كنت اتمنى لو حاطه ان الموضوع منقول للأمانه فقط.
ثاني شي أختى لاتنقلين كل شي من غير ماتحققين أو تدققين.
أولا الموضوع ذكر ان هذا الأمر بدعه, وهذا اتهام خطير, فأنتي وضعت الكثير من الناس في هذا المطب, ولك خطورة مافعلتيه بمجرد قولك انها بدعة بهذا الرد أختي:
إنَّ أمر البدعة خطير جداً , لا يزال أكثر الناس في غفلة عنه ,ولا يعرف ذلك إلاَّ طائفة من أهل العلم , وحسبنا دليلاً على خطورة البدعة قوله T :{ إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته } رواه الطبراني )(2) . وقال سفيان الثوري : { البدعة أحب إلى إبليس من المعصية , فإن المعصية يُتاب منها والبدعة لا يُتاب منها } , (وذلك أنَّ المبتدع يعتقد أنه على حق وأنَّ الحق في جانبه , ولذلك لا يرجع عمَّا هو علية, ولو أتيته بكل آية ما اقتنع بما تدعوا إليه ... وأما العاصي فيعرف أنه مذنب , ويأمل في التوبة , ويبدؤها وقد يوفَّق وقد لا يوفَّق )(3) . ( فلذلك صارت البدعة- والعياذ بالله – أعظم شراً من المعصية , ولذلك يحذر السلف من مجالسة المبتدعة , لأنهم يُؤثِّرون على من جالسهم . ولخطرهم الشديد قال الحسن البصري –رحمه الله- :{ لا تجالس صاحب بدعة ,فإنه يمرض قلبك } (4) . منقول.
واذكرك ايضا في حديث العِرباض بن سارية {... وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار } رواه الترمذي والنسائي.
أما بالنسبه للتفكير بأن اللهم يبغى بها الدعاء, ولهذا فهي بدعه, فهذا غير صحيح, ولك هذا الرد أختي:
زادك الله حـرصا على طَواعِيَة الله ورسـوله صلى الله عليه وسلـم .
أولاً: هذا غيـر صحيح، أي لا يصح وصف هذا القـول بأنه بدعة، وإن كان الأولى أن يقـول كَما في الحديث: إني صائم. ونـحو ذلك.
إلاَّ أنَّ قَـول " اللهم " لا يأتي في الدُّعَاء فَحَـسْب، بل يأتي في الدعاء وفي غيره، ومِـن ذلك:
مـا جاء في التنـزيل :
قوله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
رَوَى ابن جرير بإسناده إلى محمد بن جعفر بن الزبير قوله : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) أي : رَبّ العِبَاد الْمَلِك لا يَقْضِي فيهم غَيرك . اهـ .
وقال ابن كثير : أي : أنْتَ الْمُتَصَرِّف في خَلْقِك الفَعَّال لِمَا تُرِيد . اهـ .
وقوله تعالى : (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) .
ومِن السُّـنَّـة : قوله صلى الله عليه وسلم عن الْمَدِينَة : اللهم إني أُحَرِّم مَا بَيْن لابَتَيْها كَتَحْرِيم إبْرَاهيم مَكّة . رواه البخاري
وتأتي " اللهم " في الشَّهَادَة ، كَقَوله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أشهد أني عَلى دِين إبراهيم . رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوَدَاع يُشْهِد على البَلاغ : اللهم اشهد . رواه البخاري ومسلم .
قال النووي:معناه : أنَّ التبليغ واجِب عليّ ، وقد بَلَّغْتُ فاشْهَد لي بِهِ . اهـ .وقال العَيني : لَمَّا كَان التَّبْلِيغ فَرْضًا علَيه أشْهَد الله تَعالى أنه أدَّى مَا أوْجَبَه عَليه . اهـ .
وقَوله صلى الله عليه وسلم في إحياء حَـدّ الرَّجْم : اللهم إني أوَّل مَن أحْيا أمْرَك إذْ أمَاتُوه . رواه مسلم .
ومِنه قول عُمر رضي الله عنه : اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار . رواه مسلم .ومِنه قول عليّ رضي الله عنه في إهلالِه بالحجّ : اللهم إني أُهِلّ بِمَا أُهِلّ بِه رَسُولُك . رواه مسلم .
وتأتي في البَرَاءة مِن شيء ، ومِنه قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أبْرأ إليك مِمَّا صَنَع خَالِد – مرتين – . رواه البخاري
ومِن هذا القَبِيل قول أنس بن النضّر رضي الله عنه يوم أُحُد :اللهم إني أعْتَذِر إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يَعْني أصحابه - وأبْرأ إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يعني المشركين - . رواه البخاري
وفي دُعاء الاستخارة : " اللهم إني أستخيرك بعلمك " رواه البخاري .
فالشَّاهِد أنه ليس كُلّ مَا وَرَد ( اللهم ) أُرِيد بِه الدُّعَاء ..فيصِحّ أن يَقول الصائم لِمَن سابَّه أو شاتَمَه : " اللهم إني صائم " ، مِن هذا الباب ..أي كأنه يُشهِد الله أنه صائم ..
ثانياً : قول الكاتب بعد الآية " صَدَق الله العَظِيم " هذا بِدْعَة ، وكان الأجْدَر بِمَن يُنبِّـه على أمْر يَراه بِدْعَة أن لا يَقَع هُو في بِدْعَة أُخْرَى
منقول.
كان الأجدر ان تنقلين الموضوع بقول انه يفضل قول اني صائم مرتين على اللهم اني صائم, لأن هذه هي السنه الصحيحه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, والله أعلى وأعلم.
ومبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده