الدخلاء يفسدون قطاع العقار.. مجازفاتهم تلحق الضرربالبائع والمشتري

الحالة
موضوع مغلق
التسجيل
30 مايو 2009
المشاركات
1,161
خطبة عقارية و«الملاج» دلّال
الدخلاء يفسدون قطاع العقار.. مجازفاتهم تلحق الضرربالبائع والمشتري
خليل عبدالله
يبدو أن قرار شراء منزل اليوم اصبح مشابها لقرار الزواج، ففي الحالتين لا يتم اجراء العقد الا بعد المعاينة والتمعن، وبعد ان تتولد القناعة بان الأمر بات مناسباً للأطراف كافة، يجري توثيق الاتفاق حول المقدم والمؤخر عبر من يحمل الصفة القانونية و«الدفتر» الصادر عن وزارة العدل (وسيط أو موثق). الا ان ملامح هذه الظاهرة بدأت تتبدل في سوق العقار، بمعنى ان شريحة من الدخلاء يتسللون بين الوسطاء يومياً ويتعاظم دورهم بمرور الأيام، يجرون اتفاقيات تنطوي على نسبة عالية من المجازفة، والحاق الضرر بطرفي العقد، ما يتطلب قدرا كبيرا من الحذر في اختيار «الوسيط الثقة»، الذي يعمل بعقود أصلية وليس باوراق تباع وتشرى بالرخيص.
المهم في الموضوع، ان تضخيم تأثير الرهن العقاري على أسعار الاراضي والمنازل، «خربط الحسابات»، ما دفع بعض الدخلاء والوسطاء لابتكار عبارات مؤثرة، يحاولون من خلالها إعادة الأمور الى نصابها من جديد واعادة المشتري الى جادة الصفقة التي تبددت في وقت سابق، ولكن بعد فوات الاوان. ومن الغريب ان يكرر بعض الدلالين، عديمي الخبرة، اتصالاتهم على مشتر سابق ومحاولة استمالته لصفقة ما من جديد بعد ان خربوها بايديهم، فيسمعونه عبارات يريدون التوضيح من خلالها مدى اهتمامهم بمصلحة المشتري، فيقولون «اعطيني كلمة أخيرة وسوف اقصد بنفسي ديوانية المالك الليلة لاخطب منه البيت لصالحك».
وسطاء الخبرة والدراية يحذرون من الوقوع تحت رحمة هذه النوعية من الدخلاء، أو من يسير منهم بخطى براغماتية مصلحية بحتة، وذلك بحسن اختيار الوسيط لكونه الأساس في تقديم صورة حقيقية عن مواصفات وقيمة العقار، اضافة الى بعض الجوانب الأخرى كأن يكون البيت مشاعاً أو مفروزاً، أو ان يكون المالك فردا او طرفا أو جزءا من الورثة.
ففي مثل هذه الاوضاع تتغير الحسبة، كما تتغير حسبة خطبة الحسناء العاقلة عن الحمقاء الجاهلة، من باب (خل فلوسك في الشمس واقعد بالظلال)، ولكي لا يكتشف العريس بعد عمر مديد انه وضع جميع بيضه في سلة واحدة، او كامل مدّخراته في غير موضعها!
ويشدد الوسطاء على ان الانقياد وراء عبارات البعض دون تمحيص لا تعني غير الخسارة، ففي السوق مئات المكاتب والوسطاء المرخصين من وزارة التجارة والصناعة، اختلفوا في تفسير احتمالية عودة الرهن والاجارة، فهم يجمعون على انها ادوات تنعش السوق، لكنهم ينقسمون في آلية التعاطي مع الحدث، بين مطمئِن لتصحيح الأسعار تدريجيا ومتريث قبل اصدار الاحكام من جهة، ونافخ في الارقام من جهة اخرى. ومن هذه النافذة يتسلل الدخلاء، لتحقيق منافع لا يدركها الا اصحاب الخبرة الطويلة، ولا يتضرر منها الا الأطراف الجادة (البائع والمشتري والوسيط)، وحتى لا «تتفركش» الخطبة فعليك تقع مسؤولية «حسن الاختيار».
 

بو حسن22

عضو نشط
التسجيل
13 أغسطس 2008
المشاركات
837
كلام جميل وبنفس الوقت العقار بالممارسه لمدة 6 شهور تكون الصوره واضحه للوسيط العقاري ..
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى