الأزمة بدأت تطل برأسها من جديد على السوق
الصقر: مخاوف المستثمرين من انهيار البورصة يدفعهم للبيع العشوائي للأسهم
قال المحلل المالي فهد الصقر ان حدة الازمة المالية العالمية بدأت في الاختفاء في شهر مارس الماضي في ظل تزايد التوقعات الايجابية للاقتصاديات العالمية, وكذلك توقعات بأرباح جيدة للشركات خلال الربع الثاني من العام الحالي والذي شهد خلاله السوق ارتفاعات كبيرة, مشيرا الى ان السوق دخل مرحلة الاعلان عن نتائج الربع الثاني ولكن حتى الآن غابت اي بيانات مالية عن الظهور.
واضاف الصقر ان الضغوط التي قامت بها ادارة السوق في ما يخص موضوع ايقاف التسويات المالية وتعديل البيوع الآجلة والمستقبلية وهو الامر الذي ادى الى تراجع الاحجام والقيم بالسوق وبالتالي تراجعت الاسعار بهذا الشكل الحاد.
ولفت الصقر الى ان الثقة بدأت تغيب عن السوق وسط احداث متشابهة في الاسواق الخليجية التي شهدت تراجعات كبيرة خلال الاسبوع الماض تأثرا بتراجع اسعار النفط وكذلك الهبوط الكبير لمعظم الاسواق العالمية, مشيرا الى ان الازمة بدت وكأنها عادت من جديد للبروز على السطح وعادت معاناة المستثمرين من جديد نتيجة ارتفاع حدة الخسائر.
واضاف الصقر ان التراجعات بالسوق تعطي انطباعا بأن السوق يدخل في مرحلة الانهيار وهو الامر الذي يؤدي الى ارتباك وحالة من البيع العشوائي للاسهم وبشكل سريع مشيرا الى ان الترابط الذي بدأ به السوق اعطى انطباعا بأن السوق سيتماسك ولكن ما لبث السوق الا ان تراجع في منتصف الجلسة وبشكل حاد نتيجة موجة بيع عشوائية.
ولفت الصقر الى ان القيم المتداولة بالسوق شهدت تراجعا كبيرا وهو ما يشير الى خروج الاموال من السوق وبالتالي وجدنا جميع الشركات في تراجع وخصوصا الاسهم القيادية مشيرا الى ان التداولات التي شهدها السوق خلال الاسبوع الماضي ستعود لتطل برأسها مرة اخرى على السوق اذا لم يكن هناك تقارير ايجابية تدفع السوق للارتفاع.
واضاف الصقر ان عطلة مجلس الامة ادت لتأجيل قانون الاستقرار المالي من جديد وهو الامر الذي يمثل ضغطا على اداء السوق ويدفعه الى مزيد من التراجع وخصوصا ان الازمة مازالت موجودة بين البنوك وشركات الاستثمار نتيجة القروض والتزاماتها, مشيرا الى ان السوق يحتاج الى معطيات ايجابية لدفع عجلة السوق ومنها اقرار قانون الاستقرار وانشاء هيئة سوق المال وايجاد حلول للادوات الاستثمارية كخدمة البيوع الآجلة والمستقبلية.
ولفت الصقر الى ان الاسراع بحل مشكلة التسويات المالية من شأنه ان يحدث تفاعلا مع نتائج الشركات التي من المنتظر انطلاقها