الحكومة موافقة على غالبية مواد قانون هيئة سوق المال
|كتب خالد المطيري وفرحان الفحيمان|
في موازاة المشارفة على إنجاز قانون هيئة سوق المال، الذي أعلن وزير التجارة احمد باقر أن الحكومة تؤيد معظم ما جاء فيه، تعود جهود معالجة أزمة البورصة بفعالية، مستمدة زخما من اجتماع اللجنة المالية يوم الاحد المقبل، الذي من المحتمل ان يحضره سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وأكد باقر عقب اجتماع اللجنة أمس لمناقشة قانون هيئة سوق المال أن الحكومة تؤيد معظم ما جاء في قانون الهيئة المقدم من لجنة سوق الكويت للأوراق المالية مع اضافتها تعديلين على مادتين من مواد القانون.
واشار الى الطريقة السلسة والواضحة التي قدم بها القانون «لانه يعدل الكثير من العيوب الموجودة فيه حاليا» ويقضي بانشاء هيئة لاسواق المال المنوط بها اعمال الرقابة على هذه الاسواق.
وعن مسؤولية الادارة قال انها منوطة باسواق خاصة من القطاع الخاص ولها تنظيماتها وتشريعاتها الخاصة بها وتحديدها للعقوبات الواقعة على المخالفين في سبيل تحقيق الشفافية والحفاظ على اموال المستثمرين.
واضاف باقر ان القانون اعده مجموعة من الخبراء الكويتيين العاملين في البورصة ووزارة التجارة وجامعة الكويت والقطاع الخاص مشيرا الى ان الفريق الحكومي بين لاعضاء اللجنة المالية مدى تطابق وملاءمة معايير القانون للمعايير الدولية.
وبسؤاله عن موعد الانتهاء من القانون اوضح باقر ان الموعد منوط بعمل اعضاء اللجنة المالية «الحريصين على الانتهاء من القانون بعد الاتفاق حوله وإدراجه على جدول اعمال المجلس بأسرع وقت ممكن».
وقال رئيس اللجنة المالية النائب عبدالواحد العوضي انه تم الاتفاق على الإطار العام لقانون هيئة سوق المال بوجود جميع مقدمي الاقتراحات بهذا الشأن.
و قال مقرر اللجنة النائب احمد لاري ان اللجنة ناقشت بحضور الوزير باقر اهم الملاحظات المرفقة مع المشروع المقدم من الحكومة حول قانون سوق المال.
واكد ان اللجنة ناقشت كذلك باب العقوبات بحضور المستشار فيصل المرشد لربط قانون العقوبات مع القوانين المنظمة للعقوبات واخذ الآراء بهذا الشأن، مشيرا الى ان الجمعية الاقتصادية أبدت رأيها حول اهمية هذه المواد والتأكيد عليها مع تسهيل الاجراءات مقابل تغليظ العقوبات «لوضع حد للتلاعب بالسوق».
واوضح لاري ان اجتماع اللجنة المقرر يوم الاحد المقبل «قد يرأس الفريق الحكومي فيه سمو رئيس مجلس الوزراء ويضم وزير المالية وسيكون الاطار العام للاجتماع هو مناقشة المسودة المقدمة من وزارة التجارة والاقتراحات المقدمة من فريق الإنقاذ الحكومي».
وقال ان لوزارة المالية ملاحظات على قانون هيئة سوق المال لمخالفتها المعايير الدولية المعمول بها، مشيرا الى انها ستقدم مذكرة تتوافق مع هذه المعايير خلال اسبوعين.
وقال ان محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز سيحضر اجتماع الخميس التاسع والعشرين من الشهر الجاري بصفته رئيس لجنة الإنقاذ للتنسيق وإصدار التشريعات اللازمة على وجه السرعة لمعالجة الأزمة المالية، مشيرا إلى أن لدى الحكومة المعلومات وأن المحافظ سيأتي بالتشريعات التي تحتاج إلى تعديل والتشريعات الجديدة الكفيلة بالتصدي للأزمة.
وقال النائب خالد السلطان لـ «الراي» ان على الحكومة تحمل مسؤوليتها وإصدار تشريعات لإنقاذ البورصة.
وقال النائب الدكتور محمد الكندري ان المرحلة المقبلة تتطلب جدية في العمل السياسي وتعاونا مثمرا بين السلطتين لإنجاز العديد من الملفات المهمة.
وشدد على أهمية زيادة عدد جلسات المجلس لتصبح بمعدل جلستين أسبوعيا لتعويض الجلسات التي لم تنعقد في الفترة الماضية.
ودعا الكندري الحكومة إلى المبادرة بتقديم مشاريعها التنموية «حتى تثبت للمجلس انها قادرة على تنفيذ تلك المشاريع وعلى الدفاع عن قراراتها حتى لو تطلب الأمر مواجهة الاستجوابات».