الحكومة لن تتمكن من وضع الحلول إلا بعد عدة أشهر
الغانم لـ«الدار»: الاقتصاد يدخل نفقاً مظلماً..
علي الغانم أحمد حسن:
اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم ان الاقتصاد الوطني يتجه للدخول في نفق مظلم.. والاوضاع العامة لجميع القطاعات تشير الى بداية ركود.
وقال الغانم لـ«الدار»: ان الكثير من الشركات تعاني من شح في السيولة ونقص الامدادات المالية، فيما البنوك تتشدد في منح القروض وتطلب ضمانات تصل الى 300 في المئة.. وهو امر في غاية الصعوبة.
واضاف ان الحكومة لن تستطيع التوصل الى حلول علاجية خلال الشهور المقبلة، بينما هناك دول اعتمدت اموالا ضخمة وبسرعة لضخها في شراء الاصول المتعثرة.. واقرت سياسات نقدية قادرة على تجاوز الازمة بسهولة.
وتساءل الغانم: ما الذي يدعو الى التفاؤل في ظل ما يحدث في الشركات وتباطؤ الحكومة في توفير الحلول؟
وطالب الغانم الشركات بالبحث عن حلول ذاتية وألا تنتظر اي اجراءات تأتي من الخارج، وقال ان مواجهة المشكلة في بدايتها افضل من التأخير في العلاج.. واشار الى ان العام الجاري لن يختلف كثيرا عن الماضي فالمشكلات باقية ولم يتم تشخيصها حتى الان.
واضاف: من ينظر بعقل وحكمة الى اوضاع السواد الاعظم من الشركات يجد انها في مشكلة حقيقية ومما يزيد من حدة و خطورة هذه المشكلة تعمد بعض الادارات عدم الكشف عن حجم الخسائر والتعثر حتى الان ظنا منها بان الافصاح عن مثل هذه الامور قد يضر بمصالحهم ومصالح الشركات على الرغم من ان الحكمة تقتضي مواجهة المشكلات في حينها، والاعلان عن جميع التفاصيل للحصول على حلول ودعم حكومي على اقل التقديرات، ولا شك ان الخلاص من بعض المشكلات الحالية افضل بكثير من الاحتفاظ بمكوناتها في الادراج لسنوات مقبلة والتخلص منها افضل واصلح لمواجهة قادم الايام، واكد ان الكفة تميل لصالح التشاؤم على حساب التفاؤل الذي ربما يجد ما يدعمه في الوقت الحاضر، ومن يتصور ان الاوضاع جيدة ولا توجد مؤشرات للخوف من قادم الايام كمن يمني نفسه بسراب لا يستطيع ادراكه رغم انه يراه.
تاريخ النشر : 01 فبراير 2009
الغانم لـ«الدار»: الاقتصاد يدخل نفقاً مظلماً..
علي الغانم أحمد حسن:
اكد رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم ان الاقتصاد الوطني يتجه للدخول في نفق مظلم.. والاوضاع العامة لجميع القطاعات تشير الى بداية ركود.
وقال الغانم لـ«الدار»: ان الكثير من الشركات تعاني من شح في السيولة ونقص الامدادات المالية، فيما البنوك تتشدد في منح القروض وتطلب ضمانات تصل الى 300 في المئة.. وهو امر في غاية الصعوبة.
واضاف ان الحكومة لن تستطيع التوصل الى حلول علاجية خلال الشهور المقبلة، بينما هناك دول اعتمدت اموالا ضخمة وبسرعة لضخها في شراء الاصول المتعثرة.. واقرت سياسات نقدية قادرة على تجاوز الازمة بسهولة.
وتساءل الغانم: ما الذي يدعو الى التفاؤل في ظل ما يحدث في الشركات وتباطؤ الحكومة في توفير الحلول؟
وطالب الغانم الشركات بالبحث عن حلول ذاتية وألا تنتظر اي اجراءات تأتي من الخارج، وقال ان مواجهة المشكلة في بدايتها افضل من التأخير في العلاج.. واشار الى ان العام الجاري لن يختلف كثيرا عن الماضي فالمشكلات باقية ولم يتم تشخيصها حتى الان.
واضاف: من ينظر بعقل وحكمة الى اوضاع السواد الاعظم من الشركات يجد انها في مشكلة حقيقية ومما يزيد من حدة و خطورة هذه المشكلة تعمد بعض الادارات عدم الكشف عن حجم الخسائر والتعثر حتى الان ظنا منها بان الافصاح عن مثل هذه الامور قد يضر بمصالحهم ومصالح الشركات على الرغم من ان الحكمة تقتضي مواجهة المشكلات في حينها، والاعلان عن جميع التفاصيل للحصول على حلول ودعم حكومي على اقل التقديرات، ولا شك ان الخلاص من بعض المشكلات الحالية افضل بكثير من الاحتفاظ بمكوناتها في الادراج لسنوات مقبلة والتخلص منها افضل واصلح لمواجهة قادم الايام، واكد ان الكفة تميل لصالح التشاؤم على حساب التفاؤل الذي ربما يجد ما يدعمه في الوقت الحاضر، ومن يتصور ان الاوضاع جيدة ولا توجد مؤشرات للخوف من قادم الايام كمن يمني نفسه بسراب لا يستطيع ادراكه رغم انه يراه.
تاريخ النشر : 01 فبراير 2009