اليوم الحقيقي للأستقلال ----وبداية عصر الرخاء والثراء

دوم خسران

عضو مميز
التسجيل
23 سبتمبر 2007
المشاركات
3,173
48 عاما على استقلالها

الشؤون السياسية


يعد يوم الاعلان عن استقلال الكويت في 19 يونيو عام 1961 الذي تصادف ذكراه غدا الجمعة من الأيام التاريخية الحاسمة في سجل تاريخ الكويت.
ففي هذا اليوم ودعت الكويت تاريخا طويلا سطره الآباء والاجداد بكفاحهم المرير في سبيل العيش الكريم والذود عن حمى الوطن لتدخل البلاد مرحلة جديدة في تاريخها وتطل من خلاله على افق العالم الحر ولتساهم في صنع السلام وحضارة الانسان.لقد ايقن امير الكويت في ذلك الوقت الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله ان معاهدة الحماية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا عام 1899 لم تعد صالحة بعد ان تغيرت ظروف امارة الكويت التي سارت بخطوات واضحة في طريق الاستقلال وامتلكت الكويت الكثير من مقوماته ولم يعد الشعب الكويتي يقبل استمرار القيود التي فرضتها معاهدة الحماية رغم ادراكه ان تلك الحماية كان لها ايجابياتها في تلك الفترة ولكن الظروف لم تعد كما كانت في السابق.
ورأى الشيخ عبدالله السالم انه يجب الغاء المعاهدة وابدى بالفعل رغبته في الاستعاضة عنها باتفاقية صداقة جديدة تواكب التطورات والمتغيرات بهذه المعاهدة.
وقبلت الحكومة البريطانية الطلب الكويتي وادركت صعوبة رفض هذا الطلب وتم تبادل المذكرات بين المقيم السياسي البريطاني في الخليج في ذلك الوقت السير وليام لوس وامير الكويت الشيخ عبدالله السالم في 19 يونيو 1961 وتم بموجبها الغاء معاهدة 23 يناير 1899 باعتبارها تتعارض مع سيادة الكويت واستقلالها.
وكان الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الحاكم ال 11 للكويت قد وقع وثيقة الاستقلال مع المندوب السامي البريطاني في الخليج السير جورج ميدلتون نيابة عن حكومته. والقى الشيخ عبدالله السالم الذي امتدت فترة حكمه من عام 1950 الى عام 1965 كلمة في المناسبة قال فيها "شعبي العزيز .. اخواني وأولادي في هذا اليوم الاغر من ايام وطننا المحبوب .. فى هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الى مرحلة أخرى من مراحل التاريخ ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل فى هذه الاتفاقية التى نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة". وأضاف سموه "ونحن على أبواب عهد جديد نرجو ان تبدأ الكويت انطلاقها بتقوية اواصر الصداقة والأخوة مع شقيقاتها الدول العربية للعمل بتكاتف وتآزر على ما فيه خير العرب وتحقيق أماني الأمة العربية كما ان الوضع الجديد يتطلب منا العمل على الانتماء للجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تعمل لخير العالم وأمنه وسلامه كلما كان ذلك في الامكان" .
وعمل سمو الشيخ عبدالله السالم على الغاء معاهدة الحماية واعلان الاستقلال وجاهد في سبيل تحقيق هذا الهدف حتى تحقق على يديه وأعلن سموه عزمه على استكمال قيام المؤسسات الدستورية والحكومية في اقرب فرصة.وبالفعل لم يمض شهران على توقيع معاهدة الاستقلال حتى كانت الخطوة الاولى التي جاءت في 26 أغسطس عام 1961 بصدور مرسوم اميري يدعو الى اجراء انتخابات عامة لمجلس تأسيسي يتولى عند تأليفه اعداد دستور للبلاد.

وبعد اجراء انتخابات اعضاء المجلس التأسيسي عقد اولى جلساته في 20 يناير 1962 حيث أكد سمو الشيخ عبدالله السالم في جلسة الافتتاح ان اعلان استقلال الكويت كان فاتحة عهد جديد للكويت التي ما عرفت منذ وجدت الا الحرية والكرامة.
وخلال تسعة أشهر انجز المجلس مشروع دستور دولة الكويت الذي يتكون من 183 مادة وقدمه للشيخ عبدالله السالم الذي صادق عليه واصدره في 11 نوفمبر 1962.
وكان استقلال الكويت بداية مرحلة جديدة لدخولها ضمن بلدان المجتمع الدولي وفق سياسة كويتية خاصة اركانها السعي الى السلام وتحقيق التعاون مع مختلف دول العالم ضمن اطار علاقات الاخوة والصداقة بين الدول والشعوب .
وهذا ما اكده الشيخ عبدالله السالم في الذكرى الاولى للاستقلال بتاريخ 19 يونيو عام 1962 بقوله ان " دولة الكويت كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن وهي تتابع سيرها دولة عربية مستقلة متعاونة متضامنة مع شقيقاتها العربيات في جامعة الدول العربية محافظة على استقلالها تحميه بالنفس والنفيس مؤمنة بحق الشعوب في الحرية والاستقلال محبة للسلام ساعية الى تدعيمه منتهجة سياسة عدم الانحياز وساعية الى توطيد روابط الصداقة ومتمسكة بميثاق الامم المتحدة وشريعة حقوق الانسان".
وتطلبت مرحلة الاستقلال تحمل الكويت مسؤولياتها في السياسة الخارجية بانشاء وزارة الخارجية لتقوم بدورها المنوط بها فصدر في 19 اغسطس عام 1961 مرسوم اميري رقمه (13) يقضي بانشاء دائرة للخارجية تختص دون غيرها بالقيام بالشؤون الخارجية للدولة ونص المرسوم في مادته الثانية على دمج سكرتارية حكومة الكويت بدائرة الخارجية التي تحولت فى اول تشكيل وزاري الى وزارة الخارجية.
وبعد صدور مرسوم انشاء الدائرة صدر مرسوم اميري بتعيين اول رئيس للخارجية في تاريخ استقلال الكويت بتاريخ 3 اكتوبر عام 1961 حيث تم تعيين الشيخ صباح السالم الصباح رئيسا للخارجية ثم وزيرا للخارجية في اول تشكيل وزاري بتاريخ 17 يناير عام 1962 وأعقبه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اصبح وزيرا للخارجية في التشكيل الوزاري الثاني الصادر في 28 يناير عام 1963 . وقدمت الكويت بعد استقلالها طلبا لعضوية جامعة الدول العربية حيث عقد مجلس الجامعة اجتماعا في تاريخ 16 يوليو عام 1961 واصدر قرارا بقبولها عضوا الى جانب شقيقاتها الدول العربية.
وكانت الكويت ولا تزال جزءا من الوطن العربي وهي بذلك تفخر بالانتماء له حيث وقفت على امتداد التاريخ العربي تناصر القضايا العربية بالرجال والمال والسلاح وبكل وسيلة توفرت لها.
وفي 30 نوفمبر عام 1961 بدأ مجلس الامن الدولي النظر في طلب الكويت الانضمام الى عضوية الامم المتحدة وفي 14 مايو عام 1963 تمت الموافقة على انضمام الكويت الى هذه المنظمة الدولية لتصبح العضو ال 111.
ومنذ الاستقلال وحتى اليوم تم تشكيل 27 وزارة تتابع على رئاستها سمو الشيخ صباح السالم الصباح وسمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وسمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمهم الله جميعا وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح .
واجريت انتخابات ل 13 فصلا تشريعيا لمجلس الامة تنفيذا لاحكام الدستور ما يؤكد المبدأ الديمقراطي الذي انتهجته الكويت كدولةآمنت بالمشاركة الشعبية والطريق الديمقراطي الذي تسلكه في حياتها.
وفي عام 1963 صدر مرسوم بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الموافق 25 فبراير وهو ذكرى تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في الكويت عام 1950.
ومنذ فجر الاستقلال وعلى مدى 48 عاما انجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة بتعاون ابنائها في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد
 

ابن عمير

عضو نشط
التسجيل
29 سبتمبر 2008
المشاركات
2,870
بارك الله فيك ....للرفع,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
أعلى