رغم الخسائر وعدم تغير الملكيات جوهرياً 886 مليون دينار سيولة تنهمر على «المدينة» وشركاتها التابعة والزميلة
بلغت قيمة الاسهم المتداولة في مجموعة المدينة وشركاتها التابعة او الزميلة، وهي: اكتتاب وهيتس تليكوم والسلام القابضة، نحو 886 مليون دينار في 9 اشهر (يناير - سبتمبر 2009)، اي نحو 4.7 مرات مجموع رؤوس اموال تلك الشركات مجتمعة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة في تلك الشركات للفترة نفسها 8.5 مليارات سهم، اي 4.37 مرات عدد الاسهم المصدرة.
وعلى الرغم من ذلك فإن الملكيات لم تتغير بشكل جوهري مقابل ذلك التداول الكثيف. كما ان نتائج تلك الشركات في النصف الاول لم تكن لتبرر زيادة الاقبال عليها، اذ ان سهم «المدينة» خسر 7.3 فلوس في 6 اشهر وسهم «اكتتاب» خسر نحو 5 فلوس.
الى ذلك، كانت هناك افصاحات مثل اعلان «المدينة» نيتها الاستحواذ على شركة صرح المدينة، وقوبل ذلك باعتراض مساهمين، ومضت اشهر على ذلك من دون جديد يذكر، اما «هيتس تليكوم» فقد ربح سهمها في النصف الاول 2% فلس فقط، ولم يتم الاكتتاب بكامل زيادة رأس المال التي كانت الشركة قد أعلنتها مما استدعى تخفيض رأس المال من 95 الى نحو 72 مليون دينار. وكانت الشركة قد خسرت في 2008 ولم توزع أرباحاً كما أن شركة المدينة نفسها خسرت في 2008 ولم توزع أرباحاً، واكتتابا خسرت أيضاً ولم توزع أرباحاً.
وأكدت مصادر متابعة أن الدوران الكثيف لرؤوس أموال تلك الشركات في التداول تشبه الى حد بعيد حالات مجموعات أخرى عديدة. اذ يلاحظ أن عددا من الشركات (15 شركة على الاقل) تظهر بشكل شبه يومي في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً علماً بأنها اما خاسرة واما متعثرة واما ورقية لا نشاط معروفاً لها. ومع ذلك تؤكد لجنة سوق الكويت للأوراق المالية أن لا تداول وهمياً على تلك الأسهم.
ونسأل المصادر المتابعة عن سر تلك السيولة الهائلةالتي تنهمر على أسهم المدينة وشركاتها التابعة والزميلة في الوقت الذي لا افصاحات تبرر ذلك وفي وقت يعاني فيه السوق عموماً من شح السيولة.
منقول من نوادي المضاربة