الفهلوي
عضو مميز
22/03/2009
جامعاتهم لم تعلمهم بقرارات وزارة التعليم العالي البحرينية
5 آلاف طالب كويتي في المنامة مُهدَّدون بعدم الاعتراف بشهاداتهم كتب المحرر الجامعي:
مرة اخرى تتجدد ازمة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية في البحرين، واصبح بين يوم وليلة حوالي 5 آلاف طالب وطالبة مهددين بهذا الامر، نتيجة التخبط والبيروقراطية وعدم اخطارهم بالقرارات الصادرة من وزارة التعليم العالي البحرينية.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم تتابع الملحقية الثقافية التابعة للسفارة الكويتية في البحرين هذه الشروط الجديدة والتعميمات المتعلقة بالجوانب الدراسية في الجامعات الخاصة البحرينية؟ وما ذنب هؤلاء الطلاب الدارسين الذين يروحون ضحية الاهمال والتكسب المادي من قبل بعض الجامعات الخاصة.
ففيما يترقب الطلبة الكويتيون الدارسون في البحرين توصيات التقرير النهائي للجنة المشكّلة من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي لتقييم الجامعات البحرينية التي زارتها اخيرا في المنامة، والتي بدورها سترفع توصياتها الى وزارة التعليم العالي لاتخاذ ما تراه مناسبا، سادت حالة من الارتباك في اوساط الدارسين هناك.
فهذا الانتظار جعل طلبتنا في البحرين يعيشون خلال الفترة الماضية حالة من الارتباك حول مستقبلهم التعليمي وما سيحدث لهم لو تم ايقاف الاعتراف في الجامعات التي قاموا بالدراسة فيها منذ العام الماضي.
من جانبها اصدرت وزارة التعليم العالي البحرينية ممثلة بالامانة العامة لمجلس التعليم العالي قرارين احدهما في 2/7/2008 وآخر في تاريخ 28/10/2008 والمتعلقين بتنظيم الدراسة المكثفة في مؤسسات التعليم الخاص بمملكة البحرين،لكن هذين القرارين الصادرين اتيا بعد الحملة الاعلامية التي استهدفت بعض الجامعات الخاصة وذلك من اجل اعادة نظام التعليم فيها، خصوصا بعد الشبهات المتعلقة بنظام الانتظام، حيث ان بعض الجامعات لم تلتزم بنظام الدراسة الذي ينص على وجود الطالب يومين اسبوعيا، وهو امر ازعج الكثير من الطلبة بسبب عدم اتباع القرارات الصادرة من الامانة العامة للتعليم العالي.
كثافة طلابية
وفي ما يتعلق بالكثافة الطلابية، فهذا الامر تميزت به جامعة عرفت بأنها ذات كثافة طلابية عالية جدا، وهذا ما اكدته لجنة التقييم الكويتية، حين زارت هذه الجامعة تحديدا، فضلا عن ارتفاع الاسعار فيها مما ادى الى عزوف وتحويل الطلبة الى جامعات اخرى.
جميع هذه الظروف هي التي جعلت الامانة العامة في التعليم العالي البحريني تعيد النظر في جودة جامعتها البحرينية، لذا اصدرت قرارين ينصان على ان الطالب في مرحلة البكالوريوس يحتاج الى حضور لمدة يومين على الاقل اسبوعيا، وتكون مدة الدراسة في اليوم الواحد لا تزيد على ست ساعات، اما في مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، فإن حضور الطالب فيها يكون ليوم دراسي واحد كل اسبوع او ليومين دارسيين كل اسبوعين بالنسبة الى مرحلة الدبلوم العالي والماجستير على الا تزيد الدراسة في اليوم الواحد عن ست ساعات تدريس فعلية.
تلك التعليمات تم تعميمها الى الجامعات الخاصة لكي تنشر في لوحة الاعلانات لديها في مكان بارز لاعلام الطلبة بمحتواها، لكن المفاجأة ان بعض الجامعات لم تقم باعلام الطلبة عن محتوى التعميم وما الاجراءات الجديدة المتبعة من قبل التعليم العالي البحريني، والسبب يعود الى قبول بعض هذه الجامعات للعديد من الطلبة خلال العام الماضي وقيامها بمطالبة الطلبة بدفع مستحقاتهم المالية للمواد الدراسية، متجاوزين قرارات وزارة التعليم العالي البحرينية في عدد المواد الدراسية التي يأخذها الطالب خلال الفصل الدراسي الواحد والهدف يرجع الى الربح المادي.
ضجة واستياء
اثناء زيارة وفد التعليم العالي الكويتي أخيرا الى الجامعات البحرينية، قامت بعض الجامعات باخطار الطلبة بتلك التعليمات، خوفا من عدم الاعتراف بشهاداتهم، الامر الذي اثار ضجة بين صفوف الطلبة الكويتيين الذين صدموا من القرارات خاصة بعد تسجيلهم في المقررات الدراسية التي تتنافى مع تعليمات التعليم العالي البحريني، مما قد يترتب عليه مستقبلا عدم التصديق على مؤهلاتهم العلمية أو الاعتراف بشهاداتهم، متسائلين اين الملحق الثقافي الكويتي عن هذه القرارات الذي يفترض عليه ان يقوم باعلام الطلبة عنها، وأين الدور الثقافي والتعليمي الذي لا بد ان يقوم بممارسته مع الطلبة الكويتيين الدارسين في البحرين والذين يصل عددهم الى حوالي 5 آلاف طالب؟
أين المتابعة؟
إن عدم اخطار الطلبة الكويتيين بتلك القرارات اتى بسبب عدم وجود ملحق ثقافي متخصص بمتابعة امور الطلبة الكويتيين، لا سيما ان الطلبة طالبوا خلال الفترة الماضية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي باختيار ملحق ثقافي بأسرع وقت من اجل انتشال الطلبة الكويتيين من المشاكل التي تواجههم اثناء دراستهم في البحرين.
الجامعات مخالفة فما ذنب الطلاب؟!
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في البحرين انه صدرت عدة مخالفات في المؤسسات الخاصة للتعليم العالي بخصوص الالتزام بقراري مجلس التعليم العالي المتعلقين بالدراسة المكثفة وهي كالتالي:
1- عدم تقيد بعض المؤسسات فيما يخص بتجاوزها عدد ساعات التدريس الفعلية في اليوم الواحد وعدد أيام الدراسة في الأسبوع.
2- عدم الالتزام بالحد الأدنى للدراسة النظامية في مرحلة الدبلوم والدبلوم المشارك والبكالوريوس.
3- عدم قيام المؤسسات بنشر قراري مجلس التعليم العالي في مكان بارز من لوحة الإعلانات الخاصة بكل مؤسسة، إذ لوحظ ان عدداً كبيراً من الطلبة لم يتم إخطارهم، ولم يكن لهم أدنى علم بهذين القرارين، ما ترتب عليه تخلفهم عن مراجعة الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي لتوقيع الإقرار بالتزامهم بضوابط الدراسة المكثفة.
4- عدم التزام المؤسسات بأحكام اللوائح الأكاديمية والإدارية التي تتعلق بالكثافة الطلابية من حيث نسبة عضو هيئة التدريس إلى الطلبة حيث حددت اللوائح نسبة 35:1 في التخصصات الإنسانية و25:1 في التخصصات العلمية و15:1 في الدراسات العليا.
إلى ذلك، يطرح سؤال نفسه، إذا كانت هذه الجامعات التي يدرس فيها الطلبة الكويتيون في البحرين مخالفة للوائح فما ذنب الدارسين؟!
اللـوائـح غائبة فمـن المـسـؤول
على الرغم من اصدار القرارات من الامانة العامة للتعليم العالي البحرينية فان بعض الجامعات الخاصة لم تلتزم باللوائح والقوانين الجديدة وهذا ما اكدته مديرة ادارة التقييم والمتابعة بمجلس التعليم العالي هيا المناعي في تصريح للصحف البحرينية، مؤكدة ان الامانة العامة أرسلت عدة نسخ من القرارات والتعميمات الصادرة عن مجلس التعليم العالي مصحوبة بخمسة نماذج خاصة بالطلبة المستجدين الى الملاحق الثقافية الخليجية.
وأشارت الى ان اي طالب لا يلتزم بتسليم رقم تعليم عال لن يتم التصديق على شهادته عند التخرج اذا لم يلتزم بالحد الادنى للحضور الفعلي لمدة الدراسة اللازمة للحصول على المؤهل العلمي.
http://92.52.88.82/alqabas/Article.aspx?id=483241 &date=22032009
جامعاتهم لم تعلمهم بقرارات وزارة التعليم العالي البحرينية
5 آلاف طالب كويتي في المنامة مُهدَّدون بعدم الاعتراف بشهاداتهم كتب المحرر الجامعي:
مرة اخرى تتجدد ازمة عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية في البحرين، واصبح بين يوم وليلة حوالي 5 آلاف طالب وطالبة مهددين بهذا الامر، نتيجة التخبط والبيروقراطية وعدم اخطارهم بالقرارات الصادرة من وزارة التعليم العالي البحرينية.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم تتابع الملحقية الثقافية التابعة للسفارة الكويتية في البحرين هذه الشروط الجديدة والتعميمات المتعلقة بالجوانب الدراسية في الجامعات الخاصة البحرينية؟ وما ذنب هؤلاء الطلاب الدارسين الذين يروحون ضحية الاهمال والتكسب المادي من قبل بعض الجامعات الخاصة.
ففيما يترقب الطلبة الكويتيون الدارسون في البحرين توصيات التقرير النهائي للجنة المشكّلة من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي لتقييم الجامعات البحرينية التي زارتها اخيرا في المنامة، والتي بدورها سترفع توصياتها الى وزارة التعليم العالي لاتخاذ ما تراه مناسبا، سادت حالة من الارتباك في اوساط الدارسين هناك.
فهذا الانتظار جعل طلبتنا في البحرين يعيشون خلال الفترة الماضية حالة من الارتباك حول مستقبلهم التعليمي وما سيحدث لهم لو تم ايقاف الاعتراف في الجامعات التي قاموا بالدراسة فيها منذ العام الماضي.
من جانبها اصدرت وزارة التعليم العالي البحرينية ممثلة بالامانة العامة لمجلس التعليم العالي قرارين احدهما في 2/7/2008 وآخر في تاريخ 28/10/2008 والمتعلقين بتنظيم الدراسة المكثفة في مؤسسات التعليم الخاص بمملكة البحرين،لكن هذين القرارين الصادرين اتيا بعد الحملة الاعلامية التي استهدفت بعض الجامعات الخاصة وذلك من اجل اعادة نظام التعليم فيها، خصوصا بعد الشبهات المتعلقة بنظام الانتظام، حيث ان بعض الجامعات لم تلتزم بنظام الدراسة الذي ينص على وجود الطالب يومين اسبوعيا، وهو امر ازعج الكثير من الطلبة بسبب عدم اتباع القرارات الصادرة من الامانة العامة للتعليم العالي.
كثافة طلابية
وفي ما يتعلق بالكثافة الطلابية، فهذا الامر تميزت به جامعة عرفت بأنها ذات كثافة طلابية عالية جدا، وهذا ما اكدته لجنة التقييم الكويتية، حين زارت هذه الجامعة تحديدا، فضلا عن ارتفاع الاسعار فيها مما ادى الى عزوف وتحويل الطلبة الى جامعات اخرى.
جميع هذه الظروف هي التي جعلت الامانة العامة في التعليم العالي البحريني تعيد النظر في جودة جامعتها البحرينية، لذا اصدرت قرارين ينصان على ان الطالب في مرحلة البكالوريوس يحتاج الى حضور لمدة يومين على الاقل اسبوعيا، وتكون مدة الدراسة في اليوم الواحد لا تزيد على ست ساعات، اما في مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، فإن حضور الطالب فيها يكون ليوم دراسي واحد كل اسبوع او ليومين دارسيين كل اسبوعين بالنسبة الى مرحلة الدبلوم العالي والماجستير على الا تزيد الدراسة في اليوم الواحد عن ست ساعات تدريس فعلية.
تلك التعليمات تم تعميمها الى الجامعات الخاصة لكي تنشر في لوحة الاعلانات لديها في مكان بارز لاعلام الطلبة بمحتواها، لكن المفاجأة ان بعض الجامعات لم تقم باعلام الطلبة عن محتوى التعميم وما الاجراءات الجديدة المتبعة من قبل التعليم العالي البحريني، والسبب يعود الى قبول بعض هذه الجامعات للعديد من الطلبة خلال العام الماضي وقيامها بمطالبة الطلبة بدفع مستحقاتهم المالية للمواد الدراسية، متجاوزين قرارات وزارة التعليم العالي البحرينية في عدد المواد الدراسية التي يأخذها الطالب خلال الفصل الدراسي الواحد والهدف يرجع الى الربح المادي.
ضجة واستياء
اثناء زيارة وفد التعليم العالي الكويتي أخيرا الى الجامعات البحرينية، قامت بعض الجامعات باخطار الطلبة بتلك التعليمات، خوفا من عدم الاعتراف بشهاداتهم، الامر الذي اثار ضجة بين صفوف الطلبة الكويتيين الذين صدموا من القرارات خاصة بعد تسجيلهم في المقررات الدراسية التي تتنافى مع تعليمات التعليم العالي البحريني، مما قد يترتب عليه مستقبلا عدم التصديق على مؤهلاتهم العلمية أو الاعتراف بشهاداتهم، متسائلين اين الملحق الثقافي الكويتي عن هذه القرارات الذي يفترض عليه ان يقوم باعلام الطلبة عنها، وأين الدور الثقافي والتعليمي الذي لا بد ان يقوم بممارسته مع الطلبة الكويتيين الدارسين في البحرين والذين يصل عددهم الى حوالي 5 آلاف طالب؟
أين المتابعة؟
إن عدم اخطار الطلبة الكويتيين بتلك القرارات اتى بسبب عدم وجود ملحق ثقافي متخصص بمتابعة امور الطلبة الكويتيين، لا سيما ان الطلبة طالبوا خلال الفترة الماضية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي باختيار ملحق ثقافي بأسرع وقت من اجل انتشال الطلبة الكويتيين من المشاكل التي تواجههم اثناء دراستهم في البحرين.
الجامعات مخالفة فما ذنب الطلاب؟!
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في البحرين انه صدرت عدة مخالفات في المؤسسات الخاصة للتعليم العالي بخصوص الالتزام بقراري مجلس التعليم العالي المتعلقين بالدراسة المكثفة وهي كالتالي:
1- عدم تقيد بعض المؤسسات فيما يخص بتجاوزها عدد ساعات التدريس الفعلية في اليوم الواحد وعدد أيام الدراسة في الأسبوع.
2- عدم الالتزام بالحد الأدنى للدراسة النظامية في مرحلة الدبلوم والدبلوم المشارك والبكالوريوس.
3- عدم قيام المؤسسات بنشر قراري مجلس التعليم العالي في مكان بارز من لوحة الإعلانات الخاصة بكل مؤسسة، إذ لوحظ ان عدداً كبيراً من الطلبة لم يتم إخطارهم، ولم يكن لهم أدنى علم بهذين القرارين، ما ترتب عليه تخلفهم عن مراجعة الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي لتوقيع الإقرار بالتزامهم بضوابط الدراسة المكثفة.
4- عدم التزام المؤسسات بأحكام اللوائح الأكاديمية والإدارية التي تتعلق بالكثافة الطلابية من حيث نسبة عضو هيئة التدريس إلى الطلبة حيث حددت اللوائح نسبة 35:1 في التخصصات الإنسانية و25:1 في التخصصات العلمية و15:1 في الدراسات العليا.
إلى ذلك، يطرح سؤال نفسه، إذا كانت هذه الجامعات التي يدرس فيها الطلبة الكويتيون في البحرين مخالفة للوائح فما ذنب الدارسين؟!
اللـوائـح غائبة فمـن المـسـؤول
على الرغم من اصدار القرارات من الامانة العامة للتعليم العالي البحرينية فان بعض الجامعات الخاصة لم تلتزم باللوائح والقوانين الجديدة وهذا ما اكدته مديرة ادارة التقييم والمتابعة بمجلس التعليم العالي هيا المناعي في تصريح للصحف البحرينية، مؤكدة ان الامانة العامة أرسلت عدة نسخ من القرارات والتعميمات الصادرة عن مجلس التعليم العالي مصحوبة بخمسة نماذج خاصة بالطلبة المستجدين الى الملاحق الثقافية الخليجية.
وأشارت الى ان اي طالب لا يلتزم بتسليم رقم تعليم عال لن يتم التصديق على شهادته عند التخرج اذا لم يلتزم بالحد الادنى للحضور الفعلي لمدة الدراسة اللازمة للحصول على المؤهل العلمي.
http://92.52.88.82/alqabas/Article.aspx?id=483241 &date=22032009
