السوق تحت المجهر والرصد
مـناطق سكنية بأسعـار مـغرية لـلــشبـاب.. لــكـن مـن يـشـتري
كتبت نهى فتحي:
بعد النزول الذي احاط بأسعار مختلف المناطق السكنية اعتبارا من شهر فبراير الماضي بسبب القرارات الاسكانية رقم 8 و9 لسنة 2008، وما تبعهما من ركود في حركة البيع والشراء ثم الازمة العالمية وآثارها على الاقتصاد المحلي، وما تسببت فيه من نقص في السيولة، والتي ادت الى وقف التداول بشكل نهائي، فيما يخص مختلف القطاعات العقارية، ظهرت على الساحة مناطق سكنية اصبحت اسعارها مغرية بعد النزول الذي شهدته خلال الفترة الاخيرة ومن تلك المناطق العارضية السكنية، والعقيلة والمنقف، بالنسبة الى المنازل وشرق القرين للاراضي.
وباتت البيوت المتوافرة في تلك المناطق تشكل فرصا متميزة للراغبين في شراء المنازل من فئة الشباب، لا سيما بالنسبة لمواقعها، وما توفره من مساحات مقبولة تتراوح بين 400 و600 متر مربع للقسيمة، حيث تعد اسعارها مناسبة وتتراوح ما بين 150 و180 الف دينار، ولكن.. مع ما توفره تلك المناطق من فرص لم تكن متوافرة في السابق، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن من يشتري في ظل انعدام سبل التمويل لشراء العقارات السكنية نتيجة للقرارات التي سبق ذكرها؟!
وحتى من يتوافر لديهم كاش الآن لن يستطيعوا الاقدام على قرار الشراء نظرا للاوضاع الاقتصادية الراهنة التي تمر بها مختلف دول العالم نتيجة للازمة العالمية التي جعلت الكاش عزيزا لدى من يمتلكه.
العارضية السكنية
خبراء السوق يؤكدون ان منطقة العارضية السكنية اصبحت خيارا متميزا لكثير من الشباب الراغبين في الشراء الآن، خصوصا ان مساحات القسائم فيها كبيرة وتبلغ 600 متر للقسيمة، في حين يصل سعر البيت المبني ما بين 150 و160 الف دينار وهو سعر يعد مميزا في ظل قرب العارضية من الدائري الخامس والسادس، لا سيما بعد افتتاح مجمع «الافينوز» بالقرب منها وكذلك هناك عدد من المشاريع الحيوية القريبة منها مثل استاد جابر. وقال الخبراء ان الشباب في السابق كانوا يغفلون عن تلك المنطقة كونها مقابلة لمنطقة العارضية الصناعية تخوفا من روائح الصناعات، لكن الآن وبعدما تحولت العارضية الصناعية الى منطقة مخازن للمواد الغذائية ومقرات لمؤسسات صناعية وتجارية، وتم نقل المصانع التي كانت تنبعث منها الروائح اصبحت العارضية السكنية خيارا متميزا للسكن.
العقيلة
اما منطقة العقيلة وهي تعد ضمن المناطق التي تتميز باكتمال بنيتها التحتية وتواجد مختلف المرافق فيها الى جانب اتساع شوارعها، فإن اسعار المنازل فيها باتت تتراوح ما بين 175 و180 الف دينار، في حين يبلغ سعر القسيمة الفضاء نحو 100 الف دينار، الامر الذي يضعها ايضا ضمن المناطق ذات الاسعار المغرية بالنسبة للشباب. وعن منطقة المنقف يقول الخبراء ان اسعارها باتت الآن متميزة وتتراوح ما بين 165 و175 الف دينار للبيت مساحة ارضه 400 متر مربع، وكذلك منطقة اشبيلية التي تتراوح فيها مساحات البيوت ما بين 375 و400 و500 متر مربع، حيث تتراوح الاسعار فيها ما بين 160 و170 الف دينار.
شرق القرين
وبالنسبة الى مناطق شرق القرين وهي الفنيطيس وابوفطيرة والمسيلة، يقول الخبراء عن الشباب الراغبين في الشراء فيها بأصحاب النفس الطويل الذين لديهم الاستعداد لانتظار تحرك الحكومة نحو تنفيذ بنيتها التحتية، بحيث يشتري الشاب القسيمة الآن ومن ثم ينتظر الى حين الترخيص بالبناء وادخال الخدمات، مؤكدين ان تلك المناطق شهدت نزولا كبيرا في الاسعار منذ اقرار القرارات الاسكانية رقم 8 و9 لسنة 2008، حيث هبطت اسعار القسائم فيها من 175 الف دينار الى نحو 80 الفا، واصبحت اسعار الاراضي فيها متاحة من جديد.
الشقق السكنية.. وقف للتداول ونزول للأسعار بين 10% و15%
شهدت اسعار الشقق السكنية انخفاضا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة كونها خضعت الى القرارات السكنية رقمي 8 و9 لسنة 2008، حيث اعتبرها المشرع ضمن العقارات التي لايمكن رهنها لدى المؤسسات التمويلية او البنوك، وقد اضر هذا القرار بسوق الشقق بشكل كبير واوقف عمليات التداول عليها بعدما وصلت ذروتها مع نهاية العام الماضي.
ويؤكد المتعاملون في تداول هذا القطاع ان الرغبة في الشراء قلت بشكل ملحوظ على الوحدات ذات المساحات الكبيرة والتي كانت الشركات العقارية قد ركزت عليها خلال السنوات الثلاث الاخيرة على تلبية متطلبات الشباب الراغبين في شراء الشقة كبديل لشراء البيت المستقل.
ويشير المتعاملون في السوق الى ان هناك مشكلة اخرى ساهمت في نزول اسعار شقق التمليك وهي عدم وجود نظام واضح لاتحاد الملاك، الذي يعتبر حتى الآن حبرا على ورق كما يقول البعض، حيث تغيب عن هذا النظام اسلوب حماية حقوق المشتركين في الوحدات المشاعة، الامر الذي يزيد من تخوف البعض للاقدام على الشراء في بنايات التمليك.
المناطق الداخلية عروض بلا طلب
يشهد السوق الآن في عدد من المناطق الداخلية عروضا لبيع بيوت سكن خاص بأسعار مغرية، وتعد اسعارها الاقل منذ سنوات طويلة، ولكن هذه العروض لا يقابلها مشترون بسبب الحالة العامة التي اصابت السوق منذ بداية الازمة، وقرار منع رهن العقارات السكنية.
وشهدت منطقة العديلية على سبيل المثال خلال الاسبوع الماضي عرضا لبيع احد المنازل الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع بمبلغ 450 الف دينار، هذه المنطقة التي كانت تتراوح اسعار المنازل فيها بالمساحة نفسها ما بين 600 و750 الف دينار فقط منذ بداية العام الحالي، وعلى الرغم من تدني السعر الذي يعرض فيه البيت فانه لم يطرق باب البائع اي مشتر.
وكذلك منطقة الضاحية، التي تعد اولى المناطق السكنية المتميزة والتي كان سعر البيت بمساحة 1000 متر مربع فيها يفوق المليون دينار، الآن بدأت تشهد عروضا لبيع المنازل بأسعار بين 800 و900 الف دينار وذلك بسبب تعثر بعض الملاك واضطرارهم للبيع في وقت قصير. بدورها، منطقة الخالدية بدأت تشهد عروضا متميزة لبيع منازل بأسعار بين 500 و600 الف دينار لمنازل مساحتها 1000 متر مربع.
أبراج المكاتب في ورطة
بدأ الكثير من الابراج التجارية (المكاتب) يعاني الورطة، خصوصا مع خروج المستأجرين منها وتقليل بعض المؤسسات لعدد الادوار المستأجرة بعدما اضطر بعضها لتقليص عدد الموظفين في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف الآن بجميع الشركات، البعض من ملاك الابراج التجارية بدأ يلجأ الى تنزيل اسعار الايجارات بشكل ملحوظ املا في جذب الشركات من جديد للاستئجار لديها، فيما يعاني البعض الآخر من ارتفاع عدد الوحدات الشاغرة.
ويتوقع الخبراء ان يسوء الوضع، خصوصا عقب انتهاء عدد من الابراج التي تتم حاليا عمليات تشطيبها والتي ستوفر للسوق عددا كبيرا من الوحدات، الامر الذي سيضغط علي الاسعار في اتجاه النزول، حيث سيشهد سوق المكاتب الادارية منافسة شديدة.
والجدير بالذكر ان سعر المتر الايجاري في السوق الآن بدأ يتراجع الى ما بين 9 و11 دينارا للمتر في الابراج الجديدة بعدما كان قد وصل خلال الاعوام الماضية الى نـحـو 14و16 دينارا للمتر المربع.
مـناطق سكنية بأسعـار مـغرية لـلــشبـاب.. لــكـن مـن يـشـتري
كتبت نهى فتحي:
بعد النزول الذي احاط بأسعار مختلف المناطق السكنية اعتبارا من شهر فبراير الماضي بسبب القرارات الاسكانية رقم 8 و9 لسنة 2008، وما تبعهما من ركود في حركة البيع والشراء ثم الازمة العالمية وآثارها على الاقتصاد المحلي، وما تسببت فيه من نقص في السيولة، والتي ادت الى وقف التداول بشكل نهائي، فيما يخص مختلف القطاعات العقارية، ظهرت على الساحة مناطق سكنية اصبحت اسعارها مغرية بعد النزول الذي شهدته خلال الفترة الاخيرة ومن تلك المناطق العارضية السكنية، والعقيلة والمنقف، بالنسبة الى المنازل وشرق القرين للاراضي.
وباتت البيوت المتوافرة في تلك المناطق تشكل فرصا متميزة للراغبين في شراء المنازل من فئة الشباب، لا سيما بالنسبة لمواقعها، وما توفره من مساحات مقبولة تتراوح بين 400 و600 متر مربع للقسيمة، حيث تعد اسعارها مناسبة وتتراوح ما بين 150 و180 الف دينار، ولكن.. مع ما توفره تلك المناطق من فرص لم تكن متوافرة في السابق، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن من يشتري في ظل انعدام سبل التمويل لشراء العقارات السكنية نتيجة للقرارات التي سبق ذكرها؟!
وحتى من يتوافر لديهم كاش الآن لن يستطيعوا الاقدام على قرار الشراء نظرا للاوضاع الاقتصادية الراهنة التي تمر بها مختلف دول العالم نتيجة للازمة العالمية التي جعلت الكاش عزيزا لدى من يمتلكه.
العارضية السكنية
خبراء السوق يؤكدون ان منطقة العارضية السكنية اصبحت خيارا متميزا لكثير من الشباب الراغبين في الشراء الآن، خصوصا ان مساحات القسائم فيها كبيرة وتبلغ 600 متر للقسيمة، في حين يصل سعر البيت المبني ما بين 150 و160 الف دينار وهو سعر يعد مميزا في ظل قرب العارضية من الدائري الخامس والسادس، لا سيما بعد افتتاح مجمع «الافينوز» بالقرب منها وكذلك هناك عدد من المشاريع الحيوية القريبة منها مثل استاد جابر. وقال الخبراء ان الشباب في السابق كانوا يغفلون عن تلك المنطقة كونها مقابلة لمنطقة العارضية الصناعية تخوفا من روائح الصناعات، لكن الآن وبعدما تحولت العارضية الصناعية الى منطقة مخازن للمواد الغذائية ومقرات لمؤسسات صناعية وتجارية، وتم نقل المصانع التي كانت تنبعث منها الروائح اصبحت العارضية السكنية خيارا متميزا للسكن.
العقيلة
اما منطقة العقيلة وهي تعد ضمن المناطق التي تتميز باكتمال بنيتها التحتية وتواجد مختلف المرافق فيها الى جانب اتساع شوارعها، فإن اسعار المنازل فيها باتت تتراوح ما بين 175 و180 الف دينار، في حين يبلغ سعر القسيمة الفضاء نحو 100 الف دينار، الامر الذي يضعها ايضا ضمن المناطق ذات الاسعار المغرية بالنسبة للشباب. وعن منطقة المنقف يقول الخبراء ان اسعارها باتت الآن متميزة وتتراوح ما بين 165 و175 الف دينار للبيت مساحة ارضه 400 متر مربع، وكذلك منطقة اشبيلية التي تتراوح فيها مساحات البيوت ما بين 375 و400 و500 متر مربع، حيث تتراوح الاسعار فيها ما بين 160 و170 الف دينار.
شرق القرين
وبالنسبة الى مناطق شرق القرين وهي الفنيطيس وابوفطيرة والمسيلة، يقول الخبراء عن الشباب الراغبين في الشراء فيها بأصحاب النفس الطويل الذين لديهم الاستعداد لانتظار تحرك الحكومة نحو تنفيذ بنيتها التحتية، بحيث يشتري الشاب القسيمة الآن ومن ثم ينتظر الى حين الترخيص بالبناء وادخال الخدمات، مؤكدين ان تلك المناطق شهدت نزولا كبيرا في الاسعار منذ اقرار القرارات الاسكانية رقم 8 و9 لسنة 2008، حيث هبطت اسعار القسائم فيها من 175 الف دينار الى نحو 80 الفا، واصبحت اسعار الاراضي فيها متاحة من جديد.
الشقق السكنية.. وقف للتداول ونزول للأسعار بين 10% و15%
شهدت اسعار الشقق السكنية انخفاضا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة كونها خضعت الى القرارات السكنية رقمي 8 و9 لسنة 2008، حيث اعتبرها المشرع ضمن العقارات التي لايمكن رهنها لدى المؤسسات التمويلية او البنوك، وقد اضر هذا القرار بسوق الشقق بشكل كبير واوقف عمليات التداول عليها بعدما وصلت ذروتها مع نهاية العام الماضي.
ويؤكد المتعاملون في تداول هذا القطاع ان الرغبة في الشراء قلت بشكل ملحوظ على الوحدات ذات المساحات الكبيرة والتي كانت الشركات العقارية قد ركزت عليها خلال السنوات الثلاث الاخيرة على تلبية متطلبات الشباب الراغبين في شراء الشقة كبديل لشراء البيت المستقل.
ويشير المتعاملون في السوق الى ان هناك مشكلة اخرى ساهمت في نزول اسعار شقق التمليك وهي عدم وجود نظام واضح لاتحاد الملاك، الذي يعتبر حتى الآن حبرا على ورق كما يقول البعض، حيث تغيب عن هذا النظام اسلوب حماية حقوق المشتركين في الوحدات المشاعة، الامر الذي يزيد من تخوف البعض للاقدام على الشراء في بنايات التمليك.
المناطق الداخلية عروض بلا طلب
يشهد السوق الآن في عدد من المناطق الداخلية عروضا لبيع بيوت سكن خاص بأسعار مغرية، وتعد اسعارها الاقل منذ سنوات طويلة، ولكن هذه العروض لا يقابلها مشترون بسبب الحالة العامة التي اصابت السوق منذ بداية الازمة، وقرار منع رهن العقارات السكنية.
وشهدت منطقة العديلية على سبيل المثال خلال الاسبوع الماضي عرضا لبيع احد المنازل الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع بمبلغ 450 الف دينار، هذه المنطقة التي كانت تتراوح اسعار المنازل فيها بالمساحة نفسها ما بين 600 و750 الف دينار فقط منذ بداية العام الحالي، وعلى الرغم من تدني السعر الذي يعرض فيه البيت فانه لم يطرق باب البائع اي مشتر.
وكذلك منطقة الضاحية، التي تعد اولى المناطق السكنية المتميزة والتي كان سعر البيت بمساحة 1000 متر مربع فيها يفوق المليون دينار، الآن بدأت تشهد عروضا لبيع المنازل بأسعار بين 800 و900 الف دينار وذلك بسبب تعثر بعض الملاك واضطرارهم للبيع في وقت قصير. بدورها، منطقة الخالدية بدأت تشهد عروضا متميزة لبيع منازل بأسعار بين 500 و600 الف دينار لمنازل مساحتها 1000 متر مربع.
أبراج المكاتب في ورطة
بدأ الكثير من الابراج التجارية (المكاتب) يعاني الورطة، خصوصا مع خروج المستأجرين منها وتقليل بعض المؤسسات لعدد الادوار المستأجرة بعدما اضطر بعضها لتقليص عدد الموظفين في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف الآن بجميع الشركات، البعض من ملاك الابراج التجارية بدأ يلجأ الى تنزيل اسعار الايجارات بشكل ملحوظ املا في جذب الشركات من جديد للاستئجار لديها، فيما يعاني البعض الآخر من ارتفاع عدد الوحدات الشاغرة.
ويتوقع الخبراء ان يسوء الوضع، خصوصا عقب انتهاء عدد من الابراج التي تتم حاليا عمليات تشطيبها والتي ستوفر للسوق عددا كبيرا من الوحدات، الامر الذي سيضغط علي الاسعار في اتجاه النزول، حيث سيشهد سوق المكاتب الادارية منافسة شديدة.
والجدير بالذكر ان سعر المتر الايجاري في السوق الآن بدأ يتراجع الى ما بين 9 و11 دينارا للمتر في الابراج الجديدة بعدما كان قد وصل خلال الاعوام الماضية الى نـحـو 14و16 دينارا للمتر المربع.