ويعاني 97 في المئة من هذه الـعـيـنـة مــن عـدم النوم بشكل جيد، سواء عند التعرض لمكسب مفاجئ أو خسارة مفاجئة، ومن كثرة الضغوط التي يتعرضون لها يتمنى 89في المئة منهم ألا يتعامل أولادهم في البورصة عندما يكبرون، وأن 79 في المئة منهم تؤثر البورصة في قدراتهم في العمل وعلى تعاملاتهم مع الآخرين، ولكل منهم طريقة في التعامل مع البورصة، حيث إن 53 في المئة منهم يعتمدون على إحساسهم الداخلي في تعاملاتهم مع البورصة، و 53 في المئة يتأثرون بالتشاؤم والتفاؤل، و 53 في المئة يعتمدون كثيرا على رأي الآخرين في التعامل مع البورصة، و63 في المئة من أفراد العينة يشعرون بالقلق والتوتر الشديدين عندما يتعرضون لخسارة مالية في البورصة، و57في المئة منهم يشعرون بالقلق والتوتر حين يتعرضون لمكسب مالي غير متوقع، بينما 68 في المئة من غير المتعاملين في البورصة يعيشون حياة أكثر استقرارا من المتعاملين فيها، في حين أن 68في المئة ممن يتعاملون معها تؤثر سلبا في حياتهم الأسرية واستقرارها، ومنهم من لا يحب المخاطرة، حيث إن 61في المئة لا يميلون للمخاطرة في التعامل مع البورصة، و54 في المئة يترددون كثيرا في اتخاذ قرار البيع أو الشراء، و53 في المئة يرون أن التردد يضيع علىهم فرصا عظيمة في البيع والشراء، والخسارة غالبا ما تصيبهم بحالة من الإحباط حيث إن 84 في المئة منهم يشعرون بالإحباط الشديد، و90 في المئة يحاولون تقليل المتوسطات ويحددون نقطة لوقف الخسارة.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال تفوقوا على النساء في التعامل في البورصة، إذ بلغت نسبتهم 81 في المئة، بينما النساء 19في المئة والمتزوجون لديهم استعداد أكثر للتعامل مع البورصة، حيث وصلت نسبتهم إلى 48في المئة، أما عن الشريحة العمرية التي تفضل الدخول في عالم البورصة فتتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة وهؤلاء وصلت نسبتهم إلى 42في المئة.
وتقول الدكتورة داليا الشيمي: إنه يجب على الشخص المتعامل بالبورصة أن يكون مؤهلا نفسيا قبل بدء هذه العملية، ولديه القدرة على التعامل مع الضغوط التي قد تواجهه، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه من خلال دورات إعداد نفسي، تستهدف بالدرجة الأولى إلى إعداد المتعامل مع البورصة نفسيا، ليكون أكثر معرفة لذاته، وتطالب الشركات بأن تقيم دورات تدريبية مصغرة لكيفية اتخاذ القرار، وهو مفتقد في حالات كثيرة، فهناك 97 في المئة من أفراد العينة يدخلون عمليات بيع وشراء بسرعة من دون تفكير بعد التعرض للخسارة في البورصة واتخاذ القرار يلزمه حساب الاحتمالية والمخاطرة والتأكد، أو عدم التأكد من فرص النجاح.
الجمعة, 29 - أغسطس - 2008
أكدت دراسة صدرت حديثا أن المتعاملين مع أسواق الأوراق المالية (البورصة) يتعرضون لضغوط نفسية تجعلهم في حاجة شديدة للحصول على الدعم والمساندة النفسية من قبل اختصاصيين تؤهلهم للتعامل الجيد مع البورصة.
الدراسة التي أعدتها الأخصائية النفسية في جامعة عين شمس المصرية الدكتورة داليا الشيمي، وتعد الأولى من نوعها في مصر التي ترصد الحالة النفسية للمتعاملين في البورصة، وتعود فكرتها إلى مجموعة من شباب «صناع الحياة» الذين كونوا فريقا تحت اسم «المساندة النفسية» تهدف بشكل أساسي إلى تقديم المساندة النفسية للقطاعات المختلفة من المجتمع على أن يؤدوا دور الوسيط بين هذه القطاعات، ومن لديهم مشكلات نفسية أو اجتماعية، وبين المتخصصين من أساتذة الطب النفسي وعلم الاجتماع، ومنها تقديم العون النفسي للمتعاملين بالبورصة وإعدادهم لممارسة هذا النوع من الاستثمار وتحمل ضغوطه وصدماته، المسؤول عن الفريق وليد عبد المنعم أعد مجموعة من الشباب ليكون لهم دور تجاه ما أسماه بالتدهور الشديد الذي شهدته البورصة المصرية عام 2006، ليستعين بالدكتورة داليا الشيمي إخصائية نفسية لإجراء هذه الدراسة للوقوف على أهم مشكلات البورصة، وما تسببه من آثار نفسية على المتعاملين معها.
تضم الدراسة عينة من المتعاملين في البورصة وصل عددها إلى 198 مفردة، وكان أهم النتائج التي جاءت بها هذه الدراسة أن 100في المئة من أفراد العينة يؤكدون أنهم تعرضوا لمشكلات أسرية وصحية نتيجة تعاملاتهم مع البورصة، ويعاني 97 في المئة من هذه الـعـيـنـة مــن عـدم النوم بشكل جيد، سواء عند التعرض لمكسب مفاجئ أو خسارة مفاجئة، ومن كثرة الضغوط التي يتعرضون لها يتمنى 89في المئة منهم ألا يتعامل أولادهم في البورصة عندما يكبرون، وأن 79 في المئة منهم تؤثر البورصة في قدراتهم في العمل وعلى تعاملاتهم مع الآخرين، ولكل منهم طريقة في التعامل مع البورصة، حيث إن 53 في المئة منهم يعتمدون على إحساسهم الداخلي في تعاملاتهم مع البورصة، و 53 في المئة يتأثرون بالتشاؤم والتفاؤل، و 53 في المئة يعتمدون كثيرا على رأي الآخرين في التعامل مع البورصة، و63 في المئة من أفراد العينة يشعرون بالقلق والتوتر الشديدين عندما يتعرضون لخسارة مالية في البورصة، و57في المئة منهم يشعرون بالقلق والتوتر حين يتعرضون لمكسب مالي غير متوقع، بينما 68 في المئة من غير المتعاملين في البورصة يعيشون حياة أكثر استقرارا من المتعاملين فيها، في حين أن 68في المئة ممن يتعاملون معها تؤثر سلبا في حياتهم الأسرية واستقرارها، ومنهم من لا يحب المخاطرة، حيث إن 61في المئة لا يميلون للمخاطرة في التعامل مع البورصة، و54 في المئة يترددون كثيرا في اتخاذ قرار البيع أو الشراء، و53 في المئة يرون أن التردد يضيع علىهم فرصا عظيمة في البيع والشراء، والخسارة غالبا ما تصيبهم بحالة من الإحباط حيث إن 84 في المئة منهم يشعرون بالإحباط الشديد، و90 في المئة يحاولون تقليل المتوسطات ويحددون نقطة لوقف الخسارة.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال تفوقوا على النساء في التعامل في البورصة، إذ بلغت نسبتهم 81 في المئة، بينما النساء 19في المئة والمتزوجون لديهم استعداد أكثر للتعامل مع البورصة، حيث وصلت نسبتهم إلى 48في المئة، أما عن الشريحة العمرية التي تفضل الدخول في عالم البورصة فتتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة وهؤلاء وصلت نسبتهم إلى 42في المئة.
وتقول الدكتورة داليا الشيمي: إنه يجب على الشخص المتعامل بالبورصة أن يكون مؤهلا نفسيا قبل بدء هذه العملية، ولديه القدرة على التعامل مع الضغوط التي قد تواجهه، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه من خلال دورات إعداد نفسي، تستهدف بالدرجة الأولى إلى إعداد المتعامل مع البورصة نفسيا، ليكون أكثر معرفة لذاته، وتطالب الشركات بأن تقيم دورات تدريبية مصغرة لكيفية اتخاذ القرار، وهو مفتقد في حالات كثيرة، فهناك 97 في المئة من أفراد العينة يدخلون عمليات بيع وشراء بسرعة من دون تفكير بعد التعرض للخسارة في البورصة واتخاذ القرار يلزمه حساب الاحتمالية والمخاطرة والتأكد، أو عدم التأكد من فرص النجاح.