سجلت واقعاً مغايراً للأزمة المالية التي أثرت على معظم القطاعات
باهبري: «هيتس تيليكوم» تحقق 330 مليون دولار إيرادات تشغيلية خلال عامها الأول
كشفت شركة «هيتس تيليكوم القابضة» للاتصالات عن تحقيق ايرادات تشغيلية قياسية حتى نهاية العام الماضي 2008 تعتبر مؤشراً مغايراً لتداعيات الازمة العالمية لاسميا وان تلك الايرادات تقدر بـ 96,1 مليون دينار اي ما يعادل 330 مليون دولار. واكد رئيس مجلس ادارة شركة هيتس تليكوم القابضة الدكتور سلطان باهبري ان الشركة استطاعت ان تسجل اداء جيداً خلال عامها الاول الفعلي من التشغيل خلال الفترة من1 سبتمبر 2007 حتى 31 ديسمبر 2008 لافتا الى ان اجمالى اصول الشركة بلغت 145.6 مليون دينار كويتى بما يعادل نصف مليار دولار. واشار الى ان حقوق المساهمين بلغت حتى نهاية تلك الفترة 100.7 مليون دينار كويتي اي ما يعادل 347 مليون دولار.
منافسة ساخنة
واعلن باهبري في بيان صحافي ان «هيتس» نجحت في تحقيق ارباح جيدة الى حد كبير كشركة اتصالات انطلق عامها التشغيلي الاول في ظل منافسة ساخنة في قطاع الاتصالات الاقيلمي والعالمي، منوها بان ربحية الشركة بلغت 1.7 مليون دينار كويتى وذلك وفقاً لراس المال الجديد بنمو بلغ 167.3في المئة عن العام المالى السابق، فيما بلغت ربحية السهم 9.4 فلوس مع الوضع في الحسبان ان الزيادة في راسمال الشركة قد انجزت نهاية العام الماضي.
وذكر ان ادارة الشركة اصابت خلال العام الماضى 2008 في استثمار الفرص الكبيرة التي نجحت في اقتناصها في سنتها الاولى اذ استطاعت ان تنجز عدد من عمليات الاستحواذ والصفقات المتميزة في الكثير من الدول التي شملت قارات افريقياواوروبا واميركا الجنوبية الامر الذي انعكس على اداء الشركة ونتائجها المالية بشكل مباشر.
وقد اوضح باهبري ان هيتس تيليكوم بدأت التشغيل في عدد من القارات خلال عام 2008 وتحديداً بدأت التشغيل في اميركا الجنوبية في البرازيل في سبتمبر 2008 حيث تغطي شبكتها هناك ولاية ساوباولو وضواحيها والتي يقطنها اكثر من 45 مليون نسمه وتعمل الشركة هناك تحت العلامة التجارية «aeieu» ويتوقع الحصول على حصة 2.5 مليون مشترك من سوق البرازيل خلال سنوات الثلاث القادمة.
كما بدأت الشركة التشغيل في اسبانيا في نوفمبر 2008 تحت العلامة التجارية «هيتس» والتي قامت خلال عام 2008 بالحصول على ترخيص تقديم خدمات الهاتف ونقل البيانات في سوق اسبانيا، ويتوقع ان يبلغ عدد مشتركي الشركة في نهاية عام 2009، 100 الف مشترك وان يصل الى مليون مشترك في نهاية عام 2013 باجمالي إيرادات 192 مليون يورو.
أسواق إفريقيا
وعن التشغيل في قارة افريقيا، اعلن باهبري ان الشركة توجد حالياً في اربعة اسواق في السوق الافريقي هي ليبيريا، غينيا الاستوائية، تنزانيا، والكونغو الديمقراطية واوضح ان الشركة بالفعل قد بدأت التشغيل منذ عام في سوق ليبيريا وان لديها حالياً 100,000 مشترك في هذا السوق.
كما اوضح ان شبكة هيتس تيليكوم في سوق غينيا الاستوائية في المراحل النهائية للانتهاء منها وان التشغيل التجريبي سيكون خلال شهر ابريل 2009 ليبدأ بعد ذلك التشغيل التجاري في نهاية شهر مايو 2009.
كما اوضح ان التشغيل التجريبي قد بدا في سوق تنزانيا في مارس 2009 وان التشغيل التجاري سوف يبدا في يوليو 2009. وسوف تقوم الشركة ببدء تشغيل شبكتها في الكونغو الديمقراطية في الربع الاخير من عام 2009 ليستكمل بذلك التشغيل في كافة الاسواق التي تعمل فيها الشركة.
واوضح باهبري ان الشركة قد خطت خلال الفترة السابقة خطوات كبيرة جداً حيث ان تشغيل عدة شبكات في عدة اسواق دفعة واحدة هو انجاز كبير تحقق بفضل الله ثم بالكوادر الفنية في الشركة.
النتائج والتوسعات
وعن نتائج الشركة، اكد باهبري ان ايرادات الشركة سوف تزيد بمعدل 20في المئة خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008 وذلك نتيجة بدء التشغيل في عدة اسواق خلال هذا العام، كما اوضح ان هامش الربح سوف يزيد في المستقبل بزيادة عدد المشتركين ليبلغ النسب الطبيعية في قطاع الاتصالات والتي يزيد هامش الربح فيها عن 20في المئة من اجمالي الايرادات. كما اكد باهبري ان الاسواق التي بدات الشركة فيها التشغيل قد قامت بالصرف على الاسواق الاخرى التي ما زالت تحت التشغيل حيث تم استخدام ما يقارب 35 مليون دولار من صافي الارباح في الاسواق التي تم فيها التشغيل للصرف على التطوير والتوسع في الاسواق الاخرى لشبكة هيتس. وقد اكد باهبري ان الشركة تدرس خططا للتوسعات بتاني مع اعطاء الاولوية لتشغيل وتطوير كافة شبكاتها الحالية. الا ان الشركة سوف تعلن خلال الفترة القادمة عن تقديم خدمات جديدة وتوقيع عقود تتعلق بالاسواق التي تعمل فيها حالياً.
عكس الأزمة
ومن ناحية اخرى تحدث باهبري عن الظروف الاقتصادية العالمية والاقليمية الصعبة التي عاشتها كافة الاسواق خلال الفترة السابقة. واستعرض اراء بعض المحللين والمراقبين الذين اكدوا ان قطاع الاتصالات على مستوى العالم سيكون الاقل تضررا من بين كافة القطاعات الاخرى جراء الازمة العالمية الحالية، وذلك ما سيعود بالنفع والفائدة على الشركة لكونها تعمل في هذا القطاع.
تاريخ النشر : 31 مارس 2009
