الغرب المتوحش و الشرق الأحمق

al7bebe

عضو نشط
التسجيل
24 مارس 2005
المشاركات
10,052
لم يؤثر شخص على الفكر الغربي و على الطريقة التي تشكلت بها العقلية الغربية و نظرتها للحياة أكثر من تشارلز داروين منذ نشر كتابه ”عن أصل الأنواع بواسطة الإنتخاب الطبيعي“. تلك الفكرة التي تقبلها الغرب و آمن بها و قامت عليها كل الدراسات البيولوجية و الإجتماعية و السياسية.
داروين ليس هو صاحب نظرية ”التطور“ و لكنه صاحب نظرية ”الإنتخاب الطبيعي“. ففكرة تطور الأنواع من بعضها و نشوءها من أصل واحد فكرة أقدم من داروين و قال بها أكثر من مفكر و كانت موضوعا يتم مناقشته بشكل طبيعي في الأروقة العلمية. و لكنها نظرية لم تكتمل بسبب عدم وجود تفسير لماذا يحكم تطور الأنواع بين بعضها. فالبغال تتطور من تزاوج الحمير بالخيل و لكن كيف يمكن تفسير تطور القطط و النمور و الأسود من أصل مشترك؟ و الأسماك و الطيور و الزواحف؟ كيف يمكن أن نربطها بأصل واحد؟ كانت العملية تحتاج لما يشبه السحر أو التدخل من قوة عظمى لكي تتطور الأنواع مما جعل النظرية مجرد فرضية لا يهتم بها الكثير.
و لكن داروين جاء بحل اللغز. ففي كتابه، قدم عالم لأول مرة نظرية صلبه لتفسير نظرية التطور. فبحسب نظرية داروين فالأنواع تتطور لأنها تتصارع في ما بينها من أجل البقاء و تتنافس على مصادر الطعام مما يجعلها عبر سنوات طويلة أكثر خبرة و معرفة و مما يمكنها من تطوير أدوات ذاتية للإستمرار. فنشوء ”الحياة المعقدة“ بدء في البحر و لكن قلة المصادر إضطرت بعض الأنواع للعيش بالقرب من السواحل مما أثر على تطورها فيما بعد و أنشأ البرمائيات التي تستطيع العيش في البر ثم العودة للماء و التي تطورت منها أنواع تركت الماء و أصبحت حيوانات برية زاحفة. ثم طورت تلك الحيوانات أقدام أقوى للجري بغرض الصيد أو الهروب. ثم طورت بعض الحيوانات البرية قدرتها على الطيران بسبب التنافس الشديد في منطقة معينة و هكذا تطورت الأنواع بشكل تدريجي حتى أصبح لدينا الآن تنوع كبير في المخلوقات.
بحسب نظرية داروين فالتطور كان بطيء و تدريجي. تلك نظرية بسيطة و لكنها قوية و مقنعة لحد كبير. و كلما فكر بها الإنسان كلما أصبحت أكثر إقناعا. و فتن الغرب بها كثيرا و أسرت العلماء من كل التخصصات. يمكننا الآن أن نفسر كيف نشأت المخلوقات و كيف تطورت من أصل واحد. و تتالت الإكتشافات التي تدعم تلك النظرية، فقد تم التوصل لحساب عمر الأرض و أنه عمر طويل يعود لبلايين السنين و ليس لآلاف السنين كما في كتب الغرب المقدسة، مما يدعم نظرية داروين التي تحتاج لوقت طويل حتى يتحقق التطور.
و لكن فكرة داروين هي فكرة خطيرة و مرعبة، فهي تعني أن الإنسان أيضا تطور من أصل حيواني. و هو شيء نلاحظه جميعا فالإنسان يشبه الحيوانات في خلقه، و هو من الثدييات من الفقاريات تحديدا. ليس له ميزة سوى قدرته العقلية التي ربما هي الأخرى تطورت عبر السنين من بعض الحيوانات التي أضطرت لتطوير وسائل أخرى للبقاء. و هذه المرة طورت هذه الحيوانات طرق لإستخدام الأدوات الأولية ثم صنعها ثم إيقاد النار و التحكم بها و بالتالي إستطاعت من تطوير قدرتها على التحليل و التركيب و تدريجيا إستمر هذا التطور العقلي الذي أدى لظهور الأجناس البدائية الأولية التي تطورت فيما بعد لتخلق الحضارة الإنسانية.
و بما أن التطور مستمر حتى هذا اليوم و سيستمر في المستقبل، فالسؤال الذي سيخطر على بال أي شخص يفهم هذه النظرية هو: كيف نصف التطور في الجنس البشري اليوم و من هم الأقل و الأكثر تطورا. هتلر كان صريحا جدا فقال أن الأفارقة هم الأقرب للقرود و العرب و الآسيويين من بعدهم ثم في أعلى القائمة الأوروبيين و على القمة الشعب الآري الألماني و بما أن الحياة تم فهمها الآن بنظرية داروين و أن المسألة لا تعدو كونها صراع من أجل البقاء و التفوق فقد قامت الحرب العالمية الثانية تشعلها نار الدارونية على أمل القضاء على تلك الأنواع الأقل تطورا و الإبقاء على الأفضل فقط.
تلك الفترة كانت مثالا لأزمة مرت بها المجتمعات الغربية جراء التطرف في تطبيق نظرية داروين. و لكن الإعتدال في تطبيق النظرية غلب على الغرب الذي أخذ يفكر بمنحى جديد لكي يحافظ على التطور الدارويني بشكل طبيعي. فداروين في نهاية الأمر وصف الإنتخاب هذا بالطبيعي، و إذا كنا نريد أن نرتقي فيجب أن يكون طبيعيا. لذلك تبنى الغرب مباديء حقوق الإنسان و السلام و التفاهم بين جميع الشعوب. و لكن فكرة التفوق على بقية البشر لا تزال في عقل الإنسان الغربي الذي تشرب عقله بنظرية داروين. لازال الغرب ينظر أن علاقته بالحياة و ببقية البشر هي علاقة تنافس و تحكم و تفوق. البقاء للأقوى. هذا التفكير يعتبره الغرب طبيعيا و متناسقا مع قوانين الكون. و لذلك فهو في صلب العقيدة و القيم الغربية.و بينما ينظر ”الغرب المتطور“ لنا بنظرة التنافس و التأهب للتحكم بنا و لإستغلالنا، حتى أصبح متوحشا في تفكيره، فنحن لا نزال غير قادرين على فهم الغرب. فنحن في ”الشرق“ لا زلنا نظر تلك النظرة السطحية الطفولية التي تنتظر من الآخرين أن يكونوا عادلين منصفين و أن يكونوا إنسانيين في تفكيرهم و تصرفاتهم. و بينما ينظر الغرب للإنسان أنه مخلوق حيواني مفترس قوته العقل و المكر و التخطيط، ننظر نحن للإنسان أنه أكرم خلق الله الذي خلقه بيديه و جعل الملائكة تسجد له.من المؤكد أن تفكيرنا صحيح، و في غاية الرقي و المعاني الجميلة. و لكن عندما تتعامل مع الآخرين فعليك أن تفهم كيف يفكرون و ماهي مصالحهم و أهدافهم و طموحاتهم. و عندما أرى كيف يتعامل مسؤلينا و حكامنا و كيف تصنع سياساتنا مع الغرب، أضحك كثيرا على سذاجتنا و حماقتنا. فبدلا أن تكون العلاقات مبنية على المصالح و الحسابات الدقيقة للمنافع و التنافس المبني على التعاون و التواصل الذي لا يهمل المباديء، فعلاقاتنا مبنية على الضعف و التنازلات و تقديم حسن النية و إنتظار أن يقوم الآخرون بالمبادرة بحل قضايانا طمعا في مباديء الإنسانية لديهم.

كتبها عبدالله العتيبي في الأربعاء, ديسمبر 10, 2008
http://a-l-m.blogspot.com/2008/12/blog-post_10.html
 

شاب محترم

عضو نشط
التسجيل
3 مارس 2008
المشاركات
1,061
اخوي .. انا قرات المقال كامل .. وانصدمت

المقال غير مترابط وغير متجانس ابدا .. وواضح انه خيال الكاتب واسع جدا الى اقصى حد !

ربط نظرية دارون .. بالحرب العالمية بين الدول الغربية .. بعلاقة الشرق مع الغرب !

بوجهة نظري المتواضعة .. المقال انا اعتبره ركيك وضعيف .. بالاضافة الى ان اشياء كثيرة ذكرها الكاتب بالمقال .. اشياء غير صحيحة اطلاقا !

على العموم شكرا على النقل اخونا .. والسموحة على الاطالة
 

al7bebe

عضو نشط
التسجيل
24 مارس 2005
المشاركات
10,052
شاب محترم اخوي .. انا قرات المقال كامل .. وانصدمت
-----------------------------------------------------------------------
شكرا على المرور
--------------------------------------------------------------
المقال غير مترابط وغير متجانس ابدا .. وواضح انه خيال الكاتب واسع جدا الى اقصى حد !

ربط نظرية دارون .. بالحرب العالمية بين الدول الغربية .. بعلاقة الشرق مع الغرب !

بوجهة نظري المتواضعة .. المقال انا اعتبره ركيك وضعيف .. بالاضافة الى ان اشياء كثيرة ذكرها الكاتب بالمقال .. اشياء غير صحيحة اطلاقا !

على العموم شكرا على النقل اخونا .. والسموحة على الاطالة
18-12-2008 11:38 pm
قلم حر لو لم يكن الشرق احمقا لما كان الغرب متوحشا
-------------------------------------------------------
الكاتب تحدث عن طبقات العنصريه في عصر هتلر والابادة الجماعيه، والقصد منها تاريخ الجاهلية قبل الاسلام والبقاء للأقوى وهي كلمه تنحدر تحت مسمى (الغابة) ، كما تحدث عن ضعف الدول العربية امام الدول الاجنبية في وقتنا الحالي ومراضاتهم بخيراتنا مقابل الحمايه منهم ومن زرع الفتنه بين بعضنا مما يزحزح كراسي الحكم للدول العربية .
 
أعلى