رجب باس الواوا
احمد بومرعي
لمن لا يعرف رجب، هو «قيادي بورصوي» سابق، استطاع، «الى ما قبل الاسبوع الماضي»، أن يقود البورصة ويرفعها وينزلهـا لسنوات عديدة، مع زملاء له يعلمون فنون «الترفيع والتنزيل».
لم يُقلد أحد رجب هذا المنصب «الرفيع»، بل وصل الى ما وصل اليه بفضل بعض الملايين، التي أدارها لبعض أحبابه «سابقا» من أصحاب الملايين...حوّلها رجب إلى مليارات، ولهذه الاسباب، وقع المليونيرية في غرام رجب.
بدأت قصة الغرام برجب عندما اكتشفه صالح، وقتذاك قال له صالح: «شرايك يا رجب تدير لي كم مليون حق الجماعة»، فأجابه رجب: «لعيونك يا صالح، رح خلي كل مليون يصير 10ملايين».. «اتكلنا على الله»، قال صالح..وهكذا بدأ رجب يلعب في الملايين.
في سنوات اللعب، لم تكن النجمة «الدلوعة» هيفاء وهبي قد غنت لرجب «حوش صاحبك عني»، من دون العلم ان كانت فضلت تأجيل إطلاق أغنيتها، لأن في هذه السنوات، كان رجب يحب صالح، وصالح يحب رجب، وكانت الملايين تجمع الاثنين.. «ومن يجمعه المليون لا تفرقه الشدة».
ابتكر رجب طرقا «عجب» في البورصة، لم تخطر على بال أحد، سوى بعض زملائه في اللعبة، كفوزان وعصام ومحمد، وهذا ما ضاعف الملايين.. و«الحب بطبيعة الحال». وتبارى هؤلاء على صناعة المال من الورق، وبدأوا اللعب على المكشوف. أشهر هذه العمليات، فتح حسابات بأسماء زوجاتهم وأقاربهم، كأن يبيع رجب أسهما بحساب زوجته، ويشتري بحساب ابن عمه الاسهم نفسها، ثم يبيعها من حساب ابن عمه الى حساب ابن خاله. وأثناء هذه العملية يرتفع سعر السهم، لأن العرض يقابله طلب، والعكس صحيح، الا ان يدخل فوزان، وبالطريقة نفسها يدخل عصام، وهكذا إلى أن يصعد السهم بأعلى حد له (50 فلسا لنفترض)، فيرميه الفريق الرُباعي على أحد المغشوشين من وهم الصعود والنزول للسهم، محققين ثروة في يوم واحد ومن سهم واحد. ثمة شريك خارجي في اللعبة، فالصفقات مثل هذه، تَفترض التنسيق مع وسطاء «من الجماعة أيضا»، كون من الخسارة الدفع للوسيط على كل عرض وطلب.
في زمن الملايين هذه، كان نظام البورصة «مركّبا» على هوى رجب وصالح، الى أن جاء «أصلح» منه، ليفضح اللعب على المكشوف، مفرقا «من دون قصد» بين الأحباء، اذ مرر الكرة من خلف الثنائي رجب وصالح، مخترقا لاعب الوسط، وموقفا كل التسويات التي كان يجريها لحسابات أقارب رجب وزملائه، ما صعّب عليهم الاستمرار في تسجيل الاهداف، بعد أن انتهى وقت اللعبة.
لكن في الوقت الضائع، دخل صالح على رجب، وقال له: «وين فلوسي يا رجب»...فرد الاخير: «مالك فلوس عندي»...غَضب صالح: «ماكو فلوس...»، وبقدرة قادر حوّل رجب الى عجب!
قصة صالح ورجب شبيهة بالفيلم المصري الشهير: «اللعب مع الكبار»، ولأن رجب أراد أن يصبح بطلا، تم «اخراجه» تلقائيا من اللعبة، ليستمر الفيلم مع الكبار، ولينطبق عليه قول «المعلّم» الصعيدي في المسلسل المصري «الشهير أيضا»: «الكبير كبير والصُغيّر منعرفوش..منحبوش».
المُفارقة، أن هيفاء، غنت لرجب، ثم غنت «بوس الواوا»، وبدل ان «يحوش» صاحبه عنها، «باس الواوا».
اذاً خرج رجب من اللعبة، ومعه فوزان، وهذا الأخير أصابه ما أصاب رجب، بعد أن حبّه «سمير»، وفرش له الأرض «حرير»، لتصبح أرضهما مليئة «بالمسامير»، وتحوّل فوزان الى خسران...«واوا..واوا»!
منقول من اوان
احمد بومرعي
لمن لا يعرف رجب، هو «قيادي بورصوي» سابق، استطاع، «الى ما قبل الاسبوع الماضي»، أن يقود البورصة ويرفعها وينزلهـا لسنوات عديدة، مع زملاء له يعلمون فنون «الترفيع والتنزيل».
لم يُقلد أحد رجب هذا المنصب «الرفيع»، بل وصل الى ما وصل اليه بفضل بعض الملايين، التي أدارها لبعض أحبابه «سابقا» من أصحاب الملايين...حوّلها رجب إلى مليارات، ولهذه الاسباب، وقع المليونيرية في غرام رجب.
بدأت قصة الغرام برجب عندما اكتشفه صالح، وقتذاك قال له صالح: «شرايك يا رجب تدير لي كم مليون حق الجماعة»، فأجابه رجب: «لعيونك يا صالح، رح خلي كل مليون يصير 10ملايين».. «اتكلنا على الله»، قال صالح..وهكذا بدأ رجب يلعب في الملايين.
في سنوات اللعب، لم تكن النجمة «الدلوعة» هيفاء وهبي قد غنت لرجب «حوش صاحبك عني»، من دون العلم ان كانت فضلت تأجيل إطلاق أغنيتها، لأن في هذه السنوات، كان رجب يحب صالح، وصالح يحب رجب، وكانت الملايين تجمع الاثنين.. «ومن يجمعه المليون لا تفرقه الشدة».
ابتكر رجب طرقا «عجب» في البورصة، لم تخطر على بال أحد، سوى بعض زملائه في اللعبة، كفوزان وعصام ومحمد، وهذا ما ضاعف الملايين.. و«الحب بطبيعة الحال». وتبارى هؤلاء على صناعة المال من الورق، وبدأوا اللعب على المكشوف. أشهر هذه العمليات، فتح حسابات بأسماء زوجاتهم وأقاربهم، كأن يبيع رجب أسهما بحساب زوجته، ويشتري بحساب ابن عمه الاسهم نفسها، ثم يبيعها من حساب ابن عمه الى حساب ابن خاله. وأثناء هذه العملية يرتفع سعر السهم، لأن العرض يقابله طلب، والعكس صحيح، الا ان يدخل فوزان، وبالطريقة نفسها يدخل عصام، وهكذا إلى أن يصعد السهم بأعلى حد له (50 فلسا لنفترض)، فيرميه الفريق الرُباعي على أحد المغشوشين من وهم الصعود والنزول للسهم، محققين ثروة في يوم واحد ومن سهم واحد. ثمة شريك خارجي في اللعبة، فالصفقات مثل هذه، تَفترض التنسيق مع وسطاء «من الجماعة أيضا»، كون من الخسارة الدفع للوسيط على كل عرض وطلب.
في زمن الملايين هذه، كان نظام البورصة «مركّبا» على هوى رجب وصالح، الى أن جاء «أصلح» منه، ليفضح اللعب على المكشوف، مفرقا «من دون قصد» بين الأحباء، اذ مرر الكرة من خلف الثنائي رجب وصالح، مخترقا لاعب الوسط، وموقفا كل التسويات التي كان يجريها لحسابات أقارب رجب وزملائه، ما صعّب عليهم الاستمرار في تسجيل الاهداف، بعد أن انتهى وقت اللعبة.
لكن في الوقت الضائع، دخل صالح على رجب، وقال له: «وين فلوسي يا رجب»...فرد الاخير: «مالك فلوس عندي»...غَضب صالح: «ماكو فلوس...»، وبقدرة قادر حوّل رجب الى عجب!
قصة صالح ورجب شبيهة بالفيلم المصري الشهير: «اللعب مع الكبار»، ولأن رجب أراد أن يصبح بطلا، تم «اخراجه» تلقائيا من اللعبة، ليستمر الفيلم مع الكبار، ولينطبق عليه قول «المعلّم» الصعيدي في المسلسل المصري «الشهير أيضا»: «الكبير كبير والصُغيّر منعرفوش..منحبوش».
المُفارقة، أن هيفاء، غنت لرجب، ثم غنت «بوس الواوا»، وبدل ان «يحوش» صاحبه عنها، «باس الواوا».
اذاً خرج رجب من اللعبة، ومعه فوزان، وهذا الأخير أصابه ما أصاب رجب، بعد أن حبّه «سمير»، وفرش له الأرض «حرير»، لتصبح أرضهما مليئة «بالمسامير»، وتحوّل فوزان الى خسران...«واوا..واوا»!
منقول من اوان