اعلامي
عضو مميز
كلنا لدينا رغبة في أن تعود البورصة الى سابق عهدها من حيث الأرقام القياسية المسجلة و الارتفاعات المتوالية في اسعار الاسهم لتعويض الخسائر المالية التي منيبها كثير من المتداولين و الشركات الاستثمارية .. و هذا من الناحية النظرية ممكن حيث ان الامر يتطلب ضخ مزيد من السيولة و تخفيف المزيد من القيود التي فرضها البنك المركزي على شروط الاقراض و الاثتمان و قرارات اخرى من شأنها استقطاب مزيد من السيولة الى سوق المال ..
لكن من الناحية العملية هناك عدة مؤثرات وعوامل اقتصادية قد تعرقل تلك الجهود او تجعل من الصعوبة بمكان تحقيقها على ارض الواقع بالشكل الذي يتطلع اليه الكثيرين .. وهذا الامر يؤكد على جملة من الحقائق تؤكد وبشكل قاطع على ان ايام الرخاء و الانتعاش الاقتصادي قد شارفت على الانتهاء وان على الكثيرين اتخاذ سياسة الحيطة و الحذر في تعاملاتهم المالية حتى لا يقعوا ضحية لاي انتكاسه قد تكون مفاجئة او غير متوقعة ... هذه الحقائق المسلم بها لم تأت من فراغ ولكن بناءا على جملة من التقارير التي صدرت حديثها مضافا اليها بعض التصريحات و التحذيرات من انتكاسه قادمة لابد من مواجهتها قبل استفحالها وسنأتي على ذكر جملة من الاخبار الهامة جدا جدا قرأناها في معظم الصحف الصادرة صباح اليوم وهي تعطي بشكل او بآخر صورة قد تكون غير مستحبة للكثيرين حول ما تحمله الايام القادمة والذي ستنعكس اثاره بشكل اكيد على سوق الاوراق المالية ...
*- أولا ما يتعلق بالميزانية العامة لدولة اكويت:
تعودنا لسنوات طويلة ... خصوصا تلك التي اعقب الغزو العراقي على دولة الكويت ولظروف اقتصادية مختلفة ليس المجال لذكرها حاليا ان تحقق الميزانية العامة للدولة فوائض مالية تقدر بالمليارات ناتجة عن الارتفاعات القياسية في اسعار النفط ... فكلنا يعلم بان الميزانية العامة للكويت تعتمد في تحقيق ايراداتها بشكل اساسي على مبيعاتها من النفط .. و الايرادات الاخرى المحققة هي نظير رسوم تتقاضاها الدولة على بعض الخدمات التي تقدمها و غيرها من الايرادات المحققة وهي لا تذكر بالمقارنة مع الايرادات النفطية التي تقدر بالمليارات .. بالتالي سنسترجع بعض البيانات الاخيرة حول الميزانية العامة لدولة الكويت للعام المالي 2008 - 2009 تحديدا .. والتغييرات المتوقعة عليها بناءا على الظروف الراهنة ...
اقر مجلس الامة في شهر يونيو من عام 2008 ميزاينة السنة المالية 2008 - 2009 بحجم انفاق قياسي بلغ 19 مليار دينار ..
وجاء هذا الانفاق القياسي في بنوده الاساسية على ما يلي بناءا على تقرير للبنك الوطني حول تقديرات الفوائض في السنة المالية 2008 - 2009 الصادر في شهور يونيو 2008
* المصروفات العامة 19 مليار دينار ... ويأتي هذا الارتفاع في المصروفات بالدرجة الاولى الى اعتماد تحويل مبلغ 5.5 مليار دينار كويتي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتغطية جزء من العجز الاكتواري لدى هذه المؤسسة، الى جانب ارتفاع كلفة الوقود المستخدم في توليد الطاقة وغيرها من المصروفات الجارية.
* تم تقدير ميزانية العام الحالي على اساس ان سعر برميل النفط يقدر ب 50 دولار ... اي ان التقديرات تشير الى ان الايرادات النفطية ستصل الى 11.7 مليار دينار .. و ان الفائض المتوقع تحقيقه في الميزانية سيكون بحدود 9 مليارات و 15 مليار اذا استمرت اسعار النفط بحدود ال 108 و 128 دولار حتى نهاية السنة المالية في 31 مارس 2009 ... وتجدر الاشارة الى ان برميل النفط الكويتي قد وصل سعره الى 136 دولارت تقريبا ... بينما سعره اليوم وبناءا على الظروف الاستثنائية الراهنة يبلغ 75 دولار ما يعني ان هناك انخفاضا حادا في تقديرات الفائض المتوقع تحقيقه لهذا العام ... و سنأتي على ذكر نقطه هامه متعلقة بهذا الشان بعد قليل ...
* جدير بالذكر ان تقرير البنك الوطني اشار الى ان الزيادات الاخيرة على الاجور و الرواتب للموظفين وزيادة المصروفات على السلع و الخدمات بسبب الارتفاع المتسارع لاسعار النفط قد جاء على حساب مشاريع تنموية كثيرة تم تأجيلها في ميزانية العام الحالي حيث قال التقرير:
الجديد في هذا الامر ... ان البنك المركزي اصدر اليوم تقريرا جديدا على ضوء المستجدات الاخيرة التي المت بالاقتصاد العالمي و التراجع الحاد في اسعارالنفط حيث قال:
ما يعني انه بناءا على ذلك فإن التوقعات السابقة بتحقيق ميزانية الكويت 2008 - 2009 فائضا ماليا قد تلاشت تماما وذلك عى اساس استمرار اسعار النفط الكويتي عند مستواها الحالي 75 دولار حتى نهاية السنة المالية في 31 مارس 2009 .... ولكن وفي ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية المتدهورة هل نضمن استمرار سعر برميل النفط عند هذا المستوى ؟؟؟ خصوصا انه تراجع في غضون 3 اشهر من 136 دولار الى 75 دولار ؟؟
يقول تقرير البنك الوطني ... على افتراض ان برميل النفط الكويتي حافظ على سعره 75 دولار حتى 31 مارس 2009 .. فإن ميزانية الكويت لن تسجل فائض على الرغم من احتساب سعر البرميل في الميزانية ب 50 دولار .. وذلك بسبب التحويل الاستثنائي لمبلغ 5.5 مليار دينار كويتي للتامينات الاجتماعية لتغطية عجزها الاكتواري ... ما يعني ان المصروفات ستتعادل مع الايرادات في الحالة ...
بينما لو تم تأجيل هذا التحويل الاستثنائي خلال السنة المالية الحالية فإن ميزانية الكويت ستسجل فائض حتى لو تراجعت اسعار النفط الى ما دون 60 دولار ...
ايضا في حال تراجعت اسعار النفط فإن ذلك سيؤدي بلحكومة الى ترشيد حجم مصروفاتها للسنة المالية المقبلة، فان ذلك سينعكس سلبا على معدل النمو الاقتصادي للعام المقبل. ومن جانب آخر، فإن تراجع أسعار النفط قد يعيد الحيوية إلى جهود تنويع مصادر دخل الميزانية الحكومية بعيداً عن النفط
فماذا ستقرر الحكومة ؟؟؟ هل ستؤجل هذا التحويل ؟؟ ام هلستوقف الاعتمادات المالية لبعض المشاريع التنموية الحيوية ومنها مولدات الكهرباء .. المدينة الرياضية ... المدينة الجامعية .. الانفاق و الجسور .. ام هل ستقلل من حجم المصروفات في الباب الاول من خلال الغاء او تاجيل الاعتمادات المالية المتعلقة بزيادة المرتبات ؟؟ ام خلال وقف التعيينات في الجهات الحكومية ؟؟
يقول التقرير:
السؤال هو هل ستلجأ الحكومة للسحب من صندوق الاجيال القادمة او ستغطي مصروفاتها من ايراداتها الغير معلنة من استثماراتها في الخارج ؟؟
وفي كل الاحوال ... فان اي اجراء ستتخذه الحكومة سينعكس بكل تاكيد على ميزانية العام المالي القادم 2009 - 2010 الذي يعطي انطباعا باتباع سياسة شد الاحزمة ..
فيما يتعلق بانعكاسات تلك الظروف على الوضع المالي للدولة يقول التقرير:
ماذا نتوقع من اجراءات حكومية لتعزيز ميزانية 2009 - 2010 ؟؟
اكثر ما نتوقعه هو فرض ضرائب دخل على الافراد و الشركات وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل حتى لا يكون اعتماد الدولة الكلي في ايراداتها على النفط ...
هذا من ناحية الميزانية العامة للدولة ...
ثانيا ... جملة قرارات اقتصادية هامة ومؤثرة قد تؤثر بشكل كبير على مسار سوق الكويت للاوراق المالية خلال الفترة المقبلة وتحديدا حتى 31 مارس 2009 و سأكتفي بالاشارة اليها على ان نتوسع في مناقشتها لاحقا ولذلك لضيق الوقت حاليا ...
السيولة الجديدة المتاحة للإقراض 1.1 مليار دينار حتى نهاية السنة
قرار بنك الكويت المركزي أمس برفع معدل القروض الى الودائع لدى البنوك من 80 الى 85 في المئة يتيح سيولة جديدة للإقراض بمقدار يتعدى المليار دينار حتى نهاية السنة الحالية.
فريق البورصة يجتمع اليوم مع المصارف وشركات الاستثمار
فريق العمل الحكومي الملكف بمناقشة الاوضاع التي يمر بها سوق الكويت للاوراق المالية سيعقد اجتماعا اليوم لمناقشة آخر التطورات المالية في السوق الكويتي، مشيرة إلى انه تمت دعوة ممثلين عن اتحاد المصارف، واتحاد الشركات الاستثمارية.
وفي سياق متصل وجهت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء الدعوة الى عدد من القياديين في قطاعي البنوك وشركات الاستثمار لعقد اجتماع الاحد المقبل لاستعراض وجهات النظر حول ما اصاب سوق الاوراق المالية على مدار الفترة الاخيرة، ومن ثم تناول الحلول التي تفرضها الحاجة للنأي بالسوق من اي تدهور خارجي خلال المرحلة المقبلة.
البنوك تمدد للأسهم المرهونة إلى مارس واستحقاقات «المارجن» حتى نهاية العام
تلقت تعليمات غير مباشرة من بنك الكويت المركزي بعدم اتخاذ اي اجراءات قانونية ضد الشركات او المؤسسات والعملاء بصفة عامة اصحاب الاسهم المرهونة التي انخفضت قيمتها عن قيمة الرهن، مضيفة ان هذا التوجه جاء لدعم السوق وتعزيز اسهمه حتى تفادى الازمة التي يمر بها في الوقت الراهن.
وبينت المصادر انه يحق للمصارف قانونيا في حال انخفاض قيمة الاسهم عن قيمة الرهن ان تطلب الشركة او العميل بتوفير اصول اضافية لتغطية الرهن بعد تراجع قيمة اسهمه عن السقف المتفق عليه، والا يحق للبنك المدين تسييل الاسهم، وهو اجراء غير المطروح بالمرة على طاولة «المركزي».
- المصارف ومن واقع مسؤوليتها كانت قدمت مجموعة من المقترحات لـ «المركزي» في خصوص آلية التعامل مع ما يعرف بالاسهم المرهونة المتراجعة، يأتي في مقدمها التمديد للجهات المستدينة، وعدم مطالبتها بتغطية للاسهم المرهونة المتراجعة باصول جديدة حتى مارس من 2009،
هبوط الأسهم المرهونة يثير البنوك المحلية
أثارت موجة الهبوط الاخيرة التي شهدتها سوق الكويت للاوراق المالية الكثير من الازمات على جبهات عدة في مقدمها قضية رهن الاصول الاستثمارية مثل الأسهم المدرجة على سبيل المثال.
وفي ظل تراجع الاسعار السوقية لعدد كبير من الشركات المدرجة اصبحت المجموعات والشركات الكبرى مطالبة بتوفير مزيد من الضمان للبنوك المحلية التي اصبحت بدورها امام اشكالية لا تقل اهمية عما اصاب هذه الشركات ، خصوصا وان هذه البنوك قبلت رهن هذه الاسهم والاصول المدرجة بقيمة مرتفعة لا تقارن بما تتداول عليه حالياً بعد ان خسرت ما يزيد على 50 في المئة من قيمتها.
- البنوك المحلية كانت تطلب من الشركات وراغبي الرهن لدى المصارف ضمانات تغطي المبالغ المطلوبة حيث وصل الامر الى ضرورة توفير اصول تعادل 150 في المئة على قيمة الرهن ، لافتة الى ان الامر تجاوز ذلك خلال الفترة الاخيرة حيث بلغ الضمان قيمة تعادل 250 في المئة على المبالغ المطلوبة ، منوهة الى ان بعض المجموعات التي شهدت تقلبات ومنافسات خلال الفترة الاخيرة للفوز بمجالس اداراتها تواجه الآن تحديات كبيرة في هذا الصدد خصوصا وان بعض البنوك بدأت في اتصالاتها بهذه الشركات لتوفير مزيد من الضمانات والا ستبدأ في تسييل اصول مرهونة لتغطية جانب من المبالغ المقترضة وسط تخوف من تفاقم الامر اكثر من ذلك. خصوصا بعد الخسائر المتوالية التي تسجلها المؤشرات العامة لسوق الاوراق المالية.
اخواني الاعضاء ... هذا الموضوع مفتوح للنقاش المستفيض وابداء الاراء .. وان شاءالله سنستمر في اضافة كل ما يستجد على هذا الموضوع من اخبار حتى يكون الجميع على اطلاع وعلم ودراية باخر المستجدات التي تطرا على موضوع سوق الاوراق المالية ... ولكن بشكل عام اعتقد بان الصورة اصبحت واضحه بان السوق سيعمل من الان وحتى بداية العام 2009 وقبل الاعلان عن نتائج الربع الاول او توزيعات السنة المالية ... لذلك وجب التنويه ... وللحديث بقية
رعاكم الله ...
اخوكم
ابومحمد
لكن من الناحية العملية هناك عدة مؤثرات وعوامل اقتصادية قد تعرقل تلك الجهود او تجعل من الصعوبة بمكان تحقيقها على ارض الواقع بالشكل الذي يتطلع اليه الكثيرين .. وهذا الامر يؤكد على جملة من الحقائق تؤكد وبشكل قاطع على ان ايام الرخاء و الانتعاش الاقتصادي قد شارفت على الانتهاء وان على الكثيرين اتخاذ سياسة الحيطة و الحذر في تعاملاتهم المالية حتى لا يقعوا ضحية لاي انتكاسه قد تكون مفاجئة او غير متوقعة ... هذه الحقائق المسلم بها لم تأت من فراغ ولكن بناءا على جملة من التقارير التي صدرت حديثها مضافا اليها بعض التصريحات و التحذيرات من انتكاسه قادمة لابد من مواجهتها قبل استفحالها وسنأتي على ذكر جملة من الاخبار الهامة جدا جدا قرأناها في معظم الصحف الصادرة صباح اليوم وهي تعطي بشكل او بآخر صورة قد تكون غير مستحبة للكثيرين حول ما تحمله الايام القادمة والذي ستنعكس اثاره بشكل اكيد على سوق الاوراق المالية ...
*- أولا ما يتعلق بالميزانية العامة لدولة اكويت:
تعودنا لسنوات طويلة ... خصوصا تلك التي اعقب الغزو العراقي على دولة الكويت ولظروف اقتصادية مختلفة ليس المجال لذكرها حاليا ان تحقق الميزانية العامة للدولة فوائض مالية تقدر بالمليارات ناتجة عن الارتفاعات القياسية في اسعار النفط ... فكلنا يعلم بان الميزانية العامة للكويت تعتمد في تحقيق ايراداتها بشكل اساسي على مبيعاتها من النفط .. و الايرادات الاخرى المحققة هي نظير رسوم تتقاضاها الدولة على بعض الخدمات التي تقدمها و غيرها من الايرادات المحققة وهي لا تذكر بالمقارنة مع الايرادات النفطية التي تقدر بالمليارات .. بالتالي سنسترجع بعض البيانات الاخيرة حول الميزانية العامة لدولة الكويت للعام المالي 2008 - 2009 تحديدا .. والتغييرات المتوقعة عليها بناءا على الظروف الراهنة ...
اقر مجلس الامة في شهر يونيو من عام 2008 ميزاينة السنة المالية 2008 - 2009 بحجم انفاق قياسي بلغ 19 مليار دينار ..
وجاء هذا الانفاق القياسي في بنوده الاساسية على ما يلي بناءا على تقرير للبنك الوطني حول تقديرات الفوائض في السنة المالية 2008 - 2009 الصادر في شهور يونيو 2008
* المصروفات العامة 19 مليار دينار ... ويأتي هذا الارتفاع في المصروفات بالدرجة الاولى الى اعتماد تحويل مبلغ 5.5 مليار دينار كويتي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لتغطية جزء من العجز الاكتواري لدى هذه المؤسسة، الى جانب ارتفاع كلفة الوقود المستخدم في توليد الطاقة وغيرها من المصروفات الجارية.
* تم تقدير ميزانية العام الحالي على اساس ان سعر برميل النفط يقدر ب 50 دولار ... اي ان التقديرات تشير الى ان الايرادات النفطية ستصل الى 11.7 مليار دينار .. و ان الفائض المتوقع تحقيقه في الميزانية سيكون بحدود 9 مليارات و 15 مليار اذا استمرت اسعار النفط بحدود ال 108 و 128 دولار حتى نهاية السنة المالية في 31 مارس 2009 ... وتجدر الاشارة الى ان برميل النفط الكويتي قد وصل سعره الى 136 دولارت تقريبا ... بينما سعره اليوم وبناءا على الظروف الاستثنائية الراهنة يبلغ 75 دولار ما يعني ان هناك انخفاضا حادا في تقديرات الفائض المتوقع تحقيقه لهذا العام ... و سنأتي على ذكر نقطه هامه متعلقة بهذا الشان بعد قليل ...
* جدير بالذكر ان تقرير البنك الوطني اشار الى ان الزيادات الاخيرة على الاجور و الرواتب للموظفين وزيادة المصروفات على السلع و الخدمات بسبب الارتفاع المتسارع لاسعار النفط قد جاء على حساب مشاريع تنموية كثيرة تم تأجيلها في ميزانية العام الحالي حيث قال التقرير:
ولحظ «الوطني» ان كافة الوزارات من المقدر لها ان تشهد زيادة في حجم مصروفاتها على الرواتب والاجور، حيث تم تخصيص اكبر زيادة لدى وزارة الداخلية (49.8 مليون دينار)، ووزارة التعليم (44 مليون دينار)، والحرس الوطني (24.3 مليون دينار). وتشمل مخصصات هذا الباب رواتب ما يقدر بنحو 205.500 موظف حكومي بعد استثناء العسكريين، علما ان 73 في المئة من هؤلاء الموظفين الحكوميين من الكويتيين. وبالمقابل، يقدر تراجع جملة الرواتب والاجور لدى وزارة الدفاع والتي تندرج ضمن الباب الخامس بما نسبته 3.1 في المئة لتصل الى 930 مليون دينار وذلك في اعقاب الزيادة الكبيرة البالغة 35 في المئة للسنة المالية السابقة.
وفي حال تم حصر كافة المصروفات المرتبطة بالتوظيف والتي تندرج ضمن البابين الاول والخامس، بعد استثناء التحويلات الاستثنائية للمؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية، يلاحظ ان حصة هذه المصروفات في جملة المصروفات ستصل الى 40 في المئة، في حين ستبلغ مساهمتها في اجمالي الزيادة المقدرة في المصروفات الى 39 في المئة.
كما تشير تقديرات الميزانية الى استمرار وتيرة النمو المتسارع في حجم المصروفات على المستلزمات السلعية والخدمات (الباب الثاني) في ضوء تصاعد اسعار النفط ومعدل استهلاكه، حيث يقدر ان يرتفع حجم المصروفات على هذا الباب بما نسبته 68 في المئة او ما يعادل زيادة قدرها 1.2 مليار دينار وذلك في اعقاب نمو قدرت نسبته بنحو 28 في المئة في السنة السابقة. ويعود نحو 89 في المئة من الزيادة في اعتمادات هذا الباب الى ارتفاع تكلفة الوقود المستخدم في توليد الطاقة. وتبلغ اعتمادات هذا الباب ما نسبته 23 في المئة من جملة المصروفات الحكومية باستثناء التحويلات الاستثنائية الى مؤسسة التامينات الاجتماعية، وذلك مقابل ما متوسطه 15 في المئة
الجديد في هذا الامر ... ان البنك المركزي اصدر اليوم تقريرا جديدا على ضوء المستجدات الاخيرة التي المت بالاقتصاد العالمي و التراجع الحاد في اسعارالنفط حيث قال:
ذكر بنك الكويت الوطني في نشرة اقتصادية لدول الخليج ان التراجع الذي شهدته اسعار النفط اخيرا قد دفع بسعر برميل النفط الخام الكويتي للوصول، تبعا لحسابات البنك، الى مستوى 75 دولارا، اي تقريبا الى المستوى الذي سيجعل ميزانية الحكومة لهذه السنة المالية في وضع متعادل دون تحقيق اي فائض (الإيرادات تساوي المصروفات).
ما يعني انه بناءا على ذلك فإن التوقعات السابقة بتحقيق ميزانية الكويت 2008 - 2009 فائضا ماليا قد تلاشت تماما وذلك عى اساس استمرار اسعار النفط الكويتي عند مستواها الحالي 75 دولار حتى نهاية السنة المالية في 31 مارس 2009 .... ولكن وفي ظل الاوضاع الاقتصادية العالمية المتدهورة هل نضمن استمرار سعر برميل النفط عند هذا المستوى ؟؟؟ خصوصا انه تراجع في غضون 3 اشهر من 136 دولار الى 75 دولار ؟؟
يقول تقرير البنك الوطني ... على افتراض ان برميل النفط الكويتي حافظ على سعره 75 دولار حتى 31 مارس 2009 .. فإن ميزانية الكويت لن تسجل فائض على الرغم من احتساب سعر البرميل في الميزانية ب 50 دولار .. وذلك بسبب التحويل الاستثنائي لمبلغ 5.5 مليار دينار كويتي للتامينات الاجتماعية لتغطية عجزها الاكتواري ... ما يعني ان المصروفات ستتعادل مع الايرادات في الحالة ...
بينما لو تم تأجيل هذا التحويل الاستثنائي خلال السنة المالية الحالية فإن ميزانية الكويت ستسجل فائض حتى لو تراجعت اسعار النفط الى ما دون 60 دولار ...
ايضا في حال تراجعت اسعار النفط فإن ذلك سيؤدي بلحكومة الى ترشيد حجم مصروفاتها للسنة المالية المقبلة، فان ذلك سينعكس سلبا على معدل النمو الاقتصادي للعام المقبل. ومن جانب آخر، فإن تراجع أسعار النفط قد يعيد الحيوية إلى جهود تنويع مصادر دخل الميزانية الحكومية بعيداً عن النفط
فماذا ستقرر الحكومة ؟؟؟ هل ستؤجل هذا التحويل ؟؟ ام هلستوقف الاعتمادات المالية لبعض المشاريع التنموية الحيوية ومنها مولدات الكهرباء .. المدينة الرياضية ... المدينة الجامعية .. الانفاق و الجسور .. ام هل ستقلل من حجم المصروفات في الباب الاول من خلال الغاء او تاجيل الاعتمادات المالية المتعلقة بزيادة المرتبات ؟؟ ام خلال وقف التعيينات في الجهات الحكومية ؟؟
يقول التقرير:
ان «تراجع اسعار النفط يعيد للحكومة الكويتية ذكريات قديمة غير محببة ارتبطت بحالة الازدهار وحالة الركود التي شهدتها اسواق النفط في عقد السبعينات من القرن الماضي. ففي ذلك الوقت، لجأت الحكومات في كافة دول الخليج الى زيادة حجم مصروفاتها بشكل ملحوظ عندما ارتفعت أسعار النفط الى مستويات قياسية، الا ان ميزانياتها قد عانت لاحقا من عجوزات مزمنة عندما عادت أسعار النفط إلى مستوياتها السابقة. وفي الكويت، فان إيرادات النفط كانت قد تراجعت بما نسبته 54 في المئة ما بين العامين 1979 و1981، مما ادى الى تحول في صافي الميزانية من فائض وصلت نسبته الى 57 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي الى عجز بسيط بعد عامين فقط. وبالطبع، فإن هذا التراجع في الأسعار قد ترك خلفه إرثاً سيئاً. فقد سجلت ميزانية الكويت بين السنة المالية 1981/1982 والسنة المالية 1998/1999عجزا بلغ متوسطه 9.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي (بعد استثناء السنوات 1990/1991 و1991/1992 عندما شهد النشاط الاقتصادي تراجعاً نتيجة للغزو العراقي للكويت)، وذلك قبل ان تشهد تحولا جذريا نتيجة للتصاعد الاخير في اسعار النفط، حيث عادت ميزانية الحكومة لتسجل فائضاً بلغ متوسطه 17 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ما بين السنوات 1999/2000 و2007/2008. ومع تراجع أسعار النفط مرة ثانية، يبرز التساؤل عن درجة قرب الكويت من التضحية بالفوائض القياسية التي سجلتها ميزانية الدولة في السنوات الأخيرة.
السؤال هو هل ستلجأ الحكومة للسحب من صندوق الاجيال القادمة او ستغطي مصروفاتها من ايراداتها الغير معلنة من استثماراتها في الخارج ؟؟
وفي كل الاحوال ... فان اي اجراء ستتخذه الحكومة سينعكس بكل تاكيد على ميزانية العام المالي القادم 2009 - 2010 الذي يعطي انطباعا باتباع سياسة شد الاحزمة ..
فيما يتعلق بانعكاسات تلك الظروف على الوضع المالي للدولة يقول التقرير:
قد يبرز التساؤل حول انعكاسات هذا التحول في الظروف المالية للحكومة ومضمونه. فمع أن تحول صافي الميزانية الى عجز سيشكل ابتعادا صارخا عن مسيرة الفوائض القياسية الضخمة المسجلة في السنوات الأخيرة، الا أن هذا التحول سيكون ذا أهمية محدودة على أرض الواقع. فكما هو معلوم، فإن توقف مسيرة التراجع الحاد في أسعار النفط سيعني أن ميزانية الكويت ستعود إلى تحقيق فوائض جوهرية في السنة التي تلي التخلص من العجز الاكتواري للتأمينات الاجتماعية. اضافة الى ذلك، فان الموقف المالي لحكومة الكويت يعتبر أقوى بكثير مما توحيه تطورات الميزانية، حيث ان للحكومة مصادر دخل إضافية لا تظهر ضمن بنود الميزانية، وعلى الأخص العائد على استثمار موجوداتها الضخمة في الخارج. وعلى الرغم من احتمالية تأثر هذا العائد سلباً هذا العام نتيجة للأزمة المالية العالمية، إلا أنه يتوقع أن يعزز دخل الحكومة بنحو 2.5 مليار دينار سنوياً. وفي حال تم أخذ هذا العائد بعين الاعتبار ضمن الإيرادات الحكومية، فإن سعر التعادل لبرميل النفط سيهبط من 75 دولاراً إلى 66 دولاراً.
ماذا نتوقع من اجراءات حكومية لتعزيز ميزانية 2009 - 2010 ؟؟
اكثر ما نتوقعه هو فرض ضرائب دخل على الافراد و الشركات وذلك بهدف تنويع مصادر الدخل حتى لا يكون اعتماد الدولة الكلي في ايراداتها على النفط ...
هذا من ناحية الميزانية العامة للدولة ...
ثانيا ... جملة قرارات اقتصادية هامة ومؤثرة قد تؤثر بشكل كبير على مسار سوق الكويت للاوراق المالية خلال الفترة المقبلة وتحديدا حتى 31 مارس 2009 و سأكتفي بالاشارة اليها على ان نتوسع في مناقشتها لاحقا ولذلك لضيق الوقت حاليا ...
السيولة الجديدة المتاحة للإقراض 1.1 مليار دينار حتى نهاية السنة
قرار بنك الكويت المركزي أمس برفع معدل القروض الى الودائع لدى البنوك من 80 الى 85 في المئة يتيح سيولة جديدة للإقراض بمقدار يتعدى المليار دينار حتى نهاية السنة الحالية.
فريق البورصة يجتمع اليوم مع المصارف وشركات الاستثمار
فريق العمل الحكومي الملكف بمناقشة الاوضاع التي يمر بها سوق الكويت للاوراق المالية سيعقد اجتماعا اليوم لمناقشة آخر التطورات المالية في السوق الكويتي، مشيرة إلى انه تمت دعوة ممثلين عن اتحاد المصارف، واتحاد الشركات الاستثمارية.
وفي سياق متصل وجهت اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء الدعوة الى عدد من القياديين في قطاعي البنوك وشركات الاستثمار لعقد اجتماع الاحد المقبل لاستعراض وجهات النظر حول ما اصاب سوق الاوراق المالية على مدار الفترة الاخيرة، ومن ثم تناول الحلول التي تفرضها الحاجة للنأي بالسوق من اي تدهور خارجي خلال المرحلة المقبلة.
البنوك تمدد للأسهم المرهونة إلى مارس واستحقاقات «المارجن» حتى نهاية العام
تلقت تعليمات غير مباشرة من بنك الكويت المركزي بعدم اتخاذ اي اجراءات قانونية ضد الشركات او المؤسسات والعملاء بصفة عامة اصحاب الاسهم المرهونة التي انخفضت قيمتها عن قيمة الرهن، مضيفة ان هذا التوجه جاء لدعم السوق وتعزيز اسهمه حتى تفادى الازمة التي يمر بها في الوقت الراهن.
وبينت المصادر انه يحق للمصارف قانونيا في حال انخفاض قيمة الاسهم عن قيمة الرهن ان تطلب الشركة او العميل بتوفير اصول اضافية لتغطية الرهن بعد تراجع قيمة اسهمه عن السقف المتفق عليه، والا يحق للبنك المدين تسييل الاسهم، وهو اجراء غير المطروح بالمرة على طاولة «المركزي».
- المصارف ومن واقع مسؤوليتها كانت قدمت مجموعة من المقترحات لـ «المركزي» في خصوص آلية التعامل مع ما يعرف بالاسهم المرهونة المتراجعة، يأتي في مقدمها التمديد للجهات المستدينة، وعدم مطالبتها بتغطية للاسهم المرهونة المتراجعة باصول جديدة حتى مارس من 2009،
هبوط الأسهم المرهونة يثير البنوك المحلية
أثارت موجة الهبوط الاخيرة التي شهدتها سوق الكويت للاوراق المالية الكثير من الازمات على جبهات عدة في مقدمها قضية رهن الاصول الاستثمارية مثل الأسهم المدرجة على سبيل المثال.
وفي ظل تراجع الاسعار السوقية لعدد كبير من الشركات المدرجة اصبحت المجموعات والشركات الكبرى مطالبة بتوفير مزيد من الضمان للبنوك المحلية التي اصبحت بدورها امام اشكالية لا تقل اهمية عما اصاب هذه الشركات ، خصوصا وان هذه البنوك قبلت رهن هذه الاسهم والاصول المدرجة بقيمة مرتفعة لا تقارن بما تتداول عليه حالياً بعد ان خسرت ما يزيد على 50 في المئة من قيمتها.
- البنوك المحلية كانت تطلب من الشركات وراغبي الرهن لدى المصارف ضمانات تغطي المبالغ المطلوبة حيث وصل الامر الى ضرورة توفير اصول تعادل 150 في المئة على قيمة الرهن ، لافتة الى ان الامر تجاوز ذلك خلال الفترة الاخيرة حيث بلغ الضمان قيمة تعادل 250 في المئة على المبالغ المطلوبة ، منوهة الى ان بعض المجموعات التي شهدت تقلبات ومنافسات خلال الفترة الاخيرة للفوز بمجالس اداراتها تواجه الآن تحديات كبيرة في هذا الصدد خصوصا وان بعض البنوك بدأت في اتصالاتها بهذه الشركات لتوفير مزيد من الضمانات والا ستبدأ في تسييل اصول مرهونة لتغطية جانب من المبالغ المقترضة وسط تخوف من تفاقم الامر اكثر من ذلك. خصوصا بعد الخسائر المتوالية التي تسجلها المؤشرات العامة لسوق الاوراق المالية.
اخواني الاعضاء ... هذا الموضوع مفتوح للنقاش المستفيض وابداء الاراء .. وان شاءالله سنستمر في اضافة كل ما يستجد على هذا الموضوع من اخبار حتى يكون الجميع على اطلاع وعلم ودراية باخر المستجدات التي تطرا على موضوع سوق الاوراق المالية ... ولكن بشكل عام اعتقد بان الصورة اصبحت واضحه بان السوق سيعمل من الان وحتى بداية العام 2009 وقبل الاعلان عن نتائج الربع الاول او توزيعات السنة المالية ... لذلك وجب التنويه ... وللحديث بقية
رعاكم الله ...
اخوكم
ابومحمد