حاطب ليل
عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشافعي رحمه الله
نعـــــــيب زمـــــــاننا و العـــــــيب فيــــــــنا******و مـــــــا لزمـــــــاننا عـــــــيب ســـــــوانا
فلماذا نعـــــــــيب زمـــــــــاننا و العـــــــــيب فيــــــــنا؟
و نحن نعلم بأن مـــــــا لزمـــــــاننا عـــــــــيب ســــــــوانا
عندما أمعن النظر في الشارت في بعض الأحيان ............و أرجع للخلف قليلا و أرى إشارات الدخول و إشارات الخروج الماضيه على الشارت أسأل نفسي ما السبب لأختلافنا بالدخول و الخروج و الإشارات واضحه وضوح الشمس لمن تدبرها......ما الداعي لضياع بعض الفرص السانحه و عدم أقتناصها.......لماذا لا نتواصل فيما بيننا و نتبادل الخبرات كل حسب متابعته لمؤشر ما.......لماذا نترك كل هذا الخير و الذي تعب به غيرنا و وجدناه أمامنا متاح و بسهوله بأمكان أي واحد منا أن يحصل عليه و بأسهل الطرق......و يختصر الطريق على أخوانه.......أم هو حب الذات.
أقول كثيره هي الأسلحه المتاحه لنا في مجال التحليل الفني و أغلبها بالمجان و متاحه للعامه و بالأمكان الحصول عليها و بأسهل الطرق و لكن................... ولكن أكثرنا ترك كل هذا الخير المتاح و زيادة على ذلك يشكك به و بمن أخذ به و تفرغنا لضرب بعضنا البعض و للأسف كل الضرب يكون تحت الخاصره................و من باب لا أعلمه و أجهله.......فما الداعي لتجاهل من وفق بتحليل ما و ما وفقه لذلك إلا الله......... أم نحن لا نرى إلا العيوب و نتخذها لشن الحرب على من لم يوفق في تحليل ما بشرط أن يكون قد بين إشارت الخروووووووج في حال فشل تحليله..... هو لا يلام و لا تثريب عليه أن فشل تحليله هل هو يعلم الغيب هل هو أدعى ذلك لنفسه أم هو مجتهد حاول أن يساعد قدر أستطاعته.
قال الله تعالى : ( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286)
قد يغضب علي من أحبه و لكنها كلمه و علي أن أقولها..............
أنظروا لبعض المنتديات الخليجيه ترى بها العجب العجاب و ذلك لما ترى من تعاون و تآلف و تراحم فيما بينهم و بذل الشيء الكثير ليساعدوا الجاهل منهم و الجديد ثم يبينوا له طريق التعلم و التعليم.............. فقد كانوا يقيمون الدورات المنظمه المجانيه في البالتوك و بدون مقابل و كانوا يسجلونها و يثبتونها في منتدياتهم و ما ذلك إلا لحبهم المتبادل فيما بينهم......... و من برز منهم رفعوا له المكانه و قدموا له الحب و الأحترام و ما ذلك إلا لبذله الجهد لهم و به حصد حبهم له.
أما نحن فلم نعد كما كان آبائنا و أجدادنا لفعلهم و حبهم للخير و بذله للغير.......... ففي القديم كان من تعرض منهم لهم أو غم أو دارت عليه من الدنيا الدوائر...... كأنهدام بئر في بيته أو سقوط جدار في داره أو أحتراق بيته أو مركب له غرق في عاصفه أو طبع في قطعه.... تجدهم حوله متكاتفين متعاونين كل منهم يبذل ما بوسعه.......... بيده يساعد أن لم يستطع أن يساعد بماله.
أقول نحن الآن أصبحنا كالذئاب تأكل بعضها البعض.......لا رحمه و لا حمد نعمه....... فمن لديه المال يحاول أن يسلب من عنده قليل منه ببث الشائعات و دس المندسين بيننا هنا ليهرفوا بما لا يعرفوا........ و من ليس لديه درايه بالأمور يحقد على من يسبر خوافي و بواطن الأمور و يحاول أن يقلل من شأنه و الأنتقاص منه.
أما من لديه قليل من بصيص نور فهو يخاف أن يطرحه للحضور مخافة ألتفات الذئاب فهو قد آثر السلامة على فتح الباب لأتقاء شر الذئاب.