المتسامح
موقوف
- التسجيل
- 6 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 347
اقــتــصـاد
رولا دشتي: دائماً نؤكد أن كل شيء على ما يرام.. ولا داعي للقلق!
»واشنطن بوست«: تصريحات المسؤولين فاقمت خسائر متداولي بورصة الكويت
إعداد سمير فؤاد:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن التطمينات الخادعة التي رددها الكثير من الخبراء الاقتصاديين وبعض المسؤولين عن ان الدول العربية لن تتضرر من تداعيات الأزمة المالية العالمية، رغم أن جميع بورصات المنطقة تضررت فيما يجري وقف التداول في بورصة الكويت بموجب حكم قضائي.
وذكرت الصحيفة تفسيرا لهذه الظاهرة على لسان رولا دشتي رئيسة الجمعية الاقتصادية في الكويت التي قالت إن ذلك نابع من ثقافتنا حيث يوجد اهتمام دائم ببث الطمأنينة في نفوس الناس، إن الاتجاه السائد لدينا هو التأكيد دائما أن كل شيء على ما يرام ولا داعي للقلق.
غير أنها اضافت ان مثل هذه الطريقة ليست فعالة وقت الأزمات الاقتصادية حيث إن ذلك يؤثر على مدخرات المواطنين.
ويذكر مشاري الفضلي احد الذين يعملون في مجال الإلكترونيات أنه صدق التطمينات التي أطلقها المسؤولون الكويتيون.
وأشار الى أنه مع تزايد الأزمة المالية في سبتمبر الماضي قام الفضلي ببيع اثنين من محلاته في مجال الإلكترونيات وقام برهن منزله.
وأشار الى أنه قام بالاستثمار في العقود الآجلة بقيمة 800 ألف دولار. وقال إن المسؤولين في وزارة المالية نصحوا المستثمرين بدعم استثماراتهم وقالوا إن الاقتصاد قوي وسوف يسجل مزيدا من النمو.
غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن فقد غادر الفضلي بورصة الكويت مؤخرا ولم يكن معه سوى 24 دينارا أو نحو 90 دولارا في حسابه.
وقال إنه فقد الكثير من الأموال وهو يعول خمسة أطفال في اعمار تقل عن العاشرة.
وقال إنه إذا لم يدفع ما يستحق عليه سداده في خلال شهر سوف يفقد منزله ويكون مصيره هو وأسرته التشرد ويصبحون بلا مأوى.
وخلفه كان يقف شخص يصرخ في حزن وأسى ضد المسؤولين، واحتشد الكثيرون حوله وهم يؤيدون ما يقوله نظرا لتكبدهم خسائر فادحة.
وقال الفضلي إن كل ما كنا نسمعه مجرد مزاح خال من الحقائق هذا ما كنا نشاهده في التلفزيون والصحف.
تصريحات عربية
وفي أنحاء العالم العربي ترددت تصريحات من العديد من المسؤولين تهدف الى انعاش الأسواق والمؤسسات المالية بدلا من جعل المواطنين على علم ودراية بحقائق الأمور.
وللأسف فإن القليلين في الدول العربية الذين يمكن ان يقبلوا التقارير الاقتصادية ذات الطابع النقدي التي يمكن لوسائل الإعلام أن تنشرها وذكر التقرير أنه لو حدث وتم نشر هذه التقارير ذات الطابع النقدي في بعض الدول لكان من الممكن أن يأخذ المواطنون حذرهم في التعاملات المالية.
وأضاف التقرير أنه بالنسبة للفضلي ولمستثمرين آخرين كان يمكن لهم ان يتفادوا التعرض لخسائر ضخمة لو كان لديهم معلومات وافرة وصحيحة عن الموقف.
وقال تقرير واشنطن بوست إنه من دبي الى القاهرة وفي انحاء الوطن العربي لم تفعل العديد من الصحف أكثر من مجرد تكرار العبارات والتصريحات المشجعة للمسؤولين.
وأضاف انه في الشهر الماضي لم يتم الإعلان في دبي عن اقتباسات غير مشجعة عن أحوال اسواق المال.
وفي القاهرة اذاع التلفزيون بيانات تحض المصريين على شراء الأسهم. غير أنه منذ ذلك الحين سجلت البورصة المصرية أسوأ انخفاض في الأسعار في الشرق الأوسط.
وفقد مؤشر الأسهم اكثر من نصف قيمته هذا العام، ومدت ذلك في الأسابيع الأخيرة.
وقد أقدم اثنان من المستثمرين المصريين على الانتحار بسبب الخسائر الضخمة التي تكبداها.
أسواق المال
وسجلت اسواق المال في الشرق الأوسط انخفاضا اكثر حدة من الذي شهدته أسواق الولايات المتحدة، فقد انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم في الكويت بحوالي %40 منذ يوليو الماضي بالمقارنة بأقل من %30 بالنسبة لمؤشر داوجونز الأمريكي.
وذكر محمد الدوهيش احد المتعاملين الاغنياء في بورصة الكويت انه فقد حوالي 200 الف دولار يوميا لمدة 45 يوما. واضاف ان الكويت بلد غني ولا احد يعلم لماذا يحدث ذلك.
واشار التقرير الى ان هناك مشروع قانون بفرض مزيد من السيطرة على اسواق المال غير انه توقف منذ اكثر من عام بسبب الخلاف بين مجلس الامة والحكومة بهذا الخصوص.
وتقضي اللوائح الحالية المنظمة لسير العمل بأن تقوم الشركات المدرجة في البورصة بالكشف بصفة رئيسة عن صافي الارباح وربحية كل سهم.
ويذكر المحللون في الكويت ان الشركات ليست مطالبة بالكشف عن البيانات والمعلومات المالية التي يتم نشرها بصفة معتادة في دول الغرب، الامر الذي يجعله من الصعب اصدار احكام عن مدى صحة وقوة هذه الشركات. وتنتقد بعض مصادر الصحافة الاقتصادية البنك الوطني في الكويت لقيامه بالكشف عن ارقام مثل الدخل الناتج عن فوائد المدخرات البنكية بصفة سنوية فقط.
وقد بلغ القلق المالي مداه في الاسبوع الماضي حيث اعلن البنك المركزي الكويتي فجأة انه سوف يتدخل لضمان ودائع بنك الخليج. ويأتي اعلان البنك المركزي مفاجأة وصدمة للمستثمرين بعد اسبوع من اعلان بنك الخليج بيان اعرب فيه عن افتخاره بقاعدة رأسماله القوية.
واثنى التقرير على سماح الحكومة الكويتية بالمزيد من حرية التعبير في البلاد اكثر مما تشهده دول اخرى كثيرة مما ساعد المستثمرين الكويتيين ان يعبروا عن سخطهم ومشاعرهم تجاه خسائرهم. ومما يوضح ذلك المسيرة التي قام بها العديد من المتعاملين في البورصة وتوجهوا الى مقر سمو امير الكويت.
واشار التقرير الى ان احد المتعاملين في البورصة قام بتعليق سجادة وبعض اغراض منزله على الرصيف المقابل للبورصة لتوضيح مدى الخسارة التي لحقت به وبأسرته. وقال الرجل ان »قلبي يعتصر بألم اكثر مما يوجد من حبر في قلم أي صحافي«.
وذكر التقرير ان الكويت تعتبر سابع اكبر دولة مصدرة للنفط وبالرغم من ان الكثيرين في الكويت ينتقدون الحكومة لعدم استثمار اموالها لتطوير البلاد بصورة اكثر مثلما فعلت دول اخرى في منطقة الخليج. غير ان التقرير اثنى على جهود الدولة التي تتصف بالسخاء فيما تقدمه للمواطنين في مجالات الاسكان والتعليم والصحة.
واشار التقرير الى ان الكويتيين يتصفون بالشره وحب تملك الاسهم. واوضح ان ما يتراوح بين ثلث البالغين الى نصفهم في الكويت يمتلكون الاسهم. وبالرغم من ان تعداد المواطنين الكويتيين يبلغ اكثر من مليون نسمة، غير ان بورصة الكويت تعتبر اكبر بورصة في العالم العربي بعد السعودية من حيث القيمة غير ان العقارات قليلة وغالية واسعار الفائدة في البنوك منخفضة مما ادى الى توجه الكثير من المتقاعدين الى البورصة للاستثمار.
تاريخ النشر 16/11/2008
تتت
رولا دشتي: دائماً نؤكد أن كل شيء على ما يرام.. ولا داعي للقلق!
»واشنطن بوست«: تصريحات المسؤولين فاقمت خسائر متداولي بورصة الكويت
إعداد سمير فؤاد:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن التطمينات الخادعة التي رددها الكثير من الخبراء الاقتصاديين وبعض المسؤولين عن ان الدول العربية لن تتضرر من تداعيات الأزمة المالية العالمية، رغم أن جميع بورصات المنطقة تضررت فيما يجري وقف التداول في بورصة الكويت بموجب حكم قضائي.
وذكرت الصحيفة تفسيرا لهذه الظاهرة على لسان رولا دشتي رئيسة الجمعية الاقتصادية في الكويت التي قالت إن ذلك نابع من ثقافتنا حيث يوجد اهتمام دائم ببث الطمأنينة في نفوس الناس، إن الاتجاه السائد لدينا هو التأكيد دائما أن كل شيء على ما يرام ولا داعي للقلق.
غير أنها اضافت ان مثل هذه الطريقة ليست فعالة وقت الأزمات الاقتصادية حيث إن ذلك يؤثر على مدخرات المواطنين.
ويذكر مشاري الفضلي احد الذين يعملون في مجال الإلكترونيات أنه صدق التطمينات التي أطلقها المسؤولون الكويتيون.
وأشار الى أنه مع تزايد الأزمة المالية في سبتمبر الماضي قام الفضلي ببيع اثنين من محلاته في مجال الإلكترونيات وقام برهن منزله.
وأشار الى أنه قام بالاستثمار في العقود الآجلة بقيمة 800 ألف دولار. وقال إن المسؤولين في وزارة المالية نصحوا المستثمرين بدعم استثماراتهم وقالوا إن الاقتصاد قوي وسوف يسجل مزيدا من النمو.
غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن فقد غادر الفضلي بورصة الكويت مؤخرا ولم يكن معه سوى 24 دينارا أو نحو 90 دولارا في حسابه.
وقال إنه فقد الكثير من الأموال وهو يعول خمسة أطفال في اعمار تقل عن العاشرة.
وقال إنه إذا لم يدفع ما يستحق عليه سداده في خلال شهر سوف يفقد منزله ويكون مصيره هو وأسرته التشرد ويصبحون بلا مأوى.
وخلفه كان يقف شخص يصرخ في حزن وأسى ضد المسؤولين، واحتشد الكثيرون حوله وهم يؤيدون ما يقوله نظرا لتكبدهم خسائر فادحة.
وقال الفضلي إن كل ما كنا نسمعه مجرد مزاح خال من الحقائق هذا ما كنا نشاهده في التلفزيون والصحف.
تصريحات عربية
وفي أنحاء العالم العربي ترددت تصريحات من العديد من المسؤولين تهدف الى انعاش الأسواق والمؤسسات المالية بدلا من جعل المواطنين على علم ودراية بحقائق الأمور.
وللأسف فإن القليلين في الدول العربية الذين يمكن ان يقبلوا التقارير الاقتصادية ذات الطابع النقدي التي يمكن لوسائل الإعلام أن تنشرها وذكر التقرير أنه لو حدث وتم نشر هذه التقارير ذات الطابع النقدي في بعض الدول لكان من الممكن أن يأخذ المواطنون حذرهم في التعاملات المالية.
وأضاف التقرير أنه بالنسبة للفضلي ولمستثمرين آخرين كان يمكن لهم ان يتفادوا التعرض لخسائر ضخمة لو كان لديهم معلومات وافرة وصحيحة عن الموقف.
وقال تقرير واشنطن بوست إنه من دبي الى القاهرة وفي انحاء الوطن العربي لم تفعل العديد من الصحف أكثر من مجرد تكرار العبارات والتصريحات المشجعة للمسؤولين.
وأضاف انه في الشهر الماضي لم يتم الإعلان في دبي عن اقتباسات غير مشجعة عن أحوال اسواق المال.
وفي القاهرة اذاع التلفزيون بيانات تحض المصريين على شراء الأسهم. غير أنه منذ ذلك الحين سجلت البورصة المصرية أسوأ انخفاض في الأسعار في الشرق الأوسط.
وفقد مؤشر الأسهم اكثر من نصف قيمته هذا العام، ومدت ذلك في الأسابيع الأخيرة.
وقد أقدم اثنان من المستثمرين المصريين على الانتحار بسبب الخسائر الضخمة التي تكبداها.
أسواق المال
وسجلت اسواق المال في الشرق الأوسط انخفاضا اكثر حدة من الذي شهدته أسواق الولايات المتحدة، فقد انخفض المؤشر الرئيسي للأسهم في الكويت بحوالي %40 منذ يوليو الماضي بالمقارنة بأقل من %30 بالنسبة لمؤشر داوجونز الأمريكي.
وذكر محمد الدوهيش احد المتعاملين الاغنياء في بورصة الكويت انه فقد حوالي 200 الف دولار يوميا لمدة 45 يوما. واضاف ان الكويت بلد غني ولا احد يعلم لماذا يحدث ذلك.
واشار التقرير الى ان هناك مشروع قانون بفرض مزيد من السيطرة على اسواق المال غير انه توقف منذ اكثر من عام بسبب الخلاف بين مجلس الامة والحكومة بهذا الخصوص.
وتقضي اللوائح الحالية المنظمة لسير العمل بأن تقوم الشركات المدرجة في البورصة بالكشف بصفة رئيسة عن صافي الارباح وربحية كل سهم.
ويذكر المحللون في الكويت ان الشركات ليست مطالبة بالكشف عن البيانات والمعلومات المالية التي يتم نشرها بصفة معتادة في دول الغرب، الامر الذي يجعله من الصعب اصدار احكام عن مدى صحة وقوة هذه الشركات. وتنتقد بعض مصادر الصحافة الاقتصادية البنك الوطني في الكويت لقيامه بالكشف عن ارقام مثل الدخل الناتج عن فوائد المدخرات البنكية بصفة سنوية فقط.
وقد بلغ القلق المالي مداه في الاسبوع الماضي حيث اعلن البنك المركزي الكويتي فجأة انه سوف يتدخل لضمان ودائع بنك الخليج. ويأتي اعلان البنك المركزي مفاجأة وصدمة للمستثمرين بعد اسبوع من اعلان بنك الخليج بيان اعرب فيه عن افتخاره بقاعدة رأسماله القوية.
واثنى التقرير على سماح الحكومة الكويتية بالمزيد من حرية التعبير في البلاد اكثر مما تشهده دول اخرى كثيرة مما ساعد المستثمرين الكويتيين ان يعبروا عن سخطهم ومشاعرهم تجاه خسائرهم. ومما يوضح ذلك المسيرة التي قام بها العديد من المتعاملين في البورصة وتوجهوا الى مقر سمو امير الكويت.
واشار التقرير الى ان احد المتعاملين في البورصة قام بتعليق سجادة وبعض اغراض منزله على الرصيف المقابل للبورصة لتوضيح مدى الخسارة التي لحقت به وبأسرته. وقال الرجل ان »قلبي يعتصر بألم اكثر مما يوجد من حبر في قلم أي صحافي«.
وذكر التقرير ان الكويت تعتبر سابع اكبر دولة مصدرة للنفط وبالرغم من ان الكثيرين في الكويت ينتقدون الحكومة لعدم استثمار اموالها لتطوير البلاد بصورة اكثر مثلما فعلت دول اخرى في منطقة الخليج. غير ان التقرير اثنى على جهود الدولة التي تتصف بالسخاء فيما تقدمه للمواطنين في مجالات الاسكان والتعليم والصحة.
واشار التقرير الى ان الكويتيين يتصفون بالشره وحب تملك الاسهم. واوضح ان ما يتراوح بين ثلث البالغين الى نصفهم في الكويت يمتلكون الاسهم. وبالرغم من ان تعداد المواطنين الكويتيين يبلغ اكثر من مليون نسمة، غير ان بورصة الكويت تعتبر اكبر بورصة في العالم العربي بعد السعودية من حيث القيمة غير ان العقارات قليلة وغالية واسعار الفائدة في البنوك منخفضة مما ادى الى توجه الكثير من المتقاعدين الى البورصة للاستثمار.
تاريخ النشر 16/11/2008
حتي الصحافة الأمريكية أصبحت تراقب
و تنتقد من واشنطن الوزراء و المسئولون الكويتيون
بشأن تضليلهم للشعب حيال وضع الاقتصاد
و انهيار البورصة !!!!
و تنتقد من واشنطن الوزراء و المسئولون الكويتيون
بشأن تضليلهم للشعب حيال وضع الاقتصاد
و انهيار البورصة !!!!
تتت