بسنا زحمه
موقوف
- التسجيل
- 11 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 293
من يجرؤ على الكلام؟... من يجرؤ على النشر؟
الاثنين 20 أكتوبر الجاري نشرت «الجريدة» مستندةً إلى بيانات الافصاح الصادرة عن بورصة الكويت أن مساهمة شركة الخير الوطنية التابعة لمجموعة الخرافي في شركة زين للاتصالات قد انخفضت من 12.4% إلى 9.9%. ولتوضيح هاتين النسبتين ذكرنا أن هذا الانخفاض يعادل 2.5% من اجمالي أسهم شركة زين.
لم يكن خبرنا هذا من نسج الخيال، لأن مصدره هو الجهة الأكثر اطلاعا في هذا المجال، والأكثر مسؤولية عن صحته، ولم يكن خبرنا هذا اتهاما، لأن من حق أية شركة أن تخفض أو ترفع من استثماراتها سعيا إلى ربح أو زيادة في تنويع المخاطر، أو توجها نحو فرص بديلة، وفوق هذا وذاك لم يكن خبرنا هذا اهتماما بما لا أهمية له، لأن «زين» من أكبر شركات الكويت، وأكثرها تداولا وتأثيرا، ولأن شركة الخير الوطنية والمجموعة التي تملكها من أكبر المتداولين وأبرز اللاعبين في السوق، ولهذا نجد أن الخبر قد نشرته أيضا وكالة «رويترز» وجهات وصحف أخرى في اليوم التالي.
الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، أي صبيحة اليوم التالي مباشرةً، صدرت الصحف الكويتية كلها وقد احتل نصف صفحاتها الأولى «أو الأخيرة» بالكامل إعلان من مجموعة الخرافي ترد فيه على الخبر المشار اليه أعلاه.
وللإنصاف نقول، إن مجموعة الخرافي قد صبت جام غضبها بالتساوي على «الجريدة» وعلى سوق الكويت للأوراق المالية، فحظي كل منهما بنصف مساحة الاعلان، ولا نعلم هنا هل استغلت مجموعة الخرافي نشر الخبر مناسبةً لتجديد هجومها على «السوق»؟ أم أنها انطلقت من عدائها للسوق لتجدد هجومها على «الجريدة»؟ ولكن الذي نعرفه هو أن «الجريدة» قد استأثرت وحدها بالعبارات والألفاظ التالية الواردة في اعلان مجموعة الخرافي: يا فرحة ما تمت، خبر ملفق وعار عن الصحة وبطريقة خبيثة، ترهات تلاعب وممارسات عبثية بشعة، صورة مشوهة ان تفوت على فطنة الجاهل فكيف باللبيب الفطن «هكذا وردت بالاعلان»، معلومة كاذبة من هذه الطحالب، حقدهم الأسود، وسلوكهم الأرعن جعلهم يطلقون أكاذيب ندحضها كما دحضنا بذاءتهم السابقة ولم يردوا عليها بكلمة واحدة.
نعم، نحن في «الجريدة» لم نرد عليهم سابقا بكلمة واحدة، ولن نرد اليوم، لأن حبنا للكويت، وتمسكنا بقيمها، واحترامنا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد، تمنعنا من الانزلاق في هذا المنحدر.
ومن جهة أخرى، نحن نعرف ان للمال سطوته وغروره وسلطته. ولذلك، لا يمكننا أن نستنكر أو نلوم عندما نرصد بكثير من القلق والألم كيف يؤدي «احتكار الورق» إلى تكميم القلم، فمن يجرؤ على النشر؟ من يجرؤ على الكلام؟
الاثنين 20 أكتوبر الجاري نشرت «الجريدة» مستندةً إلى بيانات الافصاح الصادرة عن بورصة الكويت أن مساهمة شركة الخير الوطنية التابعة لمجموعة الخرافي في شركة زين للاتصالات قد انخفضت من 12.4% إلى 9.9%. ولتوضيح هاتين النسبتين ذكرنا أن هذا الانخفاض يعادل 2.5% من اجمالي أسهم شركة زين.
لم يكن خبرنا هذا من نسج الخيال، لأن مصدره هو الجهة الأكثر اطلاعا في هذا المجال، والأكثر مسؤولية عن صحته، ولم يكن خبرنا هذا اتهاما، لأن من حق أية شركة أن تخفض أو ترفع من استثماراتها سعيا إلى ربح أو زيادة في تنويع المخاطر، أو توجها نحو فرص بديلة، وفوق هذا وذاك لم يكن خبرنا هذا اهتماما بما لا أهمية له، لأن «زين» من أكبر شركات الكويت، وأكثرها تداولا وتأثيرا، ولأن شركة الخير الوطنية والمجموعة التي تملكها من أكبر المتداولين وأبرز اللاعبين في السوق، ولهذا نجد أن الخبر قد نشرته أيضا وكالة «رويترز» وجهات وصحف أخرى في اليوم التالي.
الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، أي صبيحة اليوم التالي مباشرةً، صدرت الصحف الكويتية كلها وقد احتل نصف صفحاتها الأولى «أو الأخيرة» بالكامل إعلان من مجموعة الخرافي ترد فيه على الخبر المشار اليه أعلاه.
وللإنصاف نقول، إن مجموعة الخرافي قد صبت جام غضبها بالتساوي على «الجريدة» وعلى سوق الكويت للأوراق المالية، فحظي كل منهما بنصف مساحة الاعلان، ولا نعلم هنا هل استغلت مجموعة الخرافي نشر الخبر مناسبةً لتجديد هجومها على «السوق»؟ أم أنها انطلقت من عدائها للسوق لتجدد هجومها على «الجريدة»؟ ولكن الذي نعرفه هو أن «الجريدة» قد استأثرت وحدها بالعبارات والألفاظ التالية الواردة في اعلان مجموعة الخرافي: يا فرحة ما تمت، خبر ملفق وعار عن الصحة وبطريقة خبيثة، ترهات تلاعب وممارسات عبثية بشعة، صورة مشوهة ان تفوت على فطنة الجاهل فكيف باللبيب الفطن «هكذا وردت بالاعلان»، معلومة كاذبة من هذه الطحالب، حقدهم الأسود، وسلوكهم الأرعن جعلهم يطلقون أكاذيب ندحضها كما دحضنا بذاءتهم السابقة ولم يردوا عليها بكلمة واحدة.
نعم، نحن في «الجريدة» لم نرد عليهم سابقا بكلمة واحدة، ولن نرد اليوم، لأن حبنا للكويت، وتمسكنا بقيمها، واحترامنا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد، تمنعنا من الانزلاق في هذا المنحدر.
ومن جهة أخرى، نحن نعرف ان للمال سطوته وغروره وسلطته. ولذلك، لا يمكننا أن نستنكر أو نلوم عندما نرصد بكثير من القلق والألم كيف يؤدي «احتكار الورق» إلى تكميم القلم، فمن يجرؤ على النشر؟ من يجرؤ على الكلام؟