فضل
عضو مميز
كاتب سعودى مبدع
يتحدث عن تجربته مع النوم ..،
يتحدث عن تجربته مع النوم ..،
في أيام العمل ..
وعندما كنت أسمع صوت المنبه كنت أنهض من سريري
مودعا النوم الذي كان يشدني إليه
ويقدم إلي التوسلات أن أبقى ولو دقائق معدودة
لكني أودعه على أمل بلقاء يوم الخميس
وعندما لا أحقق وعدي أجزل له الوعود بنوم عميق في أيام الإجازات
حيث لا منبه ولا عمل .. بل نوم وسرير ..
وجاءت أيام الإجازات ..
وحدث عكس التوقعات
فلم أهنأ بنوم طويل في يوم واحد ..
بل الغريب أن النوم صار أمنية في وقت وغير مرغوب فيه في وقت آخر ..
بعد الفجر وبينما ينام معظم أصحاب الإجازات مثلي
أبدأ لعبة التحايل على النوم ..
أذهب إلى غرفة النوم .. أحكم غلق الستائر ..
ثم أفتح مصباح الأباجورة وأفتح كتابا كي أشعر بالتعب أكثر ..
وبالفعل .. أشعر بالنعاس وبالخدر ..
لأغلق الضوء واستعد للضيف الذي كنت أفارقه غصبا عني أيام العمل ..
لأتمناه الآن .. أغمض عيني ، لكنه يتمنع !!
لأظل وقتا أطارده من حارة إلى حارة ومن شارع إلى آخر
يظل يجري وهو يلتفت إلي مدليا بلسانه إلي .. فلا أعير سخريته بالا
وأظل أجري وراءه.. إلا أنه أسرع مني ..
لأسقط مترنحا على الأرض، وقد علا صوت قهقهته في أذني ..
هنا أنهض من مكاني إلى غرفة المكتب
لأقضي وقتا في مشاهدة التلفاز أو القراءة
فكرت فيما حدث.. لم أجد سببا سوى أن النوم يعاقبني على أيام العمل
وكوني كنت أتركه وهو يشحذني البقاء، أغادر سريري دون اكتراث !
هاهو الآن يعاقبني وبقسوة ..
قبيل الظهر بساعة أو ساعتين يحن قليلا علي وعلى منظري الذي يدعو
للبؤس لأغفو قليلا .. يتكرم علي بهاتين الساعتين وكأنه يريد أن ينفذ
مخططا ما ..
بعد المغرب تبدأ أجفاني بالثقل أعرف أنه هو وقد جاء بسلطانه الذي لا
يقهر .. جاء في وقت غير مرغوب فيه .. يبدأ برأسي فيثقل .. ثم أجفاني
فتضيق على عيني .. لأنظر إلى الأشياء دون تركيز ..
ثم يبدأ الجفنان بالتطابق ، فتظهر أمامي صورا لحلم ..
حينها أشعر بالفزع وأفتح عيناي سريعا ..
لكنها سرعان ما تغفو وتظهر صور أخرى ثم أفتحها ثانية ..
لكنه لم يتركني .. أصبح رأسي يثقل أكثر ..
وجفناي يلتصقان في عناق حار
تأتيني رغبة قوية في أن أضع الصخرة التي يئن جسدي بحملها أضعها
على مخدة صغيرة بجانبي ..
لكنها ليست إلا ثواني لأذهب في نوم عميق ..
فجأة أفتح عيني في دهشة، أصارع بشدة لمعرفة الوقت
أدركت أنه غلبني بسلطانه واقتنص مني وقتا مهما
ومازال يريد أن يقتنص المزيد ، بقايا حماس يثور في داخلي
اصرخ رافضا الاستسلام أحاول أن أنهض ، لكن رأسي ثقيل وأجفاني أثقل
فأعيش لحظات من الصراع معه ، فتارة يغلبني وتارة أغلبه
حتى في المرات التي أغلبه يرحل وهو يضحك بشدة، ويقهقه بصرخات
الانتصار التي يطلقها تهكما مني ، أبلع ريق الهزيمة وأنهض من مكاني أجر
أقدامي في ذبول..
حرب خاسرة بالتأكيد .. وخاصة مع هذا الخصم العنيد ..
لذا قررت عقد صلح معه ، لكني إلى الآن فشلت في إقناعه بحسن نيتي ..
ولا أدري كم أحتاج من الوقت كي يقتنع ؟!
وعندما كنت أسمع صوت المنبه كنت أنهض من سريري
مودعا النوم الذي كان يشدني إليه
ويقدم إلي التوسلات أن أبقى ولو دقائق معدودة
لكني أودعه على أمل بلقاء يوم الخميس
وعندما لا أحقق وعدي أجزل له الوعود بنوم عميق في أيام الإجازات
حيث لا منبه ولا عمل .. بل نوم وسرير ..
وجاءت أيام الإجازات ..
وحدث عكس التوقعات
فلم أهنأ بنوم طويل في يوم واحد ..
بل الغريب أن النوم صار أمنية في وقت وغير مرغوب فيه في وقت آخر ..
بعد الفجر وبينما ينام معظم أصحاب الإجازات مثلي
أبدأ لعبة التحايل على النوم ..
أذهب إلى غرفة النوم .. أحكم غلق الستائر ..
ثم أفتح مصباح الأباجورة وأفتح كتابا كي أشعر بالتعب أكثر ..
وبالفعل .. أشعر بالنعاس وبالخدر ..
لأغلق الضوء واستعد للضيف الذي كنت أفارقه غصبا عني أيام العمل ..
لأتمناه الآن .. أغمض عيني ، لكنه يتمنع !!
لأظل وقتا أطارده من حارة إلى حارة ومن شارع إلى آخر
يظل يجري وهو يلتفت إلي مدليا بلسانه إلي .. فلا أعير سخريته بالا
وأظل أجري وراءه.. إلا أنه أسرع مني ..
لأسقط مترنحا على الأرض، وقد علا صوت قهقهته في أذني ..
هنا أنهض من مكاني إلى غرفة المكتب
لأقضي وقتا في مشاهدة التلفاز أو القراءة
فكرت فيما حدث.. لم أجد سببا سوى أن النوم يعاقبني على أيام العمل
وكوني كنت أتركه وهو يشحذني البقاء، أغادر سريري دون اكتراث !
هاهو الآن يعاقبني وبقسوة ..
قبيل الظهر بساعة أو ساعتين يحن قليلا علي وعلى منظري الذي يدعو
للبؤس لأغفو قليلا .. يتكرم علي بهاتين الساعتين وكأنه يريد أن ينفذ
مخططا ما ..
بعد المغرب تبدأ أجفاني بالثقل أعرف أنه هو وقد جاء بسلطانه الذي لا
يقهر .. جاء في وقت غير مرغوب فيه .. يبدأ برأسي فيثقل .. ثم أجفاني
فتضيق على عيني .. لأنظر إلى الأشياء دون تركيز ..
ثم يبدأ الجفنان بالتطابق ، فتظهر أمامي صورا لحلم ..
حينها أشعر بالفزع وأفتح عيناي سريعا ..
لكنها سرعان ما تغفو وتظهر صور أخرى ثم أفتحها ثانية ..
لكنه لم يتركني .. أصبح رأسي يثقل أكثر ..
وجفناي يلتصقان في عناق حار
تأتيني رغبة قوية في أن أضع الصخرة التي يئن جسدي بحملها أضعها
على مخدة صغيرة بجانبي ..
لكنها ليست إلا ثواني لأذهب في نوم عميق ..
فجأة أفتح عيني في دهشة، أصارع بشدة لمعرفة الوقت
أدركت أنه غلبني بسلطانه واقتنص مني وقتا مهما
ومازال يريد أن يقتنص المزيد ، بقايا حماس يثور في داخلي
اصرخ رافضا الاستسلام أحاول أن أنهض ، لكن رأسي ثقيل وأجفاني أثقل
فأعيش لحظات من الصراع معه ، فتارة يغلبني وتارة أغلبه
حتى في المرات التي أغلبه يرحل وهو يضحك بشدة، ويقهقه بصرخات
الانتصار التي يطلقها تهكما مني ، أبلع ريق الهزيمة وأنهض من مكاني أجر
أقدامي في ذبول..
حرب خاسرة بالتأكيد .. وخاصة مع هذا الخصم العنيد ..
لذا قررت عقد صلح معه ، لكني إلى الآن فشلت في إقناعه بحسن نيتي ..
ولا أدري كم أحتاج من الوقت كي يقتنع ؟!