أسبوع مصيري لبورصات العالم بقيادة وول ستريت

m666666

عضو نشط
التسجيل
12 مايو 2006
المشاركات
220
الوطن
»داوجونز« على المحك فهل يحترم مستوى الدعم التاريخي عند 8 آلاف نقطة؟
أسبوع مصيري لبورصات العالم بقيادة وول ستريت







كتب أحمد الضبع: أدخلت الأزمة المالية العالمية الخبراء والمحللين الاقتصاديين في العالم في موجة من التكهنات والسيناريوهات خصوصا وان اقتصاد العالم لا يزال يخسر المليارات يوميا في وول ستريت والبورصات الكبرى الأخرى المنهارة التي تتحرك في فلكها.

ضخامة الأزمة المالية قزمت حكومات العالم لدرجة ان تفسيرات الأزمة خرجت عن المنطق الاقتصادي وبدأ البعض يتحدث عن لعنة السماء التي حلت على الاقتصادات الربوية وخصوصا من قبل خبراء الاقتصاد الإسلامي.

وبوادر الشماتة من قبل أعداء أمريكا والغرب ظهرت واضحة في تمنيات قادة دول لبلاد العم سام بان تنضم الى العالم الثالث قريبا.

اعداء الرئيس الامريكي جورج بوش في الداخل والخارج يرون انه السبب الرئيسي لكل ما يجري لتعامله الخاطئ مع الشأن الاقتصادي من البداية ومع العديد من القضايا الداخلية والخارجية ويرون ان الشعب الامريكي ومعه المجتمع الدولي يحصد جريرة خطأ اختيار الناخب الامريكي.

الأزمة جعلت الدول الفقيرة تتباهى بفقرها وبعدم امتلاكها لاي شيء تخسره! ونسيت انها تعيش علي أموال الآخرين وستتأثر ايضا بفقر الممولين والمساعدين لها.

أزمة الأزمة حاليا هو ان العالم استنفذ 3 وسائل مساعدة اولها خطط الإنقاذ المالي الأمريكية والاوروبية والآسيوية التي تجاوزت فى حجمها جميعا حاجز الـ 1.5 تريليونات دولار وثانيها قيام معظم البنوك المركزية في المنطقة والعالم بخفض اسعار الفائدة وثالثها ضخ السيولة من البنوك المركزية في مختلف دول العالم.

ولم يعد أمام قادة دول الثماني الكبرى في اجتماعهم المرتقب سوى اتخاذ قرار بإغلاق البورصات في وجه المتداولين أسوة ببورصات روسيا واندونيسيا وغيرها وذلك للتخلص من طوفان طلبات بيع مليارية بدون شراء بعد ان تركزت جهود اجتماعات وزراء مالية السبع على إنقاذ المصارف العالمية الكبرى من الافلاس.

الأزمة فجرت داخل عقولنا العديد من الاسئلة اهمها... هل يدفع هذا الانهيار نحو تغييرات جوهرية في موازين القوى الاقتصادية ترجح استبدال محركات الاقتصاد العالمي الأمريكية بأخرى أوروبية وآسيوية؟ وهل سيؤدي دخول اقتصاد امريكا في موجه ركود الى تعزيز القطرية والكفر بالعولمة لدى دول العالم الثالث ومنها الكويت؟ وهل نعيد طرح السؤال الشهير الذي تم طرحه بعد أزمة الكساد الكبير والمتعلق بنهاية الرأسمالية؟ وهل حان الوقت ليحل اليورو محل الدولار كعملة دولية اولى؟

الأسبوع الجاري مصيري للسوق الامريكي مع اقتراب مؤشر داوجونز من خط الدعم ل 100 سنة حول ال 8 آلاف نقطة بفارق 500 نقطة رغم انه كسره خلال تداولات الجمعة الماضية فضلا عن توقعات وزارة الخزانة الأمريكية بتزايد حالات إفلاس للمؤسسات المالية وكذلك اعلان صندوق النقد الدولي الذي ينفي فيه امكانية تكرار أزمة الكساد الكبير لكنه لا يستبعد استمرار تراجع الاسواق العالمية بنسبة %20 على اسوأ تقدير وفي المقابل يرى البعض ان نجاح وول ستريت في تعويض جانب كبير من خسائرها قبل الإغلاق في تداولات نهاية الأسبوع واحترام مؤشر داو جونز لمستوى الدعم حول الـ 8 آلاف نقطة يعزز التحليلات المتفائلة بإنتهاء الأزمة.









تاريخ النشر 13/10/2008
 
أعلى