مشكلة الديون المتأخرة وأثرها على المؤسسات المالية الإسلامية

hamad fcb

عضو نشط
التسجيل
21 مايو 2009
المشاركات
163
بيت المشورة للاستشارات المالية

إن النجاح الذي حققته المؤسسات المالية الإسلامية،والثبات الذي مكنها من الارتقاء،وعدم التأثر كثيراً بما عصفته الأزمة المالية،وإقبال الشرق والغرب عليها،وسعي البنوك التقليدية إلى فتح فروع ونوافذ إسلامية،ومطالبة الساسة والخبراء في العالم بدراسة الاقتصاد الإسلامي والاستفادة من أدواته في التمويل والاستثمار،والإنجازات العظيمة التي حققتها طوال الأعوام التي مرت بها،كل هذا لا يعني أن ليس هناك مشاكل وتحديات تقف عائقاً أمام مسيرتها،أو تحدّ من حجم توسعها ونهضتها،ومنها مشكلة الديون التي يتأخر بعض العملاء ويماطلون في سدادها،والتي ربما تفاقمت وغارت جراحها في ظل الأزمة المالية التي نشهدها اليوم.

إن الأسس والقواعد الشرعية التي تلتزم بها المؤسسات المالية الإسلامية،لا تسمح لها بفرض فائدة أو زيادة على الديون المتأخرة،بخلاف البنوك التقليدية التي تتعامل بالفائدة والزيادة على القرض منذ بدايته وإلى نهايته،لذلك يتراخى بعض العملاء المدينين بسداد ديونهم لصالح المؤسسات المالية الإسلامية،لأنهم يعلمون بعدم سريان زيادة أو فائدة على ديونهم من قبلها،فتتحمل بسبب ذلك أعباء التحصيل والمتابعة ورفع الدعاوى في المحاكم للمطالبة برد حقوقها،بالإضافة إلى ما فاتها من فرص ربحية ربما كان بإمكانها الاستفادة منها،مما اضطرها إلى إعادة النظر والدراسة ليس في أصل الدين ولا الزيادة عليه لأن ذلك من الربا المحرم،وإنما في الضمانات والرهونات والكفالات سعياً منها لإيجاد السبل التي تقلل من شأن هذه المشكلة وتحدّ من خطورتها .

إن للدَين آثاراً سلبية تنعكس على الجانب الاجتماعي،والاقتصادي،لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من ثقله وشدته وآثاره فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،والعجز والكسل،والبخل والجبن،وضَلَع الدين وغلبة الرجال) أخرجه البخاري،وحينما سئل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم،فقال: (إن الرجل إذا غرم حدث فكذب،ووعد فأخلف) أخرجه البخاري،وكان عمر رضي الله عنه يقول:إياكم والدين فإن أوله هم وآخره حرب،ثم قال الإمام السرخسي معلقاً على مقولة عمر:ونِعمَ ما قال،فإن الدين سبب العداوة،وخصوصاً في زماننا،فيؤدي إلى إهلاك النفوس ويكون سبباً لهلاك المال.المبسوط:20/105.

وأما في زماننا فلقد رأينا نزول كوارث الإفلاس،على من استحلوا الربا،وتبايعوا الديون،وشاهدنا ترك الناس لمنازلهم وعرضها بأبخس الأثمان،وملاحقتهم قضائياً،والانهيارات التي حدثت في العديد من البنوك والمؤسسات لتنتهي بأزمة مالية اقتصادية تضرب العالم وتشل حركته.

فيجب على المسلم أن يهتم بسداد ما عليه من ديون،ولا يتساهل في أداءها،ويسعى في تبرأة ذمته في حياته قبل أن لا يكون هناك دينار ولا درهم،فيؤخذ من حسناته،ويمنع من دخول الجنة،يقول محمد بن جحش رضي الله عنه: كنا يوماً جلوساً في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،فرفع رأسه في السماء ثم وضع راحته على جبهته فقال: (سبحان الله ماذا أنزل الله من التشديد؟) فسكتنا "وفي رواية:فبكينا" وفرَقْنا،فلما كان الغد سألته:يا رسول الله،ما هذا التشديد الذي نزل؟ قال: (في الدَين،والذي نفسي بيده لو أن رجلاً قُتل في سبيل الله،ثم أُحيي،ثم قتل،ثم أُحيي،ثم قتل،وعليه دين،ما دخل الجنة حتى يُقضى عنه)أخرجه النسائي،وحسنه الألباني.

وينبغي للمؤسسات المالية الإسلامية،أن لا تكثر من البيوع الآجلة التي تتحول إلى ديون،ثم تعاني من مخاطر تحصيلها،وإنما عليها التنوع في نشاطاتها،لتحافظ على توازنها،فإن لديها أدوات الاستثمار من مشاركة ومضاربة وغيرها،والتي تكفل لها النمو والتوسع،وتحقق لها تفوقاً ونجاحاً كبيراً.

 

خبير النفط

عضو نشط
التسجيل
15 يناير 2007
المشاركات
4,638
الفرق بين المعاملات الاسلاميه و الغير اسلاميه انك اذا تعثرت مع الاسلاميه يمهلونك ثم يبيعون الرهن و يسددون لك المتبقى
اما غير الاسلاميه فهم يزيدون عليك الفوائد تحت مسمى اعاده الجدوله حتى يصبح القرق مع ما تم تسديده يساوى الرهن ثم يبيعون ولا يتبقى لك شىء هذا اذا ما طالبوك بشويه ازيادة و بأجور المحاماة لرفع قضيه البيع
 

hamad fcb

عضو نشط
التسجيل
21 مايو 2009
المشاركات
163
الفرق بين المعاملات الاسلاميه و الغير اسلاميه انك اذا تعثرت مع الاسلاميه يمهلونك ثم يبيعون الرهن و يسددون لك المتبقى
اما غير الاسلاميه فهم يزيدون عليك الفوائد تحت مسمى اعاده الجدوله حتى يصبح القرق مع ما تم تسديده يساوى الرهن ثم يبيعون ولا يتبقى لك شىء هذا اذا ما طالبوك بشويه ازيادة و بأجور المحماة لرفع قضيه البيع

صح لسانك
 
أعلى