من مِن البشر لا تحل به مصيبة أو بلاء ؟
فقد عزيز ( ابن ... احد الوالدين ... زوج ... الخ )
ضائقة مادية خانقة
خلافات ومشاكل عائلية
خسائر في تجارة
ديون متراكمة
مشاكل عاطفية
أنواع من المشاكل الاجتماعية والمادية والنفسية لا حصر لها
تصيب الجميع
فقير ...غني
صغير ... كبير
شريف...وضيع
رجل ...امرأة
لا تفرق بين احد من البشر
ولا غرابة في ذلك ...فهذا شأن الحياة الدنيا
وللمؤمن شأن خاص مع هذه المشاكل
وعندما نذكر المؤمن ... نقصد به المؤمن حقا وليس قولا فقط
كل مصيبة وكل بلاء لها وجهين سلبي وايجابي
جميع البشر يرون الوجه السلبي منها ( الأثر السيئ)
ويعيشون في وسط هذا الجانب ومعاناته
ويكاد يلف بهم لفا ويحيطهم من كل جانب
مما يؤدي إلى اسوداد الدنيا في عينيه
إلا المؤمن فهو يتفهم الجانب السلبي
ويتعايش معه بتقبله
ويطغى عليه استحضار الجانب الايجابي للمصيبة أو بالبلاء
لا توجد أي مصيبة أو بلوى مهما عظمت
إلا ولها جانب ايجابي
وينقسم هذا الجانب الايجابي إلى قسمين:
دنيوي وأخروي
أؤكد ... لا يرى الجانب الايجابي إلا المؤمن
لن يراه فقط ... بل يعيش في ظله
لا أريد ذكر الآيات والأحاديث فهي كثيرة
والكل يعرفها ...قرأها وسمعها
بل من يحافظون على قراءة سورة الكهف كل جمعة
لاشك انهم يعيشون في ظل آياتها طوال الأسبوع
فقدان ولد عزيز
هو مصاب كبير لوالديه
الجانب الايجابي لهذا الفقد (بالنسبة للمؤمن )هو :
إن ابنهم فارقهم إلى دار خير من دارنا
إن الصبر على البلاء يرفع درجة العبد
إن المبتلى هو عبد يحبه الله ويمحصه بالبلاء
إن في ذلك دفع لشر لا يعلمه ...ولكن الله يعلمه ( قد يكون الابن عاقا عندما يكبر )
قائمة طويلة من الجوانب الايجابية لفقد الابن تنفتح أمام والديه المؤمنين
خسارة مال أو ديون كبيرة ...
الجانب الايجابي :
دفع الله بها ضرر اكبر
رفع تكليف الزكاة عن العبد
منع العبد من الإسراف أو التبذير
منع العبد من المحرمات أو الربا
وهكذا قائمة طويلة من الايجابيات التي لايراها العبد
فالمال قد يكون مهلك لصاحبه
وعلى نفس المنوال في كل أنواع المصائب والابتلاءات
المؤمن يرى فيها :
تكفير ذنوب
وتمحيص إيمان
وفي كلا الحالين
فان الله سبحانه وتعالى قد نظر إلى عبده وأولاه رعايته
وان كان ظاهرها سلبي
إلا إن باطنها رحمة من الله
هل يتمنى العبد تعجيل عقوبته في الدنيا
أم تأخيرها إلى الآخرة ؟
هل يتمنى العبد أن ينظر إليه ربه حتى وان كان على شكل بلاء
أم أن يتركه لنفسه ؟
كلنا يعرف إن أكثر الناس بلاء هم الأنبياء
ثم الصالحين الأتقياء ... وهكذا
يجب أن يخاف العبد على نفسه ...
إن كانت المصائب والابتلاءات بعيده عنه
نعم ... لا يتمناها العبد المؤمن
ولكن يستشعر بالخوف على نفسه لأنه
يعرف إن الله عندما يبتلي عباده المؤمنين
فان ذلك مؤشر على حبهم
وكلما زاد الإيمان ...
عظم البلاء
ان استحضار هذه المعاني عند المصائب والابتلاءات
يخفف كثيرا من حجم المصاب
ويجعلنا نتعامل مع الامر بشكل افضل وبحكمة
............
قال الله تعالى :
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ
مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا
وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14 ) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ
وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 ) ( التغابن 11 : 18 )
فقد عزيز ( ابن ... احد الوالدين ... زوج ... الخ )
ضائقة مادية خانقة
خلافات ومشاكل عائلية
خسائر في تجارة
ديون متراكمة
مشاكل عاطفية
أنواع من المشاكل الاجتماعية والمادية والنفسية لا حصر لها
تصيب الجميع
فقير ...غني
صغير ... كبير
شريف...وضيع
رجل ...امرأة
لا تفرق بين احد من البشر
ولا غرابة في ذلك ...فهذا شأن الحياة الدنيا
وللمؤمن شأن خاص مع هذه المشاكل
وعندما نذكر المؤمن ... نقصد به المؤمن حقا وليس قولا فقط
كل مصيبة وكل بلاء لها وجهين سلبي وايجابي
جميع البشر يرون الوجه السلبي منها ( الأثر السيئ)
ويعيشون في وسط هذا الجانب ومعاناته
ويكاد يلف بهم لفا ويحيطهم من كل جانب
مما يؤدي إلى اسوداد الدنيا في عينيه
إلا المؤمن فهو يتفهم الجانب السلبي
ويتعايش معه بتقبله
ويطغى عليه استحضار الجانب الايجابي للمصيبة أو بالبلاء
لا توجد أي مصيبة أو بلوى مهما عظمت
إلا ولها جانب ايجابي
وينقسم هذا الجانب الايجابي إلى قسمين:
دنيوي وأخروي
أؤكد ... لا يرى الجانب الايجابي إلا المؤمن
لن يراه فقط ... بل يعيش في ظله
لا أريد ذكر الآيات والأحاديث فهي كثيرة
والكل يعرفها ...قرأها وسمعها
بل من يحافظون على قراءة سورة الكهف كل جمعة
لاشك انهم يعيشون في ظل آياتها طوال الأسبوع
فقدان ولد عزيز
هو مصاب كبير لوالديه
الجانب الايجابي لهذا الفقد (بالنسبة للمؤمن )هو :
إن ابنهم فارقهم إلى دار خير من دارنا
إن الصبر على البلاء يرفع درجة العبد
إن المبتلى هو عبد يحبه الله ويمحصه بالبلاء
إن في ذلك دفع لشر لا يعلمه ...ولكن الله يعلمه ( قد يكون الابن عاقا عندما يكبر )
قائمة طويلة من الجوانب الايجابية لفقد الابن تنفتح أمام والديه المؤمنين
خسارة مال أو ديون كبيرة ...
الجانب الايجابي :
دفع الله بها ضرر اكبر
رفع تكليف الزكاة عن العبد
منع العبد من الإسراف أو التبذير
منع العبد من المحرمات أو الربا
وهكذا قائمة طويلة من الايجابيات التي لايراها العبد
فالمال قد يكون مهلك لصاحبه
وعلى نفس المنوال في كل أنواع المصائب والابتلاءات
المؤمن يرى فيها :
تكفير ذنوب
وتمحيص إيمان
وفي كلا الحالين
فان الله سبحانه وتعالى قد نظر إلى عبده وأولاه رعايته
وان كان ظاهرها سلبي
إلا إن باطنها رحمة من الله
هل يتمنى العبد تعجيل عقوبته في الدنيا
أم تأخيرها إلى الآخرة ؟
هل يتمنى العبد أن ينظر إليه ربه حتى وان كان على شكل بلاء
أم أن يتركه لنفسه ؟
كلنا يعرف إن أكثر الناس بلاء هم الأنبياء
ثم الصالحين الأتقياء ... وهكذا
يجب أن يخاف العبد على نفسه ...
إن كانت المصائب والابتلاءات بعيده عنه
نعم ... لا يتمناها العبد المؤمن
ولكن يستشعر بالخوف على نفسه لأنه
يعرف إن الله عندما يبتلي عباده المؤمنين
فان ذلك مؤشر على حبهم
وكلما زاد الإيمان ...
عظم البلاء
ان استحضار هذه المعاني عند المصائب والابتلاءات
يخفف كثيرا من حجم المصاب
ويجعلنا نتعامل مع الامر بشكل افضل وبحكمة
............
قال الله تعالى :
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ
مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا
وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14 ) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ
وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا
وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 ) ( التغابن 11 : 18 )