الكساد يدق أبواب العالم... وقمة واشنطن بانتظار معجزة

مضــارب أسـهم

عضو مميز
التسجيل
28 فبراير 2008
المشاركات
14,574
الإقامة
الكويـــــت
عواصم - وكالات: تواصلت امس تداعيات الازمة المالية العالمية حيث يتوقع ان تفرض سلبياتها على القمة المالية المرتقبة اليوم والتي مهّد لها امس الجمعة لقاء مجموعة العشرين "g20" في واشنطن.
وعلى الرغم من قتامة الصورة الراهنة وحدة الازمة القائمة, فإن المخاطر الابرز التي تواجهها القمم واللقاءات المالية تتلخص في حجم السلبيات التي تهدد العالم في العام المقبل, حيث تجمع المؤشرات القائمة على ان المرحلة الاكثر قتامة والاشد تراجعا ستكون في ,2009 وهو ما يعني ترجيح تمادي الازمة وتفاقم مخاطرها بما لا يمكن توقعه والتنبؤ بمضاعفاته.
المشهد الاقتصادي والمالي الخليجي لا يختلف عن الصورة العالمية السوداوية, ونقل موقع "ايلاف" الالكتروني عن مسؤولين خليجيين لم يسمهم قولهم ان قراءة مسارات الاقتصاد العالمي الراهنة تنبئ ببداية مرحلة كساد, وابدى المسؤولون مخاوفهم من ان تنتهج قمة واشنطن مسلك التطمينات مجددا من دون الخروج برؤية واضحة, مؤكدين ان الصورة الاقتصادية المقبلة قاتمة قاتمة قاتمة".
وعلى مستوى التفاصيل الخليجية علمت "السياسة" ان مؤسسات مالية وعقارية عملاقة تواجه ازمة طاحنة في الوفاء بتعهداتها المالية من اقساط قروض ودفعات كبيرة في استحواذات عقدت قبل 15 سبتمبر يوم اعلان افلاس "ليمان براذرز".
وفيما بدأت الشركات الخليجية خطة منظمة لتقليص حجم العمالة لديها لمكافحة تداعيات الازمة, عادت بعض صناديقها السيادية الى الواجهة, وفي هذا الاطار دعا المدير العام السابق للبنك الدولي جيمس ولفنسون الدول التي تمتلك الصناديق السيادية ان تبدل اساليب عملها عبر الابتعاد عن انفاق السيولة في عمليات استحواذ, في اشارة واضحة لعزم مستثمرين وصناديق عربية ضخ 7.2 بليون دولار في زيادة رأسمال بنك "باركليز" البريطاني. وطالب ولفنسون الصناديق السيادية بتوفير الاموال للدول النامية.
على الصعيد الاوروبي دخلت منطقة اليورو للمرة الاولى في تاريخها, عشية القمة المالية في واشنطن مرحلة انكماش, وتراجع الناتج الداخلي الاجمالي في دولها ال¯15 بنسبة 0.2 في المئة في الفصل الثالث من العام مقارنة مع الفصل السابق على ما افاد مكتب الاحصاءات الاوروبي "يورستات" امس.
وبالنسبة للدول ال¯15 الاعضاء في منطقة اليورو يعتبر تراجع اجمالي الناتج المحلي التراجع الاول منذ انشائها في ,1999 وكانت قد سجلت في الفصل الثاني تراجعا بلغت نسبته 0.2 في المئة.
وبين الاقتصادات الرئيسية في هذه المنطقة تشهد ألمانيا وايطاليا مرحلة انكماش مع تراجع نسبته 0.5 في المئة في نمو اجمالي ناتجهما المحلي في الفصل الثالث بعد تراجع في الفصل الثاني.
وقال خبير الاقتصاد هاورد آرشر من معهد "غلوبال انسايت" ان "الفصل الرابع سيظهر انكماشا اكبر في حين تؤثر الازمة المالية على الاقتصاد اكثر واكثر", مضيفا ان الاسوأ آت لأن آثار الازمة المالية على الاقتصاد ستظهر فعليا في الاشهر المقبلة, حيث يتوقع صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تراجعا في اجمالي الناتج المحلي نسبته 0.5 في المئة عام ,2009 وتتوقع المفوضية التي هي اكثر تفاؤلا, تراجعا طفيفا في النمو نسبته 0.1 في المئة.
وزادت امس البيانات الاميركية الطين بلة في استمرار تراجع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية, حيث تراجعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 8.2 في المئة في اكتوبر مقارنة بسبتمبر في اكبر انخفاض لهذا المؤشر منذ اطلاقه بشكله الحالي في ,1992 بحسب الارقام المصححة للتقلبات الموسمية التي نشرتها وزارة التجارة الاميركية امس.
وقال تقرير ل¯"رويترز": هذا التراجع اعلى مما كان متوقعا لأن المحللين كانوا يتوقعون جميعا تراجعا في مبيعات المفرق بنسبة 2.1 في المئة في اكتوبر.
واضاف التقرير: حتى مع استثناء مبيعات السيارات التي تدفع به الى التراجع منذ بضعة اشهر, فإن المؤشر انخفض بنسبة 2.2 في المئة في اكتوبر ما يمثل هنا ايضا رقما قياسيا منذ 1992 في حين كان المحللون يتوقعون تراجعا بنسبة 1.2 في المئة.
ويشكل تدهور مبيعات التجزئة امرا مقلقا بالنسبة للاقتصاد الاميركي لاسيما ان استهلاك الاسر يؤمن ثلثي النمو في البلاد.
في المشهد العالمي برمته, بدا ان العالم مقبل على مرحلة كساد كبيرة, وانه في حاجة ماسة لحسم الجدل المشتعل حاليا بين تغيير النظام المالي الحالي, وبين فرض رقابة لمراقبة اداء المصارف.
وفي المحور الاول, وهو تغيير النظام المالي العالمي, من المستبعد ان تقره قمة واشنطن رغم تمسك فرنسا وجانب كبير من مجموعة العشرين بأن تكون البداية إلغاء ما يسمى ب¯"مجموعة ال¯7", التي اعتبرت في ذمة التاريخ ويجب استبدالها بمجموعة ال¯15 او .20
في المحور الثاني, المتعلق بالرقابة على الاداء المصرفي اوردت صحيفة "واشنطن بوست" ان قادة الدول الصناعية والناشئة العشرين سيتخذون قرارا بإنشاء هيئة لمراقبة اكبر ثلاثين مصرفا في العالم.
وقالت الصحيفة ان الهيئة الجديدة المسماة "هيئة المراقبين" ستضم "المنظمين الدوليين لتنسيق مراقبة ثلاثين من اكبر المؤسسات المالية العالمية", وتهدف هذه الهيئة الى "اضافة مستوى مراقبة جديد للمصارف ورصد اي مجازفة مبالغ فيها".
ونقلت الصحيفة الاميركية عن مصادر ديبلوماسية ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية واليابان واكبر الدول النامية على وشك التوصل ايضا الى اتفاق لاستحداث "نظام وقائي مبكر" بغية رصد مواطن الضعف في النظام العالمي المالي, وذلك قبل ان تتخذ بعدا خطيرا.
واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين رسميين انه حيال دعوات شركاء الولايات المتحدة الى تعزيز الشفافية في اسواقهم, فإن الاحتياطي الفيدرالي الاميركي "سيعلن قريبا انشاء غرفة تعويضات للمساعدة في الحد من الاخطار التي قد تطول بعض عقود التأمين".
وذكرت "واشنطن بوست" انه خلال مناقشة برلمانية اول من امس ايدت خمسة من اكبر صناديق المضاربات, وخصوصا الصندوقين العائدين الى المتمولين جورج سوروس وجون بولسون, اخضاع انشطتها لقوانين.
وخلافا لبعض التوقعات المتفائلة حيال ما قد يرشح عن القمة المالية في واشنطن, تحدثت مصادر فرنسية رفيعة عن احتمال ان تسفر القمة عن اتفاق على مبادئ عامة لمعالجة الازمة وضمان عدم تكرارها من دون ان تتجاوز ذلك الى قرارات اساسية تتعلق بإعادة بناء النظام المالي الدولي, باعتبار ان هذه المسألة ستكون ضمن محادثات القمم اللاحقة.
وكشفت المصادر الفرنسية المقربة من "الاليزيه" ان البيان الختامي لقمة العشرين يتضمن الاولويات الاوروبية التي اتفقت عليها "دول اليورو" في قمة بروكسل في السابع من الشهر الجاري. ومنها اخضاع كل المؤسسات والصناديق الى مراقبة وتنظيم وضرورة التركيز على مسؤولية الوكالات العقارية الدولية ومسألة تنظيم دور صندوق النقد الدولي.
وفيما ألمحت المصادر الفرنسية الى عدم تحمس ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد القمة المالية, فقد اشارت الى وجوب انتظار ادارة خلفه باراك اوباما وما قد يطرح في القمة المقبلة في ربيع .2009
 

Falcon

عضو نشط
التسجيل
2 مايو 2002
المشاركات
798
الإقامة
Kuwait
لعبة ذكية من الامريكان...ولا أحد يقدر عليهم غير الله عز وجل
شعب مثقف ...و ادارة همها الاول و الاخير مصلحة كيان الدولة

دولار قوي = اقتصاد قوي= تكنولوجيا متطورة و غالية الثمن و بالدولار الامريكي راح تشوفون.....
 
أعلى