انحسار بطلبات البيع وسط غياب المحفزات والتمسك بالأسهم
الدليمي: تراجع السوق الاميركية وأسعار النفط والحملات الإعلامية تربك البورصة
قال المدير العام لشركة مينا للاستشارات المالية عدنان الدليمي: ان السوق يشهد حاليا ضغوطا مكثفة من الصناديق والمحافظ وذلك بهدف دفع السوق الى الهبوط ومن ثم اعادة تجميع الاسهم خصوصا القيادية منها باسعار متدنية مشيرا الى انه على الرغم من تراجع السوق الا ان المستثمرين مازالوا متمسكين بالاسواق ولا يوجد اقبال على البيع وهو ما يتضح من وصول قيم التداولات لادنى مستوياتها.
واضاف ان المحاولات التي يمارسها البعض لايهام المتداولين بان السوق في طريقه للانهيار لم تحقق هدفها ولم يشهد السوق عمليات بيع مكثفة مشيرا الى ان السوق يعاني من مشكلة غياب المحفزات وعدم وجود اخبار ايجابية في المدى القصير.
واوضح الدليمي ان الاخبار المتباينة في السوق خصوصا فيما يتعلق بالنتائج المالية في الربع الثاني تؤثر وبشكل كبير على ادائه هذا بالاضافة الى ارتباط السوق الكويتي بنظيره الاميركي.
ومع تراجع السوق الاميركي نتيجة تراجع الارباح المتوقعة لبعض الشركات الكبرى وكذلك تراجع اسعار النفط تعرضت البورصة المحلية الى ضغط ساهم بتراجعها.
ولفت الدليمي الى ان العوامل الجيوسياسية مازالت تلعب دورا في اداء السوق خصوصا فيما يتعلق بالسلاح النووي الايرني وتأكيد اميركا على ضرورة منع ايران من امتلاك اسلحة نووية وهو ما يشير الى امكانية توجيه ضربة عسكرية ضد ايران وبالتالي هناك مخاوف كبيرة في اسواق المنطقة متعلقة بهذه العوامل.
واضاف الدليمي السوق شهد خلال الاسبوعين الماضيين ارتفاعات جيدة وبالتالي شهدنا بعض عمليات جني الارباح بهدف تأسيس مراكز مالية جديدة وهو ما بات واضحا على سهم زين والذي شهد ارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية وظل يستحوذ على حصة تتجاوز 30 - 40 في المئة في بعض الجلسات وبالتالي كانت عمليات جني الارباح التي تعرض لها منطقية.
ولفت الى ان تراجع السوق لن يؤثر وبشكل كبير على اداء الاسهم القيادية خصوصا انها تعتبر بمنأى عن الازمات كما ان معظمها قد اعلن عن نتائجها المالية مشيرا الى ان السوق في حالة ترقب للشركات التي لم تعلن حتى الان عن نتائجها المالية خصوصا ان المهلة القانونية ستنتهي خلال اسبوعين لذا فان اعلان هذه الشركات عن نتائج جيدة سيدعم استقرار السوق اما اذا ما تراجعت نتائج هذه الشركات فسيكون هناك ردة فعل سلبية على اداء السوق.
واوضح الدليمي ان استمرار السوق على هذا النحو سيؤدي الى تراجع الاصول وبالتالي تراجع نتائج الشركات في الربع الثالث مشيرا الى ان الضغوط التي تمارس على القطاع البنكي موقتة خصوصا في ظل غياب المحفزات بالاضافة لارتفاع اسعار الاسهم البنكية وبشكل كبير خلال الفترة الماضية وبالتالي فان هوامش الارتفاع باتت محدودة.
ولفت الدليمي الى ان اسهم بوبيان شهد ارتفاعا امس وسط التوقعات بتحسن اداء البنك بعد سيطرة الوطني على حصة كبيرة فيه واعتباره نافذة اسلامية للبنك الوطني مشيرا الى ان البنك الوطني يترقب نتيجة الحكم في قضية دار الاستثمار مع البنك التجاري والتي سيتحدد على ضوئها احقية اي منهما بالحصة.