jarrah_aam
عضو مميز
- التسجيل
- 3 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 5,279
أليس دليلاً على الخذلان والذل الذي بلغه العرب أن إسرائيل تتخذ قرار المذبحة في غزة بينما وزيرة خارجية الكيان تسيبي ليفني موجودة في القاهرة تلتقي الرئيس هناك وتعقد مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية المصري؟ إن 350 مليون عربي أفرادا وحكومات لا قيمة لهم ولا تأثير على قرارات الصهاينة، وأن العرب - إذا استثنينا الصامدين الأبطال في غزة- صاروا كما قيل عنهم ظاهرة صوتية.
مذابح غزة لم تكن لتتم لولا أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لها وفي ظل التخاذل الحكومي العربي، بينما سلطة محمود عباس تتآمر مع العدوان الوحشي الذي تقوم به إسرائيل، وأن قصف إسرائيل لمخافر قطاع غزة ليس إلا تمهيداً لرجوع شرطة محمد دحلان ومخابرات جبريل الرجوب إليها ليتولوا من هناك حراسة المستوطنات الصهيونية وقمع المقاومين، ولعودة أزلام سلطة محمود عباس إلى قطاع غزة لإتمام مشروع الاستيلاء لإسرائيل.
وأعجب ما يحدث الآن بينما الذبح مستمر في غزة ما يصدر عن مسؤولين عرب ومن وسائل إعلام من تحميل استباقي للمقاومة الفلسطينية لما يحدث الآن، أما «التهدئة» التي تتهم «حماس» بخرقها فلم تكن موجودة أساساً لأن إسرائيل كانت تهاجم وتضرب وتغتال في قطاع غزة متى شاءت، فإسرائيل لديها مشروع عدواني استئصالي للواقع الفلسطيني في غزة والقائم على الصمود ورفض الاستسلام وتقوده حركة حماس التي باتت الحصن الأخير للكرامة الإسلامية والعربية، وإسرئيل خططت لتنفيذ مشروعها العدواني بغض النظر عن أي موقف كانت ستتخذه حماس ما دامت لا تذعن للشروط الإسرائيلية بقبول اغتصاب إسرائيل.
وهؤلاء الذين يسخرون من صواريخ القسام وأدوات المقاومة المحدودة للصامدين في غزة أحرى بهم أن يسخروا من الجيوش العربية الجرارة التي تشتري الأسلحة الثقيلة بمليارات الدولارات سنويا وتحتفظ بها في مخازن الذل والصدأ.
ولقد دعوت الحكومة الكويتية إلى بذل كل ما تستطيعه لمساعدة الشعب الجريح في غزة وإلى إرسال بعثات طبية إلى منطقة رفح المصرية واستقبال جرحى من القطاع لعلاجهم في المستشفيات الكويتية، وأطالب أيضا بمنع محمود عباس ومسؤولي سلطته المتآمرة مع الاحتلال الإسرائيلي من القدوم إلى الكويت في الكويت لحضور القمة الاقتصادية الدولية المقررة الشهر المقبل.
ولا شك في أن الشعب الكويتي سيبادر إلى ما عودنا عليه دائماً من نصرة المظلومين وإلى التعبير عن موقفه بقوة تضامنا مع الشعب المحاصر في غزة وتقديم كل صور الدعم المادي والمعنوي الممكنة للصامدين هناك، وأن شجاعة وثبات هؤلاء الصامدين من مدنيين ومقاومين أمام بطش العدو وخذلان الصديق ستؤتي ثمارها بإذن الله إن طالت المحنة.
altabtabae@hotmail.com
تاريخ النشر 28/12/2008
مذابح غزة لم تكن لتتم لولا أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لها وفي ظل التخاذل الحكومي العربي، بينما سلطة محمود عباس تتآمر مع العدوان الوحشي الذي تقوم به إسرائيل، وأن قصف إسرائيل لمخافر قطاع غزة ليس إلا تمهيداً لرجوع شرطة محمد دحلان ومخابرات جبريل الرجوب إليها ليتولوا من هناك حراسة المستوطنات الصهيونية وقمع المقاومين، ولعودة أزلام سلطة محمود عباس إلى قطاع غزة لإتمام مشروع الاستيلاء لإسرائيل.
وأعجب ما يحدث الآن بينما الذبح مستمر في غزة ما يصدر عن مسؤولين عرب ومن وسائل إعلام من تحميل استباقي للمقاومة الفلسطينية لما يحدث الآن، أما «التهدئة» التي تتهم «حماس» بخرقها فلم تكن موجودة أساساً لأن إسرائيل كانت تهاجم وتضرب وتغتال في قطاع غزة متى شاءت، فإسرائيل لديها مشروع عدواني استئصالي للواقع الفلسطيني في غزة والقائم على الصمود ورفض الاستسلام وتقوده حركة حماس التي باتت الحصن الأخير للكرامة الإسلامية والعربية، وإسرئيل خططت لتنفيذ مشروعها العدواني بغض النظر عن أي موقف كانت ستتخذه حماس ما دامت لا تذعن للشروط الإسرائيلية بقبول اغتصاب إسرائيل.
وهؤلاء الذين يسخرون من صواريخ القسام وأدوات المقاومة المحدودة للصامدين في غزة أحرى بهم أن يسخروا من الجيوش العربية الجرارة التي تشتري الأسلحة الثقيلة بمليارات الدولارات سنويا وتحتفظ بها في مخازن الذل والصدأ.
ولقد دعوت الحكومة الكويتية إلى بذل كل ما تستطيعه لمساعدة الشعب الجريح في غزة وإلى إرسال بعثات طبية إلى منطقة رفح المصرية واستقبال جرحى من القطاع لعلاجهم في المستشفيات الكويتية، وأطالب أيضا بمنع محمود عباس ومسؤولي سلطته المتآمرة مع الاحتلال الإسرائيلي من القدوم إلى الكويت في الكويت لحضور القمة الاقتصادية الدولية المقررة الشهر المقبل.
ولا شك في أن الشعب الكويتي سيبادر إلى ما عودنا عليه دائماً من نصرة المظلومين وإلى التعبير عن موقفه بقوة تضامنا مع الشعب المحاصر في غزة وتقديم كل صور الدعم المادي والمعنوي الممكنة للصامدين هناك، وأن شجاعة وثبات هؤلاء الصامدين من مدنيين ومقاومين أمام بطش العدو وخذلان الصديق ستؤتي ثمارها بإذن الله إن طالت المحنة.
altabtabae@hotmail.com
تاريخ النشر 28/12/2008