الرؤية القانونية ... لقانون الأزمة المالية

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت

الرؤية القانونية ... لقانون الأزمة المالية

الرؤية الأولى :

لاشك أن خيار التحوط الاستراتيجي الذي تتخذه دول العالم تجاه ما يحصل من تداعيات الأزمة المالية العالمية يعد من الخيارات الهامة في تاريخ تلك الدول ، وإن عدنا إلى قراءة كافة خطط ومشاريع تلك الدول القانونية منها والاقتصادية نجد أبرز ملامحها هو خيار السرعة في معالجة تلك الأزمة من خلال خطوات تأمينية ، و أن الأزمة المالية تفترض بلاعبي الأدوار السياسية في الكويت أن يتخذوا من السرعة منهجا لمواجهة مثل تلك الأزمات المالية التي تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها ، وبالعودة إلى مشروع القانون الحكومي الكويتي لمواجهة تداعيات تلك الأزمة المالية نجد أنه مشروع قانون لتعزيز الاستقرار المالي للدولة بفرض إجراءات رقابية عدة من شأنها ضمان حماية وصيانة المال العام ، وأن المشروع المقدم من قبل الحكومة وضع سياج الأمان لحماية المال العام وسد الثغرات أمام المتلاعبين وتحقيق الرقابة الفاعلة للجهات الحكومية التي تتولى الرقابة علاوة على كفالة الرقابة المحكمة لمجلس الأمة عن طريق التقرير السنوي الذي يقدم له- على الرغم من تحفظنا على بعض بنوده ، ومع العلم أن إقرار ذلك القانون ليس بمثابة عصى موسى السحرية التي يتأمل منها أن تكون الحل المثالي والوحيد لتداعيات الأزمة المالية في الكويت .

الرؤية الثانية :

ونخلص إلى أن المشروع يلزم الحكومة بتقديم تقرير سنوي لمجلس الأمة وديوان المحاسبة بقيمة السندات والصكوك التي تصدرها الدولة وكافة الدعم الحكومي المقدم تنفيذا لإحكام هذا المشروع شاملا أسماء الجهات المستفيدة بغية تحقيق الرقابة الشاملة لمجلس الأمة وديوان المحاسبة على تنفيذ أحكام هذا المشروع.

الرؤية الثالثة :

ونشير إلى أن المشروع سالف الذكر تضمن بنودا تجعل الاستفادة محصورة في المستحقين الفعليين وتجرم جميع من يستفيد من القانون بغير وجه حق وتعرضهم لعقوبات جزائية صارمة ومنها ما التي تصل إلى الحبس خمس سنوات وجوبا وفرض غرامة مالية قدرها 5000 دينار على جميع من يثبت عليه التلاعب للاستفادة من أحكام القانون سواء لنفسه أو لغيره عبر الإدلاء بمعلومات غير صحيحة أو الغش والتدليس في البيانات المقدمة للجهات الرسمية.

كما أن المشروع حرص على المحافظة على سرية المعلومات التي تقدم من قبل أصحاب الطلبات للاستفادة من أحكامه مبينا انه تضمن بندا يعاقب بالحبس مدة تصل لعام كامل وغرامة قدرها 3 آلاف دينار على كل شخص يخل بسرية المعلومات أو يستعملها لنفسه أو غيره مع عزل المدان إذا ما كان موظفا عاما.

وفي إطار الإجراءات الرقابية خصص المشروع مادة مستقلة تتيح تطبيق العقوبات الإدارية بشأن النقد وبنك الكويت المركزي وتنظيم المهنة المصرفية على جميع البنوك وشركات الاستثمار المخالفة لأحكام القوانين المنظمة ولوائحها التنفيذية والقرارات والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.

الرؤية الرابعة :

ونؤكد من أبرز الإجراءات المستحدثة بمشروع القانون هي إلزام أعضاء مجالس إدارات الجهات المستفيدة من القانون وكبار ملاكها وجهازها التنفيذي الرئيسي وأزواج كل هؤلاء وأقربائهم من الدرجة الأولى بتقديم إقرارا لوزارة التجارة والصناعة عن جميع التصرفات المالية التي أجريت بين أي من هؤلاء والجهة المستفيدة من قانون الاستقرار المالي.

وأن بنود القانون تلزم مقدمي الإقرار بإدراج جميع التصرفات التي أبرمت اعتبارا من الأول من سبتمبر وهو تاريخ بداية الأزمة المالية العالمية على أن يقدم بعد ذلك بشكل دوري مشيرا إلى انه في حالة وجود شبهة قانونية تبلغ السلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تراها مناسبة.

بقلم الأستاذ / سعد الريس
مستشار قانوني لمجموعة شركات كويتية وخليجية
مسئول الدائرة القانونية بسفارة الهند بالكويت
 

rahaly

مستشار قانوني
التسجيل
13 أبريل 2005
المشاركات
7,455
الإقامة
الكويت
بارك الله فيك يا استاذ سعد ...... مبدع وفي موقع الحدث دائما


جزاك الله خير
 

ابو مبارك 1

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2008
المشاركات
455
الإقامة
كويت
أحترامي وتقديري وشكري لسموك الكريم أخ سعد الريس لما طرحت بهذا المتصفح المتواضع

ونتمنى منك المزيد من المشورا والمواضيع المميزه التي تنيرنا وتفيدنا

فتحياتي وتقديري لك ...
 

المحسود

موقوف
التسجيل
1 أغسطس 2004
المشاركات
909

الرؤية القانونية ... لقانون الأزمة المالية

الرؤية الأولى :

لاشك أن خيار التحوط الاستراتيجي الذي تتخذه دول العالم تجاه ما يحصل من تداعيات الأزمة المالية العالمية يعد من الخيارات الهامة في تاريخ تلك الدول ، وإن عدنا إلى قراءة كافة خطط ومشاريع تلك الدول القانونية منها والاقتصادية نجد أبرز ملامحها هو خيار السرعة في معالجة تلك الأزمة من خلال خطوات تأمينية ، و أن الأزمة المالية تفترض بلاعبي الأدوار السياسية في الكويت أن يتخذوا من السرعة منهجا لمواجهة مثل تلك الأزمات المالية التي تعرف بدايتها ولا تعرف نهايتها ، وبالعودة إلى مشروع القانون الحكومي الكويتي لمواجهة تداعيات تلك الأزمة المالية نجد أنه مشروع قانون لتعزيز الاستقرار المالي للدولة بفرض إجراءات رقابية عدة من شأنها ضمان حماية وصيانة المال العام ، وأن المشروع المقدم من قبل الحكومة وضع سياج الأمان لحماية المال العام وسد الثغرات أمام المتلاعبين وتحقيق الرقابة الفاعلة للجهات الحكومية التي تتولى الرقابة علاوة على كفالة الرقابة المحكمة لمجلس الأمة عن طريق التقرير السنوي الذي يقدم له- على الرغم من تحفظنا على بعض بنوده ، ومع العلم أن إقرار ذلك القانون ليس بمثابة عصى موسى السحرية التي يتأمل منها أن تكون الحل المثالي والوحيد لتداعيات الأزمة المالية في الكويت .

الرؤية الثانية :

ونخلص إلى أن المشروع يلزم الحكومة بتقديم تقرير سنوي لمجلس الأمة وديوان المحاسبة بقيمة السندات والصكوك التي تصدرها الدولة وكافة الدعم الحكومي المقدم تنفيذا لإحكام هذا المشروع شاملا أسماء الجهات المستفيدة بغية تحقيق الرقابة الشاملة لمجلس الأمة وديوان المحاسبة على تنفيذ أحكام هذا المشروع.

الرؤية الثالثة :

ونشير إلى أن المشروع سالف الذكر تضمن بنودا تجعل الاستفادة محصورة في المستحقين الفعليين وتجرم جميع من يستفيد من القانون بغير وجه حق وتعرضهم لعقوبات جزائية صارمة ومنها ما التي تصل إلى الحبس خمس سنوات وجوبا وفرض غرامة مالية قدرها 5000 دينار على جميع من يثبت عليه التلاعب للاستفادة من أحكام القانون سواء لنفسه أو لغيره عبر الإدلاء بمعلومات غير صحيحة أو الغش والتدليس في البيانات المقدمة للجهات الرسمية.

كما أن المشروع حرص على المحافظة على سرية المعلومات التي تقدم من قبل أصحاب الطلبات للاستفادة من أحكامه مبينا انه تضمن بندا يعاقب بالحبس مدة تصل لعام كامل وغرامة قدرها 3 آلاف دينار على كل شخص يخل بسرية المعلومات أو يستعملها لنفسه أو غيره مع عزل المدان إذا ما كان موظفا عاما.

وفي إطار الإجراءات الرقابية خصص المشروع مادة مستقلة تتيح تطبيق العقوبات الإدارية بشأن النقد وبنك الكويت المركزي وتنظيم المهنة المصرفية على جميع البنوك وشركات الاستثمار المخالفة لأحكام القوانين المنظمة ولوائحها التنفيذية والقرارات والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.

الرؤية الرابعة :

ونؤكد من أبرز الإجراءات المستحدثة بمشروع القانون هي إلزام أعضاء مجالس إدارات الجهات المستفيدة من القانون وكبار ملاكها وجهازها التنفيذي الرئيسي وأزواج كل هؤلاء وأقربائهم من الدرجة الأولى بتقديم إقرارا لوزارة التجارة والصناعة عن جميع التصرفات المالية التي أجريت بين أي من هؤلاء والجهة المستفيدة من قانون الاستقرار المالي.

وأن بنود القانون تلزم مقدمي الإقرار بإدراج جميع التصرفات التي أبرمت اعتبارا من الأول من سبتمبر وهو تاريخ بداية الأزمة المالية العالمية على أن يقدم بعد ذلك بشكل دوري مشيرا إلى انه في حالة وجود شبهة قانونية تبلغ السلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تراها مناسبة.

بقلم الأستاذ / سعد الريس
مستشار قانوني لمجموعة شركات كويتية وخليجية
مسئول الدائرة القانونية بسفارة الهند بالكويت

جزاك الله الف خير على هذا الجهد
و اذا سمحت لنا نبي نعرف الشق القانوني لبنك الخليج
وشكرا
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
شكرا لمرورك الكريم
وبالنسبة للمزايا المقرر بالقانون فهي مقررة للكافة وبالتالي القانون لم يستثن أية جهة
وعليه قانونا أعتقد أن بنك الخليج ينطبق عليه ما ينطبق على الجهات الاخرى ولكن يفترض من البنك المركزي يكون له توجه مختلف بالنسبة لبنك الخليج لكونه حصل على الدعم سابقا ويتمتع حاليا بأكبر قاعدة رأس مالية بالنسبة للبنوك الكويتية .
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
يتطلع جميع المراقبين الاقتصاديين والقانونيين إلى اقرار مشروع قانون الاستقرار المالي من خلال مرسوم ضرورة واعتقد أن الاهمية تتطلب اقرار مقل ذلك القانون مع مراعاة بعض الملاحظات الي عليه
 

adventurer

عضو نشط
التسجيل
12 يناير 2009
المشاركات
4,262
يتطلع جميع المراقبين الاقتصاديين والقانونيين إلى اقرار مشروع قانون الاستقرار المالي من خلال مرسوم ضرورة واعتقد أن الاهمية تتطلب اقرار مقل ذلك القانون مع مراعاة بعض الملاحظات الي عليه

استاذ سعد
هل انت مع المجموعة الي أسست شركة استثمارية الفترة اللي طافت و كان على ما اذكر راسمالها 55 مليون؟
 

adventurer

عضو نشط
التسجيل
12 يناير 2009
المشاركات
4,262
للرفع
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
شكرا لمرورك الكريم نعم قمت بدور المفوض بإجراءات التأسيس لأكثر من شركة رأس مالها 55 مليون دينار ولكن ليس من بينها شركة استثمارية ولكن انشطة تجارية اخرى للتواصل يمكنك مراسلتي عبر الرسائل الخاصة وشكرا
 

adventurer

عضو نشط
التسجيل
12 يناير 2009
المشاركات
4,262
شكرا لمرورك الكريم نعم قمت بدور المفوض بإجراءات التأسيس لأكثر من شركة رأس مالها 55 مليون دينار ولكن ليس من بينها شركة استثمارية ولكن انشطة تجارية اخرى للتواصل يمكنك مراسلتي عبر الرسائل الخاصة وشكرا

شكرا على الرد
انا قلت هالاسم شايفه بأكثر من خبر في الملاحق الاقتصادية
شلونك اخ سعد؟ بشر شصار على شركتكم؟
 

سعد الريس

عضو نشط
التسجيل
18 يناير 2006
المشاركات
109
الإقامة
مافي مثل الكويت
جزاك الله خير لمروك الكريم والحمد لله الاجراءات مستمره في اجراءات تأسيس الشركة في المناطق محل الاستثمار (لوجستيكا باور رأس مال 55 مليون) أما شركة القناعات للتسويق والتطيور العقاري فقد تم الانتهاء من اجراءات التأسيس برأس مال 15 مليون دينار ومقرها قطر ويجري الاعداد للمقر
 

adventurer

عضو نشط
التسجيل
12 يناير 2009
المشاركات
4,262
جزاك الله خير لمروك الكريم والحمد لله الاجراءات مستمره في اجراءات تأسيس الشركة في المناطق محل الاستثمار (لوجستيكا باور رأس مال 55 مليون) أما شركة القناعات للتسويق والتطيور العقاري فقد تم الانتهاء من اجراءات التأسيس برأس مال 15 مليون دينار ومقرها قطر ويجري الاعداد للمقر

اي عدل عدل انا كنت اسأل عن لوجستيكا باور؟ على ما اظن بتدشون باكستان و جذي
شركة القناعات ما اعرفها والله بس بالتوفيق
شكلك الجناعات خوالك :)
 

خبر ممتاز

عضو نشط
التسجيل
25 يناير 2010
المشاركات
421
الإقامة
الكويت
والله تسلم ايدك يا ستاذ سعد بالتوفيج والصراحه كتاباتك منظمة وقانوني ومحامي ممتاز الصراحه بشهادة كل من علق على كتاباتك بالتوفيق وإلى الامام
 
أعلى