مصير البورصة واخر الاخبار

الرشيدي

عضو نشط
التسجيل
17 أغسطس 2004
المشاركات
241
على البيع
كتب محمد الأتربي : فارق كبير بين المكاسب التي حققها مؤشر السوق السعري والوزني، فكلاهما يعطي انطباعا ونظرة مختلفة عن مستقبل سوق الكويت للاوراق المالية.
الأول يوهم الكثيرين، بمن فيهم بعض متخذي القرار بأن الأسعار تضخمت وارتفعت كثيرا، وبات السوق على حافة الخطر، وبالتالي يتسابق الكثيرون للبيع لجني الارباح أو للتحصن والانتظار ولو موقتا لانهيار في الاسعار بعدها يعود للشراء، لكنه لم يحدث الا في نطاق ضيق ومحدود جدا وعلى سلع صعدت اصلا بالدعم المضاربي، ليس على نتائج ايجابية او توقعات قائمة على الارباح التي ستحققها, لكن على العكس تماما من النظرة الى أداء البورصة على أساس المؤشر السعري الذي لم يحقق مكاسب من بداية العام سوى بنحو 4,9 علما بأن هناك عددا من الشركات التي تم ادراجها خلال فترة النصف الاول.
ويلفت أحد المراقبين الى أن اصحاب التوجهات الاستثمارية ليست لهم اي توجسات من استمرارية الارتفاعات التي يعكسها المؤشر السعري، مشيرا الى أن شركات الاساس او الممتازة، لا تزال منخفضة وتتداول بأقل من سعرها الحقيقي.
ويرى مراقب ان الشركات الاستثمارية لديها تفاؤل وقناعة كبيرة بأن غالبية الشركات المدرجة اداؤها جيد وجديرة بالاهتمام عبر التحليل ودراسة بياناتها المالية، وليس الاعتماد على حركتها اليومية والموقتة في السوق.
وأشار الى أن هناك اسهما تشهد مضاربات عنيفة وتسجل مكاسب كبيرة من دون مبررات ونعكس تلك الارتفاعات بدورها على مؤشر السوق.
ويرى رئيس مجلس ادارة احدى الشركات انه بالمقارنة مع ارتفاعات الاسواق في المنطقة فإن السوق الكويتي يعتبر الارخص والأقوى والأكثر فرصا حقيقية وبمعدلات مخاطر منخفضة.
ويرى أنه من المنتظر ان يستقبل السوق خلال الاسابيع المقبلة سيولة اضافية من الخارج سواء لمستثمرين خليجيين او التي سيعود اصحابها من الاجازات الصيفية.
ويضيف أحد المراقبين ان استمرار ارتفاع اسعار النفط يشكل عامل دعم نفسيا كبيرا للبورصة لاسيما وان معدلات الانفاق على المشروعات اضافة الى اعادة تدوير الارباح المحققة لهيئة الاستثمار والمشروعات التي طرحت والمنتظر طرحها فضلا عن الامال التي لا تزال متعلقة بالسوق العراقي، الذي يشكل قوى كامنة مستقبلية للسوق.
الاستثمارات الوطنية
ذكر تقرير شركة الاستثمارات الوطنية ان عمليات الدخول والخروج السريع في بعض الاستثمارات في البورصة كانت سمة من سمات الاداء خلال الاسبوع الماضي, واضاف التقرير الاسبوعي حول اداء السوق انه رغم ارتفاع المؤشرات العامة لأداء سوق الكويت للاوراق المالية الا ان حالة التأرجح والارباك قد لعبت دورها في اقفال المؤشرين السعري والوزني بصورة متناقضة خصوصا في الايام الاخيرة قبل نهاية الاسبوع متأثرة بقيام بعض مجاميع المضاربين بعمليات جني الارباح وذلك بعمليات الدخول والخروج السريع على اسهم الاخبار وعلى بعض الاسهم المختارة حتى ما اذا ساد الوضع قبل نهاية الاقفال عمليات شراء تجميعية من قبل محافظ وصناديق تسعى لبناء مراكز سعرية تبدأ الانطلاق منها حتى نهاية العام الحالي والذي من المتوقع ان يكون مميزا في ظل الاداء الذي لم يعرف به من قبل في هذه الاشهر خصوصا التي كانت تمثل فترة راحة السوق والتقاط الانفاس في السنوات السابقة، ان قيام هذه المحافظ والصناديق بانتهاز الاوضاع في انتقاء هذه الاسهم الرخيصة نسبيا وذات الارباح ابرز ما ساهم على المحافظ بتوازن السوق ونشاطه.
ولعل أبرز التحديات التي كانت تواجه الوضع بالسوق تكمن في انه قد ساد الوضع حالة من الترقب خوفا من اي صدمات قد تحل بوضع واداء السوق مثل رواج بعض الاخبار التي تزعم أن هناك رفعا قريبا لسعر الفائدة على غرار رفع البنك الفيديرالي، من جهة أخرى كان لارتفاع أسعار النفط الأثر النفسي الكبير وانعكاسه الجلي على الوضع الاقتصادي العام ممثلا بسوق الكويت للاوراق المالية بشكل عام وعلى الشركات المتعلقة بشكل مباشر بالقطاع النفطي بشكل خاص، والمطلوب ان يكون هناك استغلال امثل لهذه الفرص ولهذا الرواج الاقتصادي والانفتاح التجاري ومن هذا السياق نأمل في ان ترى مشاريع بوادر الاصلاح المزمعة النور وهذا بطبيعته يحتاج الى مجموعة قرارات ملموسة ذات اثر فعلي وطابع تنفيذي تؤثر بصورة مباشرة او غير مباشرة على المستوى الاقتصادي للبلاد.
مؤشرات السوق
أقفل مؤشر Nic50 بنهاية تداول الاسبوع الماضي الموافق يوم الاربعاء 25 اغسطس 2004 عند مستوى 2990,8 نقطة بانخفاض قده 18,8 نقطة وما نسبته 0,6 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي الموافق يوم الاربعاء 18 اغسطس 2004 والبالغ 3009,6 نقطة، وارتفاع قدره 36,2 نقطة وما نسبته 1,2 في المئة عن نهاية عام 2003، وقد استحوذت اسهم المؤشر على 75 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة في السوق خلال الاسبوع الماضي.
واقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى نقطة 5848,1 بارتفاع قدره 50,3 نقطة وما نسبته 0,9 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 5797,8 نقطة، وارتفاع قدره 1057,9 نقطة وما نسبته 22,1 في المئة عن نهاية العام 2003.
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 311,08 نقطة، وارتفاع قدره 0,28 نقطة وما نسبته 0,1 في المئة مقارنة باقفال الاسبوع قبل الماضي والبالغ 310,8 نقطة، وارتفاع قدره 19,7 نقطة وما نسبته 6,8 في المئة عن نهاية عام 2003.
مركز سلطان
حاز مركز سلطان على الاهتمام الكبير من المستثمرين في تعاملات الاسبوع الماضي، وسجل مكاسب بمقدار 20 فلسا اي ما نسبته 2,9 في المئة.
ويبرر أحد المراقبين النشاطات الكبيرة التي يشهدها السهم بأنه حقق في النصف الاول نتائج ممتازة, ويتوقع ان يستمر التحسن في النتائج المستقبلية, في ضوء التوسعات الملحوظة للشركة سواء في المنطقة او داخل الكويت.
البترولية
طبيعي أن يحقق سهم المجموعة البترولية المستقلة ارباحا قياسية خلال الفترات المقبلة، وبالتالي الصعود السعري الذي حققه امتدادا لتلك التوقعات, فبحكم النشاط الرئيسي لـ «البترولية» بالتعاملات في القطاع النفطي وفي ظل الارتفاعات القياسية لأسعار النفط، ستنعكس على نتائج الربع الثالث, فضلا عن ان لدى الشركة مساهمات كبيرة في عدد من الشركات المنتشرة في دول عدة وتعمل في مجالات النفط ايضا، وبالتالي ستؤثر نتائج تلك الشركات عليها.
وتعكس القوى الشرائية على السهم ان وراء تلك الكميات محافظ وصناديق استثمارية حيث تداولت الاسبوع الماضي 29,1 مليون سهم قيمتها 19 مليون دينار.
الصناعية
ذكر مصدر أن عمليات الشراء الكبيرة التي شهدها سهم الاستثمارات الصناعية كانت وراءه احدى المجموعات الاستثمارية، اضافة الى أن الشركة كانت بدأت في شراء كميات كبيرة.
ويرى احد المراقبين ان اداء الصناعية أخذ في التحسن وتسجيل مكاسب خلال الاسابيع المقبلة من حصصها في عدد من الشركات في دول المنطقة، سواء في بنك المتحدون العراقي او شراكاتها مع مجمعات الاسواق في المدينة الترفيهية في عمان، فضلا عن ادراج المسالخ اول سبتمبر المقبل.
الهواتف المتنقلة
لا يزال سهم الهواتف المتنقلة يتداول بأقل من قيمته المعروفة، رغم النتائج الايجابية والارباح الكبيرة التي تحققها الشركة خلال كل ربع من الفترات المالية للسنة الحالية, لكن احد المراقبين يشير الى أن تحول المستثمرين ناحية الاسهم الرخيصة الآخذة في تحقيق نتائج طيبة واسعارها لا تزال رخيصة اضعف من معدلات الدوران على الشركات الكبيرة.
لكن المراقب اشار الى أن الشركات الكبيرة والتي لديها انشطة واعمال ثابتة ومضمونة ستبقى تحظى بالاهتمام من جانب المستثمرين في محافظ وصناديق.
الكويتية للاستثمار
دفعت المعلومات الايجابية حول توجهات هيئة الاستثمار لتنشيط برنامج بيع ملكياتها في عدد من الشركات القوية في سوق الكويت للاوراق المالية النشاط المحموم على سهم الشركة الكويتية للاستثمار.
ومعروف أن قوة استثمارات «الكويتية» ومتانة أصولها وتنوعها، سيشكل أحد أهم عوامل النجاح، اضافة الى أن هناك عددا من المجموعات في السوق ترغب في تملك اكبر حصة ممكنة في الشركة.
دار الاستثمار
التداولات الكبيرة التي يشهدها سهم شركة دار الاستثمار وراءها مجموعة من المستثمرين، الافراد وبعض المحافظ, ويشير مراقب الى أن السعر السوقي للسهم حاليا وأداء الشركة يشكلان أبرز عوامل الدعم لعمليات الشراء الحالية, وعمليا سيشهد سهم دار الاستثمار بدءا من العام الحالي تحقيق نتائج قياسية بفعل الانشطة الكبيرة لدى الشركة والتخصص في بعض المجالات الجيدة والتي تحظى باقبال كبير واهتمامات من اوساط السوق.
من جهة أخرى، يلفت أحد المراقبين الى أن قلة اسهم الشركات الاسلامية في السوق ووجود صناديق كثيرة تعمل حسب احكام الشريعة ستعزز من النشاط على السهم وتخفيف الكميات المتداولة والمعروضة منه.
المشاريع القابضة
استفاد سهم شركة المشاريع القابضة من المعلومات الايجابية التي ترددت الاسبوع الماضي حول استفادة «الاسماك» من ادراج «سدافكو» في السوق السعودية اضافة الى التحركات التي شهدتها اسهم عدة في شركات المجموعة أبرزها بنك برقان والصناعات المتحدة.
برقان
السهم الوحيد الذي حقق أداء جيدا في قطاع البنوك لناحية المكاسب التي حققها في الاسابيع الماضية بنك «برقان» حيث تقوم احدى الجهات الحكومية بعمليات شراء مكثفة على السهم.
وتشير مصادر الى أن محافظ تابعة لتلك الجهة لدى احدى الشركات الاستثمارية قامت بتجميع السهم عند مستويات مختلفة وكان حقق السهم مكاسب الاسبوع الماضي بمقدار 20 فلسا.
المباني
قامت احدى الشركات الاستثمارية بعمليات تصعيد لسهم شركة المباني خلال الاسبوعين الماضيين مستغلة المعلومات التي ترددت حول موافقة مجلس الوزراء على حق استغلال شارع سالم المبارك في منطقة السالمية تجاريا ومعروف ان الشركة تملك قطعة ارض كبيرة في تلك المنطقة.
لكن النتائج المخيبة التي اعلنت عنها الشركة في النصف الاول خففت من حركة دوران السهم وبالتالي جاء قرار مجلس الوزراء كفرصة لمن يريد التخلص من السهم، حيث ان لدى الشركة مشروع الري وستستثمر فيه اكثر من 20 مليون دينار وبالتالي سيحتاج الى سنوات لحين تحقيق عوائد منه وعليه يجب الحرص من الانجراف وراء عمليات المضاربة على السهم.
الإنماء
رغم تراجع ارباح شركة الانماء العقارية في النصف الاول عن نفس الفترة المقابلة من العام الماضي، الا ان محافظ ساندت السهم ودفعتها الى الارتفاع بمقدار 4 فلوس خلال الاسبوع الماضي, الا ان مراقبا يشير الى أن «الانماء» وقعت خلال الاسابيع الماضية اكثر من عقد ومن المتوقع ان تتحسن ربحيتها خلال الفترات المقبله
 
أعلى