مقولة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه (ولدني أبو بكر الصديق مرتين )[][]

غنيم المطيري

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
106
http://www.almabarrah.net/posters/3.gif

المعلقة السادسة
[][]مقولة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه (ولدني أبو بكر الصديق مرتين )[][]
** الولادة الأولى: عن طريق والدة الإمام جعفر الصادق أم فروه بنت القاسم بنت محمد بنت أبي بكر الصديق...
** الولادة الثانية: عن طريق جدة الإمام جعفر الصادق أسماء بنت عبد الرحمن بنت أبو بكر الصديق....
الم تلحظ معي عزيزي القارئ ان هذة الزجية تمت بعد وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنه بعد عشرين سنة فلا مطمع سياسي ولا رغبة سياسية غير الحب والوفاء والتخير للنطف , وفعلا أنجبت إماما وأي امام جعفر الصادق . وللصادق روايات في صحيح مسلم والسنن الأربعة فضلا عن اشتهاره في الفقه والعلم وكيف لا وأبوه الباقر وخاله فقيه المدينة القاسم بن محمد ومتوفاه معدن العلم _ المدينة المنورة_ الزاخرة بالعلم واهله

-------------------------------------------------------------------------

http://www.almabarrah.net/posters/8.gif
المعلقة السابعة
[][] المصاهرات بين آل النبي صلى الله عليه وسلم وآل عمر بن الخطاب رضي الله عنه [][]
-------------------------------------------------------------------------------
http://www.almabarrah.net/posters/12.gif

المعلقة الثامنة
[][] قال زيد ابن عمر بن الخطاب ( أنا ابن الخليفتين )[][]
كان زيد ابن عمر ابن الخطاب يفتخر بأبويه عمر وعلي رضي الله عنهما ويقول انا ابن الخليفتين وذلك لان أمه كما سبق هي ام كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهم ...

--------------------------------------------------------------------------------

http://www.almabarrah.net/posters/18.gif
المعلقة التاسعة
[][]عثمان رضي الله عنه في بيت النبوة
يظهر توسط عثمان البيت النبوي الشريف من خلال العلاقات الأربعة التالية
1- انه ابن عمي النبي صلى الله عليه وسلم حيث يلتثي معه في عبد مناف ابن قصي الجد الثالث للنبي صلى الها عليه وسلم فهو عثمان بن عفان ابي العاص ابن اميه ابن عبد شمس ابن عبد مناف
2- أروى بنت كريز ابن عثمان بي عفان رضي الله عنه امها البيضاء بنت عبد المطلب شقيقة عبدالله والدة النبي صلى الله عليه وسلم بل توأمه في بطن واحد
3- ثم الشرف الذي لايداني والفضل الذي لا يبارى زواج عثمان من رقية رضي الله عنها قبل الهجرة وهجرته الى الحبشة ثم الى المدينة
4- لما توفيت رقية رضي الله عنها زوجه صلى الله عليه وسلم ام كلثوم رضي الله عنها

----------------------------------------------------------------------
http://www.almabarrah.net/posters/9.gif

المعلقة العاشرة
[][] المصاهرات بين آل النبي صلى الله عليه وسلم آل عثمان رضي الله عنه [][]
1- التقاء عثمان وآله بالنسب النبوي الشريف في عبد مناف الجد الثالث للنب يصلى الله عليه وسلم
2- زواج عثمان بن عفان رضي الله عنه من بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم .
3- تواصل هذة المصاهرات لخمسة أجيال عثمان وابنه أ[ان وحفيده مروان وعبدالله وزيد ابني عمرو ’ ثم حفيدات أحفاد عثمان
4- كان للبيت الحسني منها زيجتان , وللبيت الحسيني ثلاث
ومن المعلوم بداهة أن المصاهرات تزيد الروابط الأسرية والعلاقات الاجتماعية قربا , ويزداد ذلك بزيادتها فهل ترى في هذة المصاهرات على كثرتها وتعدد أجيالها إلا انتصارا للتربية النبوية للآل والأصحاب ؟ بل تجاوز الأمر إلى الأبناء والأحفاد
تأمل جيدا.. هل ترضى أن تصاهر أو يصاهرك من هو مشبوه في إسلامه أو أخلاقه أو من تشك في عدائه ؟إذا كنت لاترضاه للآل والأصحاب أولى وأولى.
 

MOHAMMED11

عضو نشط
التسجيل
24 يوليو 2006
المشاركات
3,046
الإقامة
قلب امــــي
جزاك الله خيـــر
 

أبو زين

عضو نشط
التسجيل
15 يوليو 2008
المشاركات
1,147
الإقامة
الحبــــــــQ8ــيــــــبــــة
سلمت الأيادي أخوي المطيري

جزاك الله خير
 

Hi5

عضو نشط
التسجيل
9 يوليو 2008
المشاركات
1,291
الإقامة
Om_3_Aswar
هو الإمام المحيي من الدين كل طامس ٍ ، وكاشف الحقائق ، وباهر الخلائق ، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ، وقد نُسب إليه الشيعى الأثنى عشرية ، فيقال لهم أيضاً ( الجعفرية )
فنسبه هو نسب والده الإمام الباقر (ع) والأئمة المنحدرين من الإمام الحسين (ع) فالنسب المشترك لأمير المؤمنين علي (ع) والنبي محمد (ص) .
وأما امه فهي أم فروة وأسمها قريبة او فاطمة ، بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وقد كانت ام فروة حفيدة لأبي بكر من طرف أبيها ومن طرف أمها أيضاً ، لأن امها كانت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، أي والد أم فروة هو القاسم بن محمد بن ابي بكر ، وكان متزوجاً من بنت عمه عبدالرحمن ولذا يحكى عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : ولدني أبو بكر مرتين :
والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، والد أم فروة ، وجد الإمام الصادق (ع) لأمه ، كان في الوقت نفسه ، أبن خالة الإمام زين العابدين (ع) أيضاً جدالإمام الصادق (ع) لأبيه ، ذلك لأن الروايات تذهب إلى انه وقع في أسر المسلمين اثناء فتح بلاد فارس ، أثنتان أوثلاث من بنات يزدجرد أخر اكاسرة الفرس ، فتزوج الإمام الحسين (ع) واحدة منهن هي شاهزنان او شهربانو ، وتزوج الثانية محمد بن أبي بكر (رض) وقد أولد سيدُ الشهداء الأولى ابنه السجاد (ع) و الإمام علي بن الحسين (ع) ، واولد محمد بن أبي بكر الثانية ولده القاسم بن محمد ، فالمولودان ( جدا أم فروة ) هما إبنا خالة ، وهما حفيدا يزدجرد أيضاً ،

مــــــولـــــــده :

ولد الإمام الصادق سلام الله عليه في المدينة المنورة يوم الأثنين ، السابع عشر من شهر ربيع الأول ، وكانت ولادة الإمام (ع) سنة ثلاثة وثمانين من الهجرة النبوية المباركة ، وقيل سنة ثمانين للهجرة والقول الأول أشهر .

كنيته وألقابه :

أشهر كناه أبو عبدالله ومنها أبو إسماعيل وأبوموسى وأما ألقابه فمنها الصادق والفاضل والطاهر والقائم والصابر والكافل والمنجي .
ولقب الإمام جعفر (ع) بالصاد ق ، لإنطباق صفة الصدق عليه وللحديث المروي عن الإمام زين العابدين (ع) في وجه تسمية حفيده الإمام "بالصادق" ، إن هذا اللقب أريذ به تمييز الإمام من شخص آخر من سلالة الإمام إسمه جعفر يدعي الإمامية بغير وجه حق ، بل إن البعض ينسب هذا الحديث إلى الإمام زين العابدين (ع) منقولاً عن جده أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) والظاهر إن هذا القول إشارة إلى جعفر ابن الإمام علي الهادي (ع) فقد ولد له إبن كان اسمه جعفر ، عمره وحياته بشكل عام :

عاش (ع) خمساً وستين سنة على المشهور ، أقام مع جده الإمام زين العابدين (ع) أثنتي عشر سنة ، وبعده مع والده الإمام محمد الباقر (ع) تسع عشر سنة
 

غنيم المطيري

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
106
[][]مقولة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه (ولدني أبو بكر الصديق مرتين )[][]
** الولادة الأولى: عن طريق والدة الإمام جعفر الصادق أم فروه بنت القاسم بنت محمد بنت أبي بكر الصديق...
** الولادة الثانية: عن طريق جدة الإمام جعفر الصادق أسماء بنت عبد الرحمن بنت أبو بكر الصديق....
الم تلحظ معي عزيزي القارئ ان هذة الزجية تمت بعد وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنه بعد عشرين سنة فلا مطمع سياسي ولا رغبة سياسية غير الحب والوفاء والتخير للنطف , وفعلا أنجبت إماما وأي امام جعفر الصادق . وللصادق روايات في صحيح مسلم والسنن الأربعة فضلا عن اشتهاره في الفقه والعلم وكيف لا وأبوه الباقر وخاله فقيه المدينة القاسم بن محمد ومتوفاه معدن العلم _ المدينة المنورة_ الزاخرة بالعلم واهله
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
جزاك الله خيـــر
 

q8royale

عضو نشط
التسجيل
27 يونيو 2009
المشاركات
426
سلام الله على الأمام بالحق الصادق جعفر بن محمد
اللهم صل على محمد و ال محمد
 

امير القلـوب

عضو نشط
التسجيل
4 أبريل 2009
المشاركات
44
نشكر اخونا hi5 على اسهامه في الموضوع في هذا الشكل الواضح وتوضيح بعض الأمور التاريخية المهمة في هذا الموضوع
 

Hi5

عضو نشط
التسجيل
9 يوليو 2008
المشاركات
1,291
الإقامة
Om_3_Aswar
مع العلم بأن محمد بن أبي بكر ( اللي ينسب له الامام جعفر الصادق من جهة الأم ) يعتبر من المخلصين للامام علي بن أبي طالب ع ومن الولاة الذين نصبهم نظراً لأنه من انصار الامام علي
 

I T C

عضو نشط
التسجيل
24 يناير 2006
المشاركات
2,302
الإقامة
الكويت.القيروان
رضى الله عنهم اجمعين هو وابوه وجده الصديق...

اخوى Hi5 ارجو كتابة الصديق بعد ذكر الخليفة الاول ابو بكر كما لقبة المصطفى عليه السلام

مع الشكر الجزيل
 
التسجيل
12 أكتوبر 2008
المشاركات
569
بارك الله فيك يا كاتب المطيري انت و وابو الزين

نعم هو جعفر الصادق صلوات ربي عليه
 

غنيم المطيري

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
106
انتظروا البراهين 00000000000
راح نستمر معاكم ان شاء الله حتى قيام الحجة الدامغة
 

فهرنهايت

عضو نشط
التسجيل
24 ديسمبر 2007
المشاركات
2,967
حكم الصلاة والسلام على غير الأنبياء

سؤال

ما حكم القول عليه السلام للصحابي ؟

الجواب
الحمد لله
استعمال لفظ " عليه السلام " لغير الأنبياء ، فيه خلاف بين أهل العلم ، ملحق بخلافهم في الصلاة عليه انفرادا ، والراجح جوازه إذا فعل أحيانا ، ولم يتخذ شعارا ، يخص به صحابي عمن هو أفضل منه .
وقد بسط ابن القيم رحمه الله الكلام على هذه المسألة في كتابه : "جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" ، ونسب القول بالكراهة إلى ابن عباس وطاووس وعمر بن عبد العزيز وأبي حنيفة ومالك وسفيان بن عيينة وسفيان الثوري وأصحاب الشافعي .
ونسب القول بالجواز – نقلا عن القاضي أبي يعلى – إلى : الحسن البصري وخصيف ومجاهد ومقاتل بن سليمان ومقاتل بن حيان وكثير من أهل التفسير . قال وهو قول الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وأبي ثور ومحمد بن جرير الطبري.
وساق للمانعين عشرة أدلة ، وللمجيزين أربعة عشر دليلا ، وانتهى إلى قوله : " وفصل الخطاب في هذه المسألة أن الصلاة على غير النبي إما أن يكون آله وأزواجه وذريته أو غيرهم ، فإن كان الأول ، فالصلاة عليهم مشروعة مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وجائزة مفردة .
وأما الثاني : فإن كان الملائكة وأهل الطاعة عموما الذين يدخل فيهم الأنبياء وغيرهم جاز ذلك أيضا ، فيقال اللهم صل على ملائكتك المقربين وأهل طاعتك أجمعين .
وإن كان شخصا معينا أو طائفة معينة كُره أن يتخذ الصلاة عليه شعاراً لا يخل به ، ولو قيل بتحريمه لكان له وجه ، ولا سيما إذا جعلها شعارا له ومنع منها نظيره أو من هو خير منه ، وهذا كما تفعل الرافضة بعلي رضي الله عنه ، فإنهم حيث ذكروه قالوا عليه الصلاة والسلام ولا يقولون ذلك فيمن هو خير منه ، فهذا ممنوع ، لا سيما إذا اتخذ شعارا لا يخل به ، فتركه حينئذ متعين .
وأما إن صلى عليه أحيانا بحيث لا يجعل ذلك شعارا كما صلي على دافع الزكاة ، وكما قال ابن عمر : للميت صلى الله عليه ، وكما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة وزوجها ، وكما روي عن علي مِن صلاته على عمر ، فهذا لا بأس به ، وبهذا التفصيل تتفق الأدلة وينكشف وجه الصواب ، والله الموفق " انتهى من "جلاء الأفهام" ص (465- 482).
وقال ابن كثير رحمه الله بعد ذكر الخلاف ملخصا هذا الخلاف : " وأما الصلاة على غير الأنبياء، فإن كانت على سبيل التبعية كما تقدم في الحديث: ( اللهم، صل على محمد وآله وأزواجه وذريته ) ، فهذا جائز بالإجماع ، وإنما وقع النزاع فيما إذا أفرد غير الأنبياء بالصلاة عليهم .
فقال قائلون : يجوز ذلك ، واحتجوا بقوله: ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) ، وبقوله : ( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ) ، وبقوله تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ) ، وبحديث عبد الله بن أبي أوْفَى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: ( اللهم صل عليهم ) وأتاه أبي بصدقته فقال: ( اللهم صل على آل أبي أوفى ). أخرجاه في الصحيحين. وبحديث جابر: أن امرأته قالت: يا رسول الله، صل عَلَيَّ وعلى زوجي. فقال: ( صلى الله عليكِ وعلى زوجك ) .
وقال الجمهور من العلماء: لا يجوز إفراد غير الأنبياء بالصلاة ؛ لأن هذا قد صار شعارا للأنبياء إذا ذكروا ، فلا يلحق بهم غيرهم ، فلا يقال: قال أبو بكر صلى الله عليه. أوقال : علي صلى الله عليه ، وإن كان المعنى صحيحا، كما لا يقال: قال محمد عز وجل ، وإن كان عزيزا جليلا ؛ لأن هذا من شعار ذكر الله، عز وجل . وحملوا ما ورد في ذلك من الكتاب والسنة على الدعاء لهم ؛ ولهذا لم يثبت شعارا لآل أبي أوفى ، ولا لجابر وامرأته ، وهذا مسلك حسن.
وقال آخرون: لا يجوز ذلك ؛ لأن الصلاة على غير الأنبياء قد صارت من شعار أهل الأهواء ، يصلون على من يعتقدون فيهم ، فلا يقتدى بهم في ذلك ، والله أعلم .
ثم اختلف المانعون من ذلك : هل هو من باب التحريم ، أو الكراهة التنزيهية ، أو خلاف الأولى ؟ على ثلاثة أقوال ، حكاه الشيخ أبو زكريا النووي في كتاب الأذكار ، ثم قال: والصحيح الذي عليه الأكثرون أنه مكروه كراهة تنزيه ؛ لأنه شعار أهل البدع ، وقد نهينا عن شعارهم ، والمكروه هو ما ورد فيه نهي مقصود . قال أصحابنا : والمعتمد في ذلك أن الصلاة صارت مخصوصة في اللسان بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، كما أن قولنا: "عز وجل" ، مخصوص بالله سبحانه وتعالى ، فكما لا يقال: "محمد عز وجل" ، وإن كان عزيزا جليلا لا يقال: "أبو بكر -أو: علي -صلى الله عليه". هذا لفظه بحروفه.
قال [أي النووي]: وأما السلام فقال الشيخ أبو محمد الجُوَيني من أصحابنا : هو في معنى الصلاة ، فلا يستعمل في الغائب ، ولا يفرد به غير الأنبياء ، فلا يقال : "علي عليه السلام"، وسواء في هذا الأحياء والأموات ، وأما الحاضر فيخاطب به ، فيقال : سلام عليكم ، أو سلام عليك ، أو السلام عليك أو عليكم . وهذا مجمع عليه. انتهى ما ذكره .


قلت : وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب ، أن يفرد علي رضي الله عنه بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحا ، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك ؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم ، فال***** وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه ، رضي الله عنهم أجمعين " انتهى من "تفسير ابن كثير" لقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب/56 .
وقال السفاريني : " هل السلام كالصلاة خلافا ومذهبا أو ليس إلا الإباحة فيجوز أن يقول السلام على فلان وفلان عليه السلام ؟
أما مذهبنا [أي الحنبلي] فقد علمت جوازه من جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم استقلالا بالأولى . وأما الشافعية فكرهه منهم أبو محمد الجويني فمنع أن يقال فلان عليه السلام . وفرق آخرون بينه وبين الصلاة ، فقالوا : السلام يشرع في حق كل مؤمن حي وميت حاضر وغائب , فإنك تقول بلغ فلانا مني السلام , وهو تحية أهل الإسلام بخلاف الصلاة فإنها من حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولهذا يقول المصلي : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " انتهى من "غذاء الألباب" (1/33).
وينظر : الأذكار للنووي ص 274 ، مطالب أولي النهى (1/461) ، الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/173) ، الموسوعة الفقهية (27/239).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والصلاة على غير الأنبياء تبعاً جائزة بالنص والإجماع لكن الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً لا تبعاً هذه موضع خلاف بين أهل العلم هل تجوز أو لا ؟ فالصحيح جوازها ، أن يقال لشخص مؤمن صلى الله عليه وقد قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عليهم) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على من أتى إليه بزكاته وقال : (اللهم صلى على آل أبي أوفى ) حينما جاؤوا إليه بصدقاتهم ، إلا إذا اتخذت شعاراً لشخص معين كلما ذكر قيل : صلى الله عليه ، فهذا لا يجوز لغير الأنبياء ، مثل لو كنا كلما ذكرنا أبا بكر قلنا : صلى الله عليه ، أو كلما ذكرنا عمر قلنا : صلى الله عليه ، أو كلما ذكرنا عثمان قلنا : صلى الله عليه ، أو كلما ذكرنا علياً قلنا : صلى الله عليه ، فهذا لا يجوز أن نتخذ شعاراً لشخص معين " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".
والحاصل أنه لا حرج في الصلاة أو السلام على الصحابي منفردا أحيانا ، بأن يقال : أبو بكر عليه السلام ، أو علي عليه السلام ، بشرط ألا يتخذ ذلك شعارا يخص به صحابي دون من هو أفضل منه .

والله أعلم .

منقول للفائدة من موقع الاسلام سؤال وجواب
 
أعلى