kaifani
عضو نشط
- التسجيل
- 23 يوليو 2008
- المشاركات
- 1,911
الشاشةُ الحائضُ بِـ(الأسهمِ) قد لَوَّثّتْ أعمارَنَا بالدَمِ
هذا النـزيفُ النجسُ من جسمهَا بـ(الأحمرِ) الملتهبِ المضرَمِ
حيضُ أمانينَا التي أَمَّلَتْ أن تشتري القنطارَ بالدرهمِ
الشاشةُ الحائضُ كانتْ هُنا تهمسُ بـ (الطفرةِ) والمغنَمِ
والشارةُ (الخضراءُ) في وجهها زَفَّتْ لنا بشائرَ الموسمِ
حُبلى ظَنَنَّاها .. ومن طبعهَا من قبلُ أن تحبلَ بالأنجمِ
رُحنا نجسُّ الحملَ في بطنها ملآنَ ..قد يربو على (التوأمِ)
حتّى إذا آنَ أوانُ الـمُنَى : أن يولدَ التِّبرُ من المنجمِ
ما راعَنا غير المخاضِ الذي لم ينكشفْ إلا علَى مأتَمِ
فالشاشةُ الخضراءُ ما أَنْجَبَتْ من حَمْلِها غيرَ دمٍ في دمِ
لو حاضَ منها رَحْمُها وَحْدَهُ (هانَتْ) فلَم نندَمْ ولم تندَمِ
لكنْ رأينَا الحيضَ في رحمها وأُذنِها وأنفِها والفَمِ
كأنَّها من كلِّ أعضائِها حاضَتْ بما تحملُ من (أسهمِ)
{{{
قالوا : لقدْ عادَتْ إلى طهرهَا واغتسلَتْ بـ(الأخضرِ) البلسَم
عادَتْ تصلِّي الصلواتِ التي تَخيطُ حُلْمَ الجرحِ بالمرهمِ
قلتُ.. وصوتُ اليأسِ يجتاحني في موجةٍ من ليلهِ المُظلِمِ :
بَغْيٌ وإن تابَتْ .. فتاريخُها يبقى يناديها : إلـيَّ اقْدُمي
يا عاذلي في كلِّ ما أشتكي.. لا تنكرِ الصمتَ على الأبكمِ !
كنتُ أعيذُ النفس من حفرةٍ في داخلِ الأنفسِ لم تُردَمِ
ما ثروةُ المالِ سوى كلمةٍ ضاعَتْ على الدربِ إلى معجمي
في (بورصةِ) الإنسانِ لي ثروةٌ تنمو إلى الحدِّ الذي تنتمي
لكنَّها الشاشةُ .. أبصرتُها أنثَى تُعَرِّي شهوةَ الـمُعدَمِ
في أسفلِ السُرَّةِ قد خَبَّأَتْ كنـزاً .. وسِرُّ الكنـزِ في المبسمِ
كانَتْ تناديني بأرقامِها بالعربيِّ الصِرْفِ والأعجمي
جئتُ إليها فاستدارَتْ بها أساورُ الحلمِ على معصمي
ما خلتُها إحدى بناتِ الهوى من مُغرَمٍ تجري إلى مُغرَمِ
كل الذينَ اكتشفوا سرَّها ذاقوا مزيجَ الشهدِ والعلقمِ
لكنَّني لم أبتكرْ شفرةً فتحُ لي بوَّابَةَ الطلسمِ
فلمْ أذقْ منها سوى علقمٍ صِرفٍ جرى في اللبّ من أعظمي
آهٍ لأسرابِ (القروض) التي شَدَّتْ عُرَى الأحدثِ بالأقدمِ
في (باحةِ) الأحلامِ سَرَّحتُها يا ليتني ياليييييييت لم أحلمِ !
لوع جبودنا أكثر .