محافظ المركزي للبنوك: اختبارات الضغط هزيلة وإدارات المخاطر لديكم غير مؤهلة

بيتك للتداول

عضو نشط
التسجيل
22 مايو 2007
المشاركات
2,405
الإقامة
بالقلب
محافظ المركزي للبنوك: اختبارات الضغط هزيلة وإدارات المخاطر لديكم غير مؤهلة
المصارف لم تعتمد على جهات مستقلة مهنية وحيادية في إجرائها
أحمد علي

انتقد محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح سياسات البنوك الكويتية وحياديتها في إجراء اختبارات الضغط على المركز المالي لنهاية الربع الأول من العام الحالي.

ووصف المحافظ في تعميم حصلت عليه 'الجريدة' إجراء اختبارات الضغط التي طلبها المركزي بأنها 'هزيلة' مشككاً في 'قدرة إدارات المخاطر في البنوك المحلية على الاستعداد والتأهيل لإجراء اختبارات الضغط'، مبيناً أن 'الأنظمة المستخدمة لديها في تحديد وتحليل المخاطر وقياسها لم تتضمن إمكانية القيام بهذه الاختبارات بشكل منظم'.

وقال المحافظ في التعميم الذي وجهه إلى رؤساء مجالس إدارات البنوك التالي:

'بالإشارة إلى التعميم الصادر بتاريخ 13/ 5/ 2009، بشأن موافاتنا بنتائج اختبارات الضغط التي أجرتها البنوك وفقاً للمركز المالي في 31/ 3/ 2009، أود الإفادة بأن البيانات والمعلومات التي قدمتها البنوك قد كشفت عن العديد من الملاحظات نورد فيما يلي أهمها:

1- إن معظم السيناريوهات التي افترضتها البنوك بصفة عامة قد اتسمت بطابع في أشد حالاته لن يكون له تأثير سلبي كبير على وضعها، وبمعنى آخر، إن البنوك لم تلجأ إلى التعامل مع سيناريوهات شديدة، الأمر الذي جعل النتائج التي يتم التوصل إليها من السيناريوهات المستخدمة في أسوأ حالاتها لا تشكل تهديداً كبيراً على وضع البنك، وبما يوحي بسهولة التغلب على الوضع في حالة تحقق أحداث السيناريو واقعياً.

2 - إن نسبة كبيرة من البنوك قد تناولت تأثير تعرضها لبعض السيناريوهات على كل من الربحية ومعدل كفاية رأس المال، إلا أن معظم تلك البنوك لم تتناول بياناتها ودراستها التي قدمت إلينا خطة تلك البنوك لتدعيم رأس المال، وكذلك معالجة الأوضاع التي نتج عنها انخفاض الربحية وتحقيق الخسائر، وهو أمر كان يتعين أن تتناوله البنوك بالتفكير والدراسة من قبيل إرساء منهجية للتعامل مع اختبارات الضغط وكخطوة مكملة لهذه الاختبارات لأنها لا تمثل هدفاً في حد ذاته بقدر التحوط واتخاذ التدابير وإعمال الفكر المسبق لتحقق مثل هذه السيناريوهات.

3- لم تعتمد أغلبية البنوك على أية جهات مستقلة تتمتع بالمهنية والحيادية والاستقلالية لدى إجراء اختبارات الضغط، فالموضوعية تقتضي أن يكون القائم بعمل هذه الاختبارات، أو على الأقل مراجعتها، جهة مستقلة عن إدارة البنك، وإذا ما قامت به الإدارة، فإنه يتعين أن تكون هناك جهة أخرى مستقلة تُجري تدقيقاً أو مراجعة لهذه الاختبارات في إطار خدمات التأكيد لجودة البيانات والافتراضات.

4- إن إدارات المخاطر بالبنوك لم تكن على درجة من الاستعداد والتأهيل لإجراء اختبارات الضغط، وإن الأنظمة المستخدمة لديها في تحديد وتحليل المخاطر وقياسها لم تتضمن إمكانية القيام بهذه الاختبارات بشكل منظم ومحدد مسبقا في سياسيات وإجراءات عمل تلك الإدارات المعنية بالمخاطر.

وأضاف المحافظ انه 'بالإضافة إلى الملاحظات السابقة، فإنه يتعيّن على مصرفكم ضرورة مراعاة ما يلي:

1- أن تشمل اختبارات الضغط التي تجريها البنوك للبنود خارج الميزانية، إذ جاءت أغلبية ردود البنوك خالية من الإشارة إلى أنها أخذت تلك البنود في تقديراتها مع أنها تمثل جزءاً من العمليات المصرفية التي قد تحوي مخاطر مؤثرة، وهو ما يستدعي ضرورة مراعاة ذلك فيما تجريه البنوك من اختبارات ضغط مستقبلا.

2- أن يتم عرض ومناقشة نتائج اختبارات الضغط التي أجراها كل بنك على مجلس إدارته، على أن يُعطى هذا الأمر أولوية واهتماماً سواء على مستوى الإدارة العليا أو مجلس الإدارة، وتعد مشاركة مجلس الإدارة في المناقشات واعتماد الإجراءات الخاصة باختبارات الضغط من الأمور الاستراتيجية ذات الصلة بنطاق اهتمامات ومهام مجلس الإدارة.

وشدد المحافظ على أنه 'يتعين على مصرفكم موالاة القيام باختبارات الضغط بصورة منتظمة (بصورة نصف سنوية)، وموافاة البنك المركزي بنتائج تلك الاختبارات في موعد غايته شهر من نهاية الفترة التي أُعدّت عنها الاختبارات، مع مراعاة الالتزام بالتوجيهات الصادرة للبنوك والواردة بالملحق الذي تضمنه القسم الثاني عشر 'عملية المراجعة الرقابية ' من التعليمات الخاصة بمعيار كفاية رأس المال (بازل 2)
 
أعلى