دخل صباح اليوم الثلاثاء 9-9-2008 ،حاجزان جديدان لتحصيل الرسوم المرورية "سالك" الخدمة في إمارة دبي، ليرتفع بذلك عدد البوابات إلى 4، وسط استياءٍ عام وموجة انتقادات لاذعة من سكان الإمارة.
ولا تزال مخاوف السكان قائمة من أن تضع هيئة الطرق والمواصلات في دبي بوابات أخرى في كلٍّ من شارع الإمارات وشارع الخيل وشارع الاتحاد ونفق الشندغة وتقاطع الخليج التجاري، وذلك على الرغم من أن مسؤولين من الهيئة أكدوا مرارًا أن ذلك غير وارد حاليًا، لكنهم لم ينفوا بشكلٍ قاطع.
تفاصيل سالك 3 و 4
وتقع البوابتان الجديدتان بوابة "الصفا" للتعرفة المرورية على شارع الشيخ زايد بين جسر الدفاع وجسر حديقة الصفا، وبوابة "جسر آل مكتوم" على جسر المكتوم ، وسيتم تحصيل الرسوم (4 دراهم) في بوابة واحدة على الأقل عند المرور ببوابتين في رحلة واحدة، بينما ستكون بوابة جسر المكتوم بدون رسوم من العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا (الدولار يعادل 3.67 دراهم).
وسيكون على الموظفين في كل من مناطق جبل علي الحرة ومدينتي دبي للإعلام والإنترنت وقرية المعرفة وسكان المارينا والحدائق والسهول وتلال الإمارات وغيرها من المناطق السكنية والتجارية المرور عبر 3 بوابات في حال اتجهوا إلى دبي أو الشارقة والإمارات الشمالية عبر شارع الشيخ زايد أو جسر القرهود.
ولم يكن أي مسؤول في هيئة طرق ومواصلات دبي منذ أسبوع جاهزًا للتعليق على أسئلة الصحافة، ونقل مصدر للأسواق.نت بأن تعليمات من "الإدارة العليا" صدرت بعدم التحدث للصحفيين.
آراء
ويهدف "سالك" وفقًا لطرق دبي إلى الحد من الاختناقات المرورية الحادة في شوارع الإمارة، وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام، لكن سكانًا يشككون بذلك، ويزعمون أن هدفه تجاري بحت.
ويقول (أحمد.ك) لبناني الجنسية "إن الهدف واضح من سالك، ولا يحتاج مناقشة، فمن غير المنطقي وضع 3 بوابات على شارع الشيخ زايد لأنه لن يفيد إطلاقًا؛ فالزحام سينتقل إلى طرق أخرى، والناس كانوا قادرين على دفع 4 دراهم فيما سبق لكن الآن سيتضاعف عليهم المبلغ".
ويضيف أحمد الذي بدأ عملاً خاصًا في قطاع العقارات بتأسيس مكتب وساطة "سالك يعمل مثل رجل الضرائب لا كشرطي مرور".
وعندما أُطلقت بوابتا سالك "البرشاء" و"القرهود" تناقلت وسائل الإعلام أن طرق دبي ستحصل على عوائد مالية تبلغ 162 مليون دولار سنويًّا، وفي حال كانت هذه الأرقام صحيحة فإنها مرشحة للتضاعف مع تشغيل بوابتين جديدتين.
وتسود الإمارة شائعات أن عدد بوابات سالك ستصل إلى 10 بوابات بحلول العامين المقبلين ستشمل جميع الطرق الحيوية والجسور والأنفاق وهي شائعات لم تنفها مصادر رسمية.
ونجحت سالك وفقًا لسائقين في تخفيف الاختناق المروري عبر جسر القرهود باتجاه الشارقة أو دبي، لكن مداخل الإماراتين يعانيان ازدحامات خانقة.
سالك لـ"البزنس"
ويرى مدير مجلس دبي الاقتصادي الدكتور عبد الرزاق الفارس أن "سالك رحمة في حالات الطوارئ والاجتماعات العاجلة والمسائل التي تتطلب تواجدًا سريعًا؛ إذ لا بد من وجود شوارع تقل فيها الازدحامات المرورية وتلبي احتياجات شرائح مجتمعية معينة، لاسيما مجتمع المال والأعمال".
ويقول في حديثٍ خاص للأسواق.نت "إلى جانب ذلك على هيئة الطرق والمواصلات إيجاد شبكة نقل عامة تلبي احتياجات الشرائح الأخرى".
ويقول الفارس: "إن تطبيق سالك لن يؤثر بشكلٍ كبير في رفع معدل التضخم، وإن تأثيراته ستكون محدودة".
لكن خبراء آخرين يرون أنه سيرفع من نسبة التضخم؛ لأن معظم شركات تأجير السيارات تضيف قيمة التعرفة على فاتورة الراكب، وكذلك فإن كل السيارات التي تحمل موادًا غذائية أو غيرها من السلع وسيارات الخدمات ستحمِّل المشتري أو العميل الفاتورة النهائية، هذا بالإضافة إلى أن السكان سيكونون أمام عبءٍ مالي إضافي يصل إلى 500 درهم شهريًّا في حال اجتياز البوابات مرة واحدة يوميًّا.
استياء بالجملة
ويبدي سكان دبي وسكان الشارقة العاملين في الإمارة استياءً من عدة أمور تتعلق بسالك؛ أهمها طرق احتساب المخالفات، فإضافةً إلى الرسوم هناك المخالفات وأغلبها ناجمة عن أخطاء نظام سالك؛ حيث يروي الشاب السوري (بهذاد.ع) أنه اشترى بطاقة سالك لم تفعَّل، وبعد عدة اتصالات ومخاطبات للمعنيين لم تفلح في تفعيل بطاقته، تراكمت عليه المخالفات، وهو يتجنب قدر استطاعته البوابات".
وبين مئات الآلاف من الأشخاص الذين يستخدمون "سالك" يكاد من الصعوبة لقاء شخص واحد لم يعاني من أخطاء نظام سالك التي تبدأ من عدم انتظام وصول الرسائل القصيرة ولا تنتهي بمفاجأة المستخدم بانتهاء رصيده بعد عددٍ بسيط من المرور عبر البوابة".
وفتحت هيئة الطرق والمواصلات باب التظلم، لكنها لم تفصح عن عدد الشكاوى التي وصلتها حتى الآن، ويزدحم "كاونتر" موظف سالك في مراكز "تسجيل" بالمشتكين طوال النهار.
وجهة نظر مؤيدة
إلى ذلك لا يرى الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد البناء أي مبررٍ لوجود استياء سكاني في دبي من تطبيق نظام سالك؛ "بسبب وجود بدائل للطرق التي يفترض المرور بها دفع رسوم".
ويقول البنا في حديثٍ لـ"الأسواق.نت" إن سالك نجح في كسر العادات السيئة لدى أغلب السائقين الذين تعودوا على المرور بشوارع معينة دون غيرها، ونجح في توجيههم إلى شوارع بديلة كشارع الإمارات والطريق العابر، مما خفف الزحام وسط المدينة".
ويضيف "أن شارع الإمارات لم يمر به حتى وقتٍ قريب إلا نحو 10% من إجمالي المركبات، علمًا أنه كلف الحكومة مبالغ طائلة".
ويستشهد الدكتور البنا بتجارب من أوروبا والولايات المتحدة عندما بدأت بتخصيص بعض الطرق، حيث تتكفل شركات بإنشاء وصيانة طرق رئيسة مقابل رسوم مرور متفق عليها، مشيرًا إلى "أن هذه التجربة نجحت بشكلٍ كبير، والناس يتفهمون أهميتها".
واختتم البنا حديثة "أن تطبيق سالك له تأثيرات محدودة للغاية على المستهلك والنقل والخدمات التي سترتفع أسعارها بشكلٍ بسيط، لكنها ارتفاعات لا يمكن أن تؤثر في رفع التضخم".
ولا تزال مخاوف السكان قائمة من أن تضع هيئة الطرق والمواصلات في دبي بوابات أخرى في كلٍّ من شارع الإمارات وشارع الخيل وشارع الاتحاد ونفق الشندغة وتقاطع الخليج التجاري، وذلك على الرغم من أن مسؤولين من الهيئة أكدوا مرارًا أن ذلك غير وارد حاليًا، لكنهم لم ينفوا بشكلٍ قاطع.
تفاصيل سالك 3 و 4
وتقع البوابتان الجديدتان بوابة "الصفا" للتعرفة المرورية على شارع الشيخ زايد بين جسر الدفاع وجسر حديقة الصفا، وبوابة "جسر آل مكتوم" على جسر المكتوم ، وسيتم تحصيل الرسوم (4 دراهم) في بوابة واحدة على الأقل عند المرور ببوابتين في رحلة واحدة، بينما ستكون بوابة جسر المكتوم بدون رسوم من العاشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا (الدولار يعادل 3.67 دراهم).
وسيكون على الموظفين في كل من مناطق جبل علي الحرة ومدينتي دبي للإعلام والإنترنت وقرية المعرفة وسكان المارينا والحدائق والسهول وتلال الإمارات وغيرها من المناطق السكنية والتجارية المرور عبر 3 بوابات في حال اتجهوا إلى دبي أو الشارقة والإمارات الشمالية عبر شارع الشيخ زايد أو جسر القرهود.
ولم يكن أي مسؤول في هيئة طرق ومواصلات دبي منذ أسبوع جاهزًا للتعليق على أسئلة الصحافة، ونقل مصدر للأسواق.نت بأن تعليمات من "الإدارة العليا" صدرت بعدم التحدث للصحفيين.
آراء
ويهدف "سالك" وفقًا لطرق دبي إلى الحد من الاختناقات المرورية الحادة في شوارع الإمارة، وتشجيع الناس على استخدام وسائل النقل العام، لكن سكانًا يشككون بذلك، ويزعمون أن هدفه تجاري بحت.
ويقول (أحمد.ك) لبناني الجنسية "إن الهدف واضح من سالك، ولا يحتاج مناقشة، فمن غير المنطقي وضع 3 بوابات على شارع الشيخ زايد لأنه لن يفيد إطلاقًا؛ فالزحام سينتقل إلى طرق أخرى، والناس كانوا قادرين على دفع 4 دراهم فيما سبق لكن الآن سيتضاعف عليهم المبلغ".
ويضيف أحمد الذي بدأ عملاً خاصًا في قطاع العقارات بتأسيس مكتب وساطة "سالك يعمل مثل رجل الضرائب لا كشرطي مرور".
وعندما أُطلقت بوابتا سالك "البرشاء" و"القرهود" تناقلت وسائل الإعلام أن طرق دبي ستحصل على عوائد مالية تبلغ 162 مليون دولار سنويًّا، وفي حال كانت هذه الأرقام صحيحة فإنها مرشحة للتضاعف مع تشغيل بوابتين جديدتين.
وتسود الإمارة شائعات أن عدد بوابات سالك ستصل إلى 10 بوابات بحلول العامين المقبلين ستشمل جميع الطرق الحيوية والجسور والأنفاق وهي شائعات لم تنفها مصادر رسمية.
ونجحت سالك وفقًا لسائقين في تخفيف الاختناق المروري عبر جسر القرهود باتجاه الشارقة أو دبي، لكن مداخل الإماراتين يعانيان ازدحامات خانقة.
سالك لـ"البزنس"
ويرى مدير مجلس دبي الاقتصادي الدكتور عبد الرزاق الفارس أن "سالك رحمة في حالات الطوارئ والاجتماعات العاجلة والمسائل التي تتطلب تواجدًا سريعًا؛ إذ لا بد من وجود شوارع تقل فيها الازدحامات المرورية وتلبي احتياجات شرائح مجتمعية معينة، لاسيما مجتمع المال والأعمال".
ويقول في حديثٍ خاص للأسواق.نت "إلى جانب ذلك على هيئة الطرق والمواصلات إيجاد شبكة نقل عامة تلبي احتياجات الشرائح الأخرى".
ويقول الفارس: "إن تطبيق سالك لن يؤثر بشكلٍ كبير في رفع معدل التضخم، وإن تأثيراته ستكون محدودة".
لكن خبراء آخرين يرون أنه سيرفع من نسبة التضخم؛ لأن معظم شركات تأجير السيارات تضيف قيمة التعرفة على فاتورة الراكب، وكذلك فإن كل السيارات التي تحمل موادًا غذائية أو غيرها من السلع وسيارات الخدمات ستحمِّل المشتري أو العميل الفاتورة النهائية، هذا بالإضافة إلى أن السكان سيكونون أمام عبءٍ مالي إضافي يصل إلى 500 درهم شهريًّا في حال اجتياز البوابات مرة واحدة يوميًّا.
استياء بالجملة
ويبدي سكان دبي وسكان الشارقة العاملين في الإمارة استياءً من عدة أمور تتعلق بسالك؛ أهمها طرق احتساب المخالفات، فإضافةً إلى الرسوم هناك المخالفات وأغلبها ناجمة عن أخطاء نظام سالك؛ حيث يروي الشاب السوري (بهذاد.ع) أنه اشترى بطاقة سالك لم تفعَّل، وبعد عدة اتصالات ومخاطبات للمعنيين لم تفلح في تفعيل بطاقته، تراكمت عليه المخالفات، وهو يتجنب قدر استطاعته البوابات".
وبين مئات الآلاف من الأشخاص الذين يستخدمون "سالك" يكاد من الصعوبة لقاء شخص واحد لم يعاني من أخطاء نظام سالك التي تبدأ من عدم انتظام وصول الرسائل القصيرة ولا تنتهي بمفاجأة المستخدم بانتهاء رصيده بعد عددٍ بسيط من المرور عبر البوابة".
وفتحت هيئة الطرق والمواصلات باب التظلم، لكنها لم تفصح عن عدد الشكاوى التي وصلتها حتى الآن، ويزدحم "كاونتر" موظف سالك في مراكز "تسجيل" بالمشتكين طوال النهار.
وجهة نظر مؤيدة
إلى ذلك لا يرى الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد البناء أي مبررٍ لوجود استياء سكاني في دبي من تطبيق نظام سالك؛ "بسبب وجود بدائل للطرق التي يفترض المرور بها دفع رسوم".
ويقول البنا في حديثٍ لـ"الأسواق.نت" إن سالك نجح في كسر العادات السيئة لدى أغلب السائقين الذين تعودوا على المرور بشوارع معينة دون غيرها، ونجح في توجيههم إلى شوارع بديلة كشارع الإمارات والطريق العابر، مما خفف الزحام وسط المدينة".
ويضيف "أن شارع الإمارات لم يمر به حتى وقتٍ قريب إلا نحو 10% من إجمالي المركبات، علمًا أنه كلف الحكومة مبالغ طائلة".
ويستشهد الدكتور البنا بتجارب من أوروبا والولايات المتحدة عندما بدأت بتخصيص بعض الطرق، حيث تتكفل شركات بإنشاء وصيانة طرق رئيسة مقابل رسوم مرور متفق عليها، مشيرًا إلى "أن هذه التجربة نجحت بشكلٍ كبير، والناس يتفهمون أهميتها".
واختتم البنا حديثة "أن تطبيق سالك له تأثيرات محدودة للغاية على المستهلك والنقل والخدمات التي سترتفع أسعارها بشكلٍ بسيط، لكنها ارتفاعات لا يمكن أن تؤثر في رفع التضخم".
