ماذا لو أفلست شركات؟ .. بقلم محمد الهاجري رئيس فريق دريال للتحليل الفني

مانشستر

عضو مميز
التسجيل
10 مارس 2008
المشاركات
681
في الوقت الذي تعيش فيه دول العالم ازمة مالية جراء ما حدث في الولايات المتحدة، هناك محاولات من قبل بعض الدول في اصلاح الجوانب المالية الاقتصادية بضخ سيولة مالية او تأسيس محافظ مالية او تعديلات جوهرية اخرى كزيادة الانفاق وتخفيض الفوائد البنكية للمساهمة في الحد من تباطؤ النمو وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي وعلى رأسها اسواق المال.

ولكن ما نراه حاليا في الكويت على عكس ذلك، فالجميع يتساءل الى متى هذا التدهور الذي ينصب على البورصة؟ الاخضرار على اسعار الاسهم يكاد يكون معدوما، الشركات تتدهور يوما تلو الآخر، ووصل البعض منها الى اللجوء لتسريح موظفيها وتقليص نفقاتها ومصروفاتها لتواجه مشكلة السيولة وتسديد الديون التي حان موعد سدادها وشركات اخرى لديها الملاءة وتضع نفسها في موقف المتفرج وعزوف كلي عن خوض مغامرة غير محسوب لها الف حساب.

عندما افلست اكبر شركات الطاقة في العالم {انرون الاميركية} في 2001 افلست معها اربعة مصارف وثلاث من شركات ادارة الاستثمار وفقد اكثر من 80 مليار دولار ولا تزال بقية القضايا في اروقة المحاكم الاميركية، وكذلك شركة وورلد كوم للاتصالات هي الاخرى فقدت جميع ما تملك عام 2002، وذلك لعدم استطاعتها مواجهة الديون التي دمرت الشركة في اقل من ستة اشهر، وقد قال احد الاقتصاديين الغربيين قبل افلاسه انه لن يفلس الا اذا انهار النظام الرأسمالي عن بكرة ابيه، والمشاهد على الافلاس كثيرة، ونحن نتحدث عن الافلاس الذي لم يعد بعيدا عن شركاتنا المحلية والمدرجة في البورصة على وجه الخصوص، كما هو واضح من تصريحات المسؤولين في البنك المركزي والصورة المعتمة على تداولات الاسهم خير شاهد على كلامهم، وكون بورصة الكويت عبارة عن مجاميع استثمارية وليست قطاعات فعلية كما نرى مسمياتها على شاشات التداول، فالكل يستثمر في الآخر، فاذا حدث افلاس لاحدى الشركات فستجر معها الشركات التابعة وهو اقل احتمال، والمحصلة ستكون شللا جزئيا قادما نتائجه وخيمة وسوداوية، ليس على الشركات المعنية فقط، بل على الجميع دون استثناء، فالبنوك سيتوقف فيها التمويل وشركات العقار ستفقد جزءا كبيرا من اعمالها، وتحصيل الاموال والشركات الخدمية والصناعية ستفقد جزءا من مساهمات الشركات المفلسة، ومؤسسات اخرى ستفقد السيولة وستتوقف اجزاء كبرى من شركات التمويل بين مطرقة المقرض وسندان المقترض في معضلة السداد وتنامي المعروض للمستحق، وبالتالي سيكون هناك عثرة امام التداولات ان لم تشل الحركة كليا وهذا على اقل التقديرات مع زيادة رقعة الازمة وتعطيل في مسيرة الاقتصاد حتى اشعار آخر.

وحتى لا نبالغ، نرى في خضم تلك الاحداث التي قد تحدث في اي لحظة ـ لا سمح الله ـ ان المشكلة لدينا فريدة من نوعها وترتكز في قالب واحد وهو الصمت غير المبرر من جميع الجهات التي تدور حول حلقة الاستثمار ونهوض الاقتصاد المحلي وتنميته، والذي يضم معظم شرائح المجتمع، فما يقلقنا تجاه الازمة هو لماذا لا يعقد مجلس الامة جلسة طارئة يبحث عن الحلول والمعالجة ولماذا الحكومة هي الاخرى تبعث التصريحات المفبركة في تناقضات مستمرة من دون تفعيل حقيقي وهي المنفذ الاكبر للمشاريع التنموية حيث تتردد كثيرا حول المحفظة المليارية وآلية دخولها وخروجها في استعادة الثقة مرة اخرى، اليس الاجدر بها ان تكون هناك خطة طوارئ تعبوية في مثل تلك الظروف، فتعثر الشركات يعني لنا تعثر المركز المالي المستهدف من قبل الدولة، فصحيح ان القاعدة الرأسمالية تقول ان السوق المالي يسير بوتيرة حرة والخسارة والربح تتحملهما الاطراف المتواجدة، ولكن هناك سلبيات عدة قد تؤدي بذلك في المستقبل على المجتمع ككل واقلها تراكم الديون والالتزامات المالية على المؤسسات وعلى الافراد بما تحمله من هواجس نفسية واسرية وتعطيل للتنمية البشرية، وهي العنصر الاهم في بناء مجتمع متكامل وفعال على جميع المستويات، وليس هناك طرف بإمكانه الاستغناء عن الطرف الآخر من ركود غير مسبوق وغير معلن توقيته ونهايته والسبب تراخي السلطتين وابتعادهما كليا عن وضع الحلول التي من شأنها ان تعدل المسار الاقتصادي للبلد.

محمد الهاجري
رئيس فريق دريال للتحليل الفني
alhajri@diryal.com
 

لهيب

عضو نشط
التسجيل
8 أبريل 2006
المشاركات
145
عسى الله يفرجها على المسلمين
 

عند وجهك

عضو نشط
التسجيل
5 يناير 2009
المشاركات
10
مساك الله بالخير يالهاجرى شنو تبي الحرامى يقول انا حرامى مستحيل اسكوت ابرك وسلامتك
 

Jareer

عضو نشط
التسجيل
3 مايو 2007
المشاركات
1,545
شنو المشكلة اذا افلست الدار أو جلوبل أو شركات البحر او شركات البدر أو غيرها. كل صغار المستثمرين في البورصة أفلسوا ولا أحد سأل عنهم
هذه الشركات لبس لها اي وزن في إقتصاد الدولة وليس لها اي اسهامات في ميزانية الدولة. ونسبة العمالة الكويتية فيها لا تذكر . فلذلك لا أعتقد ان لهذه الشركات تأثبر علي المركز المالي للدولة
98% من دخل الدولة الرئيسي من النفط وليس من هذه الشركات. ومعظم الشركات والمؤسسات المحلية هي مؤسسات طفيلية عايشة علي اعمال خدمية (شوف حجم العمالة عندنا في الكويت) أو مقاولات حكومية أو استيراد من الخارج وتسويق في الداخل فقط . فلا توجد لدينا شركات صناعية ولا زراعية نبيع منتجاتها للأسوق العالمية وتساهم في دخل الدولة.

هذه الشركات كانت تنتقد الدولة وتقول ان الدولة تملك كل شيئ ولا تعطي مجال للقطاع الخاص
الحين القطاع الخاص يستنجد بالدولة لشراء اسهم هذه الشركات وينقذها من الإفلاس
سبحان مغير الأحوال
 

alshammery

عضو نشط
التسجيل
7 نوفمبر 2004
المشاركات
956
فى اعتقادى الدولة عندنا لاتستفيد من الشركات المدرجة فى البورصةلانة ماتاخذ ضريبة على الارباح ...فى اغلب دول العالم الدولة تشارك الفرد والمؤسسات والشركات ارباحهم بنسبة مغيتة لذلك مهم للدولة المحافظة عليها ومساعدتها وقت الازمات وهذا هو الفرق
 

qaz123

عضو نشط
التسجيل
21 أغسطس 2005
المشاركات
227
لعله خير ما يحصل الان في البورصة
الحمدلله على كل حال
فخروج بعض الشركات من البورصة هذا شي صحي للاقتصاد طالما انها غير قادرة على إدارة المشاريع وعدم دراسة مخاطر القروض الكبيرة وخطط السداد وعدم استخدامها للارباح المرحلة بالوقت المناسب
باعتقادي خروجها أفضل بكثير برغم وجود عدد كبير من المساهين الضحايا الذين وثقوا بادارتهم...... فإذا الدولة قررت المساهمة بعلاج مشاكل تلك الشركات ......... لا يوجد ضمان تكرار ما حصل..... لان معظم القائمين على تلك الشركات يهمها الربح السريع دون النظر لمخاطر التوسع السريع
لكل مشكلة حل .... وبعض الاحيان يكون الحل موجع .... ويجب أن نتقبل الالم للحصول على العلاج الصحيح ..... وهي فرصة لفسح المجال للاختصاصيين في ادارة الشركات بدلا من اختيار اشخاص علاقتهم بادارة الشركة مثل علاقة البناي بالمهندس
 
أعلى