مما قرأت في الصحف من مقالات

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
السلام عليكم يا اخوان واخوات ...
لقد تعددت الصحف اليوميه ولاحظنا ازدياد عدد كتاب الاعمده واحببت ان اشارككم بعض المقالات الي ارى من وجهة نظري انها تستحق القراءة ..
وارجو من الاعضاء المشاركه في اي مقال اعجبهم في الصحف اليوميه ووضع الرابط هنا او القيام بنسخ المقال وذكر الصحيفه والكاتب .. وقد نناقش موضوع المقال جميعا ونبدي وجهات نظرنا ..
ولكن يا اخوان الرجاء الابتعاد عن المقالات والتي للاسف تحض على الطائفيه والكراهيه للجانب الاخر , والاكتفاء لكل عضو بوضع مقاله واحده فقط في اليوم ..

واسمحولي على الاطاله :rolleyes:
 

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
جعفر رجب / تحت الحزام / التاريخ يكتب (هتلر مرّ من هنا)


في يوم اغبر، قرر التاريخ ان يركب قطاره، لينزل في محطة الكويت، ويكتب بريشته وحبره عن تاريخ الكويت في القرن الواحد والعشرين، ليكون عبرة للأجيال القادمة...
في البداية وقف قطاره على الحدود، لانه لا قطارات في هذا البلد، تصوروا بلداً من دون قطارات، فكر فيه هتلر قبل سبعين سنة لكي يوصل برلين بالكويت، وفشلت خطته، ليست بسبب الانكليز، بل بسبب الخلاف بين المجلس والحكومة على مناقصة السكة الحديد، ونشبت الحرب العالمية الثانية، وهزم هتلر، ومازال ربعنا يتناقشون حول السكة والمناقصة، وكيفية التنفيذ ومن المسؤول عن ادارة السكة، ومن سيصبح مديرها، وأعضاء مجلس إدارتها!
التاريخ اخذ تاكسي جوال، ليصل الى قلب العاصمة ليكتب مشاهداته، ولكن بسبب الزحمة تورط في الطريق فلم يعرف من اين يبدأ، والى اين ينتهي، واكتشف ان قلب العاصمة معلق عليه سراويل العزاب!
نزل من الجوال، وجلس على رصيف الزمن، يكتب السطر الاول من تاريخ البلاد فكتب ما يلي: نزلت الى بلاد دايخة بايخة، ناسها في هم، وهموم، وبن همام، جلست اراقب ما يحصل عن كثب، فلم أجد كثبا، بل كثبان من الرمل، تبنى فوقها شاهق من البناء!
وضعت قدما على قدم لعلي استمتع بما أرى، فلم ار شيئا بل سمعت فقط، فلم اجد سوى قوم يحبون الكلام، حب الماعز علفها، والفأرة جبنتها، والنملة لجحرها... فهوايتهم الكلام، وما يفعلون الا قليلا، ونقول قليلا من باب المجاز فقط لاغير!
في هذه الايام انتخابات، والانتخابات وسيلة لممارسة الديموقراطية، والديموقراطية يمارسها الكويتيون مع انهم لا يعرفون ماذا تعني، وهل يجب ان يعرف الانسان كيف تسير السيارة حتى يركبها، او يعرف كيف تطير الطائرة حتى يسافر بها، هكذا قال لي مرشح وهو يبتسم ابتسامة المونوليزا، فعرفت بان الناس هنا، يتصورون الدخول الى الانتخابات، كالدخول الى هوشة في «هدة» المدرسة!
سألته سؤال عاجز جاهل، وقلت له: وما شرط الدخول الى المجلس؟
قال: أن يكون عاقلا!
فقلت له: وكيف تعرفون انه عاقل؟ فحك رأسه قليلا ثم كثيرا..!
فأنقذته وقلت له: وهل هناك شرط آخر؟
فقال: نعم، ان يعرف القراءة والكتابة!
قلت: فقط؟
قال: فقط!
فقلت: هذا يعني انه في بلادكم، لا يمكن من لا يحمل شهادة عليا ان يصبح رئيسا للقسم في الوزارة، ولكن بامكانه ان يكون نائبا، وقد يصبح وزيرا على الوزارة!
قال: نعم!
قلت: نعامة ترفسك، وهل هذا يعقل، انها لمن عجائب القدر!
وللحديث بقية!
 

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
فهد توفيق الهندال / فاصلة / الانتخابات... ومن الطرافة ما حدث!



ما يميز فترة الانتخابات، هو التمييز الواقع بين المرشحين أنفسهم عبر بيانات خوضهم للانتخابات وتصريحاتهم التي يملأ البعض منها سمع المكان وفم الزمان من دون أن يغنيهما من جوع أو عطش!
هذا ما تشهده الساحة المحلية منذ أول يوم لفتح باب الترشيح لعضوية مجلس الأمة، ونحن نقرأ يومياً على صدر الصفحات الأولى أبرز التصريحات لهؤلاء المرشحين، بصرف النظر عن أهميتها، قيمتها وما هو دون ذلك. فبعض المرشحين مجرد أن يوقعوا على الأوراق المطلوبة، سرعان ما يبرزوا لعدسات كاميرات الإعلام، ليبدأوا بالتصريحات النارية ضد الحكومة، ضد المجلس، ضد التيارات، ضد، ضد... ولعل أطرفها ما صرحت به إحدى المرشحات عن مسألة دخولها المجلس بحجاب أو من دونه، وكأن سبب خوضها الانتخابات وبرنامجها الانتخابي يقومان على هذه المسألة الشخصية!
مرشحة أخرى، تقلب إحدى ندواتها الانتخابية إلى درس في اللهجة الكويتية، وأن الذين يتحدثون بها بطلاقة ليسوا بالضرورة وطنيين أو محبين لهذه الأرض، وهذا صحيح، والدليل أن الكثير من العمالة الوافدة يمكنها التحدث بها بطلاقة خلال فترة وجيزة جداً جداً، وهم ليسوا من أبناء هذه الأرض، ما يدلل على أن لهجتنا المحلية الجميلة يسيرة جداً ولا إشكال صوتياً أو لغوياً فيها، كما أن تعلمها واكتسابها سهل لمن أراد ذلك!
أما طرافة بعض المرشحين الرجال، فكما يُقال بالعامية «أشكال وارناق»، فمنهم من يدلي بتصريحات مثيرة للدهشة والغرابة والرثاء معاً، كما صرح بذلك مرشح عتيق جداً، عندما قال إن فرص فوزه كبيرة إذا لم يترشح فلان في الدائرة نفسها! لأتساءل: هل النجاح مقرون بقناعة الناخبين بأفكاره ورؤاه وبرنامجه الانتخابي، أم بظروف الآخرين الانتخابية، وكأننا في إحدى مسابقات الدوري الكويتي لكرة القدم، إذ إن فوز بعض فرقنا الرياضية بالمراكز الأولى لاعتمادهما على تعثر نتائج الفرق الأخرى!
طبعاً اللافت أكثر عند غالبية المرشحين الرجال، هي ظاهرة رفع العقال، وهي تحتمل أحد وجهين... الاحترام والتقدير للناخبين، أو التلويح والتهديد بمصير من لا يصوت لهم خلال الأيام المقبلة! والعاقبة لمن يعقل ويتدبر.
 

Bo 7MaNi

عضو نشط
التسجيل
13 يناير 2008
المشاركات
3,138
الإقامة
الكــــــويت
د.خالد أحمد الصالح
جريدة الوطن



ثقافة الواقع

لعله من الخطأ الكبير استخدام الدين لإرضاء الجماهير، ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا ان مثل هذه الاستخدامات هي من باب الاستهزاء، هذا الباب، الذي جعله الله عز وجل من اكبر الكبائر، حتى ان الذين استهزؤوا بآيات الله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وسلم جعل الله كفرهم ماسحا لإيمانهم {أبا لله وآياته كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفٌ عن طائفة منكم تعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين} التوبة (الآيتان 65، 66).

من هنا كان التحذير لأولئك الناس الذين يجعلون من آيات الله وشريعته لعبة لهم يتقاذفونها امام الجماهير سواء أكان ذلك التقاذف لهم أم عليهم.

ان مثل هذه الامور تكون اكبر عندما يبدأ بعض العارفين بالدين في السقوط في حظائر الشيطان فيستغلون بعض علمهم او يستغلون موقفهم من اجل الترويج سواء لانفسهم او لغيرهم، لو كان الامر بيدي لفرضت على كل شاب يرغب في التعليم الديني ان يحفظ كتاب (تلبيس إبليس) لابن القيم، هذا الكتاب الذي اجتهد فيه احد كبار العلماء ليكشف لنا بوضوح اساليب الشيطان لإغواء الناس.

وإن كنا نحن جميعاً نتناول سبل إغواء الشيطان لنا ولعامة الناس ونستمع اليها ليلاً ونهاراً فإن اغواء الشيطان لبعض العارفين في الدين او الذين يظهر عليهم الالتزام الديني هو احد مصائبنا التي نعاني منها والتي تضعف موقف الاسلام امام المسلمين وغيرهم، فالكثيرون يرون في القدوة صورة طبق الاصل للموضوع فاذا اساءت القدوة تشوه الاصل.

من اجمل ما قرأت المقابلة التي نقلتها جريدة الشرق الاوسط مع الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حيث ذكر ان بعض العلماء يتشددون لان في التشدد ارضاء للجماهير وبين ان هناك بعض العلماء ممن لا يجاهر بقناعته او بآرائه الفقهية خوفا من غضب العامة عليه، من هنا يتبين لنا ان احد اهم خطوات الشيطان في التلبيس هي ان يقذف الخوف في قلوب الذين عليهم حمل الرسالة، هذا الخوف يتحول مع الزمن الى تقليل في شأن الدين نفسه فيصبح التابعون اهم لدى الانسان من الدين نفسه وهذا هو قمة الاستهزاء بالدين عندما يفضل الانسان المتبوعين على الحقيقة نفسها.

اننا نعاني كأمة اسلامية من سيطرة ثقافة الواقع والخلط بين العادات والتقاليد وبين الاسلام نفسه مما جعل الناس، الكثير منهم للاسف، لايميزون بين قيم الاسلام الحقيقة وبين ما يأتيهم من موروثات لاتنتمي الى الاسلام في شيء بل ذابت فيه كما يذوب السكر في الماء مما يصعب تخليصه منه.

اولا يجب علينا ان نتفق على ان كتم العلم او استغلاله خوفا او رغبة في ارضاء الجماهير هو من باب الاستهزاء في الدين ولذلك يجب ان يتصدى العلماء لذلك الموروث التاريخي الذي ادخل على الاسلام في كل المذاهب والطوائف عند ذلك فقط يمكننا رؤية الاسلام الحق الذي انزله الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وعمل به اصحابه الكرام حتى اصبحت تلك الامة خير امة اخرجت للناس، اما عدا ذلك فسنبقى في تلك الدائرة المفرغة التي حكمتنا منذ قرون طويلة، والتي جلعت من المسلمين في هذا الوقت اكثر الامم تخلفاً.
تاريخ النشر 11/05/2009


 

بو متعب

عضو نشط
التسجيل
29 يناير 2009
المشاركات
709
من موقع بالانترنت

احسنوا الاختيار

جلست مع مرشح الدائرة الخامسة صقر العنزي يوم امس وحدثني عن امور كثيرة بصراحة اقشعر الجسد منها
ولا اريد ان ازايد عليه ولكن طرحه كان هاديء جدا وعقلاني للغاية ففي ثقافته لمست هدوء الخطيب وريحانية المنيس رحمه الله واصرار السعدون وذكاء مسلم البراك يتحدث بكل ثقافة ويستشهد بايات القران الكريم ويعرج على ال البيت ويردد كثير من كلام الامام علي رضى الله عنه حيث يردد مقولته حين يتحدثون عن الرويبضة بعبارة (( ليس عظمة بالشخص ولكن تفاهه بالناس )) ويستشهد بصحابه الرسول ص الطاهرين دائما ملم بالشعر وحافظ للتاريخ حيث برر لي امور كثير سواء بدائرته او خارجها من مشاكل وتجاوزات وغيرها
لا يحب الظهور كغيرة ولا يريد ان تحسب عليه كلمة كما قال من كثرة كلامة كثر غلطه وانا دائما اطبق مقولة الامام علي حين قال لاعرابي ليت لك رقبة كالزرافه حتى تستطيع ان ترد الكلام قبل ان يخرج ! ويقصد الاطفال الذين يقولون كلام وثاني يوم يتحسفون ويتاسفون !!
رجل طموح يريد التغيير لا الاستفادة
بكت عيناه لما سمع كلمة مو طفل عبارة (( صقر اذا نجحت بتنسانا مثل اعضاء اللي قبلك )) ؟ دمعة عيناه وقالها وهو حامل القرآن بيده اليمنى والله والله والله وانا احمل اعظم كتاب نزل على الارض هذا الكتاب الشريف الذي يشهد علي يوم القيامة ان لا اتغير واكون خادم لكم باي وقت بابي مفتوح وقلبي قبله يقولها بحرقة
انا صقر لا اتغير ولا اريد ان استفيد ولكن يؤلمني ان يذهب ابي او اخي او اختي لعضو محتال دجال ياخذ المعاملة ويرميها بسلة المهملات او يطلع على اسرار الناس دون تقديم خدمة لهم انا اريد ان اضع بصمة شريفة للعضو الشريف الذي يبحث عن الصدق و المصداقية والامانه لا من يريد ان يضرب الكويت ووحدتها او ان يبيع الكويت باسم الوطنية والامثلة كثير بل معروفه لديكم !
نحن ابناء الوطن نحبها من بدوها الى حضرها من سنتها الى شيعتها لا فرق بيننا بالمواطنة واتمنى ان نجتمع على حبها كيوم الغزو الغاشم حين اصبح الكويتيين كالبيت الواحد يساعد فيها الاخر اخوه المحتاج

انا لا استجدي الصوت لي بل للكويت التي ربتني التي تعلمت منها كيف اعشقها واعشق من خدمها من شرفاء ولا انسى الاسرة الكريمة الحاكمة الممثلة باسم صاحب السمو الذي نتذرى تحت خيمته الكبيرة خيمتنا وهي الكويت وتعلمنا منه حب بلادنا الكويت وولي عهده الامين ولا ننسى رجالات الكويت الذين بنى الكويت لبنة لبنه حتى ان اصبحت دولة من الدول المتقدمة وايضا ام الرجال امثال امهاتنا امهات الكويت الشريفات الطاهرات امي موضي العبيد الشاعرة التي لقبت بخنساء الكويت ايام الغزوات التي فقدت ابناءها لخدمة وامن الكويت ابان حكم اسد الجزيرة الشيخ مبارك طيب الله ثراه والشكر موصول الى يومنا هذا لنساء الكويت اللاتي لا زالو يضحون ويعملون بصمت لهذا البلد المعطاء
يقولها وهو يتنهد للطفل الصغير مخاطبة (( يا خالد يا صغيري يجب علينا ان نرسم لك مستقبل باهر يضويه النور من كل صوب ونتواصل معكم كما تواصلوا معنا ابائنا (( زرعوا لنأكل ونزرع لتأكلون يا خالد )) حتى نتطمع على مستقبلك انت واخوانك يجب علينا ان نملء خزائن الكويت بحب الوطن والولاء له قبل الاشخاص والاحزاب يا خالد يجب علينا ان نحافظ على اموال الكويت واستثماراتها لغدا مظلم يا خالد يجب علينا ان نرسم مناهج تعليمية متطورة حتى يتثقف اطفالنا منذ الصغر كغيرهم من الشعوب المتقدمة و المتطورة ، يا خالد يجب علينا ان نعالجكم هنا لا بالخارج وان نجلب احسن الكوادر الطبية لكم يا خالد يا خالد حتى ان تنهد ورفع عقاله وقال لا خير فيني اذا ما طالبت بكل هذا ولا خير فيني لو تكبرت واغلقت باب بيتي كبعض الاعضاء الذين يفتحونها اخر 4 اشهر للضحك على المساكين ان تكلمت ولن افعل فطالبوني بالاستقالة وان لبيت ما تعهدت عليه طالبوني بالمزيد وانا مع امي الكويت على العهد باقي .
انا ابن الكويت لا القبيلة انا كغيري اسعى للنجاح ولكن هناك من يريد الاستفاده وهناك من يريد خدمة وطنه وكلنا جنود وانهى حديثة الشيق بكلمة صاحب السمو (( ارددما قاله سمو الامير والدنا حفظه الله ورعاه ((( احسنوا الاختيار ))) الكويت تنادي ابناءها الشرفاء لحسن اختيار من يمثلها
كلمات معبره ولا اخفيكم ان صقر شخص بسيط لا يملك المادة حتى تنشر له الصحافة ما قاله لان هناك من يريد الاستفاده من نشر ما قاله مقابل مادة وهذا طبعا معارض مع مبادئ صقر العنزي اساسا حين قال نعمل لاجل يا كويت بصمت لا رياء كبعض المرشحين
هل ستعطي اخي واختي صوتكم للكويت ومن يخدمها و نأتمنه عليها ام ستقاطع الكويت وهي بحاجة لك اليوم (( احسنوا الاختيار )) ؟
 

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
Pdf تكبير تصغير اطبع ارسل الى صديق
حديث الثلاثاء
فهمي هويدي
في الجاهلية السياسية

لا أعرف مرحلة في التاريخ العربي المعاصر اختلطت فيها الأوراق وانقلبت المعايير مثل ما هو حاصل الآن، الأمر الذي يسوغ لي أن أصف أيامنا هذه بانها زمن الجاهلية السياسية.

(1)

الجاهلية في القاموس المحيط هي عدم ادراك ما لا بد من معرفته. وعدم الادراك هذا له أسباب عدة أزعم انها تتراوح بين العبط والاستعباط. فعندما يصرح الرئيس «الاسرائيلي» شمعون بيريز أمام مؤتمر مجلس العلاقات الأمريكية «الاسرائيلية» (ايباك) مثلاً بأن ايران هي الخطر المشترك الذي يهدد «اسرائيل» والعرب، فذلك هو الاستعباط حقا. أما اذا صدقه أحد من العرب فذلك هو العبط بعينه.

من الجاهلية السياسية ان نفقد البوصلة التي تحدد الوجهة والترتيب الذي يحدد لها «واجب الوقت»، بما يؤدي اليه من خلل في ترتيب الاولويات. فقد كان من الطبيعي والمنطقي بعد العدوان «الاسرائيلي» على غزة ان ينشغل العالم العربي عند الحد الأدنى برفع الحصار واعمار القطاع بعد تدميره. ولأن «اسرائيل» تذرعت في عدوانها باطلاق الصواريخ الفلسطينية بعد انتهاء فترة «التهدئة» المتفق عليها، فان فصائل المقاومة ربطت قرار التهدئة بمصير الحصار، واعلنت انه لا تهدئة مع استمراره. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، فلا رفع الحصار ولا بدأ الاعمار، واستجابت المقاومة للضغوط العربية التي مورست لوقف اطلاق الصواريخ، وتم فرض التهدئة من جانب واحد. ومن ثم فازت بها «اسرائيل» دون ان تدفع مقابلها شيئاً يذكر.

كان بوسع أي جهد عربي واع ان يستخدم ورقة العدوان الوحشي الذي انفضح امره في العالم بأسره للانتقال من الدفاع الى الهجوم، ومن ثم كسب عدة نقاط للموقف الفلسطيني، وكانت هناك اكثر من فرصة لتحقيق تلك المكاسب النسبية، خصوصا ان الادانات الدولية كانت معلنة، والأجواء الاعلامية كانت مواتية، وبعض المحاكم الاوروبية كانت مستعدة للنظر في دعاوى جرائم الحرب التي تقدم ضد القادة «الاسرائيليين»، وهو ما تحسبت له اسرائيل حين تكتمت اسماء اولئك القادة الذين ارتكبوا الجرائم، وحذرتهم من السفر الى الخارج.

لم يحدث شيء من ذلك أيضاً، حتى تقصي حقائق ما جرى أثناء العدوان لم يتم. واستطاعت «اسرائيل» ان تشغل الدول الغربية والعربية المعنية آنذاك بملف الانفاق وتهريب السلاح الى غزة، حتى اصبحت تلك هي المشكلة التي استدعت عقد اتفاق خاص مع الولايات المتحدة واستصدار قرار من مجلس الامن. ومورس العبط والاستعباط في هذه المسالة، لان احدا لم يقل ان الاحتلال هو المشكلة الحقيقة، التي فرضت الانفاق وتهريب السلاح.



(2)



بعد العدوان على غزة، حدث تطوران هامان، احدهما ان ادارة أمريكية جديدة جاءت الى البيت الابيض وتبنت خطابا تصالحيا حاول ان يمتص اسباب الغضب والكراهية والسقوط الأخلاقي الذي لاحق سمعة الولايات المتحدة خصوصا في العالمين العربي والاسلامي. التطور الثاني ان حكومة اكثر تطرفا وشراسة تولت السلطة في «اسرائيل». وكان وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة وتعيين افيغدور ليبرمان نائباً له ووزيراً للخارجية، كافياً للتدليل على اننا بصدد حكومة جاءت للتصعيد واللاحل.

الحكومة «الاسرائيلية» الجديدة جاءت متبنية مواقف وأطروحات اكثر فجاجة من مواقف حكومة اولمرت التي سبقتها. وهي لم تسبب حرجا للطرف الفلسطيني المفاوض ولدول «الاعتدال» فحسب، التي راهنت على التسوية السلمية وتعلقت بالمبادرة العربية، وانما سببت حرجا ايضا للولايات المتحدة ذاتها، التي رعت مؤتمر انابوليس وتبنت حل الدولتين الذي كان «الجزرة» التي لوحت بها ادارة بوش للعرب.

في الفترة التي تولى فيها نتنياهو رئاسة الحكومة للمرة الاولى (ما بين عامي 96 - و1999) تحدث عن ثلاث لاءات: لا انسحاب من الجولان- لا حديث عن القدس- لا محادثات في ظل أي شروط مسبقة. وحين تولى السلطة هذه المرة فانه اضاف «لا» رابعة رفض فيها حل الدولتين. وأبدى استعدادا «للتنازل» النسبي حين اشترط موافقة الفلسطينيين على الاعتراف بـ «اسرائيل» دولة يهودية (وهو ما يعني طرد فلسطيني عام 48) اذا ما أرادوا فتح ملف الدولة الفلسطينية. والا فليس أمامهم سوى السلام الاقتصادي مع «اسرائيل»، علماً بأن احداث طفرة في الاستيطان يشكل نصاً صريحاً في برنامج حكومته.

أما ليبرمان فهو الذي دعا الى تدمير السد العالي اذا ما نشبت حرب بين مصر و«اسرائيل». وأهان الرئيس حسني مبارك في جلسة علنية للكنيسيت. وتحدث بعد تسلمه الوزارة عن تقليص عدد الجيش المصري. كما دعا الى طرد فلسطيني 48 والقاء المعتقلين الفلسطينيين (11 ألفاً) في البحر الميت للخلاص منهم باغراقهم فيه. وهو من الرافضين لفكرة الدولة الفلسطينية. وفي حديث ادلى به الى صحيفة «جيروزالم بوست» قال ان القضية الفلسطينية يمكن ان تنتظر، مشيرا الى ان الصراع في ايرلندا الشمالية استمر 800 سنة قبل ان يحل!



(3)



هذه الخلفيات بدت كفيلة بان تضع اسرائيل في موقف سياسي دفاعي، كان يمكن استثماره لو ان في العالم العربي من يملك الارادة والعزم ويجيد الجمع والطرح، من ثم يدرك ما ينبغي عمله. ولكن الذي حدث ان اسرائيل قلبت الطاولة وتحولت من الدفاع الى الهجوم واستخدمت تحالفاتها العربية في ذلك. وكانت الورقة الايرانية هي سبيلها لاحداث الانقلاب في المشهد.

ذلك ان ايران الثورة الاسلامية خرجت من رحم العداء للشاه وللولايات المتحدة واسرائيل. وايران النووية - لمجرد انها تملك المعرفة حتى اذا كانت للاغراض السلمية- تعني تحديا اضافيا لـ «اسرائيل» ينازعها في التفرد بصدارة القوة في منطقة الشرق الاوسط. وهي من هذه الزاوية يفترض ان تكون اضافة مرحباً بها للارادة العربية الساعية الى انهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة. اما ايران الداعمة للقوى التي انحازت الى المقاومة الفلسطينية، فانها تعني ايغالاً في التحدي ورفعا لسقفه، الأمر الذي اعتبرته «اسرائيل» تهديدا لنفوذها في المنطقة ولكل مشروعها. وهي التي تصورت ان الساحة قد خلت لها، ولم يعد هناك من ينازعها نفوذها او يتحداها منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في عام 1979 وأوسلو مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. وحين اختبر التحدي اثناء المواجهة التي تمت في عام 2006 بين القوات «الاسرائيلية» وبين عناصر حزب الله، ولقيت فيها تلك القوات اول هزيمة عربية في تاريخ الدولة العبرية، فان هذه التجربة الفضيحة غدت مفصلاً مهماً في علاقات العداء بين الطرفين. ذلك ان «اسرائيل» اعتبرت ان الدور الايراني بات يشكل خطرا وجوديا لمشروعها، وكان طبيعياً ان يضاعف من قلقها مدى وحجم هذا الدور اذا ما تحولت ايران الى قوة نووية، الأمر الذي يفسر لنا لماذا اعتبرت ان ايران تمثل الخطر الاستراتيجي الاول الذي يهددها، ولماذا استنفر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة والمحافظين الجدد في البيت الابيض للتضامن مع تل ابيب في الاحتشاد ضد ايران الى حد الدخول في تفاصيل توجيه ضربة عسكرية تقوض نظامها. وظل السؤال الذي يشغل هذه الاطراف هو توقيت تلك الضربة وتهيئة الجو المناسب سياسيا واقليميا لتوجيهها.

اذا جاز لنا ان نلخص فاننا نفهم ان تعتبر «اسرائيل» ايران خطرا يهدد استراتيجيتها، ونفهم ان تتضامن معها الولايات المتحدة الخاضة لنفوذ اللوبي الصهيونى والمحافظين الجدد، في الوقت ذاته فانه التناقض الرئيسي بين اسرائيل وايران يفترض ان يكون في صالح الموقف العربي الذي يعتبر انه في تناقض رئيسي مع «اسرائيل». وهي النتيجة المنطقية التي تعبر عنها المقولة الشهيرة عدو عدوي صديقي. والصداقة لا تلغي الاختلاف، ولكنها في هذه الحالة تقوم على معيار رشيد يفرق بين التناقض الرئيسي والثانوي، او بين ما هو اصلي وفرعي، ذلك اننا نفهم في فقه الاختلاف ومذاهبه ان الاتفاق في الاصول حد كاف، ولا غضاضة بعد ذلك في أي اختلاف في الفروع. وهو الحاصل في الدين ما بالك به في السياسة.



(4)



لا بد ان نعطل العقل ونلغي المنطق لنستوعب الذي جرى في الآونة الاخيرة. اذ في حين استمرت «اسرائيل» في استعلائها وحصارها للفلسطينيين وتهويدها للقدس وتوسعاتها الاستيطانية ورفضها للمبادرة العربية، حدث انقلاب في البوصلة العربية بحيث توارى الخطر «الاسرائيلي» المدجج بمائتي رأس نووية، وظهر في الفضاء العربي عنوان «الخطر الايراني» والمخاوف من تطلعاته النووية المستقبلية. لم يحدث ذلك فجأة بطبيعة الحال، ولكنه بدأ بالتصعيد في مسألة الجزر الثلاث، وباثارة موضوع التشيع في البلاد العربية، وتذرع بالتمدد الايراني في العراق، الأمر الذي استصحب حديثاً مبكراً عن الهلال الشيعي، ثم امتد الى التنديد بحزب الله في لبنان ومحاولة تأجيج الفتنة الطائفية هناك. وانتهى الأمر باثارة مسألة خلية حزب الله، وقدمت الى الرأي العام المصري والعربي بحسبانها تهديدا للامن القومي المصري، مرشحا للتكرار في اقطار عربية اخرى. وجاءت هذه الاشارات التي استقبلت بفرح غامر في «اسرائيل» دالة على ان التناقضات الثانوية هيمنت وتحولت الى رئيسية، الأمر الذي شجع شمعون بيريز على ان يسوق المشهد في واشنطن ويتحدث عن ايران باعتبارها خـطرا مشتركا يهدد العرب «واسرائيل» معاً.

لا يستطيع المرء ان يخفي شعوره بالخزي والعار وهو يقول ان ما قاله بيريز لم يكن ادعاء «اسرائيلياً» صرفاً، ولكنه كان يستند ايضا الى عدد من الشهادات المزورة التي ظهرت في بعض وسائل الاعلام العربية وثيقة الصلة بأنظمة الاعتدال، حيث لا يستطيع اي متابع ان ينكر ان هناك تعبئة واسعة النطاق للاستنفار والتحريض ضد ما يسمى بالخطر الايراني. ولا بد ان يثير انتباهنا في هذا السياق ان ندوتين عقدتا بالرياض والقاهرة في الاسبوع الماضي اسهمتا بصورة او اخرى في دق أجراس التخويف من ذلك «الخطر».

ليست هذه هي المفاجأة الوحيدة، لأن المفاجأة الأكثر ادهاشاً ان الادارة الأمريكية الجديدة دخلت مؤخرا في حوار مع ايران في اطار مسعاها التصالحي والتفاوضي لتحقيق مصالحها بالطرق الدبلوماسية. وهو ما بدا انه اثار حفيظة بعض العواصم العربية التي ذهبت بعيدا في التصعيد والاشتباك مع ايران، حتى اعتبرتها «الشيطان الأكبر» الجديد. الأمر الذي دفع واشنطن الى ايفاد وزير دفاعها روبرت جيتس الى القاهرة والرياض لتهدئة خواطر مسؤوليها، واقناعهم بأن الانفتاح الأمريكي على طهران لن يكون على حسابهم.

لقد اعتبرت ايران يوما ما ان الولايات المتحدة هي الشيطان الاكبر، ولكن هذا الشيطان غير من سياسته بعد ثلاثين عاما ووجد ان من مصلحته ان ينفتح على ايران- وفي تلك اللحـظة كان بعض العرب قد حولوا ايران الى شيطان اكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها، دون ان يكون هناك افق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك، ودون ان يدركوا ان «اسرائيل» المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح «الجاهلية السياسية» بحق وصف هذا المشهد.
 

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
Bo 7MaNi موضوع المقال يلمس الجرح والناس تعتقد ان كل شخص يظهر عليه الالتزام الديني هو حامي الشريعه (الجمهور عاوز كده) والمشكله ان كاتب المقال استشهد بالقرضاوي الذي هو محط جدل .. بس الموضوع جديد ويستحق الكاتب الشكر عليه ونشكرك على النقل :)



اخوي بو متعب اول مره اسمع عن صقر العنزي وهذا دليل على انه شخص لايحب الظهور والبروز كما ذكر في المقال .. ولكن ارى من السعوبه وصوله الى الكرسي او التنافس على المراكز الاولى ليس بنقص فيه ولكن لصعوبة الدائرة وقوه المنافسين خصوصا من الاخوه العوازم والعجمان .. والله يوفج الجميع
 

بو ذياب

موقوف
التسجيل
20 يوليو 2008
المشاركات
309
مقال جميل لنبيل العوضي - الوطن تاريخ 14 مايو 2009

ويسمونه (العرس) الديموقراطي!!

قلناها من قبل ونعيدها اليوم مرة أخرى.... الديموقراطية بصورتها الحالية ضررها أكبر من نفعها لمجتمعاتنا العربية والخليجية بالخصوص، المجتمع يتمزق أكثر فأكثر وينقسم انقساماً غير مقبول أبداً، فالحضر وأهل البادية تزداد الهوة بينهما يوماً بعد يوم، وأبناء القبائل يعيدون أمجاد الخلافات القديمة بينهم، والسنة والشيعة بات صراعهم صراع الكفر والإيمان، والسلف والإخوان بينهما كرٌّ وفرٌّ والسلفيون سبابهم وشتائمهم في الجرائد وشاشات التلفاز، والإسلاميون والليبراليون المعركة بينهم معركة بقاء وتكسير عظام، فعن أي وطنية يتحدثون؟! وأي تعاون وتآلف وتراحم في مجتمع (المليون) ينشدون؟!.... إنها خدعة الديموقراطية بصورتها الحالية لو كانوا يعلمون!!

لا يعني انتقادنا للديموقراطية بصورتها الحالية أننا نحب الدكتاتورية والاستبداد، لكننا نطالب بإصلاح هذه الديموقراطية العرجاء التي إن نفعت بعض المجتمعات الغربية فليس بصورة ستنفعنا، ونظرية إما الديموقراطية بهذه الصورة أو الديكتاتورية فهي محاولة للتضليل على المواطن البسيط، ونظرية إما الديموقراطية والبرلمان أو سرقة أموال الشعب والمقدرات ونهب خيرات البلد وثرواتها فهي أيضاً نظرية نشك في مصداقيتها في ظل الوضع الحالي ومخرجات الديموقراطية الحالية، فالنهب والسرقات مستمرة والشبهات والتهم تطول بعض مخرجات الديموقراطية!! وما فائدة أموال محسوبة محروسة والبلد بلا أي تنمية تذكر ولا تعمير أو تطور.

أظن أننا بحاجة الى سنوات طويلة من التعليم والثقافة حتى نستفيد من (الديموقراطية)!! ثقافة نصل بها الى مرحلة تجعل الناخب لا يصوت لقريبه ولا ابن عمه بل أبوه لا يصوت له لأنه لا يراه كفؤاً لهذا المنصب، ثقافة تجعل الناخب يفكر في المرشح الذي يملك من الصفات ما يؤهله للقيام بمهامه ويمتلك برنامجاً انتخابياً ورؤية واضحة، المرشح الذي يقدم مصلحة البلد العامة على المصالح العاجلة أو الخاصة.

ثقافة تجعل المرشحين والكتل السياسية والوسائل الإعلامية تختلف وتتحاور لكن بأدب الخلاف والحوار، لا كما يحصل اليوم من السباب والشتائم وفرد العضلات والتهديد وتلفيق التهم ونشر الكذب والإشاعات، فهذه البيئة وهذه الأجواء لا تؤهل لاستقرار سياسي ولا تبشر بنجاح ما يسمى «العرس» الديموقراطي، إن صحت التسمية!!

***

أرجو من المرشحين والكتل السياسية والأصوات الإعلامية أن يخففوا من حدة الاحتقان، وأرجو من القواعد الشبابية العاملة مع المرشحين أن يهدأوا قليلاً، فمن تختلفون معهم وتنافسونهم هم في النهاية جيرانكم أو زملاؤكم في الدراسة أو العمل، أو إخوانكم ممن يصلي معكم، أو على الأقل من يعيش معكم على أرض واحدة صغيرة في حجمها كبيرة في همها، ولا ندع الشيطان يفرق ويحرش بيننا والأمر لا يستحق، ولنحذر من ألسنتنا خصوصاً حين الاجتماع عند المقار الانتخابية، فرب كلمة سببت خلافاً وعراكاً وصل للأيادي، قال تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزع بينهم...}.

***

الشعوب العربية وحكوماتها ستظل متخبطة ما شاء الله عز وجل، تنتقل من نظام حكم الى آخر، من الشيوعية والبعثية الى الديموقراطية الى غيرها، تدور في حلقة مفرغة، تجرب كل أنظمة الغرب والشرق، ولكنها في النهاية ستعلم علم اليقين أنه لن يصلح حالها ومآلها إلا حكم (رب العالمين) وشريعة (أحكم الحاكمين).

فالله جل وعلا الذي خلقنا هو الذي شرع لنا هذا الشرع وسن لنا هذا النظام الدقيق المفصل، فالحرية في الشريعة مكفولة لكنها مسؤولة، وحقوق المسلم والذمي والمستأمن والمعاهد فيها مضمونة، والعدالة أساس الحكم فلا فرق بين الشريف والوضيع فالكل سواء، والمحاسبة الدقيقة لازمة للحاكم والرعية، والشورى سر بقائها واستمرارها، (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون).

ولكن حتى يأتي هذا اليوم بإذن الله وتقر أعيننا بتطبيق شريعة رب العالمين، احرص أيها الناخب الكريم على إعطاء صوتك لمن يخاف الله رب العالمين وعرفت عنه الأمانة والاستقامة، فمن كان معروفاً بفسقه أو مخروماً بعدالته ففر عنه فرارك من الأسد، واعلم أن الله مطلع على سرك ونجواك وصوتك أمانة سيسألك الله عنها، وورقتك التي ستلقيها بالصندوق ستراها يوم القيامة عند رب العالمين، فاتق الله وأحسن الاختيار.
 

fabulass

عضو نشط
التسجيل
17 أغسطس 2006
المشاركات
2,009
أعلى