آراء المحللين في أداء السوق أمس
ترقب لإعلانات الربع الثاني وصفقة "زين" مع "فيفندي"
الدويسان: إقفالات تكتيكية من قبل المحافظ لإيهام المتداولين باستمرار موجة الهبوط
قال مدير عام الشركة الرباعية للوساطة المالية احمد الدويسان ان تداولات الامس اتسمت بالتوازن والاستقرار على الرغم من التباين في المؤشرين السعري والوزني, مشيرا الى ان ارتفاع المؤشر السعري بنحو 34 نقطة جاء نتاجا لتداولات الثواني الاخيرة التي لا تعبر عن حقيقة التداولات.
واضاف الدويسان ان هناك تبادل ادوار بين المراكز المالية نتيجة القناعات الموجودة بأن السوق يحتوي على فرص استثمارية واعدة, مشيرا الى ان اعلان البنك الوطني عن نتائجه في النصف الاول, اعطى زخما ونشاطا ملحوظا للسوق وأوقف حدة التراجعات التي عانى منها خلال الاسبوع الماضي.
واوضح الدويسان ان السوق يترقب عدة عوامل على رأسها اعلانات الشركات عن نتائجها المالية في الربع الثاني, وكذلك ما ستؤول اليه صفقة "زين" مع فيفندي الفرنسية لبيع شبكة زين افريقيا خصوصا ان اتمام هذه الصفقة يعني ارتفاع ربحية الشركة وزيادة تدفقاتها النقدية, وهو ما سيؤدي الى نشاط دائرة التداول في السوق, مشيرا الى ان "زين" من الشركات التي قادت السوق خلال الفترة الماضية حيث استحوذ السهم على حصص تتراوح من 35 و40 في المئة من قيم التداول بالسوق لذا فإن اي مفاجأة ايجابية للشركة ستقفز بالسوق نحو مستويات جديدة.
ولفت الدويسان الى ان عمليات الشراء التي تتم في السوق مدروسة وبالتالي فإن الارتفاعات او الانخفاضات كانت محدودة ولا توجد اندفاعات عشوائية في الشراء, مشيرا الى ان المؤشر الوزني يعتبر المقياس الحقيقي لاداء السوق, ولكن رغم اقفاله على تراجع بمقدار 1.8 نقطة الا انه اقفال غير حقيقي وخاصة اذا ما قمنا بدراسة اقفالات بعض الاسهم مثل الوطني سنجده اقفل على 1.200 فلس الا ان متوسط سعر التداول يبلغ 1.210 فلس وكذلك سهم "اجيليتي" الذي بلغ متوسط تداولاته 1.064 دينار في حين اقفل على 1.040 دينار وكذلك "زين" الذي بلغ متوسط تداولاته 1.212 دينار في حين اقفل على 1.200 دينار.
واضاف الدويسان ان الكثير من الاقفالات التي تمت امس متعمدة وتكتيكية بهدف ايهام بعض المحافظ والصناديق للعملاء بأن موجة الهبوط مازالت مستمرة لدفعهم للبيع والتخلص من الاسهم عند هذه المستويات, مشيرا الى ان المستثمرين يقومون ببناء قاعدة تداولاتهم الاسبوعية بناء على اقفالات الاسبوع السابق وبالتالي هناك عملية تأسيس في السوق عند هذه المستويات ترقبا لبداية الاسبوع, مشيرا الى ان ارتفاع قيم التداول لتتجاوز 106 ملايين دينار يدل على ان عملية التجميع على الاسهم مازالت موجودة وخصوصا في ظل ارتفاع قناعات الشراء.
ولفت الدويسان الى ان القطاع البنكي كان القائد في السوق وتراجع عن القيادة نتيجة الاخبار المتعلقة بتورط بنوك في انكشافات على مجموعتي سعد والقصيبي ولكن مع اعلان البنك الوطني وبيتك عن مدى انكشافاتهما حدث نوع من الارتياح بالسوق ودلل على قدرة البنوك على مواجهة اي اخفاقات مالية والدليل على ذلك ارتفاع القناعة على شراء اسهم البنوك وعدم تراجع اسعار البنوك لمستويات متدنية.
وطالب الدويسان البنك "المركزي" بضرورة الزام باقي البنوك المحلية بالاعلان عن مدى تأثرها من ازمة مجموعتي "سعد" و"القصيبي" على غرار قرار البنك المركزي الاماراتي وذلك لمواجهة الشائعات ودعم الثقة بالسوق, مشيرا الى ان قرار ادارة السوق بضبط التسويات المالية اغلق الباب امام المتلاعبين على الرغم من انها زادت من حجم المسؤولية الملقاة على كتف شركات الوساطة المالية كما انها ستعكس التداولات الطبيعية في السوق.