اخواني مااجمل التسامح وصفاء القلوب ونقاءها
عندما لا تحمل داخلها الا الخير والحب للجميع عندما تبتعد عما يدنسها
من الامراض التي تفتك بها فتجعلها مريضه
هل تعلمون قصة ذلك الرجل الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم
بأنه من أهل الجنة إليكم قصته :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا في المسجد عند رسول الله
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس،
قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث،
قال عبد الله بن عمرو بن العاص : فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة،
فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل،
قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة
قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!!
قال: هو يا ابن أخي ما رأيت،
قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،
قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها "
وهناك قصة أخري تبين مدي الترابط والتلاحم بين صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم اليكم القصه:
اجتمع الصحابة في مجلس ولم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
فجلس خالد بن الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس بلال وجلس ابو ذر ..
وكان ابو ذر فيه حدة وحرارة فتكلم الناس في موضوع ما ..
فتكلم أبو ذر بكلمة إقتراح: أنا أقترح في الجيش أن يفعل به كذا وكذا .
قال بلال : لا .. هذا الإقتراح خطأ .
فقال أبو ذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئني .!!!
فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا ..
وقال : والله لأرفعنك لرسول الله عليه الصلاة والسلام ..
وأندفع ماضياً إلى رسول الله .
وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..
وقال : يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟
قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك ؟؟
قال : يقول كذا وكذا ...
فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع مسرعا إلى المسجد ..
فقال : يارسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال عليه الصلاة والسلام : يا أبا ذر أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية .!!
فبكى أبو ذر رضي الله عنه.. وأتى الرسول عليه الصلاة والسلام وجلس ..
وقال يارسول الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة !
ثم خرج باكيا من المسجد ..
وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب ..
وقال : والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك ..
أنت الكريم وأنا المهان ..!!
فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا .
هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين.
ان بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات ..
فلا يقول : عفواً ويعتذر !
إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما ..
في عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته ..
فلا يقول .. سامحني !
إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه ..
ويخجل من كلمة : آسف .!!
الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب ..
فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه ..
بهدية صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة حانية ..
لنضل دوما على الحب والخير أخوة .
الأنس ثمرة الطاعة والمحبة ..
فكل مطيع لله مستأنس...
وكل عاص لله مستوحش !!
ياأخواني وياأخواتي::
لنبدأ من اليوم ونجلس نفكر بحق من قصرنا او بحق من تهاونا ونتسامح من بعض ,,
ولاتنسون ان تلتمسون العذر لاخوانكم في الله,,
وفي النهايه ارجو منكم ان تستمعوا لمحاظرة الشيخ عبدالمحسن الاحمد وهي عن صفاء القلوب,,فقط اضغط في الاسفل علي الايقونه التي بالتوقيع,,,
تقبلوا تحياتي..